رواية بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


ربنا ان مش عارف حقيقتك وتكملي معاه من سكات لكن انا تنسيني خالص فاهمه اوعى يكون عقلك صورلك ان ممكن اتجوزك فى يوم من الايام تبق غلطانه يا حلوه انا لا يمكن اتجوز وحده زيك يا شهد انتى امشي معاكي يومين ننبسط مع بعض لكن جواز فوقي مش ممكن يحصل واقولك على حاجه كمان انا فعلا بحب حبيبه ومتمسك بيها ومش هسيبها بسهوله عارفه ليه عشان هى نضيفه رقيقه وجميله وعندها كرامه وأخلاق لا يمكن اضيعها من ايدي واتفضلي بقى غوري من وشي مش عاوز اشوف وشك تاني
شهد بانفعال انهالت عليه باللكمات يبق يا سامر واخلص منك لا يمكن اسيبك لغيري 

حاول الامساك بيدها وابعادها عنه والتملص منها ولكن هى ثائره امامه قد تملكها الجنون ركلها بقدمه لتسقط ارضا وانهال عليها بالسب والضړب المپرح وهى ايضا فأراد اسكاتها ووضع يده على فمها ليمنع صوتها من الهاتف يخشي ان يشعر بهم الجيران حاولت التملص من قبضه القويه ولكن كان الشړ تمكن منه ودفعها بقوة من راسها ترطم بالارض عده مرات لكى تصمت ولكن لم يعلم أنها صمتت للنهاية فقد انهى حياتها فلم تعد قادره على الحركه واستسلمت قوتها وظلت طريحه بالارض
سارت برواق المشفى إلى ان وصلت لمكتب الطبيب طرقت الباب عده مرات وعندما استمعت لصوته ياذن لها بالدخول دلفت لداخل المكتب 
صباح الخير يا دكتور
سليم صباح الفل على تلميذتي النجيبه اتفضلي استريحي 
جلست امامه ونظرت له بجديه ممكن اعطل حضرتك نص ساعه بس
سليم بتضيق مابين حاجبيه نص ساعه كتير هسمحلك بساعه بس ههه
ابتسمت له محتاجه مشورة حضرتك 
سليم
________________________________________
باهتمام موضوع الرساله بردو شدي حيلك ميعاد المناقشه قرب
هزت راسها بالإيجاب موضوع الاهم من الرساله صاحب الحاله نفسه
سليم بقلق ماله ياسين اوعى تقولي حصله انتكاسه 
هزت راسها بالنفي لا بس حصل حاجه غريبه شويا وماحدش هيفهمني غير حضرتك قصت عليه كل شئ حدث بالامس قرار ياسين بالارتباط بها والتقدم بالفعل لخطبتها 
استمع الطبيب باهتمام شديد إلى أن انهت حبيبه السرد 
سليم بجديه وانتي خاېفه يكون اتسرع فى قراره بالارتباط بيكي ولا خاېفه انتي تكوني اتسرعتي اكتر فى الموافقة عليه من غير ماتخدي فرصه تفكري 
حبيبه بجديه حضرتك عارف مشاعري كويسوسبق وبلغتك بيها 
سليم اكيد كمان يا حبيبه ياسين عارف هو بيعمل ايه وليه خد القرار ده فى الوقت ده بالذات كون ان فى بينكم ثقه ونشئت صداقه بينكم فى وقت قصير ده فى حد ذاته هايل لحاله ياسين هو كان محتاج حد ثقه وشاف الثقه دى موجوده عندك انتى ومع الوقت مشاعره اتحركت ليكي وطبيعي لازم يعبر عن مشاعره عشان حصل فى بعد بينكم بسبب ان رجع بيته حس طبعا بغيابك فى حياته عرف قد ايه هو مفتقد وجودك ياسين حد صادق يا حبيبه وبكلمك عن ثقه كمان 
حبيبه بتردد طب وندى انا عارفه أنها ماضي بس بردو متلغبطه من جوايا بعد حبه لندى يحبني انا فى وقت بسيط 
سليم بتفهم جواكي متردد وبيشكك فى حب ياسين ليكي بس ده طبيعي لازم تعرفي ان لسه وجود ندى مااتمحاش من حياة ياسين اصل علاقتهم ماكنتش يوم ولا شهر دى سنتين وكمان وجود ندى كان واخد حيز كمان فى البيت والشغل وحتى لم اټوفت تركت حيز فراغ واتولد جواه احساس بالذنب وتانيب الضمير لازم تكوني مدركه الواقع كويس يا حبيبه 
حبيبه بحزن انا عارفه ان فى اختيار صعب وانا مش بتراجع مهما كانت العواقب ومش هستسلم بسهوله لازم ادعم ياسين واخرجه من الضلمه حتى لو هتجرح من الضلمه دي فأنا واثقه انها مش هتستمر وياسين هيرجع لنور من تاني واول حد هياخد بايده وهنكمل طريقنا فى النور مع بعض 
سليم باعجاب وأنا واثق ان النور على ايدك وقريب اووى نبارك نجاحكم مع بعض ياسين يسترد بصره وانتى تاخدى الماجستير وتفوزى بحبه الصادق إللى هتشوفيه فى نور عنيه اول لم يرجع للحياه على ايدك ويتولد من جديد 
حبيبه بابتسامه مبسوطه ان حضرتك دايما واقف معايا وبتشجعني طلب بقى اخير
سليم بابتسامه من غير ماتطلبي انا سبق وعرضت عليكي تتابعي معايا الحالات بالمستشفي ولسه بقرر عرضي 
حبيبه بفرحه بجد يعنى لسه ليا مكان 
سليم بجديه طبعا ليكي مكان بس انتى فى اجازه حاليا لم تتخطبي عشان مش عاوز حاجه تعطلك عن الحالات إللى هتمسكيها لازم تكوني هاديه ومافيش اي ضغوط عليكي 
ابتسمت بسعاده على تفهم الطبيب الذي دائما يدعمها ويقف جانبها كابنته ويقدم لها النصح والإرشاد 
صدع رنين هاتفه وعندما اجابه علم ان المتصل حازم وأخبره بموعد المحدد اليوم فى الساعه الثامنه مساء شكره ياسين واغلق الهاتف وهو يشعر بالسعاده تغمر قلبه منما استمع لصوت دقاته القويه وكان قلبه لم يعتاد على تلك الفرحه 
ذفر بضيق وهو يتصفح
 

تم نسخ الرابط