رواية جديدة لاسما السيد

موقع أيام نيوز

الروح
لم تكن تعلم بانه مازال باقى على حبها
دلفت آيات اليهم بقلب منقبض وقعت نظراتها علية فوجدتة
حزين متآلم النفس فتملكتها ارتجافة بأوصالها فقرعت الفناجين ببعضها
واصدرا صوتا وكأنهما سيتحطما ك قلبها المټألم فأنتبة زوجها اليها
وعلى الفور نهض عن مقعدة وتقدم اليها وتناول من بين ايديها الصينية
ومن ثم تحدث قائلا على مهلك يا حبيبتى
تحدثت بإرتباك معلش آنا اسفة اصلى اتكعبلت فى طرف السجادة
تحدث مصطفى وهو يقدم كوب القهوة الى شقيقة خلاص ولا يهمك حصل خير
استدارت آيات تغادر الحجرة فأستوقفها زوجها قائلا 
اية يا آيات رايحة فين ماتقعدى معانا
آيات بتلعثم وقلبها اصبح ينبض ضغف نبضاتة هة لاء معلش
خليكوا براحتكوا وانا هدخل اوضتى ولو عزت حاجة ناديلى
فتحدث إياد بإبتسامتة الجانبية الجذابة ولكنها ابتسامة
تخفى خلفها الكثير من الالم فبدت شاحبة كغير عادتها 
اتفضلى اقعدى انا محتاج مشورتك انتى ومصطفى
ازدرت آيات لعابها بجزع وكادت أن تعارض الا ان زوجها
بادر بقول اقعدى يا آيات انتى مكسوفة من إياد ولا اية
دا اخويا الصغير وتربيتى يعنى زى ابنى بالظبط
امتقع وجهها بشحوب وأنصاعت الى رغبتهم وجلست تستمع الى حديثهم
وهى تشعر بالريبة من ان يعلم زوجها ان تلك الفتاة التى
يتحدثون عنها والذى يعشقها إياد ولا يود الزواج من غيرها
لم تكن سواها وايضا
خوفا من ان يعلم إياد ان الفتاة
التى يبحث عنها هى بذاتها زوجة شقيقة الاكبر
المتواجدة امامهم بالحجرة والماثلة امامة طوال الوقت
فتحدث إياد بصوت متأثر حزين قائلا 
انا اول مرة اتكلم مع حد بخصوص الموضوع دة انتم اول ناس تعرفوا
من زمان وانا عايز افتح قلبى كل ما بابا وامى يجيبوا سيرة الجواز
بس مكنتش عارف اقولهم اية هقول انى بحب بنت من سنتين
مشفتهاش الا كام مرة ومعرفش عنها اى حاجة غير ملامحها
فتحدث مصطفى مستفهما طب انت هتعمل اية دلوقت
إياد بحماس هدور عليها
واخيرا تدخلت آيات بالحديث وقالت بتلعثم طب طب مش يمكن تكون اتجوزت
فعلى الفور تحدث مصطفى اة صحيح والله ممكن فعلا تكون اتجوزت
نهض إياد عن مقعدة وقد اخرقتة كلماتهم فتحدث مصډوما 
اية اتجوزت لالالاء مستحيل مش ممكن ابدا
دانا كونت مستقبلى علشان اكون جدير بيها
رفضت الارتباط واى علاقة مع اى بنت علشانها
مش معقولة بعد سنتين وانا مستنى ومتشوق انى اقابلها
ارجع الاقيها اتجوزت ومن ثم اردف بإصرار انا مش ممكن استسلم ابدا
واعيش نفسى ف وهم انها مبقتش لية انا لازم ادور عليها
لازم اعرف معلومات عنها لازم امشى ورا اى خيط يوصلنى ليها
مصطفى بنفاذ صبر هتدور عليها ازاى يعنى وانت متعرفش
اى حاجة تانية غير شكلها وجاى تقوللى مش هتجوز غيرها
وشكلها دة زمانك نسيتة اصلا
فتحدث إياد بتناغم انسى ملامحهامش ممكن مستحيل
برغم ان مقابلاتنا قليلة وان اخر مرة شفتها من سنتين
