رواية رحمة السيد
المحتويات
في موضوعنا يلا احكيلي
حاضر
قالتها ليال وقد تنهدت وهي تسترجع بذاكرتها ذاك اليوم الذي قلب القدر فيه صفحة من حياتها ليضعها على أولى سطور صفحة اخرى بحكاية اخرى.........
وقفت ليال في ذلك الكافيه الليلي الفخم الذي كانت تعمل به نادلة مرتدية زي عملها أمام
نشوى هانم الدسوقي في احدى اركان ذاك الملهى متخفيين بينما نشوى تقول متساءلة بصوت خفيض
عضت ليال على شفتاها وهي تهز رأسها نافية بسرعة قبل أن ينالها سم تلك الأفعى
لأ يا هانم لأ مش هقدر إنتي عايزاني أدبس يونس بيه في ڤضيحة ده انا كده بجني على نفسي قبل ما يكون عليه!!
فسارعت الاخرى تهز رأسها نافية وهي تشرح لها بلؤم
ڤضيحة إيه مش عايزاكي تقلقي مش هتحصل ڤضيحة لأن باباه داخل انتخابات وبعدين دي مش ڤضيحة دي تقدري تسميها مساعدة.. انا مش موافقة على خطوبته هو وبنتي وعايزه أنقذ بنتي من الوحل اللي هترمي نفسها فيه وهي مش حاسه وإنتي بس هتساعديني هتخلي فيروز بنتي تقتنع إن اللي اسمه يونس ده خاېن عشان تبعد عنه نهائي!
وبعدين انتي مفكراني مش واخدة بالي من إعجابك الواضح اوي ب يونس...بيه!
قالت اخر كلمة ضاحكة بسخرية ليزداد توتر ليال التي إحتقن وجهها بالذهول والحرج بينما الاخرى تسعى لتحركها كبيدق لتكسب حربها ضد يونس وتفوز بأبنتها
الكلمات كانت تتلاعب بعقل ليال المخدر بالعشق العتيق ليونس الأعمى عن ذلك العشق وقد نشب ڼزاع حاد ېحرق اطرافها ما بين إنسانة ترفض التلاعب بخساسة هكذا لتنال عشقها وما بين عاشقة أنانية لديها كامل الاستعداد لأي شيء فقط ليصبح لها...!!
ها قررتي إيه معنديش وقت! على فكره انتي من حقك ترفضي عادي جدا ومن حقي انا كمان أشوف واحدة تاني تعمل اللي انا عاوزاه وخليكي إنتي كده على الهامش دايما !
فهربت الأجابة هربا من بين مخالب تلك الأنسانة الرافضة داخلها لتصدح
انا موافقة
طب اسمعيني بقا كويس اول حاجة في مرة لما يونس وفيروز يكونوا جايين على الكافيه انا هأخر فيروز شوية وهخليه يستناها هنا هتحطيله
حبوب هلوسة في القهوة بتاعته وبعدين جمال صاحبه هيجي يطلعه
الاوضه عشان محدش من أصحاب المكان يشك فيكي مع إننا هنراضيهم بقرشين عشان محدش يتدخل في الموضوع ده.. كل المطلوب منك إن لما اجي انا وفيروز وجمال وأبو المحروس نلاقي هدومك مقطعة وهو قالع معظم هدومه وټعيطي وتقولي إنه اجبرك لما كنتي جايه تجيبيله القهوة في الاوضه زي ما طلب!!
بعد فترة بدأت الحبوب تأخذ مفعولها فاقتربت ليال من يونس بسرعة تردد له بخفوت
فيروز هانم خطيبة حضرتك مستنياك في الدور اللي فوق في اوضة ومجهزالك مفاجأة
جاء في ذلك الوقت جمال صديق فيروز ويونس الذي كان مشتركا بتلك اللعبة فقط لتساعده والدة فيروز في السفر لخارج مصر وبناء حياه جديدة هناك فأسند يونس برفق وهو يغمغم له
يلا يا يونس تعالى نطلع
اومأ يونس برأسه بلا وعي وقد بدأ يفقد كامل تركيزه وبالفعل وصلوا للدور العلوي والذي يفتحه الكافيه كفندق صغير ليدلف جمال مع يونس لتلك الغرفة وخلفهم ليال التي كانت تفرك يداها بتوتر رهيب...
ثم خرج جمال وهو ينظر ل ليال نظرة ذات مغزى فتنهدت بعمق ثم أغلقت الباب خلفه لتقترب من يونس الذي كان ممدد على ذلك الفراش يفتح عيناه ويغلقها يود التشبث بخيوط الوعي الذي يتسرب من بين يداه....
جلست على الفراش جواره تنظر له بصمت تام.. فتحت أزرار قميصه ببطء كان مصدره التردد لتستسلم لمشاعرها فتمددت جواره
وقد تخلت دقات قلبها اخيرا عن الألم الذي كان يصاحبها دوما بسبب ذلك العشق
أسفة يا يونس جايز أكون أنانية بس مش عارفة أطلعك من دماغي وأنساك أنا بعشقك لدرجة ماتتخيلهاش حتى فيروز دي مش بتحبك زيي ومش هقدر أستحمل إني اكمل حياتي مع حد غيرك.. انا اسفة.. سامحني
لتسمع همسه بصوت أجش
فيروز!
تجمدت ليال مكانها وقد فقدت كل لذة عاطفية سعيدة شعرت بها ليضع هو على جرحها ملح دون وعي.. ويتركها لشيطان العشق!!
فنهضت بآلية وقد فقدت اخر ذرة تردد ......
بعد ساعات.....
وبعد خروج فيروز باكية من الغرفة تتبعها والدتها وصړاخ يونس الذي زلزل المكان وهو يصيح
متابعة القراءة