رواية بقلم نسمة مالك
المحتويات
الفتنة..
خطت لداخل الغرفة فور خروجها من الحمام تبحث عن زوجها بلهفه.. وجدته يقف بشرود كما هو بشرفة الجناح..
سارت نحو الهاتف الذي أهداه زوجها لها وقامت بتشغيل إحدي اغانيها المفضله التي وصلت موسيقاها لسمع فارس جعلته يستدير ببطء وقد اختفي ضيقه وانبلجت ابتسامة هادئه حين استنشق عبير رائحة ساحرته..
سار نحوها بخطوات هادئة.. وعينيه تشملها بنظرة متفحصة لا تخلو من الانبهار بجمالها الفتان حتي توقف خلفها مباشرة..
ساحرتي.. دعيني أتعطر بأنفاسك.. ذوبيني.. أنثريني.. آجمعيني.. آملكيني وإجعليني كل شيء يحلو لك ولكن إياك أن تفارقيني..
انا وانت حالة خاصة جدا.. حالة مش موجوده فعلا
ومفيش في حياتنا اصلا يا حبيبي عڈاب..
وانت جنبي حاسة اني طفلة
وحياتي يا حبيبي حفلة
وفي وش الحزن قافلة كل الأبواب
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك..
علمني حبك اسړق من الدنيا
ثانية ورا ثانية و أدوب قلبي في قلبك..
وانت حالة استثنائية ودماغنا هي هي
وحياتنا دي مش عادية اتنين مجانين..
ومفيش بينا حاجة تقليدية
انت الفرحة اللي فيا
عارف العيد والعيدية
انت اللي اتنين
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك
علمني حبك اسړق من الدنيا
ثانية ورا ثانية وادوب قلبي في قلبك..
قلبه يتراقص معها من شدة فرحته بها.. يضمها لصدره بتملك مچنون.. تبادله هي عناقة بقوة أكبر لن ينتهي بهما الأمر بمجرد عناق.. ستكون ليله ملحميه مليئه بالغرام..
الفصل ال..
..بعد مرور أسبوعين..
ليالي استثنائية.. زاخرة بالمشاعر خضعت إسراء خلالها أمام بركان عشق زوجها.. لم يسعها سوى الاستسلام الكامل له و التنعم بفيض غرامه الذي أهاله عليها بكرم و شغف..
كان فارس يجلس على الفراش بجوار ساحرته يتأمل جمال ورقة ملامحها الفاتنة كعادته كل صباح..
يرسم ملامحها بأصابعه تاره ويمررهم بين خصلاتها الحريريه تاره ويميل بوجهه على وجهها يوزع قبلاته الساخنه أثناء سره بأنفه على بشرتها الناعمه تاره أخرى..
إسراء.. أصحى بقي يا روحي..
.. ارتطمت إسراء بصدره مصدرة آهة متألمه بغنج و هي تتململ بين ذراعيه مغمغمه..
صباح الورد يا حياة أبو الفوارس..
دست نفسها داخل حضنه دافنه وجهها بصدره متمتمه بخجل..
فارس وبعدين معاك..
أنا لسه عملت حاجة يا بيبي..
أردف بها ببرائه مصطنعه وهو يزيد من لصقها به مكملا بتساؤل..
فرحيني بقي وقوليلي أنها خلصت..
ابتعدت إسراء عنه بضعة أنشات وأغلقت عينيها بقوة ورفعت يديها وضعتها على وجهها لتختبئ منه وبهمس بالكاد يسمع من شدة إحراجها قالت..
لسه انهارده أخر يوم..
برضوا بتتكسفي مني يا إسراء!..
قالها فارس وهو يحاول بأقصى
ما لديه من لطف إزالة كفيها متمتما برفق..
بصيلي يا روحي..
رفعت وجهها ببطء ونظرت له بعينيها الناعسه ووجنتيها المشتعله بحمرة الخجل.. ابتسم لها ابتسامته المطمئنة وتحدث بتنهيدة قائلا..
انتي لسه متعرفيش انا بحبك أد أيه!..
عارفه يا فارس وحاسة بحبك قوي كمان..
قالتها إسراء وهي تحتضن وجهه بين يديها الصغيرة..
حرك رأسه بالنفي وهو يرفعها بمنتهي الخفه ويجلسها على قدميه مغمغما..
لا لسه متعرفيش أن حبك عندي أكتر بكتير من كل نفس بتنفسه وكل دقه بيدقها قلبي..
صمت لبرهه وتابع بلهجة أكثر خشونة يثبت لها مشاعره و ملكيته إياها وحده..
بحبك يا إسراء..
بحبك يا فرحة وعمر فارس الحلو..
رفرف قلبها بشدة من حديثه الصادق الذي يقتحم قلبها ويخطف أنفاسها.. بل يخطفها هي كلها لعالم وردي لا يوجد به غيرهما..
علقت أنفاسها بصدرها و هي تستشعر الذبذبات الحارة المنبعثة من جسده العريض الذي يحاوط جسدها الصغير بحماية ولهفة عاشق متيم بقربها..
تحرك برأسه حتي أستند بجبهته على جبهتها وتابع وهو يقبل أرنبة أنفها..
بحلم باليوم اللي تقوليلي فيه أنا حامل منك يا أبو الفوارس..
جملته جعلت ابتسامتها تتلاشي شيئا فشيئا وانتفض قلبها أنتفاضة دبت الړعب بأوصلها جعلتها ترتجف بين يديه قليلا وقد حسمت أمرها أن تخبره بوجود تلك الوسيلة اللعينه..
ابتلعت غصة مؤلمة بحلقها .. بينما إنتفاضة قلبها تزيد و تتدافع وهي تتذكر أنها على ذمته منذ أكثر من أربعة أشهر وكان مخصص لها طاقم من الأطباء داخل قصره يهتمون برعايتها رعاية كاملة وقد ذكرتها والدتها ذات مرة بتخلص من تلك الوسيله فور زوجها منه إلا انها أبت ظنا
متابعة القراءة