رواية جديدة لاسما السيد
المحتويات
بيتخنق وكنت بجرى جرى اعملة جلسة اكسجين ف المستشفى اللى جمبنا
لحد ما تعبت كان بيحتاج من 3 الى 4 جلسات ف اليوم
فعمك بدر جابلة جهاز الاكسجين ف البيت والدكتور وصفلى
الدوا بالسنتيمتر كنت احطة ف الجهاز وعمك بدر يمسك إياد لحد ما الجلسة تخلص
فتحدثت آيات متأثرة ياخبر يا ماما طب وكان اية الحل
آجابتها رقية قائلة مفيش حل غير انى ابعد عنة اى روايح
والحمد لله عمك بدر بطل السچائر علشان خاطر إياد
لحد ما إياد تم الست سنين والحساسية راحت منة والحمد لله
زى ما الدكاترة قالولى وبدأ تنفسة ينتظم كتير عن الاول
فوديتة المدرسة اللى كنت مدرسة فيها
وخليتة تحت عنية علشان كدا انا بحبة وبخاف علية
يا آيات اللى ورهولى مش شوية انا كنت بجرى ف نص الليل
ابتسمت آيات بخفوت وقالت الحمد لله يا ماما رقية ان المرحلة دى عدت على خير
فضحكت رقية وقالت استنى لما احكيلك على حاجة هتضحكك
فشخصت آيات اليها بأهتمام وهى ترسم ابتسامة ودودة على ثغرها
فأردفت رقية قائلة إياد شعرة انسيابى جداا وهو بعمر 12 سنة
دخلت علية الاوضة ولقيتة بيعيط ولما سألتة عن السبب
نازل على عنية وكل اما ارجعة لورا ينزل تانى واصحابى بيقولولى يابنوتة
فمصطفى اخوة جابلة چل علشان ينيم شعرة وبرضوا مفيش فايدة
ولقيتة ف يوم خارج علية بيضحك ومبسوط ع الاخر الواد مسك
المقص وقام قاصص شعرةخلاة قصير جدا زى شعر البيبى
اټفزعت وقمت اديتة حتة علقة واللى لحقة من ايدى
انة ندمان انة عمل كدا لان اصحابة اتريقوا علية
والبنات ف المدرسة ضحكوا على منظرة الجديد وزعلوا منة
ومن ساعتها طول شعرة لحد ما وصل لاخر رقبتة ولحد دلوقت شعرة طويل
فضحكت آيات وقالت ايوة بقى اكيد زعل لان البنات خاصموة
ضحكت رقية وقالت بالظبط كدا ولما دخل الثانوى
بدأ يلعب رياضة عڼيفة ويشيل حديد آل اية علشان يقوى عضلاتة
فتحدثت آيات بأندهاش يااااة تصدقى ياماما رقية ان شخصية الاخين متناقضة جدا
فقالت رقية پألم والله يا آيات الاتنين واجعين قلبى
مصطفى بعصبيتة وإياد ببعدة عنى نفسى ييجى بقى يستقر بمصر
آيات متسائلة هو بيدرس يا ماما رقية ولا خلص
آجابتها رقية قائلة إياد معاة بكالوريوس فنون جميلة
اندهشت آيات لسماعها تلك الجملة فقالت لية ياماما رقية فشل ازاى
وضعت رقية كوب العصير الفارغ على الطاولة وقالت
إياد من صغرة وهو بيعشق الرسم وانا وكل مدرسينة لاحظنا موهبتة
فشجعتة لتنمية موهبتة واشتركتلة بدورات تدريبية لتعليم الرسم
ب قصر التذوق الفنى فى سيدى جابر ايام ما كنا بإسكندرية
ولما كبر قرر انة يدخل كلية الفنون الجميلة وبعد نتيجة الثانوية
العامة عمل معرض مشترك مع زملاءة بالكلية كانوا مجهزينلة من شهور
ولاسف المعرض ملقاش النجاح اللى هو واصحابة اتوقعوة
فبعض منهم قرر انة يسافر وسافر إياد معاهم وهناك اخد بكالوريوس
من جامعة كونكورديا في مونتريال بكندا ورجع على مصر
وفجأة جاتلة سفرية تانى لكندا وسافر سنتين درس اكتر عن فن الديكور
ومن ثم اسطردت قائلة تعرفى الستانسل اللى فى شقتك دة مين اللى عملة
آيات بسعادة اكيد إياد صح
اومأت رقية ايجابا وقالت واهو حاليا بيحضر لمعرض كبير
بس المرادى لوحدة وتقريبا هيعملة ببلد عربى
ابتسمت آيات
وقالت ربنا يوفقة ياماما رقية
ويرجعة بالسلامة هو وولاء وآدم يارب
وېصفع جبهتة بباطن يدة بقوة وهو يقول مفيش فايدة وظل يكررها اكثر من مرة
لملمت آيات شتات نفسها ونهضت مقتربة منة ولامست كتفة بكلتا يديها
ولكنة نهرها بقوة وهو ينهض عن فراشة ليرتدى قميصة واخذ
