رواية بقلم ذكية أحمد
المحتويات
بضيق قائلة يا باى على رخامتك يا ندى
تعالت ضحكاتهن غافلين عن الذى يقف خارج الباب الذى نسى إحدى الملفات وأتى لأخذها والذى إستمع للحديث الذى دار بينهم
فأصابته الصدمة المفرحة وهو يسمع إنها تحمل في أحشائها ثمرة عشقهم
ثم إبتسم بخفوت حينما تلعثمت في قول سبب عدم إخباره وهو يشرد فى كيف طغى شوقه لها على أن يسمع أى شئ سوى أن تكون بين زراعيه
حمحمت ندى قائلة أحم طيب يا ورد أنا هستناكى تحت
قالت ذلك ثم خرجت ترى صغيرها أما هو إبتسم بخبث حينما وجد معالم الإرتباك على وجهها فقال بمرح
إيه دة يا دبة يا كسلانة لسة ما قومتيش من مكانك
هتفت بتعلثم خشية أن يكون إستمع لحديثهم لا أااااأبدا قايمة أهو
هتفت ببلاهة هه
أجابها بحدة مصطنعة هه إيه يا هانم إنتي إزاى متقوليليش على حاجة زى دى
هتفت بدموع والله يا سليم كنت هقولك بس بس إنت إنت
قائلا بهمس إلى جوار أذنيها أنا إيه
هتفت بخجل إنت عارف
ضحك عاليا عليها ثم مسح دموعها برفق وضمھا بحنان قائلا
نظرت لها بضيق قائلة يا بنتى حرام عليكى هتموتينى في خضة من خضاتك دى
نظرت لها برجاء قائلة بالله عليكى يا عمتو حوشيه عنى هيضربنى
تركتها وهتفت بعدم إكتراث قائلة مليش دعوة أنا رايحة اشوف المسلسل وانتو إعملوا ما بدالكم
إنتفضت على إثر صوته العالى قائلا هى فين راحت فين
أذدا
ذعرها قائلة جه جه يا لهوتى
ثم أخذت تجرى يمينا ويسارا حتى وجدت ضالتها
أخذ يبحث عنها بغيظ قائلا ماشى بس ألاقيكى يا سجود الكلب هى راحت فين
إبتلعت ريقها پخوف وإذدات نبضات قلبها ووتيرة أنفاسها فوضعت يدها على فمها حتى لا يكشف أمرها وأغمضت عينيها پخوف
فاكرة نفسك هتروحى منى فين ها
صړخت فزعة من منظره الذى كان بمثابة الذئب الذى يتربص بفريسته
هتف بهدوء إطلعى كدة زى
نظرت له بأعين جاحظة وهى تقول بعدم تصديق إنت إنت بتتكلم جد
مسكها من ملابسها كالأرنب قائلا بغيظ
هتفت پخوف ودموع خلاص أنا آسفة مش هعمل كدة تانى ماشى
ضحك بتهكم قائلا لا يا حلوة مش عيل هتضحكى عليه فهيصدق
هتفت ببلاهة طيب همضى على تعهد بكدة
هز رأسه مفكرا وهو يقول تصدقى فكرة بس بردو هتتعاقبى
نظرت له وهى ترمش بعينيها الرمادية كالقطط قائلة خلاص أنا آسفة بقى
هتف بصرامة متحاوليش مش هينفع كان زمانه وجبر قدامى يلا
أما هو زفر بضيق ثم جلس إلى جوارها فإبتعدت وهو يقترب حتى وصلت لآخر الأريكة فقالت بتذمر
روح إقعد في حتة تانية
هتف بإبتسامة لا الحتة دى عجبانى وعجبانى أوى
قال ذلك ثم غمز لها بخبث أما هى تأففت وأشاحت بنظرها بعيدا عنه
هتف بمرح يا ساتر على الڼار اللى طالعة من ودانك
ههههه يا بت خلاص بهزر معاكى يعنى هى أول مرة اضربك
سرعان ما إلتمع الدمع في عينيها قائلة
بس وجعتنى أوى
هتف بمكر ورينى كدة
أبعدت يديه قائلة بتلعثم خجل لا لا خلاص خفت
هز رأسه بنفى قائلا لا لا أبدا ورينى بس
إبتعدت عنه حينما هبت واقفة تقول بحدة
أخذ يقهقه عليها عاليا ثم هتف الحمد لله عم عبده رجع تانى أنا كدة إطمنت عليكى
نظرت له بغيظ فضمھا إلى صدره بحنان قائلا ممكن القمر بتاعى يصالحنى دة أنا حتى طالع مهمة بكرة ويا عالم هرجع ولا
صړخت فيه قبل أن يكمل حديثه ووضعت يدها على فمه قائلة بدموع إسكت ما تكملش حرام عليك
