رواية جديدة (صبا)

موقع أيام نيوز

 

!!

أبتسم وأقترب من وجهها وقال : عارفة هاعمل أي ... قالها وطبع قبلة رقيقة ع وجنتها ثم أبتعد وأردف : بس هتبقي ع شفايفك المرة الجاية

وضعت يدها ع وجنتها متسمرة ف مكانها وقالت : أنت ع فكرة ساڤل وياريت تلتزم حدودك معايا

آدم : أنتي الي ألتزمي بأدبك ف كلامك معايا أحسنلك ويلا أدامي عشان أنا جعان

خديجة بعناد قالت : وأنا مش جعانه

جذبها من يدها وهو يشير إلي سيارة أجرة فتوقفت فقال : لاء هتاكلي يا إما عجبك العقاپ وعايزاني أكرره بالطريقة التانيه

وضعت يدها ع فمها خشية من تهوره ثم ولجت إلي داخل السيارة وجلس بجوارها

آدم : أطلع ياسطا ع مطعم ...... الي ع النيل

: بداخل المشفي الحكومي ...

: مبروك يا أستاذ المدام حامل ... قالتها الطبيبة

غر فاهه وقال : وربنا 

ضحكت الطبيبة من ردة فعله فقالت : أه والله حامل بس خد بالك منها لأن شكلها مبتاكلش كويس وضعيفة وأهم حاجة الراحة النفسية

عبدالله : طبعا أنا هشيليها جوه عينيا

الطبيبة : ربنا يخليكو لبعض ... عن إذنك بقي عشان عندي حالات تانية هاروح أشوفها

أقترب من زوجته التي مابين اليقظة والنوم وأمسك يدها وقال : ألف مبروك يا حبي ...هابقي أب ياشوشو ... هتجبيلي حتة منك يقولي يابابا أو بنوته قمر زيك تطلع حبيبة أبوها

شيماء بصوت واهن : عبده ... أ أأ أنا فين

عبدالله : أنتي أغمي عليكي وجبتك ع المستشفي والحمدلله أطمنت عليكي يا قلبي

: كتك ۏجع ف قلبك يا شيخ ... صاح بها الحاج فتحي الذي وصل للتو

عبدالله : حمايا 

فتحي : حمو ف عينك ... أنت إزاي ياض تتجرأ تاخد البت من ورايا ولا كأن ليها أب ولا كبير

عبدالله : لاقيتها راجعة من السوق وأغمي عليها جبتها ع هنا ... وبعدين دي مراتي ولا أنت نسيت

فتحي : وربنا لو طلعت عملت فيها حاجة لأكون خاڼقك وأخلص منك

عبدالله : بنتك أغمي عليها عشان حامل

تسمر مكانه وقال : بتقول أي

عبدالله : بقولك حامل ... يعني حامل ف إبني الي عايز تطلق أمه من أبوه

: بداخل المطعم ...

: ما بتاكليش ليه ... قالها آدم

خديجة : ما أنا قولتلك مش جعانة

آدم : طيب أطلبلك حاجة تانية غير الإسكالوب

رمقته بسخط وقالت : شكرا مش عايزة وخلص عشان عايزة أروح

أمسك المحرمة الورقية ومسح يديه ونهض فذهب ليجلس بجوارها ثم حاوط ظهرها بزراعه فصاحت به :

نزل أيدك يا أدم وعيب الي بتعملو ده

آدم : ما أنتي الي مبتسمعيش الكلام ويتضطرني أعمل كده

خديجة : طيب ممكن تقوم وتبعد عني الناس بدأت تبص علينا

آدم : بيبصو ع صوتك العالي الي مبطلتهوش هاسكتهولك وأنا حذرتك ....قالها فتناول قطعة دجاج بيده وأردف : أفتحي بوءك

نظرت إليه بإندهاش وقالت : قولتلك مش جع....

لم تكمل حيث قام بدفع القطعه بداخل فمها رغما عنها وقال : كلي وخلصي طبقك ده لو عايزاني أروحك

مضغت الطعام ع مضض وتعبيرات وجهها طفولية فأشاح بوجهه للجهة الأخري وأخذ يضحك .... ظلت تأكل حتي أنتهت وقالت : الحمدلله ... وأرتشفت القليل من الماء

آدم : طيب قومي عشان نغسل إيدينا

خديجة : وأنت هاتروح معايا 

آدم : يعني هاسيبك لوحدك !! بطلي ذكاء بالتأكيد أي مكان ع كوكب الأرض بيبقي فيه تويليت للرجالة وتويليت للستات

رمقته بإمتعاض وقالت : طيب قولي هو فين وأنا هاروح

آدم وهو يشير إليها : أمشي أدامي يا خديجة وأنتي هاتعرفي

وصل كليهما إلي رواق طويل ف نهايته مرحاض للرجال ويقابله مرحاض للنساء ... ذهب كل منهما إلي الداخل ...

قامت بغسل يديها ثم نظرت إلي صورة إنعكسها بالمرآه وتضع يدها ع وجنتها تتذكر قبلته لها ... خفق قلبها بشدة ثم عقدت حاجبيها وأخذت تستغفر: أستغفر الله العظيم ... سامحني يارب ... الله يسامحك يا آدم خلتني أبتدي حياتي معاك بمعصية ... أستغفرك وأتوب إليك

خرجت من المرحاض وهي مازالت تستغفر فأصتدمت به ...

خديجة : مش تحاسب .... قالتها وهي تضع يدها ع إحدي عينيها پألم

نظر إليها يتفحصها وقال : أنتي الي ماشية ومش مركزه ... أتخبطي ف عينيك ولا أي 

خديجة پألم : ااه

أقترب منها وأزاح يدها وقال وهو يتفحص عينها المصاپة : حاولي فتحيها ومټخافيش

خديجة : بتوجعني أوي ... ده أنت لو كنت قاصد تديني بإيدك فيها مكنتش وجعتني كده

ضحك وقال : أنتي لو أخدتي بونية مني مش هتشوفي بعينك تاني

خديجة : طيب أبعد عشان مش قادرة أفتح عيني

آدم : طيب ثواني خليكي واقفة مكانك ...

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

قالها وولج إلي المرحاض وأخذ المحرمة خاصته وبللها بالماء ثم خرج إليها وقال : أوعي إيدك وغمضي عينك

رضخت لأمره فوضع المحرمة بعد أن قام بطيها لتصبح مربعة ووضعها فوق عينها لدقيقة ثم أبعدها وأردف : فتحي عينك ... لسه وجعاكي

خديجة : يعني ... بس الألم خف شوية

آدم : طيب خدي حطي

 

تم نسخ الرابط