رواية جديدة لاسما السيد
المحتويات
ازرق من كتر الضړب
ورقدت اكتر من اسبوع ف السرير
وسامحتك ومبلغتش عنك البوليس وعاشت معاك صابرة ومستحملة
وهنا جحظت عين إياد بشدة هل شقيقة متهور الى هذة الدرجة
التى تجعلة يتعرض الى زوجتة بالضړب المپرح
فأنفطر قلبة حزنا على تلك البريئة المغلوبة على امرها
والتى
لا تستحق كل هذا الجفاء والمعاملة الهوجاء
وهنا شعر سامح بأن وجودة ليس بالائق
داخل شقة عبد الرحمن العطار
دلف سامح مسرعا الى حجرة شقيقتة فوجدها
جالسة على فراشها تبكى بحړقة
فنهرها سامح قائلا انتى بتعيطى ندم ولا دى دموع تماسيح
ومن ثم اسطرد بحنق قائلا حرام عليكى ياشيخة
كل دة بسببك انتى منك لله
فتحدثت منى بهتاف قائلة اية هو الكل علية الكل بيشيلنى
التهمة طب وانا مالى انا قلت انى نسيت اعرفكوا انى نازلة
ميخيلوش علية يااختى ياكبيرة يابنت امى وابويا
فأزدردت منى لعابها بأضطراب وقالت قصدك اية يعنى مش فاهمة
سامح ساخرا والله بقى مش فاهمة
ومن ثم اردف على مضض قائلا بس انا فاهم وفاهم كويس كمان
وعارف الاعيبك دى ومتأكد جدا انك قصدتى اللى حصل
كادت منى ان تغادر حجرتها وهى تقول انت بتخرف الاعيب اية
انك بتدبرى حاجة للمسكينة اللى منعرفش مكانها دى
من زمان وانتى نفسك تطفشيها من البيت
بس مكنتش اتصور انك تتسببى بطفشانها بڤضيحة كبيرة زى دى
حاولت منى ان تنزع معصمها من بين قبضة شقيقها
ولكنها فشلت فتحدثت قائلة انت بتخرف ولا اية وانا مالى اعمل
كدا لية واية هى مصلحتى
مصطفى من زمان ولانك متعاظة وهتتجننى منها لان مصطفى فضلها عنك
وبصراحة عندة حق اش جابك ليها هى ملاك قدرت تخلى الناس كلها تحبها
وانتى شطان بتصرفاتك اصبحت الناس كلها بتكرهك
استاءت منى من كلمات شقيقها فرفعت يدها المتحررة من قبضتة
وكادت ان تصفعة وهى تقول انت حيوان وساڤل ومتربت
اخرسى قطع لسانك قليلة الادب
فعلمت منى هوية صاحب هذة الكلمة فتمتمت پذعر ب ب بابا
آنذاك داخل المرسم الخاص بإياد
كانت آيات تقف على مقربتا من باب المرسم المغلق وهى
تستمع الى صوت هتاف حاد ولكنها لا تعلم لما هذة الضجة
فتوجست شړا وشرعت بالدعاء لكى تهدئ الاحوال وتمر على خير
وقامت برفع العبوات الموضوعة امامها ومن ثم وضعتها داخل البراد
لقد كان طعاما جاهزا قد اتاها بة إياد بعد صلاة الجمعة
لكى تتغذى علية حتى يأتى اليها بغيرها فى المساء
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كادت منى ان تصفع شقيقها وهى توجة الية الشتائم البغيضة
حتى استوقفها صوت والدها الذى دلف لتوة من باب الشقة
وكانت كاميليا زوجتة بصحبتة عائدون من منزل شقيقة زوجتة
وعلى الفور اقتربت منى تتحذلق بحديثها المدعى قائلة
الحقنى يابابا سامح كان عايز يضربنى
فأقترب سامح وتحدث منافيا لحديثها ابدا والله يا بابا
وحضرتك جيت
فجأة وشفت مين اللى كان رافع ايدة ع التانى
فتحدثت كاميليا قائلة هو انتوا صغيرين للنقار دة
بقى نروح انا وابوكوا نزور خالتكوا العيانة نيجى
نلاقيكوا بتتخانقوا كدا وماسكين ف بعض زى العيال الصغيرين
فأبتسمت منى بشحوب وتحدثت قائلة خلاص ياماما ويابابا احنا متأسفين
ومن ثم توجهت بحديثها حيث شقيقها وقالت بخفوت
حقك علية ياسامح ياحبيبى انا اختك برضوا
ومن ثم اقتربت لتحتضنة وهى تقول متزعلش منى انا اسفة
فنهرها سامح وهو يبعدها عنة ومن ثم تحدث على مضض
اعتذارك دة ميكنش لية اعتذارك دة يكون ل
فقاطعتة منى مسرعة لكى لا يعلم والدها سبب هذة المشاجرة
وهى تقول مبتسمة ماخلاص بقى ماانا قلتلك اسفة ياحبيبتى
فتدخلت كاميليا قائلة خلاص ياسامح اهى اعتذرتلك اهى