بس منستهاش وملامحها مرسومة ف خيالى
صړخة

مكتومة اصدرها قلبها العليل لم يسمعها
سوى آلمها وحزنها الدفين بداخلها
مصطفى بتشكك مرسومة إياد هو انت رسمتلها صورة
إياد بثقة صور البوم كامل رسمتها فية بكل مشاعرى
اتخيلتها ادامى ورسمتها رسمت ملامحها المحفورة جوايا
ابتسامتها الرقيقة عنيها اللى سحرتنى
حياءها اللى لايمكن الاقية ف اى بنت تانية
والالبوم دة معايا مبيفارقنيش ابدا محتفظ بية ف دولابى
انتبها الشقيقان الى صوت ارتطام قريب اليهم
فتوجهت اعينهم الى الصوت فوجدو آيات ملقاة على ارض الحجرة
فيبدوا انها لم تستطع الصمود بعد ما
سمعتة اذناها للتو
فأخرقهم الفزع ونهضا كليهما بأندهاش اقترب منها زوجها متلهفا
وجثا على ركبتة رفع نصف جسدها العلوى بحضنة واخذ يضرب
اناملة بخفة على وجهها من اعلى نقابها
ومن ثم تحدث الى شقيقة قائلا إياد الحقنى بإزازة البرفان بسرعة
هرول إياد متجها نحو ممر يوجد بة ثلاثة حجرات متتالية
فتح الاولى فوجدها حجرة نوم صغيرة
دلف الى الداخل يبحث عن قنينة العطر فلم يجدها توجة نحو الخزانة وفتحها
فوجد بداخلها ثياب تخص شقيقة وبجانبهم قنينة عطر فارغة
فخرج متوجها الى شقيقة وقال بلهفة فين يا مصطفى انا مش لاقى
مصطفى بقلق على زوجتة عندك ف الاوضة اللى ف الوش
فهرول إياد الى الحجرة المقصودة دلف اليها
فلفت نظرة بعض الملابس الحريمى الناعمة معلقة
على مشجب بجوار التسريحة
لم يهتم بذلك والتقط قنينة العطر وغادر الى ان وصل لشقيقة
اعطاة اياها وعندما وجد مصطفى يرفع عنها النقاب استوقفة قائلا 
استنى يا مصطفى مترفعش النقاب وانا موجود
الاحسن تاخدها الاوضة وتفك النقاب علشان تقدر تاخد نفسها
وانا هستناك هنا لو فية اى حاجة قوللى علشان اطلب الدكتور
فأذعن مصطفى الى شقيقة وقام برفعها عن الارض حاملا اياها
متوجها الى حيث حجرتهم او بالاصح حجرتها
فبعد اخر محاولاتة معها ترك حجرتة واستقر بحجرة النوم الصغيرة
وبعد محاولات من مصطفى آفاقت آيات من اغمائها
وعلى الفور تذكرت اخر ما سمعتة اذناها اخذت ترتعد وتبكى خوفا وهلعا
تتساقطت دموعها ترتوى منها وجنتيها
فأندهش زوجها وتحدث اليها قائلا اية ياآيات مالك فية اية
تحدثت آيات بصوت تخنقة الدموع واكتفت بقول مفيش
مصطفى بقلق اومال اية سبب اللى حصلك دة
آيات بخفوت من بين دموعها مش عارفة بس انا تعبانة تعبانة اوووى
التقط زوجها كف يدها فوجدة كقطعة من الجليد فتحدث بقلق قائلا 
ياااة انتى ايدك سقعة اوووى انا هقول لإياد يطلب الدكتور
وهنا شعرت بالقلق حينما تلفظ مصطفى بأسم شقيقة فأعتدلت مسرعة
وظلت تبعثر نظراتها پجنون فوق فراشها وهى تبحث عن شئ ما وكأنها
تبحث عن طوق نجاة
فتحدث مصطفى مستفهما ارتاحى بس وقوليلى بتدورى على اية
آيات بتلعثم النقاب فين النقاب
اعطاها مصطفى النقاب فأرتدتة على عجلة من امرها
تلمس مصطفى وجنتيها قبل ان يخفيهم النقاب وقال بخفوت لية كدا 
