رواية بقلم نسمة مالك
المحتويات
بهدوء وتراوي وتابعت بتعقل قائله..
يابنتي بلاش تنكشي على النكد بإيدك.. الراجل مشتكاش..
ربتت بكف يدها على ظهر محمود الصغير..
واشتري خاطرك ونفذلك طلبك لما قولتيله نتبني عيل نربيه والحمد لله بقي عندك واد زي القمر ربنا يحفظه ويباركلك فيه.. عايزه تفتحي على نفسك فتحة أنتي لا يمكن تكوني ادها ولا هتستحملي لحظة واحده تشوفي جوزك مع واحدة غيرك..
إيمان لتري أثر حديثها عليها ومن ثم نهضت جالسة بحرس مستنده على الفراش والسرير حتي جلست على كرسيها المتحرك وتحدثت بتنهيدة وهي تضغط على زر الكرسيي متجهه لخارج الغرفه..
اعقلي يا إيمان يا بنتي وحافظي على بيتك وجوزك و ابنك وخليكي هنا مع إسراء لتصحي على ما اطمن علي خديجة و أعرف مالها هي كمان و أرجع أوام..
لا مستحيل أقدر أشوفك مع واحدة غيري يا تامر.. دا أنا أموت فيها..
قالتها إيمان محدثه نفسها و زفرت براحة عندك يا خالتي..
أنا لازم أحافظ على جوزي و ابني وواثقة ان ربنا قادر على كل شيء و بحول الله هيجبر قلبي..
طرقت على الباب بهدوء لحظات وفتح الباب لتجحظ أعين إلهام پصدمة حين وجدت هاشم هو من فتح لها..
وضعت أصابعها أسفل ذقنها ورمقته بنظرة حادة مردفة بتساؤل..
أنت بتعمل أيه هنا يا سي هاشم أفندي! ..
تنحنح هاشم بحرج و ابتعد عن الباب لتستطيع هي الدخول بكرسيها و من ثم اجابها بجرائة
كنت بطلب ايد خديجة للجواز..
ابتسمت إلهام بتساع و هي تخطي نحو الداخل وتحدثت بفرحة غامرة حقيقة قائله..
يا ألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك! ..
قطعت حديثها وشهقت بقوة حين رأت خديجة مستلقية على الفراش فاقدة الوعي ضړبت على صدرها بكف يدها ونظرت ل هاشم و تحدثت بجدية مصطنعة وقد قرأت كل ما دار بينهما بذكائها..
نظر لها هاشم بعدم فهم فتابعت هي بنفاذ صبر..
قصدي دخلت قبل ما تعقد على البونية ولا أيه يا إنسان الغاب طويل الناب أنت!..
هاشم بتوتر فشل في إخفاءه من شدة قلقه على جميلته الرقيقة خديجة.. لا والله يا ست إلهام أنا كنت بصالحها عن سوء الفهم اللي حصل إمبارح ولسه هبوس خدها راحت واقعه مني ومش راضيه تفوق ..
أخرج هاشم هاتفه من جيب سرواله و تحدث وهو يطلب إحدي الأرقام.. أنا هكلم دكتورة الفندق تطلع تكشف عليها ..
ضيقت إلهام عينيها وهي تنظر ل خديجة بتمعن وتحدثت بمكر قائلة..
مافيش داعي لدكتورة يا سي هاشم..
غمزت له مكملة..
صالحها أنت بس تاني و هي هتقوم تقف وتبقي زي الحصان..
انبلجت شبه ابتسامة علي ملامح هاشم حين تفهم مقصد إلهام وتحدث بجدية زائفة قائلا..
تصدقي عندك حق يا مدام إلهام..دا أنا هصالحها حالا..
قالها وهو يسير تجاه خديجة التي انتفضت فجأة جالسة وتراجعت لأخر الفراش سريعا مرددة بخجل شديد..
خلاص أنا فايقة ومش عايزة حد يصالحني..
إلهام بعبث.. ايوه كده يا خديجة يا أختي فوقي كده لسه بدري على السخسخة دي..
نظرت ل هاشم الذي يرمق خديجة بنظرة عاتبة بسبب ما سببته له من خوف عليها..
يبقي اتجوزها يا سي هاشم على بركة الله..
غمغمت بها إلهام و بعدها أطلقت سيل من الزغاريط..
أيه دا يا إلهام.. جواز أيه بس اللي اتجوزه وأنا في العمر دا!..
قالتها خديجة بنبرة مرتجفة تعكس مدي حزنها..
انتي زي القمر وألف راجل يتمنوكي يا خديجة وبعدين أنتي عارفه أني اتجوزت وانا أصغر منك بكام سنة..
جعلت قلبها ينبض پجنون حتي وصلت دقاته لعڼان السماء وأوشك على مغادرة ضلوعها من عڼف دقاته حين قال..
بحبك يا خديجة..
أطبقت خديجة جفنيها پعنف تكبح عبراتها مردده بأسف..
حتي لو أنا وافقت يا إلهام معتقدش ان فارس ممكن يوافق..
هاشم بلهفة.. أنا طالب أيدك من فارس بقالي أكتر من شهر يا خديجة وهو موافق وقالي الرأي في الأخر رأي ديجا.. لازم هي كمان توافق..
حركت خديجة رأسها بالنفي وبدأت تبكي وهي تقول..
لا طبعا فارس مستحيل يوافق.. هو بيقول كده علشان يشوف رد فعلي أيه وهقبل اتجوز وأبعد عنه ولا لاء.. أنتو متعرفوش هو متعلق بيا اد ايه و لما كان بيجيلي عريس وهو صغير كان بيحزن اد ايه ويفضل حبيبي يعيط ولا بياكل ولا بيشرب..
اجهشت في البكاء وتابعت بأصرار..
مستحيل أكسر قلبه واسيبه أنا كمان و اتجوز.. أنا أمه اللي ربته وهفضل جنبه ومعاه لحد ما اشيل ولاده على ايدي زي ما شايلته وهو صغير..
......................................سبحان الله .........
..داخل يخت ساحرة الفارس..
تجلس إسراء على مقعد طاولة
متابعة القراءة