رواية جديدة (صبا)
: لاء عبدالله خرج إمبارح ومرجعش وموبايله كان مقفول روحت لأبويا لاقيته مسافر البلد فضلت مستنيه قولت يمكن يرجع والنهارده لاقيت رساله جاتلي بتقول موبايله متاح فأتصلت عليه لاقيت راجل كبير بيقولي إنه ف المستشفي لأن لقاه مرمي ف الشارع سايح ف دمه
طه : ثواني هغير هدومي وجاي معاكي
خديجة : وأنا جايه معاكو
طه : لاء خليكي أنتي عشان بابا مينفعش يقعد لوحدو
شيماء : حمدالله ع سلامة عم سالم معلش أنا أتلهيت ف عبدالله
خديجه : ولايهمك يا حبيبتي وربنا يطمنك عليه
شيماء : ياااارب
طه وهو يخرج من غرفته متجها نحو الباب ليرتدي حذائه قال:
يلا ياشيماء
عانقتها خديجه وقالت : بطلي عياط واذكري الله وادعيلو وإن شاء الله هتلاقيه بخير
شيماء : يارب امين
خرجت شيماء ثم يليها طه لتوقفه خديجه وتهمس إليه وهي تضع ف جيب بنطاله شيئا
خديجة : خلي معاك دول عشان لو احتاجتو حاجه
طه : أنا معايا متقلقيش
خديجه : برضو أنت مش ضامن الظروف وخلي بالك منها وابقي طمني لما توصلو له
طه : حاضر وانتي خلي بالك من بابا واقفلي الباب كويس ... سلام
خديجة : ف حفظ الله
هبط الدرج ... وكادت تغلق الباب لتجد سماح تخرج دلو القمامه أمام الباب وقالت :
ازيك يا انسه خديجه الحاج عامل اي
خديجة : الحمدلله بخير
سماح : أنا وخالتي هنيجي نطمن عليه شويه كده هيكون صاحي ولا نايم
خديجة : ملهوش لزوم التعب أنا هبلغو إنك بتسألو عليه
سماح : لا طبعا زيارة المړيض واجب ومتقلقيش مش هنطول عليه عشان مش نزعجوه ... ولو محتاجه إيتها حاجه قوليلي إحنا جيران برضو
أرتسمت خديجة شبه إبتسامه وقالت : شكرا لحضرتك ... عن إذنك ... قالتها ثم أغلقت الباب
سماح بنبرة توعد : مالها كل ما تشوفني مش طيقاني وبتكلمني من تحت ضرسها ... ماشي صبرك عليا أخوكي يتجوزني بس وأنا هعرفك تتكلمي معايا إزاي
: بتكلمي نفسك يا هبله ... قالتها خالتها التي وصلت لتوها تحمل أكياس أبتعتها من السوق
سماح وهي تفسح لها مجال للدخول قالت:
متاخديش ف بالك دي أشكال عايزه تتربي وأنا الي هربيها
صباح : يا ختي أتوكسي روحي شوفي الي روحتي رميتي نفسك ف حضنه ... لسه شيفاه راكب تاكسي ومعاه واحده وأنتي هنا نايمه ع ودانك
سماح : أنتي متأكده من الي شوفتيه ده
صباح وهي تلقي بالأكياس ع المنضده وتجلس لتريح قدميها قالت : بقولك لسه شيفاهم بعينيا الهي اتعمي لو كنت بكدب عليكي
سماح وقد أشتد حنقها وثار ڠضبها قالت : وديني وما أعبد لهطربقها ع دماغه النهارده الجربوع المعفن ده
صباح : ناويه ع أي يابنت سيده
سماح وهي تحدق بشړ وتوعد قالت : هتغدي بيه قبل ما يتعشي بيا
: بداخل المشفي الحكومي ...
: خليكي واقفه هنا لما أسأل حد من الاستعلام أو الممرضين ... قالها طه
شيماء وهي تمسح عبراتها بالمحرمة : لاء رجلي ع رجلك
زفر بضيق وقال : طيب تعالي
طه : لو سمحت ف واحد جالكو إمبارح اسمه عبدالله أمين الخولي
الموظفه وهي تنظر إلي الدفتر قالت : عبدالله أمين ... وظلت ترددها حتي توصلت إلي الاسم وأردفت : اه موجود ف الدور التاني ف عنبر الطوارئ ع إيدك اليمين
طه : شكرا .... قالها وصعد مع شيماء إلي أن وصل كليهما إلي العنبر حتي وجدو عبدالله راقد فوق التخت رأسه يحاوطه الشاش الطبي وزراعه معلقه ع حبل حول رقبته وو جهه مليئ بالاصقات الطبيه ويجلس بجواره رجل ف الخمسينات يرتدي جلباب و عيمه فوق رأسه ....
: عبدالله حبيبي مين الي عمل فيك كده .... قالتها شيماء باللهفه وبكاء وهي تجلس بجواره
تأوه عبدالله پألم : حاسبي ياشيماء أنا مش مستحمل
شيماء : آسفه ياحبيبي ... ثم نظرت إلي الرجل
الرجل : أهلا يابنتي أنا أبجي عمك خليفه الي كلمتك ع المحمول
طه : مين الي عمل فيك كده
نظر إليه عبدالله ليفهم طه إنه لايريد التحدث أمام شيماء ... فقال :
مش قادر أتكلم ... اااه
شيماء : أنا هاروح أشوفلك الدكتور بسرعه
خليفه : خديني معاكي يابنتي لأجل أطمن ع ولدي الي ف العمليات
جلس طه بالقرب من عبدالله وقال : احكي بسرعه قبل ما مراتك تيجي
عبدالله بنبرة واهنه : كنت باخد فلوس مصلحه وطلع عليا ولاد الحړام وعملو فيا زي ما أنت شايف بس المصېبه خدو الفلوس ودي بتاعت ناس وهاروح ف داهيه لو مسلمتهاش
رمقه طه بحديه وقال : مصلحه ولا الزفت الي بتشربو وبتاجر فيه
أشاح بوجهه إلي الجهه الأخري ولم يجيب
طه : فعلا الي فيه داء عمره ما هيبطلو ... تستاهل الي جرالك ... مش خاېف لو مراتك وابوها يعرفو !! ولا لو أبويا عرف هيبقي منظرك اي ادامه وأنت حالف إيمانات إنك ماهتقرب من الزفت ده تروح تتاجر فيه!!
تأفف عبدالله وقال : هو أنا بحكيلك