متبقاش حمبلى اومال
فتحدث سامح معترضا لاء ياماما اعتذارها دة مي
فقاطعتة منى للمرة الثانية وهى تقول عديها بقى داانا اختك الكبيرة
فشعر الاب ان هناك شئ ما حدث اكبر من مشاجرة بين الاشقاء
شئ لا تسمح منى لشقيقها بأن يتحدث عنة فتقاطعة مرارا وتكرارا
فعلى الفور تحدث عبد الرحمن قائلا فية اية ياسامح
فاندفعت منى تقول ابدا يابابا مفيش حاج
فقاطعها عبد الرحمن قائلا انتى تسكتى طول ماانا بتكلم
فإنصاعت منى لوالدها ولذمت الصمت ولكن قلبها يصدر ضجيجا عاليا
فخفقاتة هوجاء تصيح ړعبا بداخلها
فسرد سامح كل شئ على والدية وايضا قال لهم بأن آيات مفقودة منذ
الليلة الماضية وليس لدى اى شخص فكرة عن مكان تواجدها الان
فكان رد عبد الرحمن على ابنتة التى كادت ان تبرر موقفها بأختلاق
مبرر واهى كانت صڤعة مدوية على نصف وجهها
جعلتها تتراجع حتى سقطت على الارض
فشهقت كاميليا بشدة يالهوى لية كدا ياعبد الرحمن
فتحدث عبد الرحمن شزرا يعنى مش عارفة لية ياست هانم
طأطأت كاميليا وجهها الى اسفل ولم تستطع التبرير الى ابنتها
فأسترسل عبد الرحمن حديثة بنبرة هوجاء قائلا
بنتك الحيلة وتربية ايدك تعمل كل دة ومن ورانا
تكون السبب
ف كل اللى حصل دة هى حصلت
حصلت تدخل ف حياة ابن عمها علشان تخلية يطلق مراتة
وياريت على كدا وبس دا مصطفى اتهم مراتة بالخېانة
وضربها وطردها من البيت وخرجت الغلبانة پتهمة كبيرة
ومحدش عارف فين اراضيها دلوقت
ومسك ف خناق ابنك وياعالم لو مكنش إياد هنا كان عمل فية اية
دا كان ممكن ېموت بين ايدية مصطفى همجى ومبيعرفش حد
ومن ثم اسطرد قائلا البنت دى متطلعش فوق تانى
ولا عند عمها ولا عند ابن عمها ومتخرجش من الشقة نهائى
هتفضل محپوسة جوا اوضتها لحد ما يجيلها ابن الحلال
اللى امة داعية علية ويعفينا من مسؤليتها وتغور من هنا
بدل ما هى عايشة معلقة نفسها بالحبال الدايبة
وبتتسبب ف المشاكل لعيلتها
ومن ثم اردف بحسم وهو يوجة حديثة الى منى وقسما عظما
لو رجليكى هوبت نحية شقة ابن عمك تانى
وللا شفتك واقفة واللا بتتكلمى معاة
لهيكون اخر يوم ف عمرى انتى فاهمة
فأنتفضت منى بين احضان والدتها وهى تبكى من نبرة والدتها العاتية
فماذا هى بفاعلة الان
كيف ستصل الى مصطفى لكى تعطى المكتوب الية
فوالدها الان فرض عليها حظر تجول وامرها بأن
تظل قابعة بحجرتها فهل ستذعن الى هذا الامر ام ماذا
البارت السابع عشر
لقد صرتى آبعد
وتركتى روحى تتعذب
داخل شقة بدر العطار
كانت رقية تجلس على الاريكة تفرك قبضتيها بتوتر
ودموعها تهبط بغزارة على وجنتيها وهى تتمتم قائلة
ياحبيبتى يا آيات ياترى انتى فين دلوقت
ياترى عند مين ياترى لما مشيتى بالليل رحتى على فين
ومن ثم اردفت قائلة كدا طب كنتى انزليلى زى المرة اللى فاتت
وانا هقفلة وكنت هاخدلك حقك من حبابى عنية
فتكررت جملتها على مسامع إياد كصدى الصوت
فنهض مقتربا من والدتة وتحدث قائلا
تقصدى إية ياامى بكلمة زى المرة اللى فاتت
ومن ثم اردف متساءلا هو مصطفى طردها قبل كدا
اومأت رقية رأسها بالايجاب وهى تبكى بشدة
على حال ابنتها التى لم تنجبها
فأمتعض إياد بشدة ومن ثم تحدث بحزن قائلا
هو مصطفى بيضربها ياامى
تدخل بدر قائلا ابنك خسر مراتة خلاص يا رقية
بتصرفاتة دى البنت مش هتوافق تعيش معاة بعد كدا
فتحدثت رقية بإستياء قائلة بس هى تظهر بس ونعرف مكانها
وانا اروح اترجاها انها ترجع لبيتها من تانى معززة مكرمة
ومن ثم اجهشت بالبكاء وهى تقول اة ياحبيبتى يابنتى
ياللى مشفتيش يوم حلو مع ابنى
ومن ثم توجهت بنظراتها حيث إياد وهى تقول
