رواية جديدة لاسما السيد
المحتويات
كانت ترتدى برمودا ارجوانى ستان
تاركة لشعرها البنى المخصل بالذهبى العنان لينسدل برقة على اكتافها
فتحدثت بخفوت قائلة اذيك يامصطفى عامل اية انا رجعت
بيتى لسة لية مكان
ظل يرمقها بشدة فظن انه هويئ الية هل تلك التى
امامة هى زوجتة حقا ام انة يتخيلها
هل عادت الى منزلها اخيرا فعادت
الية تلك الافكار المسمۏمة هل سأم منها عشيقها
تذهب هى الى عشيقها او تجعلة يأتى اليها
لقد تملكة الشيطان وبخت هذة الحية سمها بداخلة اصبح لا يرى امامة
سوى صور خيانتها رمقها شزرا واتسعت عينية بحنق جارف
فشعرت آيات پغضبة ورأت نظرات يصوبها اليها لم تكن تتوقعها
ظنت انها سترى بعينية بريق يشع حنين اليها حب واشتياق ولكن
فتحدثت الية بصوت متهدج اية يامصطفى بتبصلى كدا لية
لو زعلان لانى رجعت انا ممكن امشى وارجع مطرح ما كنت ومش هوريك وشى تان
قاطعها مصطفى بصوت اجش قائلا هترجعى مطرح ما كنتى انتى
لحقتى تشتاقيلة ولا اية
فرمقتة بعدم استيعاب ومن ثم تحدثت مستفهمة انت بتقول اية
وبصوت جهور قوى اجابها قائلا عشيقك ياست هانم
نظرت الية وهى فاغرة فاها غير مصدقة ما سمعتة للتو
فقالت بإستنكار مصطفى انت بتقول اية عشيق
مين اللى انت بتتكلم عنة
فتوجة اليها بعين جاحظة وهو يقول عشيقك يامدام
اللى كنتى قاعدة عندة طول الايام دى
فشهقت آيات بقوة غير مصدقة تشنجت اعضاءها ارتعش تنفسها
لا يمكن بل من المستحيل ان يتهمها بشرفها
للمرة الثانية على التوالى فسبب هروبها منة ف المرة الاولى هو اتهامها
بخيانتة مع ابن عمة وهذة المرة وع التوالى يتهمها
مع عشيقها اى عشيق هذا
فنظر اليها بإزدراء قائلا انتى اية اللى رجعك
زهأ منك بعد
ما خد اللى هو عاي
فصړخت آيات بوجههة لتكفة عن استكمال جملتة بس
انت اية مش بنى ادم مبتعرفش تحس مبتفكرش
معندكش عقل كل مرة تتهمنى بالخېانة انت مبتتعلمش من اخطاءك ابدا
اقترب اليها وجذبها من شعرها وغادر بها الحجرة وهى تتأوة
من شدة قبضة يدة على شعرها ومن ثم دفعها
بشدة نحو باب الشقة فأرتطمت بالباب بقوة
ومن ثم تحدث اليها بنفور واستهجان قائلا هو انا كنت
فقاطعتة آيات بصوت صخب اخرس اخرس قطع لسانك
انا اعمل كدا مين اللى قالك الكلام دة مين اللى فهمك عنى كدا
مصطفى بحنق وعينية تطلق شرارا محرقا هو انا لسة هحكى
انا مش نايم على ودانى ياست هانم
انتى ملكيش قعاد ف البيت دة بعد النهاردة
يلا ارجعى لعشيقك اللى كنتى قاعدة عندة كل الايام دى
ارجعى للى سبتى بيتك وجوزك علشانة ارجعة للى فرطى ف شرفك لية
انفطر قلبها وقطر دما وادمى بالاوجاع فتحدثت من بين دموعها الاليمة قائلة
حرام عليك والله مااعرف حاجة عن اللى انت بتقولة دة
والله انا مظلومة انا كنت قريبة منك ومسبتكش وووو
ولكنها بترت جملتها وهى تراة مقبلا اليها بخطوات مسرعة
امسكها من ذراعها وقام بفتح باب الشقة ودفعها الى
الخارج بقوة فهوت ارضا وهو يقول
انتى كدابة كدابة وانا مستحيل اسيبك ف البيت دة بعد النهاردة
فتبعثرت نظراتها بينة وبين ما ترتدية فقالت برجاء
احدفلى عبايتى ونقابى وانا همشى
من البيت كلة ومش هتشوف وشى تانى ابدا
ضحك مصطفى ضحكة اقل ما يوصفها هى ضحكة استخفاف وسخرية بغيضة
ومن ثم قال والله عايزة تسترى جسمك ووشك
بعد اية يامدام بعد ما سلمتى شرفك بيتهيألى مبقاش ينفع بعد اللى عملتية
لم تستطع تحمل المذيد من اهانتة واتهامة لها وسبها فى شرفها
لقد نعتها بأبشع الالفاظ المشمئزة والاټهامات الواهية
ولم تكن هذة هى المرة الاولى
فأطلقت صړخة مدوية قائلة إياد
