رواية جديدة لاسما السيد

موقع أيام نيوز

افتحى ياتوتة
اقتربت آيات الى باب الحجرة ومن ثم قالت مبتسمة
انت غيرت رأيك وللا اية
انا مش هوريك الفستان العريان اللى انت جايبة دة
سمعتة يضحك بمرح ومن ثم قال متفهمنيش غلط ياتوتة داانا غلبان
افتحى وخدى البادى بتاع الفستان شكلة
وقع من كيس الفستان وانتى مأخدتيش بالك
رومن ثم قالت متمتمة يييييي شكلى ظلمتة
فتحت الباب وتوارت خلفة ومدت يدها
فأعطاها البادى الابيض القطنى المرصع
بفصوص براقة عند الرقبة والاكمام
فتحدث إياد ولم ېختلس النظر قائلا ممكن ابص بصة
اغلقت آيات الباب بإحكام ومن ثم قالت لاء انت اللى طلبت
متشوفش الفستان علية استحمل حكمك بقى
صفع إياد وجنتة بخفوت ومن ثم قال 
انا اصلا لسانى عايز قطعة ياحبيبتى
لماذا نقابل الحياة متشائمين
مع ان من حقنا ان نحظى بنصيبنا من الحنين
تعال لنهدم الجدران
تعال لنفتح الابواب الموصدة بيننا
لنزيل عنها الغبار
تعال لنمحى الاحزان المتراكمة
ونجعلها تذهب مع الرياح العاتية
وجاء يوم عقد قران منى على سليم ويوم زفاف آيات على إياد
انبهر سليم بجمال منى الاخاذ حين رأها بفستانها الروز
بدون حمالات بجاكت بوليرو مرصع بالالماس الفضى على منطقة الصدر
والتى تزينة طبقات الشيفون الناعم من الاسفل
وبشعرها الغجرى التى تركتة يتبعثر بروعة على اكتافها
اصطحبها بسيارتة التى استعارها من احدى معارفة
وكان شقيقة ماجد يحتل مقعد السائق حتى وصلا اخيرا الى القاعة
ترجلت منى من السيارة بمساعدة سليم
وقد كان الحزن مرسوم على محياها
ولكن والدتها اقتربت اليها وحثتها ان تجارى الاجواء
فتصنعت منى الفرحة لكى لا يلاحظ عليها احدا اى شئ
وبعد عقد القران استأذن إياد منهم وغادر بصحبة زوجتة
وترك الجميع يستكمل الاحتفال بالعروسين
داخل شقة إياد بدر العطار
كان إياد يستعد كعريس بليلة زفافة
ولما لا فهو بالفعل عريس بيوم زفافة
لقد ارتدى حلتة السوداء الانيقة
التى ابتاعها اثناء تواجدة بالخارج
شعر إياد بالسعادة ك عريس متلهف للقاء عروستة
فأنهى ترتيب هندامة بلهفة
ومن ثم غادر شقتة وهبط الدرج الى حيث شقة شقيقة
التى تتواجد بها آيات تستعد لليلة زفافها
قبل قليل داخل شقة مصطفى العطار
وبعد ان انهت آيات زينتها على اكمل وجة
وارتدت فستانها الذى احضرة إياد اليها
ابتسمت بفتور وهى ترى حالها بالمرأة
كعروسة تتألق بفستان الزفاف وللمرة الثانية
شعرت بالسعادة ولكن ليس كليا
فقد كان يوجد جانب ما يردعها عن اتمام سعادتها
فظلت تتضرع الى الله لكى تمر ليلتها على اكمل وجة
قاطع تضرعها صوت طرق على باب الشقة فشهقت بخفوت إياد
غادرت حجرتها وهى تسير بتثاقل واضطراب
ولكنها تمالكت من حالها وفتحت الباب الية
رمقها بحب وانجذاب شديد
وهو يراها متأنقة ومتألقة كنجمة فى السماء
بثوبها الابيض وحجابها الذى يضفى جمالا اليها ضعف جمالها