رغم انها مرات ابنى بس بحبها زى ولاء بالظبط ومرضاش ابدا
ان دة يحصلها زى ماانا مقبلش ان آدم يعمل كدا ف اختك
ومن ثم اسطردت بجدية وهى تمسك يد ابنها اوعى يا إياد ياابنى
اوعى لما تتجوز تعمل كدا ف مراتك دا حرام ربنا مقلش كدا
والرسول صل الله علية وسلم اوصى بالنساء خيرا
فتحدث بدر قائلا ما أكرمهن الا كريم
وما أهانهن الا لئيم
صدقت يارسول الله
إياد بخشوع صل الله علية وسلم
ومن ثم اسطرد قائلا كفايا عياط يا امى علشان خاطرى
متعمليش ف نفسك كدا وان شاء الله مرات اخويا هترجع بالسلامة
فتحدثت رقية من بين دموعها قائلة اخوك خلية قاعد ف الشقة كدا لوحدة
بكرة يعرف قيمتها ويحس بغيابها
دى كانت شيلانا كلنا من ع الارض شيل
دى هى اللى عوضتلى غياب اختك وكانت واخدة بالها معايا
من ملك بنتها ومكنتش بتسبنى الا ع النوم
ولو تعبت ولا عييت كانت هى سندى وعكازى
آيات دى بنت قلبى ومن ثم اجهشت بالبكاء المرير وهى تقول
اةةةة يا آيات يارب يسلم طريقك يابنتى ويوقفلك ولاد الحلال ويبعد عنك الاذى
فتحدث بدر بأمتعاض قائلا كفايا بقى يارقية صحتك مش كدا
ان شاء الله هنقدر نوصلها
احنا بس نستنى لما تعدى 48 ساعة ونروح نبلغ
فتحدثت رقية بحزن قائلة هتبلغ تقولهم اية بس ياابو مصطفى
هتقولهم مرات ابنى مش لاقينها طب لما يسألوك على مواصفاتها وشكلها
هتقولهم اية وهتديهم مواصفاتها ازاى وهى لابسة نقاب
فأدرك بدر حديثها ومن ثم تحدث قائلا اة صحيح
هيعرفوها ازاى وهى لابسة نقاب
فظلت رقية تبكى حتى انفطر قلب إياد عليها فتراءى لة
بأن الافضل ان يعلمهم عن وجودها دون علم مصطفى
فخرج إياد يتفحص المكان لكى يعلم ان شقيقة لازال بشقتة بالاعلى
وعندما اطمأن بان لا يوجد بالشقة سوى ثلاثتهم
وملك الصغيرة جالسة بحجرتها تلهو وترسم
اقبل اليهم بوجهة البشوش وتحدث قائلا بصوا بقى انا مكنتش
عايز اتكلم بس بصراحة صعبتوا علية
لكن قبل ما اتكلم اوعدونى الاول انكوا متخرجوش السر دة برة
لاى حد وخصوصا لاخويا مصطفى
فأندهش والدية من قولة فتحدث بدر قائلا
هو اية دة ياابنى ماتوضح كلامك احنا مش ناقصين
فتحدث إياد بخفوت قائلا انا عارف مكان مرات اخويا
فنهض والدية عن مقاعدهم بلهفة واقتربت رقية الية قائلة
والنبى بجد انت عارف مكانها
فتحدث بدر قائلا انت بتقول اية وازاى متعرفناش من بدرى
فأجابة إياد بإستياء مكنتش عايز اتكلم بوجود مصطفى
لان اللى عملة ف مراتة مش هين
فتحدثت رقية بلهفة قائلة طب قول هى فين
فتحدث إياد محذرا هقولكوا بس اوعدونى محدش يقول لمصطفى
فقال بدر بإندهاش اشمعنى مصطفى يعنى
هو مش جوزها ومن حقة يطمن عليها
إياد مندفعا لاء يابابا اللى سمعتة منكوا عن معاملة مصطفى لمراتة
واللى انا شفتة بعنية يخلينى اصر ان مصطفى يفضل مش عارف مكانها
لحد ما يحس بقيمتها زى ما امى قالت
فتدخلت رقية بلهفة طب طمنا ياابنى هى فين وعمل فيها اية
فتحدث إياد قائلا امبارح وانا ف الشركة اتأخرت شوية
لان كان ورايا تصاميم مهمة لسة مخلصتش
المهم لقيت سامح بيتصل بية وبيحكيلى ع المشكلة اللى حصلت
وان شكل مصطفى زعل واتضايق لما لقاة مع مراتة لوحدهم بعد
ما الست منى نزلت من وراهم وسابتهم لوحدهم بالشقة
ولان سامح عارف عصبية اخويا اتصل بية وحكالى
انة خاېف على مرات اخويا من اى تصرف ممكن يتصرفة مصطفى معاها
صمت إياد ليلتقط انفاسة المحتقنة فقالت والدتة
طب لية سامح مقلناش ياابنى
إياد بأستياء لانة خاف من رد فعل بابا مع مصطفى
تنهد بدر قائلا طب كمل
استرسل إياد بحديثة قائلا جيت من الشغل جرى
وقررت انى اطلع على شقة اخويا على طول ومعرفش
متابعة القراءة