لاول مرة تطلق اسمة من بين شفتيها
ولكنها تغاضت عن كل شئ لكونة بتلك الظروف طوق نجاة بالنسبة اليها
داخل غرفة المرسم الخاصة بإياد
كان إياد بتلك الاثناء جالس امام لوحتة التى اشرف على الانتهاء منها
وعندما سمع صوت صړاخ واستغاثة تهتف بإسمة ترك ما بيدة
وغادر غرفتة على عجل هبط الدرج مهرولا وفجأة وقف كالجماد
لا يتحرك من فجأة ما رأة فقد رآة انثى قابعة بزاوية الممر
تخفى وجهها بين
كف يدها وتبكى بشدة شعرها منسدل بعشوائية
لا يسمع منها شئ سوى صوت شهقاتها
وعندما اكمل هبوط الدرج بخطى متثاقلة شاهد شقيقة يقف
على مقربتا من باب شقتة
فتراءى الية ان تلك الانثى لم تكن الا زوجة شقيقة
فعلى الفور تيقن ما حدث فدفع شقيقة ودلف الى الشقة
اخذ يبعثر نظراتة بكل ارجاء البهو لعلة يجد
شئ ما يسترها بة وعندما لم يجد شئ دلف الى حجرة النوم
نزع شرشف الفراش من اعلاة وهرول الي الخارج اقترب اليها
وعلى ملامحة الاسى والحزن ودثرها بالشرشف
فجذبتة بيد مرتعشة واخفت به رأسها وجسدها الذى
لا يسترة سوى تلك البرمودا الشفافة
ساعدها إياد على النهوض دون النظر اليها فقد كان يصوب نظرات اللوم
الى شقيقة ولكنة كان يشعر بارتجافة جسدها بين يدية
ومن ثم تحدث إياد قائلا لية كدا يامصطفى هى عملت اية لدة كلة
مصطفى بتبلد ملكش دعوة انت مراتى وانا حر فيها
إياد بإستياء هو اية اللى مليش دعوة دى عمايل انسان عاقل
ومن ثم توجة بحديثة الى آيات قائلا اتفضلى
انتى يامرات اخويا ادخلى شقتك
لم تتحرك آيات من مكانها ولكن مصطفى نهرة قائلا
تدخل فين دى ژبالة ولازم ترجع للشارع وللا لية الاحسن ترجع لعشيقها
فأمتقع وجة إياد ومن ثم تحدث بعدم استيعاب قائلا اية
فتنهدت آيات وهى تبكى ومن ثم قالت بصوت مبحوح
اخوك بيتهمنى ف شرفى
مفكرنى انى كنت قاعدة طول الفترة دى عند عشيقى
ومن ثم اردفت بحزن عميق ودموعها تقفز قفزا من مقلتيها قائلة
عرف اخوك وقولة انا كنت فين طول الفترة اللى فاتت دى
اغمض إياد عينية بإلم شديد وهو يقول بقى هو دة اللى حصل
هو دة سبب عمايلك دى مع مراتك هو دة اللى وعدتنى بية يامصطفى
مش عارف اقولك اية بس اللى اقدر اقولهولك انك همجى ومبتفهمش
فزمجر مصطفى بحدة قائلا انت اټجننت ازاى تكلم اخوك الكبير كدا
فتحدث إياد بإمتعاض اخويا الكبير اة لكن عقلة صغير
ومن ثم تحولت نظراتة الى الجدية قائلا
احب اقولك يا اخويا ياكبير
ياعاقل ان مراتك مسبتش البيت
مراتك طول الفترة دى وهى ف المرسم بتاعى وعلى علم من بابا وماما
وقعت تلك الكلمات على مسامعة كالطلقات الڼارية الصاخبة
فتحدثت آيات بصوت حزين قائلة لتانى مرة تتهمنى بالخېانة
سامحتك مرة لكن المرادى مش ممكن ابدا اسامحك
فتدخل إياد قائلا من فضلك يامرات اخويا ادخلى
شقتك ميصحش تقفى كدا
فاذعنت آيات الى قولة وقبل ان تدلف الى الشقة
رمقت مصطفى بنظرة احرقتة بموضعة ومن ثم تركتة
ودلفت الى شقتها واغلقت الباب خلفها
دلفت الى حجرتها ونزعت عنها الشرشف الحاجب وجهها وجسدها
رمت بثقل جسدها على ارضية الحجرة
هل عادت لتهنأ معة بسعادة ام ليغرس طعناطة القاټلة بقلبها
انتابتها نوبة من البكاء الشديد نادمة بشدة على عودتها الية
اما عن الشقيقان فأخذ إياد شقيقة الى المرسم الخاص بة
ووبخة على كل ما فعل وكالعادة ندم مصطفى على افعالة
ولكنة لم يحكى لشقيقة عن تلك المكالمة التى
جاءتة من هذة السيدة المجهولة
هل خجلا منة ام انة تناسى
وبعد ساعتين هبط مصطفى الى شقتة ودلف اليها
اقترب من حجرتها بخطى مترددة وعندما مد يدة ولف
مقبض الباب وجدة محكم الاغلاق من الداخل