فإقترب إياد وامسك يديها ولثمهم بحب وهو يقول 
اية الجمال دة ياقمر معقولة دى عروستى انا
آيات بحياء بجد عرفت اظبط نفسى زى العرايس
إياد بإنبهار جدا جدا انتى احلى العرايس كلها
دائما كنت
بتمنى انى اشوفك بالفستان الابيض
والطرحة والحمد لله امنيتى اتحققت ياحياتى
لثم جبينها بمحبة ومن ثم جذبها بخفوت
من يدها واغلق الباب وشرعا الاثنان يصعدون الدرج
حتى وصلا الى شقة مدون على لوحها الرخامى
شقة إياد بدر العطار
فتح إياد باب الشقة فكادت ان تخطو لتدلف
فإستوقفها إياد قائلا لاء استنى متدخليش
آيات مستفهمة لية فية اية
وبغتة انحنى إياد وحملها بين ذراعيةوهو يقول 
دة بيتك ولازم تدخلية وانتى فى حضنى وبين ايدية
تعلقت آيات بعنقة وارخت جبينها على رأسة
وهو يدلف بها الى داخل الشقة واغلق الباب خلفة بقدمة
نظر اليها بحب وهى ما زالت بين ذراعية ومن ثم قال 
نورتى بيتك ياعروستى ونورتى

دنيتى كلها
آيات بخجل ربنا يخليك دنيتى كلها منورة بقربك منى
ومن ثم استطردت قائلة طب ممكن تنزلنى بقى
إياد مبتسما لاء مش هنا
آيات مستفهمة اومال فين
إياد بتناغم جوا ف اوضتنا ياقمر
اقترب إياد من حجرتهم الخاصة
والذى ترك بابها غير محكم الاغلاق
فطلب إياد منها الاتى قبل ما ندخل غمضى عنيكى
آيات بإندهاش ممزوج بالسعادة اشمعنى بقى
إياد بتناغم اسمعى الكلام وحياتى
فتحدث إياد بحب ممكن تبصيلى
فأشاحت آيات بوجهها بعيدا عنة ومن ثم فغرت فاها بذهول
حينما رمقت ما لاقتة اعلى الفراش
لقد كان الفراش تتناثراعلاة اوراق الورود الحمراء والبيضاء
والتى شكلت قلب كبير برونق رائع وجميل بمنتصف الفراش
فرمقت آيات بإمتنان وسعادة
فبادر هو مبتسما بحب لعيونك انتى وبس
تحدث إياد بخفوت قائلا مش يلا بقى
فأبتعدت آيات مسرعة عن صدرة وهى تقول بتهدج يلا يلا اية
إبتسم إياد بود ومن ثم قال يلا علشان تشيلى الطرحة
فتوجهت آيات الى مرأتها وساعدها إياد حتى نزعت طرحتها
ومن ثم نزع ربطة شعرها فأسترسلت خصلاتها بنعومة
خلف ظهرها
فأبتعدت آيات مسرعة وهى تقول لاء
إياد بمكر الله ولاء لية خلينى اساعدك
آيات مبتسمة وياترى هتغمى عنيك زى ما كنت بتعمل
إياد بلهفة لالالاء كلة الا كدا خلاص بقى دى
آيام وعدت ومفيش داعى للخجل دة ما بينا
اقترب اليها وضمھا بين ذراعية فغمرت
فإستمعت الية يقول مش يلا بقى
فأبتعدت عنة مسرعة ومن ثم قالت متلعثمة يلا فين تانى
فضحك إياد مقهقها ومن ثم قال يلا نصلى ياتوتة
وعلى فكرة دى يلا رقم اتنين
آيات مبتسمة وهو فية لسة يلا تانى
آشار إياد بإصبعة السبابة والوسطى 
فأبتسمت آيات قائلة اتنين طب هما اية
إياد بحب لما ييجوا وقتهم هقولك 
ومن ثم اردف بمرح دا فية لسة يالات تانية كتير
فدفعتة آيات الى خارج الحجرة وهى تقول 
طب يلا بقى انت من هنا علشان اقدر ابدل هدومى براحتى
اتسعت إبتسامة إياد بشدة ومن ثم قال انتى كمان عندك يلا
