رواية رحمة السيد

موقع أيام نيوز

باردة وهو يتشدق ب
اللي يريحك يا أيسل هنسيبك تعملي كل اللي يريحك لحد ما تاخدي على الجو هنا 
لم يعترض.... لم يقلق بشأن بقاءها في ذلك الملهى ليلا وبمفردها... لم يقلق عليها ولو للحظة فلربما يأتي حرامي للسړقة وېقتلها مثلا...! 
زفرت أيسل وهي تستدير لتبتعد من امامهم كلما قضت معهم وقت اكثر كلما كرهتهم اكثر واكثر .....!
في منتصف الليل وبعد مغادرة الجميع....
لم تغفل عينا أيسل ولو دقيقة بل إتصلت بأحدى صديقاتها من الطبقة المخملية صديقتها التي طلبت منها رجال لينفذوا ما خططت له..! 
أتاها صوت صديقتها بعد ثوان
ايوه يا ايسل 
ها يا غدير هما جايين ولا إيه 
ايوه زمانهم على وصول متقلقيش 
الرجاله دي ثقة يا غدير ولا ممكن يلبسوني مصېبة 
عيب عليكي ده بابي بيعتمد عليهم في كل حاجة 
تمام شكرا اوي 
العفوا بس متنسيش تطمنيني اول ما تخرجي من عندك 
حاضر 
باي 
باي 
أغلقت الهاتف وهي تضعه بحقيبتها وبالفعل سمعت صوت بالخارج فأمسكت بحقيبتها وهي تسحبها للخارج.... لتقابل بضع رجال فهتفت بثبات موجهه حديثها لقائدهم
غدير قالتلكم هتعملوا إيه صح 
اومأ الرجل مؤكدا برأسه وقال
ايوه متقلقيش يا هانم اتفضلي حضرتك بس 
انا عايزاكم تدلقوا البنزين في كل حته بس متولعوش انا اللي هولع
اومأ الرجل مؤكدا برأسه وبالفعل إنطلق الرجال يسكبون البنزين في كل ركن من اركان الملهى بينما أيسل تتابعهم بعينان شامتتان.... ستحرق ذلك المكان وټحرق معه قلوبهم الجشعة التي تعشقه....!!!
وما إن انتهى الرجال حتى أمرتهم أيسل بالرحيل سريعا خشية من مجيء اي شخص فتتورط صديقتها معها ووقفت على اعتاب
ذلك المكان تحدق به بأعين تنبض بالكره.... 
وفجأه سمعت صوت يأتي من الخارج فاستدارت لترى رجلا ما غريب تراه لأول مرة فسألته بنبرة لم يخفى منها القلق
انت مين وعايز إيه 
لم يجيبها الاخر بل اقترب منها بسرعة وبلمح البصر كان يقيدها بينما يداه الاخرى تغطي أنفها بقطعة قماش بها مخدر ليتسرب الوعي من بين قبضتا أيسل رويدا رويدا و..............
الفصل الثامن 
بلحظة كان بدر يقتحم ذلك المكان ليجد ذلك الرجل يحمل أيسل ببطء شديد وهو يترنح في مشيته لتستعر نيران غيرته وهو يرى ذلك القذر يحملها ويداه تصل لأي جزء منها..! 
زمجرة عڼيفة تود إختراق حنجرته لتصل للنور لا يحق لأي مخلوق لمس ما هو له... ما يخصه.. يخصه وحده.. أيسل أصبحت ملكية خاصة له.. النيران التي نشبت بكل خلية بجسده لم تجعل عقله يسعفه ليذكره بمن تكون ومن يكون وما الظروف التي اجتمعا بها... بل اصبح كالثور

الهائج لا يرى سوى الخط الاحمر امامه...
إندفع نحوه يجذبه من ملابسه پعنف ودن أن يعطيه الفرصة كان يكيل له اللكملات ليفرغ به كل غضبه وجنونه وغيرته...
كانت الجولة محسوبة لبدر حتى قبل أن تبدأ فقد كان ذلك الرجل ثمل فاقد السيطرة على اجزاءه لا يستطع جعل جسده يثبت في مكانه...
فقد الرجل وعيه دون عناء يذكر فتركه بدر مرمي ارضا وهو يبصق على وجهه ويصيح پجنون
ولكن حينما سار خطوتان إنتبه للبنزين المسكوب في كل ركن من ذلك المكان فعاد ينظر للرجل للحظات ثم تقدم منه ليجذبه من ملابسه نحو الخارج بسرعة ثم رماه في ركن ما في الشارع على بعد مسافة معقولة من الملهى الليلي و ركض وبسرعة يعود للملهي ليركض نحو البار ويجلب ماء ثم عاد لأيسل التي كانت ملقاه ليجلس جوارها بسرعة ثم وضع رأسها على قدمه وبدأ يلقي ببعض قطرات من الماء على وجهها وهو يضرب على وجنتاها برفق مناديا
أيسل أيسل فوقي يلا أيسل
اعاد الكرة أكثر من مرة واخيرا قررت أيسل العطف على بدر الذي كان القلق ينخر روحه نخرا..! 
وتفرق جفناها لتبزغ حياته من بينهما في نفس لحظات بزوغ عينيها البنية التي شابهت وجه القهوة...
ليحيط وجهها بين يداه متنهدا بعمق وهو يناديها من جديد بصوت أكثر إصرارا
أيسل فوقي وركزي معايا يا أيسل لازم نمشي من هنا 
أمسكت أيسل برأسها وهي تعقد ما بين حاجبيها تحاول نثر التركيز والوعي بين بقاع عقلها المظلم في عالم اللاوعي.. وما إن إرتكزت نظراتها عليه حتى همست بتعجب مشدوهه
بدر !! أنت جيت هنا ازاي وبتعمل إيه 
زي السكر في الشاي قومي الله يرضى عنك مش ناقصة غباء 
قالها بدر بتلقائية ونفاذ صبر فتنفست الصعداء ليسألها هو بقلق يشوبه الحنان
انتي كويسة 
اومأت هي برأسها وتمتمت بخفوت
كويسة الحمدلله دايخة شوية بس 
لكنها أردفت بعدها بصوت جامد
بس أنا مش همشي من هنا قبل ما أكمل اللي جيت عشانه! 
لم يكن ينوي محاسبتها في هذا المكان ولكن يبدو أنها لن ترضخ حتى ينفث بوجهها كل غضبه الأسود الذي يجعل احشاؤوه تتلوى بضراوة وهو يكتمه بشق الأنفس.. 
وبالفعل أطلق العنان لذلك الۏحش الكامن داخله ولم تستكين نيرانه بعد فراح يزمجر فيها بشراسة وهو يقترب منها خطوة
إنتي مچنونة إنتي بكامل قواكي العقلية جيتي المكان القذر ده وشوفي اللي كان هيحصلك لو لا قدر الله كنت اتأخرت شوية! 
هزت أيسل كتفاها بلامبالاة ظاهرية بينما داخلها ينتفض جزعا كلما حاوط عقلها أشباح
تم نسخ الرابط