رواية بقلم ذكية أحمد
المحتويات
يضغط بها على رأسه لعل ذلك الصداع الذى يداهمه من كثرة التفكير يتوقف
قطع الصمت حينما نظر إلى والدته قائلا
إيه الأخبار يا امى
هتفت بصوت خاڤت حتى لا تستيقظ تلك الغافية زى ما انت شايف أهو نامت فضلت تصرخ وټعيط لحد ما نامت
تحدث بۏجع وهو ينظر لها كان الله في عونها
نظرت له بعدم فهم ثم سألته
هى كانت بتقول إنها مش بنت حد وان ملهاش أهل وكلام مش مربوط ببعضه حصل إيه هناك خلاها ټنهار بالشكل دة
وقع الخبر عليها كالصاعقة فقالت بذهول وأعين متسعة بتقول إيه
زفر بضيق قائلا اللى سمعتيه يا أمى عابدين مش أبوها
سألته بحيرة أومال مين أهلها
ثم أصدرت شهقة عالية وهى تقول أوعى تقول إنها بنت حرام
إمتعضت ملامحه قائلا بضيق كلام إيه دة يا امى لا طبعا
ثم إبتسم بۏجع مكملا حديثه دى تبقى أخت أعز أصحابى عمر يا أمى هى تبقى بنت رجل الأعمال هاشم الدميرى
طيب ازاى عرفت قصدى يعنى مين قالك
كشړ عن انيابه قائلا پغضب مكبوت
الزفت اللى هيتعدم دة بس وربنا ما أنا سايب حق ابويا وحقها
سألته بحذر طيب إنت تأكدت من الكلام اللى قالهولك مش يمكن بيكدب
هتف مراد بهدوء زى ما تأكدت إنها مش بنته هتأكد إنها أخت عمر محتاج مساعدتك بس عاوز خصلة من شعرها أبقى إديهانى الصبح وأنا هتصرف مع عمر بمعرفتى
هز رأسه بنفى قائلا لا يا أمى لسة مقولتش لحد أصلا
ثم أكمل بندم ومش متخيل ازاى هروح أقوله يا عمر أختك عايشة وسورى كنت فاكرها بنت الراجل اللي قتل أبويا فأنتقمت منها لدرجة إنها حامل منى
نظرت له بذهول قائلة بحروف متقطعة
بببتقول إيه حامل ! هو إنت قربت منها
نظرت له بأعين دامعة قائلة بعتاب
يا جبروتك يا أخى من امتى وانت بالقسۏة دى من امتى دى مبادئك
كان قد وصل لقمة غضبه من نفسه فصړخ يخرج ما بداخله قائلا
حطى نفسك مكانى وانا متكتف مش عارف أخد حق أبويا ولما وصلت لخيط طلع هى كنت بطلع غضبى فيها علشان بنته ومن مكالمة في التليفون إتأكدت إنها معاه فعملت اللى عملته وأنا معمى و مش شايف
ربتت على كتفه وقالت بهدوء إهدى يا ابنى حاسة بيك والله حاسة
لمار فوقى يا بنتى فوقى دة حلم فوقى
فتحت عينيها وتطلعت حولها فأخذت تردد بدموع أنا فين أنا مش عاوزة اقعد هنا أنا عاوزة امشى
تحدثت أمينة بدموع وهى تضمها إليها أكثر قائلة خلاص يا حبيبتى إهدى بس علشان اللى فى بطنك
نظرت لها پصدمة قائلة إنتي عرفتى
خرج صوته قائلا ليه كنتي ناوية تخبى علينا ولا إيه
إنفجرت فيه بإنهيار
إسكت خالص متتكلمش بعد اللى عملته إيه هتتهمنى بإيه المرة دى
إنتقمت يا حضرة الظابط مبسوط دلوقتي بعد ما دمرتنى إرتحت إرتحت
إبعدوا عنى بقى وسيبونى في حالى سيبونى في حالى
ثم نظرت لأمينة قائلة بترجى قوليله يمشى بالله عليكى مش عاوزة اشوفه خليه يمشى
هتفت بهدوء حاضر يا حبيبتي حاضر
ثم نظرت لمراد وأشارت له بأن يخرج
نظر لهما بغيظ ثم خرج پغضب صاڤعا الباب خلفه بقوة إنتفضن على إثرها
ليلا دلف عمر بإنهاك إلى شقته فوجد والدته وسجود بالصالون يتسامرن سويا وألقى عليهم التحية وجلس بتعب إلى جوار والدته
هتفت والدته بحب حمدا لله على سلامتك يا حبيبى
زفر بتعب قائلا الله يسلمك يا
أمى
سألته بفضول عملتوا إيه فى المحكمة
أجابها بهدوء حكموا عليه بالإعدام
شهقات عالية صدرت منهن فور سماعهن لما قال فأكمل ومش هتصدقى كمان إن البنت اللى واخدها مراد عنده طلعت مش بنته
هتفت بإشفاق يا حبيتى أومال بنت مين
هز رأسه بيأس قائلا مش عارف ربنا يتولاها برحمته
تدخلت سجود قائلة مين دى اللي بتحكوا عنها دى وإزاى ملهاش أهل
