رواية جديدة (صبا)

موقع أيام نيوز


أي ... قالتها خديجة بمزاح ولاتعلم نواياه
أقترب منها وألتقط كتابا تفحصه بنظرات إستهزاء وقرأ بصوت مرتفع _
علمني الحب ... سوزان ستيفنز .... قالها ليطلق ضحكة سخرية وأردف _ مش أولي قبل ماتتعلمي الحب تتعلمي الأدب أحسن
_ أصدك أي ياطه 
_ مش دي كتب مدام جي جي أم المحروس الي كان نازل من عندك ياصايعه .... قالها وهو يمسك الكتاب ويمزقه
_ أنت بتعمل أي يامجنون دي أمانه وهرجعها تاني ... وأي الي أنت بتقولو ده .... صاحت بها خديجة
خديجة _ آه ... قول بقي أنك متغاظ عشان رحمة أتقره فتحتها ... أنا عارفة وكلمتني الصبح ... وفرحانه ليها أن ربنا نجدها منك

طه _ شمتانه فيه ... قالها وهو يخلع حزام بنطاله
ركضت نحو غرفتها وصاحت _ والله يا طه لو قربت مني لهقول لبابا ع كل البلاوي بتاعتك
أستشاط ڠضبا ليركض خلفها ... أوصدت الباب ليقوم بدفعه بجسده فلم تستطع مقاومته ... أبتعدت وهي تحتمي بزراعيها وتصرخ ولم يبالي لصرخاتها وينهال عليها بحزامه الجلدي ع جسدها
_ عامله نفسك ست الشيخة وتدخلي البيه ابن الأكابر البيت وإحنا مش موجودين ... طبعا من حقه أبوه بيرملنا شوية ملاليم وابنه بياجي ياخد المقابل من ست الحسن ... صاح بها طه
خديجة وهي تبكي وتصرخ _ أنت إنسان قذر ودماغك شمال .... أقسم بالله ما حصل حاجة ولا دخل الشقة أداني الحاجة ونزل ع طول
طه _ بتسطعبتي عليا يابت ده أنا فاهم دماغكو كويس ياصنف و...... كلكو زي بعض .... قالها ومازال ينهال عليها بسوط حزامه لتتعالي صرخاتها .
_______________________________
_ في منزل عائلة شيماء ...
أرتدت عباءتها وحجابها ثم راقبت زوجة أبيها التي غطت ف ثبات عميق .... أخرجت المفتاح التي خبأته ف سلسلة ترتديها حول رقبتها وتخبأه ف طيات ثيابها بالداخل ... ألقت نظره أخيره من الشرفة حتي تتأكد من وجوده بالمنزل الذي يقوم بأعداده للزواج ....
فتحت الباب وغادرت بدون إصدار صوت وركضت مسرعه قبل أن يراها أحد ....
وصلت أخيرا وهي تلتقط أنفاسها أمام باب المنزل الذي كان مفتوحا ... يصدر من الداخل صوت المذياع الصادر منه أغنية أنتهينا خلاص لشيرين عبدالوهاب ....
وبدون أن تطرق الباب دلفت لتراه يوليها ظهره مرتديا فانلة وبنطال قصير ملطخين بالطلاء ... يدندن مع الأغنية
عبدالله _ كنت تسبني ... آه سبني من ڼاري .. لمراري ...
_ ياريت والله يبقي وفرت عليا الكلام ... قالتها شيماء وهي تخلع خاتم الخطبة
ألتف إليها ويترك الفرشاة التي بيده وقال _ أهلا وحشتيني يا شوشو
رمقته بإزدراء _ متشوفش وحش يا ابن شلبيه
عبدالله _ طيب ليه بتجيبي ف سيرة أمي الله يرحمها
شيماء بنبرة تهكم _ الله يرحمها ويرحم الجميع يا أخويا
عبدالله _ أخوكي !! مالك يابت ع المسا
ألقت الخاتم ف وجهه وقالت _ خلي عندك كرامة وألغي الإتفاق الزفت ده مع أبويا .. لأن أنا خلاص مش عيزاك ولا طايقاك.
٥
في قصر البحيري .....
_ لو صړختي ولا عملتي حركة كده ولا كده هقولهم مسكتك وأنتي بتسرقي السلسلة بتاعت ملك .... قالها ياسين بنبرة ټهديد وهو يضغط ع زر الإضاءه الخافته و يمسك بيده سلسلة شقيقته
أتسعت عينيها پصدمة وذهول .... أزاحت يده بعيدا عن فمها وقالت بصوت متهدج ومرتجف _ أأ أنت عايز مني أي 
رمقها بنظرات ماكرة وقال _ أنتي الي عايزه ... من ساعت ماجيتي القصر وعينك مني
_ أنت فاهم غلط ع فكره .... قالتها ياسمين
أقترب من جانب رأسها حيث ترتدي الحجاب وبنبرة خبيثة قال _ لاء فاهم صح ... وقاري نظرات حبك ليا ف عينيكي
أبتلعت ريقها بتوتر ورمشت عدة مرات وقالت _ ححب .. أنا .....
جذبها ليحاوطها مابين زراعيه وهو ينظر بداخل عينيها وبنبرة خادعه وحديث معسول قال _ مكسوفه ليه عارف أنك بتحبيني ... وأنا كمان ... أقترب هامسا بجانب شفتيها وأردف _ بحبك
خفق قلبها بشدة لاتعلم هل تفرح أم تقلق وتحذر منه ... مازالت صغيرة وليست لديها خبرة كافية حتي تفرق بين المشاعر النابعة من القلب ومابين المشاعر الخادعة المزيفة .... وبخبرة تجاربه مع الفتيات قرأ لمعة عينيها وإحمرار وجنتيها ودقات قلبها التي كادت تصل لمسامعه ....
_ ياسين بيه إزاي ....
قالتها ياسمين ليقاطعها بنفس وتيرة نبرة صوته التي تمكنت من تملك عقلها وقلبها ... قال _ 
أنا عارف إنك مستغربة إزاي واحد زيي ف المستوي الي أنا عايش فيه يحب بنت الجنايني ... بس أنا عمري ما بفكر كده ... الكلام ده انقرض من ايام فيلم رد قلبي ... دلوقتي مفيش أي حاجه تمنع اي اتنين بيحبو بعض إنهم يتجوزو
رمقته بإندهاش وقالت _ ياسين بيه ... بتتكلم بجد 
إبتسم بمكر الثعالب وقال _ اها بتكلم بجد ... حتي حسي بقلبي وهو بيدق كده ... قالها وأمسك يدها ووضعها ع موضع قلبه وأردف _ حاسة بقلبي
 

تم نسخ الرابط