رواية رحمة السيد
المحتويات
ونزلتوا تشتروا حاجة ولسه راجعين دلوقتي!! تمام
فأومأ طه مؤكدا برأسه... لو لم يفعل اصلا لسجن هو پتهمة قټلها...
ابتلع ريقه وهو يتقدم من العمارة بأقدام مرتجفة وخلفه ذلك الشاب......
ليسمع حارس العمارة يضرب كفا على كف وهو يتابع قص ما حدث على مسامع ساكني العمارة
وعقبال ما جيت لقيت
واحدة كده شعرها احمر نازله مع واحد بيجروا وهي عماله تقوله ماټت ماټت وطبعا ما حطتش في بالي معرفش إن الموضوع فيه چريمة قتل!!!!
الفصل السابع عشر
إنتفضت ليال وسؤاله ينتشلها من ارض الحلم التي تثبتت عليها واخيرا.. ليعيدها لتلك الليلة التي لا تتمنى سوى نسيانها فقط...!
فابتلعت ريقها لتتنهد قبل أن تجيبه في ثبات غريب
ايوه اخدت منها فلوس يا يونس
يعني معملتيش كده عشان الحب زي ما كنتي بتقولي
فنفت ليال بلهفة متوجسة
لا طبعا يا يونس انت عارف إني بحبك اوي مين اللي قالك الكلام ده!!
ملكيش دعوة مين اللي قالي الفلوس هي اللي أغرتك! يمكن بقا بعدها حبتيني صح
صدمت ليال من منحنى تفكيره فهزت رأسها
بعدها مسرعة وهي تخبره
لأ طبعا العكس.. حبيتك ووافقت عشان حبيتك بس مكنش من الذكاء إني اروح بلد هروحها لأول
مرة ومايبقاش معايا فلوس وانا معرفش إيه اللي هيحصل ولا اعرف موقفك ولا اعرف انا هترمي في الشارع ولا إيه اللي هيحصل..!
تسللت حروفها لأعمق نقطة داخله لتنتشل تلك الإبرة مسمۏمة الأفكار التي غرزت بين ثناياه خاصة حينما أكملت بنبرة ترآى له الچرح فيها من تفكيره الذي أستطاعت استبطانه من تعويذة غضبه التي حلت على عيناه
فهز يونس رأسه نافيا بضيق لاعنا ذلك القذر الذي عاد ليتلاعب بعقله..!
فيما إبتلعت ليال ريقها ببطء وحاولت بصق ذلك الاعتراف الذي أخذته من بين مخالب الشراسة المتأهبة داخلها بصعوبة
ثم رفعت طرف ملابسها عن ذراعها حتى ما بعد الكوع بقليل ليظهر حړق لازال أثره موجود لم يمحه الزمن وقد كان مجرد نبذة عن الحروق التي شوهت روحها مرارا وتكرارا...
ليخرج صوتها متهدجا من الألم وهي تخبره لتثبت صدق ما تقول
دي في مرة بعد ۏفاة ماما المايه المغلية اتدلقت على دراعي وانا بعمله الاكل فجريت عليه وانا بعيط وماسكه العسل الاسود عشان يحطهولي على مكان الحړق ف من كتر عياطي ساعتها العسل وقع من ايدي على هدومه بهدله..
فابتسمت تلك الابتسامة ذبيحة الماضي ومن ثم تابعت
قام ضړبني وشال مني العسل عشان يعاقبني على عدم تركيزي وساب الحړق من غير علاج عقاپ ليا لحد ما خف لوحده بس طبعا بعد ما روحي طلعت من الڼار اللي حسيت بيها
مع كل كلمة كانت تنطقها ليال كان قلب يونس ينتفض متلويا وكأنما تلك الحروف تسقط على قلبه كالسوط فتلسعه ليحس بما تحسه صغيرته....!
لم ينطق وإنما جذبها له برفق ليرفع الملابس عن ذراعها ومن دون تردد كان يضع على موضع الحړق بحنان دفين... وكأنه يعتذر ويحاول إطفاء لهب الحرارة الباطني النفسي فيه والذي لم يطفئ بعد...!
ثم رفع رأسه ليهمس بصوت حاني
انا اسف حقك عليا يا ست البنات.. انا عصبي ويمكن ده عيبي يا ليال مفيش حد كامل
اومأت ليال موافقة برأسها بابتسامة شاحبة ليجذبها يونس بقوة يربت على خصلاتها السوداء الناعمة التي يعشقها وكأنها طفلته وليس زوجته ثم أخبرها مؤكدا بنبرة خشنة حملت في طياتها الحنان الأبوي الذي حرمت منه والعاطفة الجياشة نحوها
ربنا يقدرني وأكونلك الأب والأخ والحبيب على طول هيفضل مفتوحلك حتى لو بينا مشاكل الدنيا يا بطتي!
فرفع يونس وجهها بعدها يسألها بابتسامة مشاكسة
خلاص صافي يا لبن
حينها تنحنحت ليال مبتعدة عنه خطوة ثم عقدت ذراعيها معا لتخبره بنبرة مترفعة پغضب مصطنع
لأ على فكره احنا مش متفاهمين ولازم نسيب بعض!
فسألها يونس بتلك النبرة الشقية العابثة التي باتت تعشقها منه
طب هو هيوافق
فعقدت ما بين حاجبيها تسأله بعدم فهم
هو مين
فتلاعب بحاجباه ليجيبها مشاكسا
بعض!
لتضحك ليال رغما عنها وقد نجح في سړقة تلك الابتسامة من مضجع آلامها الغائرة ليعدل مزاجها بلحظات ودون مجهود
متابعة القراءة