رواية جديدة (صبا)

موقع أيام نيوز

 

مش هسيبو بليز يادكتور

هيثم وهو يمسك بيدها ويهدأها قال : كارين الدكتور عنده حق مينفعش إحنا هنستناه هنا لغاية ما يخرج بالسلامه ونتطمن عليه

تراجعت إلي الوراء لتسند بظهرها ع الحائط وقالت بنبرة بكاء : أنا السبب ... أنا السبب كنت عارفه الي هيحصله وبرضو كملت معاه ... اه ياحبيبي سامحني

هيثم وهو يربت ع كتفها مواسيا لها قال : أهدي ياكارين وأدعيلو والحمدلله إحنا وصلناله تخيلي لو مكنتيش كلمتيه وسمعتي الي حصله !!

أتي ف ذهنها كل شئ مكروه ممكن إنه كان يحدث له وتتذكر كلمات قصي التي جعلتها وقفت شارده ف الفراغ و بدون أن تتفوه ذهبت لينادي عليها هيثم: 

كارين ... كارين .... إستني يابنتي رايحه فين !!!!

كانت تركض وتدفع كل من يعارض طريقها حتي خرجت من المشفي وأشارت إلي سيارة أجرة فتوقفت لها لتدلف بالداخل وأخبرت السائق بالعنوان

: بداخل السيارة ...

: أنا من رأيي نخليها زيارة عاديه و أي حاجة نأجلها بعدين ... قالتها جيهان

ألتف لها عزيز الذي يجلس بجوارها ف المقعد الخلفي وقال: 

أنا عارف بعمل أي كويس ... ولازم إبنك يعتذر للبنت

قال آدم الذي يقود السيارة : والله يا بابا أعتذرتلها وهي مقبلتش اعملها أي بقي

عزيز : عندها حق ... الكلام الي قولتهولها مش سهل إنها تنساه أو تسامحك عليه ... وربنا يستر وميكونش عمك سالم عرف حاجه هيبقي شكلك وحش

آدم : بابا متخلنيش أندم إني جيت معاكو ... قالها بصوت مرتفع

صاح عزيز پغضب : وأنت كنت تقدر تقولي لاء !!! ... أنا لولا بس رايحين الزيارة كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني

جيهان ف محاولة تهديئ الأجواء : 

خلاص بقي أهدوا وأنت يا آدم مفيهاش حاجه لما تكرر إعتذارك ليها هي عايزه يكون الآسف من جواك مش مجرد إن باباك طلب منك كده

آدم : حاضر يا ماما بس عارفين لو أحرجتني أدامكو هامشي ومش هعتب بيتهم ده تاني

كاد عزيز يتفوه فسبقته جيهان وقالت : متقلقش هتقبل إعتذارك ... ثم قالت بداخل عقلها : لأن الي بيحب بيسامح وياريت تحس بقلبها الي قسيت عليه

: في شقة الشيخ سالم ....

: طه ... ياطه ... تنادي بها خديجة

فلم يجيب عليها فذهبت لتراه فطرقت ع باب غرفته فقال: 

نعم

دلفت إلي غرفته وقالت : بنادي عليك مبتردش

طه وهو يدثر نفسه بالغظاء قال : عندك كل الي طلبتيه ف المطبخ

خديجه : طيب مش هتقوم تغير هدومك عشان هم زمانهم ع وصول وأنت هتقابلهم

قال طه بضييق : هم جايين يطمنو ع بابا مش عليا

جلست بجواره وقالت : أنت لسه متضايق ... أنساها يا طه خلاص هي مش نصيبك ويمكن ربنا يرزقك بالي تعوضك عنها وتحبك ف الحلال

كلماتها جعلته أنتفض كلما يتذكر ما أقترفه مع سماح وأنه عليه أن يتزوجها بأسرع وقت ممكن 

: خديجة ممكن تخرجي برة وتسيبيني لوحدي ومتقلقيش لما يجو هطلع هقعد معاهم ... خلاص !!

تركته بهدوء لتذهب ترتدي حجابها الأخضر الزمردي وثوب باللون الرمال الذهبيه ... دلفت إلي غرفة والدها لتعطيه الدواء 

رن جرس الباب فنهض طه وأعتدل من مظهره وذهب ليفتح الباب ..

: السلام عليكم ... قالها عزيز

رد طه السلام 

جيهان : أزيك يا طه 

طه : الحمدلله ... أهلا يا جيهان هانم

فدلف آدم خلفهما يحمل باقة أزهار وعلبة قالب حلوي

آدم : مساء الخير 

طه : ليه التعب ده طيب

آدم : دي حاجه بسيطه

عزيز : سالم صاحي ولا نايم 

طه : لاء صاحي هاروح له و.....

أشار له عزيز وقال : لاء يابني خليه مرتاح إحنا هنقعد معاه جوه ... بس ناديلي خديجة الأول

رمقهم طه بتعجب فقال : حاضر ياعمي هادخل أنادي لها

تجلس ع طرف تختها تشعر بالتوتر منذ أن سمعت صوته بالخارج ... دق طه الباب وقال : 

خديجة عمي عزيز عايزك بره

أزدادت خفقات قلبها فأجابت : 

حاضر 

نهضت وهي تأخذ نفسا عميقا وتزفره بهدوء ... ألقت نظره ع مظهرها ف المرآه كعادة كل البنات

خرجت إليهم لتصافح عمها أولا ...

عزيز : أهلا أهلا بالقمر

خديجة بخجل قالت : ميرسي ياعمي

جيهان : أنا بقي زعلانه منك ..كده تمشي من غير ماتقوليلي 

تصنعت شبه إبتسامه وقالت : وأنا ميهونش عليا زعلك ياطنط جيجي ... قالتها وعانقتها بحب

وكانت جيهان تنظر لآدم باللوم وعتاب

تنحنح آدم وقال : احم ... أزيك ياخديجة

لم تنظر إليه وقالت : الحمدلله ... واقفين ليه أتفضلو قعدوا

عزيز : إحنا هندخل نقعد مع شيخ سالم جوه بس كنت عايزك ف حاجه ... قالها ثم أشار بعينيه لآدم الذي جز ع فكه ثم أقترب منها وهو يقدم لها باقة الأزهار وقال : 

 

تم نسخ الرابط