رواية جديدة (صبا)

موقع أيام نيوز

 

معاه

جيهان : يا حبيبتي مينفعش وجودك مش هيفيدو إنتي ادعيلو واقرءي له قرآن

أجهشت بالبكاء أكثر وقالت : مكنش ليا غيرو وسابني ... ليه يابابا سبتني ... ليه ماخدتنيش معاك عشان متبقاش لوحدك ولا أنا أبقي لوحدي ف الدنيا

جاء نحوها طه الذي يبكي أيضا وجذبها بين زراعيه ليحتضنها فدفعته وصاحت به : 

أبعد عني ... أنت السبب .. أنت الي خليتو ېموت بعد عملتك السوده ... أرتاحت!! ... أهو ماټ وهو ڠضبان عليك ... ثم رمقت سماح بإحتقار وأردفت بصياح : 

اشرب بقي نتيجة أعمالك ولسه هاتشوف

أشتد غضبه حيث كل كلمة كانت كالجمار التي تقذفها عليه لتزيده ألما وندما فصاح : 

كفاااااايه بقي اخرسي 

قالها مندفعا نحوها وكاد يصفعها فمنعته يد آدم الذي قال: 

اهدي يا طه مينفعش الي بتعمله ده

طه : قولها كده .. هي فاكره إن الي ماټ أبوها لوحدها مش أبويا أنا كمان

: خلاص ياطه ... وتعالي عشان أنت وأختك هتيجو معانا ع القصر .. قالها عزيز

خديجة بإندفاع قالت : آسفه يا عمي إحنا هنروح بيتنا وهناخد العزا هناك ف الحاره

جيهان : خلاص ياعزيز أنا هاروح معاها أنا وإنجي

إنجي : معلش ياجيجي مامي مستنياني عشان رايحه معاها مشوار

رمقها يوسف بنظرات إستفهام

عزيز : ماشي هتصل بالمسئول عن النعي وهخليه يكتب العزا ف الحارة ... وهخليهم يجهزو صوان كبير

آدم : طيب يلا يا ماما تعالي معايا أنتي وخديجة وطه يروح مع ياسين وبابا 

أتجهوا جمعيهم نحو سيارتهم ...

فتح يوسف باب السيارة إلي إنجي 

فقالت : لاء روح أنت معاهم وأنا هاخد تاكسي من ع الطريق

يوسف بحنق قال : تاكسي إي الي هتركبيه ف قلب الترب ده!! إنجزي يا إنجي وأركبي أحسنلك .. هوديكي أنا

إنجي بتوتر قالت : أأ أنا مكنتش عايزه أعطلك يعني

رمقها بسخريه ودلف إلي سيارته فتبعته

ذهب طه مع ياسين وعزيز ... ركضت خلفه سماح وقالت: 

طه يا طه

ألتف إليها وحدق بها بنظرات ناريه وقال : نعم !!!

سماح بتصنع قالت : أهل الحاره مشيو من بدري وأنا هنا لوحدي ومش عارفه اروح إزاي

قال ياسين : تعالي معانا إحنا كده كده رايحين الحاره

إنفرجت أساريرها بسعاده بالغه وهي تنظر لياسين بتفحص وقالت : 

شكرا يابيه

فتح لها طه باب السيارة ودفعها پعنف إلي الداخل وهمس لها : حسابك معايا بعدين

سماح : يوه هو أنا عملت حاجه 

طه : أنكتمي خالص إلا ورحمة أبويا ھدفنك وأخلص منك

دلف عزيز إلي السيارة بالمقعد الأمامي وياسين ف مقعد القياده ... لتنطلق السيارات جميعا

: فتحت عينيها وهي تشعر بتلك المحاليل المعلقه المتصلة بحقنة مغروزة بيدها ... حاولت النهوض بجذعها وهي تتذكر ماحدث ... وضعت كفها ع جبهتها حيث تشعر بالصداع

... قامت من فوق الفراش وتستند فوق الكومود فتعثرت يدها بكوب الماء ليهوي أرضا وحطامه أصدر صوتا ... فتح كنان الباب ع الفور ليري ما يحدث ... وجدها تقف بصعوبه وكادت تقع فوق الزجاج المنثور

: كاااارين ... حاسبي .. صاح بها كنان وهو يمسك بها بين زراعيه ... رفعت وجهها وهي تضع يدها ع كتفه ... ظل محدقا ف عينيها وهو يشعر بأنفاسها

: أي الي بيحصل ده !!! ... قالها قصي بصوت أجش حيث ولج للتو

جلست كارين ع التخت وأبتعد عنها كنان وقال بتوتر : ققق قصي ... باشا ... كنت واقف بره وسمعت صوت إزاز بيتكسر لاقيت آنسه كارين واقفه ودايخه و.....

قاطعه قصي وقال وهو يشير إليه بأن يغادر الغرفه : خلاااص

رمقه كنان پخوف وقلق وهو يبتلع ريقه وأعتدل من سترته وغادر ع الفور

أقترب قصي منها وهي تشيح ببصرها عنه ... جلس بجوارها وأمسك يدها وقال : 

حمدالله ع سلامتك

رمقته بتهكم وقالت : ټقتل القتيل وتمشي ف جنازته

رفع إحدي حاجبيه وقال : أصدك أي بالي قولتيه ده

سحبت يدها من قبضته وقالت : يعني أنت كنت ھتموت يونس و جاي تكمل عليا أنا كمان

جز ع فكه وقال : حاسبي ع كلامك معايا ... وبعدين أنا مكنتش هموته أنا أديتلو أرصة ودن والي حصلك إمبارح أنتي السبب فيه لما بطلتي تاخدي علاجكك

ضيقت عينيها لترمقه بتساؤل وقالت : 

هو أنا أختك ياقصي !!

أنصدم من سؤالها فحدق بوجوم وقال بسخرية : بيقولو كده

كارين : أنا مبهزرش 

قصي: ولا أنا بهزر ... أنتي الي بتسألي أسئلة غبية وأنتي عارفه كويس من غير ماتسألي أنا بحبك أد أي وبخاف عليكي وعايز مصلحتك

أبتسمت بسخرية وقالت : ومصلحتي مع يونس البحيري .. عارف ليه ... لأن أنا بحبه وهو كمان بيحبني حتي وهو مش عارف إن أنا أختك

تفوهت بكلماتها الأخيرة فقهقه لتتعالي ضحكاته ثم توقف وقال: 

وأنتي بقي قايله له إنك بنت مين ع كده

كارين : ملكش دعوه حاجه تخصني أنا ... وأنت أي يا أخي البرود

 

تم نسخ الرابط