ضحكت آيات بشدة ومن ثم قالت اشمعنى انت
ويلا بقى من غير مطرود
وبعد ان انهت جملتها اغلقت الباب بوجهة
واحكمت اغلاقة وهى تضحك بسعادة
وبعد دقائق خرجت آيات من حجرتها بعد ان انعمت بحمام دافئ
داخل الحمام المرفق بالحجرة وكانت ترتدى اذدال الصلاة
اقتربت الية بطلتها المحتشمة
فأبتسم اليها ونهض عن مقعدة واقترب اليها
يحتضن يدها بحب اقاموا الصلاة والدعاء بتيسير الحال
وبعد انتهائهم اقترب اليها وهو يقول بمرح يلا بقى
آيات مبتسمة دى يلا رقم ثلاثة خد بالك انا بعرف اعد كويس
إياد بمرح وااااو برافوا عليكى طب يلا بقى علشان نتعشى
آيات بخفوت انا ماليش نفس
الجاتوة اللى اكلتة عند منى فى القاعة شبعنى
فداعب إياد خصلات شعرها بعد ان فك حجابها
ومن ثم لفت نظرة شئ ما فإبتسم بخبث
فتحدث بمرح قائلا يظهر ان يلا بتاعتنا هتذيد واحدة النهاردة
آيات بإندهاش يعنى اية
إياد بخفوت يعنى يلا القبل الاخيرة
اضطربت آيات بشدة ومن ثم قالت اية لاء طبعا
إياد بإستياء يعنى هتفضلى بية كدا طول الليل
فأومأت آيات بالايجاب
فرمقها بخبث ومن ثم قال اومال لابسة اللى تحتية دة لية
مش ممكن شفتة ازاى انت مچرم
رفع إياد احدى حاجبية ومن ثم قال انا مچرم
وعندما وجدها خجلت والتزمت الصمت
فتحدث بإضطراب قائلا انتى كويسة
فأعتدلت آيات وأومأت بالايجاب
فتحدث مستفهما قائلا 
اومال اية دة مش معقول اكون اذيتك للدرجة دى
فبكت آيات بشدة وهى غير قادرة
على التحدث بماذا ستفسر وتعلل لة
ولكن آمام اعادة سؤالة وحيرتة واندهاشة
تمالكت من حالها وهى تقول 
ماذا يقول ام ماذا استمع لتوة
كيف يشعر آنذاك اهو يشعر پصدمة شلت تفكيرة
ام يشعر بقبضة باردة تفتك اعضائة
ام يشعر بمرارة بحلقة ام يشعر بالهذيان والجنون
بماذا تحدثت هى للتو
كيف ذلك كيف لقد كانت امرأة متزوجة ولعامين كاملين
كيف يعقل ذلك هل استمع الى تلك الكلمة بالخطأ
فرمقها بدهشة بالغة وهو يبعثر نظراتة نحوها
ونحو الفراش
وبعد ان نهضت آيات
چثت عند قدمية وهى تقول پبكاء مرير 
دى تانى واخر حاجة كنت مخبياها عليك
انا عشت مع مصطفى لشهور طويلة وانا زى ماانا
انفرجت شفتاة الجافة وهو يقول بنبرة متحشرجة 
انتى بتقوللى اية ازاى دة
فآجابتة آيات بنبرة اليمة قائلة هو دة
الصبر اللى كلمتك عنة
لما قلتلك انى صبورة وهتعرف دة وتكتشفة بنفسك
ظل يومئ بالنكرات وكأنه يدفع تلك الافكار من اختلاج عقلة
فبادرت آيات بخفوت مصطفى الله يرحمة كان تعبان
وفضلنا اول ست شهور على حالنا ولما اصريت انة
يروح يتعالج رفض وكان بيضربنى
وفى يوم لقيتة جايلى وبيدينى اشاعاتة وتحاليلة
وطلب منى انى اصبر علية
لحد ما يخف لانة اكتشف سوء حالة مرضة
وقبلت انى اعيش معاة فى الاول فكرت انة
ممكن يتعالج واننا ممكن نكمل حياتنا ادام ربنا
بس يظهر ان حالتة كانت متأخرة واتحولت معاملتة لية للجفاء
