رواية جديدة (صبا)
: الحقني ياسي طه ... خالتي مش هاتسكت غير لما ټموتني
صباح : لاء ياروح خالتك أنا هاتصل ع عمك ف الصعيد يجي يغسل عاره
صړخت باكيه بإحترافية وإتقان وهي تمسك يد خالتها:
ابوس إيدك ياخالتي كله إلا عمامي ... حقك عليا
صباح وهي ترمق طه فقالت : خلاص خلي الاستاذ يصلح غلطته ويكتب عليكي
:نعم !!!! ... صاح بها طه
صباح : نعم الله عليك يا أخويا ... عايز تضحك ع البت وتعمل عملتك وتخلع
زفر بحنق وهو يخلل أنامله بخصلات شعره فلاحظ بجواره بقعة دماء فوق الفراش ... ضړب جبهته بيده
أجهشت سماح بالبكاء وقالت : يا مصيبتك السوده ياسماح ... يا ميل بختك ياسماح
طه بصياح : خلااااص اسكتي ... أنا هاكتب عليها بس مش دلوقت لما أتطمن علي بابا الأول ويخرج من المستشفي
صباح بنبرة ټهديد : اسمعني كويس يا ابن الشيخ سالم ادامك يومين ملهمش تالت تكتب ع البت يا إما هاروح لأبوك وده غير الڤضيحه الي هعملهالكو ف الحاره قولت أي
أبتلع ريقه فتنهد بإستسلام وقال : حاضر ياست صباح
: في مشفي البحيري ....
: يوه وده وقته .... قالتها خديجة بضيق وهي تمسك بهاتفها
سالم : خير يابنتي
خديجة : بتصل ع طه اشوفه مجاش ليه لاقيت الباقة خلصت ... ودكتور يوسف لسه موصلش ... طيب أنا هانزل أدور ع أي سنترال قريب هاشحن وجيالك تاني
سالم : ثواني يابنتي .... قالها وهو يخرج محفظته الجلدية من درج الكومود ويخرج منها بعض النقود
خديجة : ياحبيبي أنا معايا فلوس وبزياده الحمدلله
مد يده بالمال وقال : خلي دول معاكي برضو أنتي كل شويه بتنزلي تشتري حاجات وأنا قاعد ولابنزل ولا بروح ف حته
خديجة وهي تقبل رأسه : ربنا ما يحرمني منك أبدا .. وبرضو أنا مش هاخد حاجه ولو احتجت هطلب منك .. خد بالك من نفسك
أومأ لها مبتسما فذهبت ليرفع يده داعيا:
ربنا يسعدك ياخديجة يابنتي ويرزقك بالزوج الصالح يارب
: بالخارج تهبط الدرج ... لتتقابل مع الذي كان يصعد
صباح الخير .. قالها آسر مبتسما
: صباح الخير ... قالتها بدون أن تنظر إليه وأكملت هبوطها
: خديجة ... ناداها آسر
فتوقفت وقالت : نعم يا دكتور
آسر بنبرة متوتره :
ممكن طلب لو سمحت
خديجه بنبرة جديه : أتفضل
حك فروة رأسه بإحراج وقال : مش هينفع ع السلم وإحنا واقفين كده
رفعت عينيها لترمقه بإستفهام : حضرتك عايز أي بالظبط
آسر : فيه تحت كافيتريا ممكن نقعد فيها ومكان عام ومليانه دكاتره وممرضين
تنهدت ثم قالت : دكتور آسر اعذرني أنا ورايا كذا حاجه عايزه اعملها عشان المفروض بابا هيخرج النهارده
آسر : والله ما هاخد من وقتك كتير .. أنا عارف إنك متضايقه بس لما تعرفي عايزك ف أي هتتأكدي إن نيتي خير
أشارت له بالنزول وقالت : أتفضل حضرتك وأنا نازله وراك
: وفي مدخل المشفي يدلف كل من يوسف وبرفقته آدم ...
يوسف : رجلي ع رجلك ده أمر عزيز باشا
زفر آدم بحنق وقال : يوسف بطل تريئه أنا مش ناقصك
قهقه يوسف ثم قال : بصراحه أنا مستني اللحظه دي اشوفك واقف بتعتذر لخديجة
آدم بنبرة ڠضب : والله لو ما سكت هاسيبك وامشي
يوسف : طيب يلا ادامي ... قالها ليولج كليهما إلي المصعد
:بداخل الكافتريا ...
خديجة : أنا لغاية دلوقت مفهمتش منك جملة مفيدة حضرتك أدخل ف الموضوع من غير ماتلف وتدور
أخذ نفس عميق ثم زفره وقال : من الأخر أنا معجب بيكي وعايز أتجوزك ع سنة الله ورسوله
أنتابها الشعور بالصدمة وبدي ذلك ع ملامحها فقالت:
أأ أنت حضرتك بتقول أي
آسر : زي ما سمعتي كده بالظبط أنا كلمت يوسف ع فكرة وقولتلو مستني لما والدك يخرج بالسلامه وهاجي اطلب إيدك منه
رمقته بتهكم وقالت : واي لازمته بقي إنك تقولي مادام مقرر كل حاجه
آسر : ااحم ... بصراحه خۏفت ليكون فيه حد ف حياتك فعشان كده طلبت منك المقابله دي
: بالأعلي في الغرفه ....
يوسف : أنت بقي ياعمي تخرج النهارده وتروح معانا ع القصر تاخدلك فترة نقاهه هناك
سالم : معلش يا بني أنا ما برتحش غير ف بيتي وأول ما هشد حيلي هاجي ازوركو بإذن الله
آدم لم يكن منتبها لهما بل كانت عينيه تجول أرجاء الغرفه بحثا عنها
يوسف : أومال فين خديجه وطه
سالم : طه ما نعرفش عنه حاجه من ساعة ما مشي وخديجة نزلت تشحن رصيد عشان تكلمه
يوسف : مفيش داعي ياعمي أنا هوصلكو بس هاقوم أنا وآدم هاروح نخلص إجراءات الخروج وهنطلع ناخد حضرتك ونمشي
نهض كليهما فأردف : حضرتك مش محتاج اي حاجه
سالم : تسلم يابني الله يكرمك
آدم : عن إذنك ياعمي
غادر كليهما الغرفه ....
آدم : بص أنا نازل أشرب قهوه دماغي ھتنفجر من الصداع ولم الهانم ترجع من بره خليها تقابلني ف الكافتريا