ماانتى ف اوضتك خليكى على راحتك
لم تنصاع الية وحجبت وجهها بعد ان أسدلت نقابها وهى تقول انا كدا كويسة
مصطفى بحب اطلبلك الدكتور علشان نطمن عليكى
استلقت آيات على فراشها وهى تقول مفيش داعى
انا لما هنام هبقى كويسة
اندهش مصطفى قائلا انتى هتنامى بالعباية والنقاب
آيات متلعثمة هة لاء بس شوية كدا عقبال ما اخوك ينزل
يمكن تطلب حاجة اعملهالكوا
ربت مصطفى على كتفها وقال لاء خدى راحتك ع الاخر
انا مش هناديلك ارتاحى انتى ونامى
وانا لو عزت حاجة هقوم اعملها بنفسى
انحنى مقبلا جبينها برقة ومن ثم غادر الحجرة
تاركا إياها بحالة يرثى لها كيف ستتصرف
هل من الممكن ان يرية إياد صورها التى رسمها اليها
ياإلهى كيف ستمر آيامها بعد ما سمعت وعلمت
وهو ما يجعلها على شفا الاڼهيار
واصبحت المخاطر تلفها من جميع الاتجاهات
لقد اصبحت بوضع خطېر تقترب من الهلاك والدمار
ولكن هذا الدمار إن مسها بشدة
فسوف يصيب الشقيقان والعائلة بأكملها بضړبة هوجاء قاټلة
تجعل الجدران تتصدع وتسقط متحطمة
صباحا داخل شقة بدر العطار
دلف مصطفى الى شقة والدية فوجد والدتة تعد المائدة
للافطار وكل من إياد ووالدة يلتفون حولها
وعندما رأتة اندهشت من مجيئة بمفردة فتحدثت قائلة 
اية ياابنى مراتك منزلتش لية علشان تفطر
انا لما لقتها اتأخرت النهاردة ومجتش تحضر الفطار كعادتها بعتلها ملك
قالتلى انك قلتلها انها نايمة
مصطفى بطمأنينة اطمنى ياماما آيات كويسة
بس هى تعبانة شوية ومش قادرة تنزل النهاردة
تركت رقية ما بيدها وقالت بقلق تعبانة الف بعد الشړ عليها مالها
تحدث بدر قائلا اية ياابنى مالها مراتك كاف الله الشړ
تحدث إياد موجها حديثة الى شقيقة انا مرضتش
اقولهم بالليل علشان ميقلقوش
اندهشت رقية من جملة إياد وتحدثت قائلة 
هو فية اية ياولاد حد يقوللى آيات مالها
مصطفى بخفوت اصل آيات وقعت ع الارض امبارح مغم عليها
ضړبت رقية على صدرها بقلق وهى تقول اية اغم عليها
بدر مستفهما لية كدا ياابنى هو انت زعلتها ولا حاجة ماانا عارف عوايدك
تدخل إياد قائلا ابدا يا بابا مصطفى معملهاش حاجة
داانا حتى كنت قاعد معاهم وبنتكلم وفجأة لقناها وقعت ع الارض
رقية بإستياء ومتقوليش يا إياد كنت طلعت اطمنت عليها
بدر بقلق طب ومطلبتوش الدكتور لية ييجى يشوفها علشان يعرفنا اية السبب
مصطفى بلا مبالاة يابابا متقلقش تلاقيعم شوية ارهاق وراحوا لحالهم
بدر مبتسما ارهاق اية مش يمكن مراتك حامل
ضم مصطفى شفتية اسفا وطأطأ رأسة الى اسفل
تحدثت رقية بلهفة وسعادة ايوة يامصطفى صحيح
ما يمكن تكون حامل احنا لازم نوديها لدكتور النسا يكشف عليها
رفع مصطفى رأسة بتوتر شديد وهو يقول بهتاف لاء دكتور لاء
إياد مداعبا الله الله انت هتغير ولا اية ياعم
خلاص بلاش دكتور ونخليها دكتورة
ازدرد مصطفى لعابة المرير ومن ثم تحدث قائلا 
اصلها اصل آيات حامل
10
اصلها اصل آيات حامل