واظنك حضرت كل شئ بنفسك وكنت موجود وشاهد على كل افعالة
الاول ابتدى يتهمنى بأنى مش ست زى كل الستات
تقدر تحرك مشاعرة وكان بيعاملنى بقسۏة
وبعد كدا اتهمنى بالخېانة ومرتين زى ماانت عارف
فظل إياد يومئ بالنكران يأبى تصديق ذلك
فرمقها بحدة ومن ثم قال فين الاشاعات دى هاتيها
فنهضت آيات والتقطت
ما يوضع اسفل الفراش
وكانت حقيبة كرتونية فجذبها إياد پعنف ومن ثم افرغ
ما بها من اشاعات وفحوصات وتحاليل كثيرة
وبعد ان اطلع على ما دون بداخلها وعلم كل شئ
غسقت عينية بالدموع وهو يقول بلا تصديق لاء
مش ممكن مش معقول اخويا انا مصطفى كان عاجز
ومن ثم استطرد بحنق انا كدا فهمت هو عمل كدا لية
ومن ثم رمقها بعينين تنهمر منها الدموع وقال
انتى عارفة مصطفى ماټ ازاى
فلزمت آيات الصمت ولكنها اڼهارت بالبكاء
عندما وجدتة يردف قائلا 
مصطفى ماټ لانة اخد منشطات
فذهلت آيات لما قالة فقد كانت تظن بأن مصطفى
توفى على أثر ازمة قلبية
ولم يخطر ببالها مطلقا ان ذلك هو السبب
فشعرت بأنة يحملها ذنب مۏت شقبقة
فدافعت عن حالها من بين دموعها قائلة 
انا مليش ذنب ومكنتش اعرف انة هيعمل كدا
انا مليش ذنب مليش اى ذنب
هو اللى اتصرف من دماغة انت لية بتلومنى انا
هو الملام مش انا هو اللى كابر وعاند
انة ميكشفش ويعالج حالتة من اول جوازنا
لكنة فضل شهور طويلة ساكت على نفسة
لحد ما حالتة اتأخرت وانا استحملت وسكت
وخفيت السر دة ف قلبى ومحدش عرفة خالص
لو كان اتعالج واهتم لمرضة
كان زمانى لسة مراتة هو وكان زمانة لسة عايش
ظل إياد يزرع اروقة الحجرة بحنق شديد
ومن ثم رمقها بعتاب وهو يقول بحزن لية سكتى
فتحدثت آيات وهى تومئ بالنكران وهى تقول 
لالاء لاء حرام عليك متظلمنيش اوعى تظلمنى يا إياد
انا فضلت مع مصطفى وقبلت اعيش معاة من قبل وصولك
ومعرفتى بانك اخوة واستحملت مرضة واحتسبت عند الله اجرى
ومن ثم اردفت بخفوت وعشت معاك اربع شهور وانا مستحملة
نفورك منى علشان بحبك ومقدرة موقفك
انك مش قادر تلمس مرات اخوك ومقدرتش اتكلم مقدرتش اقولك
نهضت آيات عن مقعدها وهى تقول من بين دموعها 
مكنتش متخيلة ان تفكيرك فية يوصل لحد كدا
وانك تحملنى ذنب مۏت مصطفى
انا فعلا كان لازم امشى من هنا مش بعد مۏت مصطفى لاء
كان لازم امشى من اول يوم جوازى منة
مكنش لازم اصبر علية واستحمل كل اللى جرالى ولسة بيجرالى
ومن ثم اردفت بحسم طلقنى يا إياد انا بحلك من كل وعودك
فشعر إياد بقبضة بقلبة حينما تلفظت بتلك الكلمة
فإقترب اليها ومن ثم تحدث قائلا 
آيات انا مقلتش انك السبب فى مۏتة
فجففت آيات دموعها ومن ثم قالت نظراتك قالت يا إياد
رمقها إياد بكسرة ومن ثم مضى مغادرا
الى الحمام اكرمكم الله اخذ دش سريع
ومن ثم غادر الشقة والمنزل كليا
قبعت آيات بإحدى اروقة المنزل وظلت تبكى دون توقف
صړخ قلبها بقوة فتفتت اضلعتها بلا رحمة
فهل ولت نسائم الحب
تم نسخ الرابط