هتف بحنان حبيبة قلبي يا ناس خاېفة عليا
تعلقت في رقبته قائلة پبكاء
أيوة بخاف عليك أنا بحبك أوى ومقدرش
أعيش من غيرك
هتف بهيام هيييبح هو فى كدة وأنا كمان بحبك وبموت فيكى ومقدرش أعيش من غيرك ولا من جنانك الصراحة ههههه
ضحكت بخفوت فقال أيوة كدة إضحكى يا شيخة إضحكى
ثم هتف بخبث بقولك إيه يا حبيبتي أمى راحت تنام مش كدة
هزت رأسها بتعجب فأكمل بنفس الخبث
وأنا وانتى بس اللى صاحيين
أجابته بدهشة أيوة يا عمر فى إيه لكل دة
أجابها بمكر أصل كنت عاوزك في كلمتين كدة
وقبل أن تستوعب كلماته حملها على حين غرة وصعد بها للأعلى ليذهب بها إلى عالمهم الخاص وحدهم
فى فيلا مراد شعرت زينة بالراحة الشديدة حينما أفرغت ذلك الحمل لمراد واخبرته عن مخططها الدنئ الذى راح ضحيته بريئة إنتقم فيها ظنا منه إنها هى من قټلت الخيول ولكنها لم تفعل ذلك وكم فرحت إنه تقبل إعتذارها وأيضا إعتزرت للمار ذلك القلب الحنون المسامح فهى سامحتها على الفور وأخبرتها بأنه ماض وانتهى وجميعنا نقع في الأخطاء وعلينا أن نسامح ونعطى غيرنا فرصة طالما يريد أن يتغير
بعد قضاء الأمسية دلف مراد لغرفته وجدها تهدهد صغيرها فكان سيتحدث إلا إنها همست بخفوت ششششش
فأذعن لطلبها وجلس على حافة الفراش يتأملها بعشق شديد هى وطفله داعيا الله أن لا يمسهم سوء
ما إن تأكدت من نوم الصغير توجهت ووضعته في سريره الصغير ثم إستدارت له وعلى وجهها إبتسامة عذبة
كادت أن تتحدث إلا إنه فاجئها حينما سحبها لتقبع بين زراعيه
أحتضنها بشدة ثم هتف بهدوء بحبك
إضطربت بخجل حينما إستمعت لإعترافه ذاك فهتفت هى الأخرى وأنا كمان بحبك
أجلسها قبالته قائلا إنتي إزاى كدة عندك قلب كبير بيسامح بالشكل دة مش عارف اقولك غير إنى بعشقك ولو يرجع بيا الزمان كان إتقطعت إيدى قبل ما تتمد عليكى
هتفت بلهفة بعد الشړ عليك إن شاء الله اللى يكرهك أنا قلتلك قبل كدة إنى مسمحاك وملوش داعى نفتح في اللى فات كل شوية
إبتسم لها بحنان قائلا ماشى يا قلبى ربنا يباركل
فيكى يارب إنتي نعمة تانى لحد الصب
هتفت ببراءة والله على حسب لو جعان هيصحى اما لو لا هيفضل نايم لحد الصبح
قاطعها قائلا لا إن شاء الله هيفضل نايم دة أنا ورايا مهمة ولو صحى هيعطلها
نظرت له بعدم فهم قائلة مهمة إيه دى
حملها فجأة قائلا بخبث إنت يا جميل هو فى أحلى من كدة مهمة
هتفت بخجل مراد بطل
ضحك قائلا بعبث أبطل إيه دا أنا لسة بقول يا هادى
قال ذلك ثم سحبها معه إلى عالمهم الوردى الذى يخصهم وحدهم
إستمرت أيامهم هكذا بين حب وجنون شغف و هدوء
بعد مرور تسعة أشهر كانت سجود ببطنها الممتلئة أمامها تمسك بطبق من الكيك وهى تأكل بنهم ومعها باقى النسوة
هتفت لمار بمرح إقعدى أبو شكلك هتخربى بيت أخويا كدة
أخرجت لها لسانها قائلة إن كان عاجبك ها بت يا ورد خدى إمسكى الطبق دة على ما أقعد
أحكمت بقبضتها على صغيرها الذى أتى للدنيا منذ شهر والتى أسمته حمزة وباليد الأخرى إلتقطت منها الطبق
جلست سجود بصعوبة ثم نظرت لورد قائلة هاتى الطبق هاتى ولا عاوزة تخنصرى عليه
فتحت عينيها بذهول وأعطتها الطبق وضحكن ندى ولمار عليها فهتفت ندى بضحك قائلة
هههه أديهولها يا ورد إديهولها لتاكلك بداله
إمتعضت ملامحها قائلة بغيظ خفة
قالت ذلك ثم دست قطعة من الكيك بفمها وأخذت تلوكها بضيق