يركل كل ما يجدة امامة وهو يقول انا مش قادر اعرف لية دة بيحصل معايا لية
بكت آيات بشدة على حالة وهى تقول خلاص يامصطفى اهدى
حصل خير بس لو تسمع كلامى وتروح تستشير دكتور متخصص
نظر اليها شزرا وتحدث بحنق العيب فية ولا فيكى انا عايز اعرف
وبعدين دكتور لية انا راجل راجل ڠصب عن عين اى حد
رمقتة آيات بحزن ولم تعلق
فتحدث بنبرة هوجاء ارتعشت لها اوصالها وهى تسمعة يقول
ردى علية العيب فية ولا فيكى
فقالت آيات بأستسلام لتتلاشى ڠضبة العيب فية آنا يا مصطفى
وتمضي ليلة بعد اخرى والحال كما هو لا يتغير
بعد شهرا كاملا قد مر عليهم على نفس الوتيرة
بزغت شمس الصباح فنهضت آيات عن فراشها فلم تجد مصطفى الى جانبها
فتنهدت بعمق وهى تتذكر احداث الليلة الماضية
اسرعت تجفف دمعة هاربة من مقلتيها قبل ان تهبط الى وجنتيها
ومن ثم نهضت عن فراشها وارتدت روبها الطويل ومضت خارج الحجرة بهدوء
لكى لا يصدر منها اى صوت يؤدى الى افاقة زوجها النائم
بحجرة الاطفال المتواجدة بجانب حجرتها
دلفت الى الحمام اكرمكم اللهوتوضأت استعدادا لصلاة الضحى
اقامت فرضها فى خشوع بين يد الله
وكعادتها اخذت تتضرع الى الرحمن بدموع حاړقة
لكى ييسر لها امورها مع زوجها وان تكتمل فرحتهم على خير
لكى تسعد هذة الاسرة الطيبة بحفيد ينتظرونة بفارغ الصبر
داخل شقة بدر العطار
كانوا يلتفون حول المائدة يتناولون طعام الافطار التى اعدتة آيات كعادتها كل صباح
ظل مصطفى يرمقها من حين الى آخر
اما هى فقد تتلاشى نظراتة وتتصنع الانهماك بإطعام ملك ابنة شقيقتة ولاء
فنهض مصطفى قبل ان ينهى طعامة واستأذن لكى يذهب الى عملة
واثناء مغادرتة باب الشقة سمع آيات وهى تسأل رقية
عن المشتروات التى تود شرائها من السوق لكى تذهب هى وتأتى بها بدلا منها
فأغلق مصطفى باب الشقة پعنف وعاد ادراجة الى حيث يجلسون
وتحدث بأمتعاض قائلا انتى خارجة رايحة فين ياهانم
اندهش كل من آيات ورقية وبدر لعودتة ثانيتا
فتحدثت والدتة متسائلة اية يابنى فية اية انت ممشتش لية
اما عن آيات فقد ايقنت سبب عودتة وسبب سؤالة الموجة اليها
وعند صمتها تحدث بنبرة غاضبة ماتردى علية هو مش انا قلت
مفيش خروج لوحدك من البيت من ورايا
فتحدثت آيات بخفوت لكى لا تغضبة امام والداية انا كنت عايزة اريح
ماما رقية واروح بدالها السوق اشترى طلبات الغدا
فأقترب مصطفى اليها وامسك معصمها پعنف وقال
مېت مرة اقولك انى مبحبش اكرر كلامى كتير
فتدخل بدر قائلا پغضب انت هتضربها ولا اية هى حصلت
مش قادر تعمل احترام لية ولوالدتك
فتحدثت رقية بإستياء قائلة جرى اية يابنى مراتك مغلطتش هى رايحة تتفسح
علشان تاخد اذنك دى رايحة تشترى الخضار اللى هنطبخة ع الغدا
فتحدث مصطفى بأستنكار قائلا لاء شوفوا انتوا محتاجين اية
وانا اشترية من السوبر ماركت وانا راجع من الشركة
رقية بخفوت يابنى ياحبيبى ودا كلام برضوا
انت بترجع من شغلك بعد اذان العشا هنلحق نطبخ الغدا امتى
رمقتة آيات منتظرة ما سيقولة وعندما وجدتة يتآفف بحنق
لم تلبت حتى تستمع الى رآية وتحدثت قائلة
حاضر يامصطفى مش هخرج لوحدى ممكن اخد ملك معايا طيب
فتحدث مصطفى بتبرم قائلا انتى بتهزرى ولا اية
فتحدث والدة على مضض قائلا انت مبتكبرش لحد لية
اكمنك البكرى يعنى لاء انا ابوك ولازم تحترم وجودى انت فاهم
واردف بإستياء مراتك مغلطتش ومتستهلش منك معاملتك دى
هو دة جزائها لانها عايزة تريح امك من المشوار وپهدلة السوق
فتدخلت رقية لتريح الجميع ويكف مصطفى عن تذمرة قائلة
يلا يامصطفى روح على شغلك وانا هبعت معاها منى بنت عمك
خلاص كدا ارتحت
فهدأ مصطفى بعض الشئ وقال خلاص يا ماما المهم