فقبع على الارضية وهو يبكى ويتذلل لكى تسامحة قائلا
وحياة قلبك الطيب اللى استحمل منى كتير تسامحينى ارجوكى
انا غلطان وعارف ان غلطى كبير بس ڠصب عنى
وحياة ربنا وحياة صلاتك والمصحف اللى بتقرأى فية تسامحينى
وعندما لم يجد منها اى جواب سوى صوت بكاءها المرير
تنهد بعمق من بين دموعة قال طب بلاش تسامحينى دلوقت
انا عارف انى زعلتك المرادى اكتر من اى مرة وانك هتاخدى وقت
زى المرة اللى فاتت وبعد كدا هترجعيلى وتسامحينى
وبعد سماعها ما تفوة به نهضت مسرعة عن فراشها وتوجهت الية
ووقفت خلف الباب وقالت على مضض انت مفكرنى
مزلولالك ولا تحت رحمتك تعمل فية ما بدالك وبعد
كدا اسامحك وارجعلك لاء يامصطفى المرادى
كانت اخر فرصة ليك انت اتهمنتى قبل كدا ف شرفى مع ابن عمك
ولولا محايلة ماما رقية مكنتش رجعتلك بس خلاص
انا مش هسمع لكلام حد تانى انا بقيت اكرهك
ومش طايقة ابص ف وشك
فباتت محاولتة لكى تغفر لة مستميتة وفوق ذلك اعترفت لة انها تكرههة
لن يلومها لانة يعلم جيدا انة تمادى كثيرا بأفعالة
فظل يبكى وهى تستمع الى صوت بكاءة
ازداد انقباض قلبة وهو يسمعها تقول
روح منك لله ظلمتنى كتير واستحملت لكن فاض بيا خلاص
ومن ثم حسمت امرها واندفعت بجدية تامة
وبدون تروى قائلة طلقنى يامصطفى
انا مستحيل افضل على ذمتك بعد النهاردة ولا يوم واحد
وكانت تلك الجملة لها وقع الصدمة على مسامع مصطفى
وكأن احدا ما سكب علية دلو يحتوى على الماء المثلج فى فصل الشتاء
لاول مرة تطلب منة ذاك الطلب الانفصال الفراق هل سيقوى على ذلك
فلقد قررت الانفصال مهما كانت العواقب على ان تبقى معة
حتى لا يتعفن قلبها ببغيض مثلة
البارت العشرون
كفانى منك ۏجعا كفانى
منك ظلما كفانى منك انكسارا آدمانى
طلقنى يامصطفى
انا مستحيل افضل على ذمتك بعد النهاردة ولا يوم واحد
كانت هذة الجملة أخر ما تفوهت بة آيات الى زوجها
وكانت تلك الجملة لها وقع الصدمة على مسامع مصطفى
وكأن احدا ما سكب علية دلو يحتوى على الماء المثلج فى فصل الشتاء
لاول مرة تطلب منة ذاك الطلب الانفصال الفراق هل سيقوى على ذلك
فأنفرجت شفتاة الجافة وتحدث بعدم إستيعاب قائلا آيات
مش ممكن تكونى قصدتى اللى انتى قولتية صح
تحدثت آيات بإنزعاج من بين دموعها لاء مش صح
انا قصدت يامصطفى قصدت خلاص انا مبقاش عندى القدرة
انى استحمل اكتر من كدا كفايا بقى انا زهأت منك
ومن شكك ومن عشتك كلها
تلبست نبرتة الوجوم الذى يسودة الاضطراب والحزن الشديد
ازدرد مصطفى لعابة بإضطراب ومن ثم تحدث قائلا للدرجة دى
آيات بهتاف واكتر اكتر كفايا بقى ارحمنى
لقد تسلل الى قلبها الجفاء بعد عناء ما لاقتة معة وما اثمت
وجرحت يداة من الم واوجاع لن تندمل ببساطة
فاعتراة من الهم ما ضاق بصدرة وصاحبة شعور بالحزن والعجز
لقد أطل عليها بالأڈى وداوم علية مرارا وتكرارا
فقد تسبب اليها ف العديد من الجراح النفسية والجسدية والروحية
التى جعلت جذور العشرة اجتثت بينهما
وعندما ادرك ان محاولتة لكى تغفر لة فعلتة باتت مستميتة
وفوق ذلك اعترفت الية انها تبغضة
والادهى من ذلك انها طلبت منة الطلاق
مضى مصطفى مغادرا نحو حجرتة وبعد دقائق غادرها وهو يحمل بين
يدة اليمنى حقيبة صغيرة الحجم ويحمل بين يدة اليسرى ورقة متوسطة الحجم
اقترب الى حجرتها تلمس بابها وكأنة يتلمسها بأناملة
تنهد بحزن عميق ومن ثم انحنى ودفع الورقة الى داخل حجرتها من اسفل الباب
وعلى الفور غادر شقتة بخطوات مهرولة صعد سيارتة وقادها الى مكان ما
وعندما لاحظت آيات
متابعة القراءة