هتفت لمار بمرح معلش يا بنات أعذروها أصل من وقت ما عرفت إنها حامل فى توأم وهى هتجنن
هتفت بشراسة وضيق بقولك إيه إقعدى ساكتة ما تفكرنيش
ثم هتفت بدراما زائدة انتوا تجيبوا واحد بس وانا ربنا هيدينى اتنين يطلعوا عينى
ربتت لمار على ظهرها قائلة بتأثر مصطنع
قلبى عندك يا حبيبتى شدة وتزول
هتفت بدموع بس أنا مش هسيب حقى هخلى أخوكى يربى واحد وأنا واحد
ثم صړخت قائلة مش كفاية هو السبب في اللى أنا فيه دة
أخذن ينظرن إليها ثم إنطلقن في الضحك على ما تفوهت به تلك الحمقاء
بعد فترة دلف الرجال إلى الداخل وكل منهم إنفرد بمحبوبته وطفله
أما عند دة تحفة وعاوز اسمعه على رواقة
إنشغل بالفيلم أما هى أخذت تتطلع له بغيظ
ولكن ما لم يكن بالحسبان جائها المخاض فصړخت عاليا بإسمه
هتف بضيق يا بنتى أنا جنبك أهو مش فى ألمانيا
ولكنه إنتفض پخوف حينما رأى معالم الألم مرسومة على وجهها فقال بقلق مالك
هتفت بغيظ بتأمل جمالك إلحقنى بولد آاااااه
أتى الجميع على صړاخها أما هو حملها مسرعا وصړاخها بمثابة السوط الذى يجلده مددها برفق وجلس إلى جوارها ومسك يدها يخبرها بإنه معها وتولى سليم القيادة مسرعا إلى المشفى ولحق بهم البقية
كانت تأن وتصرخ بضعف فصړخ عمر فى سليم قائلا پخوف بسرعة يا سليم أبوس إيدك
أجابه متفهما أهو بسرع متخافش إن شاء الله هتقوم سليمة
نظرت له بضعف قائلة عمر أنا بحبك أوى وبحب ولادنا كمان أوعى تنسانى
قاطعها بقلب يخفق قلقا من خوفه عليها قائلا بصرامة بس إسكتى متتكلميش إنتي هتعيشى وهتربى ولادك قصاد عينك مټخافيش يا عمرى قربنا نوصل أهو
وما هى إلا دقائق حتى توقفت السيارة أمام المشفى فنزل وحملها مهرولا إلى الداخل وصړخ پعنف دكتورة بسرعة مراتى بتروح منى
أتت الممرضات بالترولى ووضعوها عليه وبعدها أتت الطبيبة ودلفت بها إلى غرفة العمليات
بالخارج كان يسمع صوت صړاخها ويشعر بالعجز فود لو بيده أخذ كل الألم الذى تشعر به وزرعه فيه
أتى سليم الذى ذهب للإستقبال وقام بدفع النقود اللازمة وما إن رآه عمر هتف پضياع ودموع هتروح منى يا سليم هتروح منى بتصرخ ومتكتف عاجز مش عارف أعمل إيه
عانقه صديقه قائلا بإطمئنان متخافش يا صاحبي إن شاء الله هتبقى كويسة
هتف برجاء يا رب
أتى البقية وإنتظروا على أحر من الجمر وما هى لحظات
حتى إستمعوا لصړاخ رضيع تلاه الآخر فنظر الجميع ناحية الباب بفرح حذر وبعد وقت خرجت الطبيبة الذى كانت بمثابة القشة التى يتعلق بها الغريق
عمر وخديجة ناحيتها فهتف عمر بحذر وخوف ممراتى يا
دكتورة كويسة
إبتسمت بعملية قائلة متقلقوش يا جماعة المدام بخير وولدت طبيعى ومفيش اى داعى للخوف وألف مبروك ربنا رزقك بولدين زى القمر هنوديها دلوقتى في اوضة عادية لحد ما تفوق
هتف بقلق تفوق ! مش إنتي قلتى كويسة
أجابته بعملية أيوة ودة عادى من إجهاد الولادة عن أذنكم
تركتهم الطبيبة وتوالت المباركات والتهنئة لعمر وخديجة
وفى إحدى الغرف التى تم نقل سجود إليها
كان عمر حاملا إحدى الصغيرين ووالدته الآخر اما سجود كانت تنظر لهم بإبتسامة واهنة
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
هتفت بوهن هاتهم يا عمر عاوزة أشوفهم
ناولها الطفل الذى يحمله بإبتسامة عذبة قائلا خدى يا أم
توقف
متابعة القراءة