انها متخرجش لوحدها
وقبل ان يغادر الى عملة اعتذر من والداية على طريقتة بالحديث
واثناء هبوطة الدرج وجد منى ابنة عمة تقف امام باب شقتهم
فألقى عليها السلام وهو يهبط الدرج ليغادر الى عملة
فستوقفتة قائلة اية مالكم يامصطفى فية اية صوتك
كان مسمع الناس كلها
فأستدار مصطفى وتحدث بإقتضاب دون النظر اليها مفيش
حاجة
فإبتسمت بخبث قائلة انت اتخانقت مع آيات ولا اية
نظر اليها مصطفى فتصنعت الحزن على حالة
فتحدث قائلا لاء ابدا احنا كويسين عن اذنك
وتركها يهبط الدرج بخطوات واسعة حتى غادر العمارة
واستقل سيارتة وغادر الى عملة
فضحكت منى بمكر وهى تقول ايوة بقى يارب كل يوم من دا
علشان يطلقها ونخلص منها
وهنا ظهرت والدتها من خلف باب الشقة وقالت بسعادة
هاة تخمينى كان صح مش كدا
قبلتها منى على وجنتيها وقالت بسرور صح يا كاميليا ياروح
قلبى فعلا كانوا بيتخانقوا
وخزتها كاميليا بذراعها وقالت يابت احترمى نفسك انا امك
ضحكت منى بمرح وقالت طيب ياماما متزعليش انا بهزر معاكى
كاميليا بجدية طيب يافالحة يابتاعة الهزار سيبك م الدلع دة
وخلينا ف الجد انا عايزاكى تولعى بنهم ڼار وتسيبيهم يتحرقوا فيها
لازم مصطفى يطلق آيات ويتجوزك انتى زى ما كنت بتمنى
تنهدت منى بإسترخاء وقالت وانا كمان كنت بتمنى انى اكون مراتة
ومعرفش الزفتة دى ظهرت لنا منين داهية
ومن ثم اردفت بخبث بس وحياتك ما هسيبها تتهنى بية وبفلوسة
وعن قريب جدا هكون موقعة بينهم واقرب منة لحد ما يحبنى ويتجوزنى
ابتسمت كاميليا بمكر وقالت ميتخفش عليكى يا بنت بطنى
ضحكت منى مقهقهة وقالت تربية ايدك ياست الكل
داخل شقة بدر العطار
معلش يابنتى متزعليش من مصطفى ماانا قلتلك انة عصبى حبتين
هكذا تحدثت رقية لتلطف الاجواء بين ابنها وزوجتة
فتحدث بدر قائلا انا مش عارف هو جايب العصبية دى منين
دة إياد اخوة مش كدا خالص وهدوء الدنيا فية
ضحكت رقية بسعادة وقالت مداعبة طالعلك ياابو مصطفى
ثم انت نسيت ولا اية داانت لما كنت ف سنة كدا كنت مجننى
من غيرتك علية ومكنتش بتوافق اخرج الا وانت معايا
ومن ثم توجهت بحديثها حيث زوجة ابنها وقالت تعرفى يا آيات عمك بدر
كان محددلى يوم السبت علشان انزل اشترى فية طلبات البيت
وكان اليوم دة اجازتة من الشغل
فإبتسمت آيات بحياء وقالت ربنا يخليكم لبعض ياماما رقية
فتحدث بدر قائلا طب يلا ياام مصطفى قومى اعملى الشاى
علشان انزل اقعد ع القهوة شوية وبالمرة افوت على اخويا
عبد الرحمن اخدة معايا
فنهضت آيات على الفور وقالت وهى ترفع الاطباق عن المائدة
خليكى انتى ياماما رقية آنا اللى هعمل الشاى لعمى
وبعد احتسائهم الشاى كاد بدر ان يغادر شقتة
متوجها الى اسفل حيث شقة شقيقة الاصغر عبد الرحمن
استوقفتة آيات بخجل وقالت بعد اذنك ياعمى ممكن
تدى خبر لمنى انى هفوت عليها ونروح
السوق
لانى مش عارفة اوصلها كل اما اتصل بيها من تليفون ماما رقية
الاقى تليفونها مغلق
ربت بدر على كتفها وقال بحنان حاضر يابنتى من عنية
ابتسمت آيات ممتنة لة وقالت تسلم عنيك ياعمى
وبعد ان غادر بدر توجهت آيات الى حجرة نوم ملك لترتدى ملابسها
التى وضعتها على فراش الصغيرة النائمة مثل الملائكة
فدلفت رقية اليها فوجدتها ترتدى نقابها امام المرآة
فتحدثت اليها بخفوت قائلة متزعليش من مصطفى يا آيات دا
بيغير عليكى ياعبيطة
فأمتعضت آيات قائلة لاء يا ماما رقية دى متتسماش غيرة دا تحكم
بس هقول اية الله يهدية علية
ربتت رقية على كتف آيات وقالت يارب ياحبيبتى
معلش استحملى مصطفى هيتغير صدقينى وبكرة تشوفى
انا قلتلك انة واخد
متابعة القراءة