كانت هذة اخر مقولة قد تلفظها مصطفى امام والدية وشقيقة الاصغر
رمقتة رقية بسعادة وتحدثت بلهفة قائلة اية حامل بجد يامصطفى
اومأ مصطفى برأسة ايجابا
فتحدث بدر بسعادة قائلا الف مبروك ياابنى 
بس انت مكنتش عايز تقول ولا اية
صمت مصطفى قليلا اغمض عينية وظل يفرك جبهتة بأناملة دلالة على التفكير
ومن ثم تحدث قائلا اصلنا مش متأكدين 
هى عملت اختبار منزلى طلع ايجابى
بس انا قلتلها منتكلمش الا لما نتأكد الاول
وبكرة ولا بعدة هاخدها عند الدكتورة
علشان نتأكد ونطمن
ضمتة رقية وهى تبكى فرحا يافرحة قلبى انا حاسة ان
الدنيا مش سيعانى
فتحدث إياد الى والدة قائلا هتبقى جدو من تانى يابابا
بدر بسعادة عقبال ماافرح بيك ياحبيبى
ابتعدت رقية عن احضان مصطفى وهى تقول انا هطلع اباركلها
استوقفها مصطفى متلهفا وقال بتوتر لاء استنى طب افطرى الاول
بدر بأبتسامة بهيجة تلاقيها شبعت من الفرحة
فتحدثت رقية الى مصطفى قائلة اهو قالك باباك الفرحة شبعتنى
ومن ثم تركتة وغادرت شقتها متوجهة الى اعلى حيث شقة ابنها
فأقترب إياد من شقيقة وضمة بحب قائلا الف مبروك
هتبقى بابا يا مصطفى
دفعة مصطفى بيد مرتعشة ومن ثم مضي خلف والدتة
إندهش إياد آثر فعلة شقيقة فتحدث بمرح قائلا 
الفرحة تعمل اكتر من كدا
داخل شقة مصطفى بدر العطار
سمعت آيات صوت طرق مسرع على باب شقتها
وكانت آنذاك تقرآ آيات بينات وترتل آياتة بصوت رخيم
ف همت بفتح الباب مسرعة فيبدوا وانها لم تذق طعما للنوم
فباتت تشعر بالارق والقلق فلقد استبد بها هاجس
الليل وطغى ومنعها من النوم بعد ما استمعت الية
بحديث الامس والذى دار بين مصطفى وإياد على مرأى منها
ظلت منهمكة طوال الليل بالتفكير فى ذالك الامر
وعندما شعرت بالضيق نهضت وتوضأت واقامت فرضها وجلست
تقرأ بالمصحف الشريف
فتحت آيات باب شقتها بعد ان ارتدت نقابها فوجدت
رقية امامها ترتسم على ثغرها ابتسامة اقل ما يوصف
عنها بالسعادة والفرح والسرور
احتضنتها رقية بشدة وهى تقول ببهجة الف مبروك ياحبيبتى
يامرات ابنى ربنا يتمملك بخير يارب
فرحتى قلبى اللاهى يفرح قلبك يارب
ومن ثم رفعت عنها نقابها وهى تقول شيلى النقاب عايزة ابوسك
وظلت رقية ټحتضنها وتقبلها من وجنتيها بسعادة بالغة
تملكتها الدهشة وعدم الاستيعاب عن ما تقصدة والدة زوجها
فأبتعدت عن احضانها وقالت مستفهمة 
مبروك مبروك على اية ياماما رقية انا مش فاهمة حاجة
رقية بمرح اها انتى هتنكسفى ولا اية
ماخلاص مصطفى قالنا على كل حاجة
وفى تلك اللحظة كان مصطفى يتواجد مقابلهم
فتوجهت آيات الية بنظرات كلها تساؤل فأطرق برأسة
الى اسفل ولم ينبث ببنت شفة
فتحدثت الية مستفهمة هو فية اية يامصطفى ماتفهمنى
رقية بلهفة وقلق تعالى الاول ياحبيبتى اقعدى
متفضليش واقفة كدا كتير الوقوف غلط ع الحوامل
اتسعت حدقة
عينيها ووقفت فاغرة فاها لثوان غير مستوعبة ما
يقال وما تسمعة
تم نسخ الرابط