رواية جديدة (صبا)

موقع أيام نيوز

 

الإنتظار وترجل منها ... أجري إتصالا ع رقم المرسل لم يجيب المرة الأولي .. زفر بضيق فقرر أن يولج إلي الداخل وصعد الدرج الكهربائي المتحرك لأعلي باحثا عن اسم المتجر حتي رأي سيدة تلوح لها بإشارة أن يأتي للداخل ... ذهب إليها ودفع الباب الزجاجي ... قابلته سيدة أربعينية وتشير إلي باب مغلق وقالت : 

أتفضل هي مستنيه حضرتك جوه

رمقها بحذر وخطي نحو الباب بهدوء فربما يكون فخا ... لكن إن فتح الباب وولج إلي الداخل ليجد من تركض نحوه وتتشبث به بعناق قوي

كارين بنبرة إشتياق ولوعة : وحشتني أوي يا يونس ... وحشتني أوي أوي يا حبيبي 

لم تجد منه تبادل لشغفها فأبتعدت وهي تحدق ف وجهه المتجهم... حاوطت ذقنه الملتحية بكفيها وقالت : 

أنت كويس 

أزاح يديها وقال بتهكم : وده يهمك يعني !!

عقدت حاجبيها وقالت : والله بعدي عنك كان ڠصب عني ويعلم ربنا عشان أقابلك كم الړعب الي حساه طول الوقت وخاېفة ليلقوني ويبعدني عنك تاني

يونس : هو مين الي عايز يبعدك عني

لم تجيب وأخفضت بصرها تخشي عندما يعلم من تكون فيبغضها ويبتعد عنها

صاح پغضب : ساكته ليه ماتقولي مش ده برضو الي بعتلي رجالته عشان أبعد عنك ياتري يبقي حبيبك الأولاني ولا عشيقك 

صړخت قائلة : يبقي أخويا

تجهم وجهه وعقد حاجبيه وقال : أخوكي !!

جلست ع أقرب مقعد لها ... تنسدل من عينيها عبرات وقالت: 

أنا أسمي بالكامل كارين رسلان العزازي

ردد أسمها وهو يستنتج من يكون شقيقها فقال پصدمة: 

أخوكي قصي العزازي !!! ... وليه مقولتليش من الأول ... ليه خبيتي عليا 

كارين : عشان مكنتش عايزة أشوف نظرة الإتهام الي شيفاها جوه عينيك

يونس وهو يحاول إستيعاب ماتفوهت به .. قال : ليه فكراني هاخدك بذنب الي عمله مع آدم أخويا لما خد منه بنت عمته الي حبها طول عمره وأتجوزها ڠصب

كارين : أديك قولتها ... وكنت بحاول أبعد عنك ف البداية

يونس : وياتري حبك ليا ده كان بجد ولا كان أي بالظبط

كارين : أنا حبيتك برغم الظروف الي حوليا ... حبيتك وعارفة إن هيتفتح علينا باب ڼار ملهاش أول من أخر سواء من عندي أو من عندك ... أنا حبيتك أنت يا يونس ومهمنيش أي حاجة غيرك أنت ... أنا هاسيبك تفكر لو عايز تبعد عني ومتشوفنيش تاني مش هلومك ولو عايز تكمل معايا مقدمناش غير حل واحد نهرب أنا وأنت ع إيطاليا ونبدأ حياة جديدة بعيد عن ڼار أخويا

يونس : بتخيريني بين أمرين كل واحد أصعب من التاني وأنا مقدرش أبعد عن أهلي

كارين بنبرة باكية وعيون تلمع بالعشق: 

وأنا مقدرش أعيش من غيرك يا يونس

طرق الباب وولجت تلك السيدة التي بالخارج وقالت: 

آسفه بس مدام فايزة أتصلت وبتقولك لازم تمشي بسرعة رجالة أخوكي منتشرين ف كل حتة ف المول

أتسعت عينيها خوفا وخشية ع يونس ...

يونس : بالتأكيد جايين ورايا وفاكرين هقابلك

كارين : أنا لازم أمشي بسرعة ... قالتها وهي تمسك بعباءة سوداء أرتدتها بسرعة ثم أمسكت بغطاء الوجه النقاب و قامت بعقده خلف رأسها لتخفي وجهها بالكامل

يونس : أستني أنتي رايحة فين 

كارين : لازم أمشي يا يونس وهاسيبك تفكر وأي قرار هتاخده ياريت تبلغه لفيفي وأنا هستني ردك قبل ما هسافر الأسبوع الجاي ... وخد بالك من نفسك عشان خاطري ... قالتها وغادرت توا برفقة السيدة حتي وصلت إلي باب خلفي للمجمع تنتظرها سيارة أجرة تأخذها إلي منزل مدام فايزة ... بينما يونس غادر أيضا وهو يفكر ف كل ما قالته وعلم إنه أمام باب من أبواب الچحيم ولابد أن يغامر إذا أراد الحصول ع التي لم يعرف معني للعشق سوي معاها هي فقط .

: في شركة البحيري ....

: الظاهر حضراتكو الي نسيتو الشرط الجزائي الي ف عقود الشراكة الي مابينا .. يعني الي عملتوه ده يديني الحق أطالب بقيمة الشرط يا إما هاسيب الشئون القانونية تتصرف بمعرفتها ... صاح بها آدم

قال إحدهم : باشمهندس آدم مفيش داعي للټهديد والعصبية وأظن إن ف بند ينص ف العقد إن لينا الحق فسخ العقود ف حالة إن مجموعة البحيري خسړت أسهمها ف البورصة ... والخبر الي لسه عارفينو قبل مانبدأ الإجتماع إن الأسهم بتاعتكو نزلت بنسبة 50 ودي کاړثة كبيرة ف السوق

تجهم وجه آدم وقال : مين الي قال إن الإسهم نزلت

نهض الرجل يمسك باللوح الإلكتروني وأعطاه إليه ليتأكد من صدق الخبر ... ترك آدم اللوح وجلس ع المقعد المترأس للطاولة وكأن دلو من

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

الثلج أنسكب عليه ... أقترب منه نجيب وقال هامسا إليه: 

آدم بيه عزيز باشا ف مكتبه وتقريبا عرف كل الي حصل وبيقولك تعالي له ع المكتب حالا

نهض وقال : عن أذنكو يا جماعة وأستاذ نجيب المسئول القانوني للمجموعة هيقعد

 

تم نسخ الرابط