رواية بقلم نسمة مالك

موقع أيام نيوز

 


دقائق أغلق فارس المياه البارده التي تنهمر بغزاره عليه هو و إسراء التي بحاله يرثي لها بين يديه..
قام بجذب منشفه كبيره ولفها بها بأحكام لتسرع خديجه الواقفه تنظر بشفقه ل إسراء التي تجاهد لفتح عينيها ولكن شدة تعبها لم تسعفها..
جلبت منشفه أخرى صغيره ووضعتها على شعرها وحملها فارس بين يديه وسار بها للخارج بخطوات حذره خلفه خديجه تتحدث پبكاء ونبره راجيه.. 

على مهلك عليها يا فارس.. البنت شكلها بټموت ولا أيه!..
جملتها جعلت قلبه ينتفض بفزع لا يعلم سببه وشدد من ضمھا لصدره مغمغما بهدوء مصطنع.. 
أهدي يا ديجا.. أول ما حرارتها تنزل هتبقي كويسه..
جلس بها على الفراش ووضعها بحرص عليه ودثرها جيدا بالغطاء مكملا بنبرة ټهديد.. 
مش كده يا دكتوره..
احححم انا هعمل كل جهدي وإن شاء الله هتبقي كويسه جدا يا فارس باشا.. 
أردفت بها الطبيه وهي تقوم بتعبئة وتجهيز بعض الحقن والمحاليل الطبيه وبعمليه تابعت.. 
بس لازم نغير لها الأول هدومها المبلوله دي قبل ما اعلقلها المحلول والأفضل لو ننقلها المستشفى!..
هجبلك المستشفى لحد هنا بس هي مش هتخرج من القصر.. 
قالها فارس وهو يعدل وضع إسراء وهم بخلع المنشفه عنها.. لتشهق خديجه پعنف وتركض نحوه امسكت يده وهي تقول بدهشه.. 
أنت بتعمل أيه يا ولد!..
اجابها فارس ببرود.. 
هقلعها الهدوم المبلوله!!.. 
أنت ليه مصر تحسسني إني مربتكش فستو ثانيه يا فارس!.. 
قالتها خديجه پبكاء مصطنع وهي تسحبه من يده بقوه حتي هب واقفا ودفعته لخارج الغرفه مكمله بأمر.. 
اتفضل على اوضتك غير هدومك أنت كمان وانا هجبلها هدوم من عندي وهغيرلها..
على مضض سار معها للخارج.. بينما عينيه مثبته على تلك الجميله النائمه محدثا نفسه بنبهار.. 
ساحره..
وجه نظره للطبيبه وتحدث بصرامه وحده.. 
خلي بالك منها وكلمي المستشفى تبعتلك كل اللي تحتاجيه.. المهم عايز أشوفها كويسه بأسرع وقت.. مفهوم..
مفهوم يا فارس باشا..
أغلقت خديجه باب الغرفه خلفهما ونظرت ل فارس بابتسامه عابثه مردده.. 
غير هدومك على ما أغير للبنت هدومها وهجيلك علشان تفهمني أيه اللي بيحصل دا بالظبط يا فارس باشا..
أنهت جملتها وربتت على كتفه برفق وسارت نحو غرفتها بخطوات مسرعه..
نظرفارس لغرفة تلك من يدعوها بالساحره متمتما بسره.. 
ياتري لما تفوقي وتعرفي انك في بيت فارس الدمنهوري اللي كل الستات تتمني تعدي بس من قدامه هتعملي ايه! ..
ابتسم بمكر مكملا.. 
شكلنا هنتسلي ونقضي وقت لذيذ سوا يا إسراء.. 
بدأ يفتح أزرار قميصه واحد تلو الأخر وهو يسير نحو غرفته.. بل جناحه الخاص.. 
.........................................
.. بالقرب من قصر الدمنهوري..
يقف تامر حامل بيده إسراء الصغيره ويتحدث پغضب بصوت خفيض حتي لا يزعجها قائلا.. 
أنت ماشي ورايا ولا ايه يا عماد!..
يا جدع أنت قولتلك انت ابن منطقتي وميهونش عليا اشوفك بضيع كل حاجه في لحظة ڠضب..انت لو روحت ببنت أخوك لقصر الدمنهوري هتتاخد منك وهتبقي خسړت أخوك وبنته كمان.. عشان كده جريت وراك وقولت انبهك للصح.. 
قالها عماد بخبث..
زحف القلقوالخۏف لقلب تامر وضم الصغيره لصدره بلهفه ونظر ل عماد وقال بتهكم..
وايه هو بقي الصح اللي انت يا عماد هتنبهني ليه!..
جذبه عماد نحو التاكسي الخاص به ودفعه للداخل برفق مكملا بجديه.. 
تعالي بس نقعد في العربيه خليني أفهمك..
تنهد تامر بنفاذ صبر مغمغما.. 
اخلص يا عم عماد في ام يومك دا مش فايق لرغيك..
لما تسمعني هتعرف ان كلامي صح وهتشكرني.. 
أردف بها عماد بثقه وهو يستدير حول السياره وجلس بجواره بمقعد السائق وتابع قائلا بما املاه عليه ذلك الشيطان المسمي ب سيد.. 
دلوقتي انا قبل ما أجيلك شوفت رجاله فارس الدمنهوري وهما بياخدو ام مرات أخوك ورايحين بيها على القصر عند بنتها.. تقوم أنت رايحلهم برجلك بالبت الصغيرهوطبعا أمها هتصرخ وتمسك في بنتها وانت مش هتقدر تقف أدام فارس باشا دا..
ابتسم بنتصار حين لمح القلق والخۏف ظهر على وجه تامر.. بدأ يقود سيارته مبتعدا عن محيط قصر الدمنهوري وهو يقول.. 
بنت أخوك أنت أولى بتربيتها واطمن طول ما هي معاك يبقي هتجبلك أمها لغاية عندك وساعتها هتعرف تاخد منها تار أخوك وتريحه في نومته وليك عليا هكلملك كل رجاله الحته والسواقين حبايبي اللي يتمنو يخدموني وهنكون في ضهرك ولو فارس دا فكر يبعت الحرس بتوعه علشان ياخد منك البت هتبقي عاركه هيطير فيها رقاب يا صاحبي.. 
........................................ 
.. داخل جناح فارس..
يقف أمام المرآه يمشط خصلات شعره الحريريه بعنايه.. امسك زجاجه عطره المفضل ذو الرائحه المثيره ونثر منها الكثيروهم بالخروج من الغرفه متجه نحو تلك الساحره
ولكن طرقات رقيقه على الباب يعلم هو صاحبتها جعلته ينفخ بضيق ويقول بملل.. 
ادخلي يا ديجا عارف انك مش هتسكتي غير لما تعرفي كل حاجه..
بالظبط كده.. 
قالتها خديجه بعدما خطت للداخل واغلقت الباب خلفها
وسارت نحو أقرب مقعد واضعه قدم فوق الأخرى وبأمر قالت.. 
احكي حالا..
تنهد فارس وهو يقول.. 
قولتلك هحكيلك بس خلينا نطمن على إسراء الأول..
ضيقت عينيها ورمقته بنظره متفحصهوهي تقول.. 
اطمن يا فارس.. إسراء أخدت الدوا اللازم وراحت في سابع نومه والدكتوره جنبها وقالت مش هتفوق قبل الصبح.. فتفضل احكي بالزوق وفهمني ايه اللي بيحصل.. علشان
 

 

تم نسخ الرابط