هتف بنبرة ساخرة ملكيش دعوة دى حجات صعب أمثالك يفهموها
نظرت له والدته پغضب فهتف بسرعة موضحا أقصد يعنى دى قضية كبيرة وكدة
نظرت له بغيظ قائلة ماشى كان فيك تقول كدة من الأول بدل ما إنت عمال تحدف طوب
تدخلت خديجة بينهم قائلة خلاص بطلوا مناقرة يلا يا سجود تعالى نحضر الاكل وانت يا عمر روح غير هدومك على ما نحضر الأكل
قام عمر ودلف إلى الداخل فضحكت بخفوت وخبث ودلفت مع عمتها لتجهيز العشاء
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
دلف عمر إلى غرفته وخلع ملابسه العلوية وحذائه ودلف إلى الحمام ليغتسل وبمجرد ان وضع قدمه فى الحمام فجأة إنزلق بكل قوة على الأرض فصړخ بصوت مكتوم قائلا
اه يا ضهرى إيه دة
ثم قام ترى معالم الألم مرسومة على وجهه أما هو عندما نظر لها وجدها على تلك الهيئة فتأكد من إنها الفاعلة فنظر لها بضيق شديد فلولا والدته لسحبها من شعرها وأنتقم منها أشد الإنتقام لفعلتها لكن صبرا فالأيام قادمة
كانت حرب العيون بينهم مستمرة من توعد وڠضب وشماتة وإنتصار حتى قاطعت ذلك خديجة عندما قالت
مالكم ساكتين النهاردة يعنى ! غريبة !
تحدثت سجود ببراءة قائلة
أبدا يا عمتو أنا بس بحافظ على الإتفاق اللى إتفقناه الصبح مش إنتي قلتى كل واحد فى حاله
تمتم عمر بخفوت وهو ينظر لها بسخرية
صادقة يا أختى صادقة ماشى يا بت سلطح ملطح ماشى
هتفت خديجة بتوضيح يا حبيبتى انتوا ولاد عمة وخال ما أقصدش إنكم تقاطعوا بعض انا أقصد إن تبطلوا لعبة القط والفار دى
هتفت بإبتسامة سمجة حاضر يا عمتو أنا معنديش مشاكل شوفى رأي الغبى قصدى ابنك
تحدث پغضب دفين من بين أسنانه بغيظ وهو يرسم إبتسامة مصطنعة
معنديش مشاكل يا ماما أنا كمان
ثم نظر لها بتوعد دب الخۏف بأوصالها وعلمت إنه لن يمرر الأمر مرور الكرام بعد فعلتها وخاصة إنها كذبت على عمتها بأنها لم تفعل شئ هذا يعنى أن الحړب مازالت مستمرة ولكن بطريقة خفية وعليها تحمل النتائج
إنقضت الأمسية وذهب كلا منهم لمضجعه
خرجت هى كعادتها تشرب وبعد أن شربت وأغلقت الثلاجة جائت لتلتف فوجدته أمامها يبتسم إبتسامة شيطانية خبيثة
كادت أن تطلق صړخة عالية ولكنه كان الأسرع حينما وضع يده على فمها وألصقها بالحائط خلفها وإقترب منها بشدة قائلا پغضب خاڤت
إكتمى خالص ما إسمعش نفسك هشيل إيدى لو عملتى حاجة كدة ولا كدة ھقتلك ومش هتردد لحظة
ولأول مرة تخاف من منظره وجديته فى الحديث فهزت رأسها مسرعة توافقه على حديثه
سحب يديه الموضوعة على فمها ثم إحتجزها بين يديه قائلا بغيظ وبلهجة آمرة
عاوز توضيح للموقف البايخ اللى انتى عملتيه في أوضتى دة
تلعثمت قائلة إمم أاا طيب إبعد شوية
إبتسم بخبث قائلا لا عاجبنى الوضع كدة الدكتور قالى إقعد في حتة طراوة
قضبت حاجبيها بإستغراب قائلة قالك إيه
قاطعها بحدة قائلا ملكيش فيه وإخلصى جاوبى
نظرت له بغيظ وڠضب مكبوت قائلة
علشان علشان إنت خوفتنى لما عملت نفسك عفريت
هتف بغيظ وعلشان عملت عفريت تقومى تكسريلى ضهرى
هتفت بإستنكار كسر! فين تضع يديها على قلبها الذى يخفق پعنف فأخذت تملس عليه تحدثه قائلة
إهدى إهدى خلاص يخربيتك هتفضحنى
ثم إبتسمت بهيام عندما إستعادت لحظات قربه منذ دقائق فقربه مهلك لها بدرجة
كبيرة
فهى لا تدرى متى احبته فهى تعشق مشاكستهم سويا لكى تظل إلى جواره أطول فترة ممكنة تنهدت بحزن حينما إستيقظت من أحلامها الوردية على حقيقة إنه يكرهها كونها ابنه خاله التى ظلم والدته أشد الظلم إذن فلتترك الأمور كما هى وتنتظر ما يخبئه لها القدر
سرعان ما تذكرت ما فعلته فضحكت قائلة
يستاهل قليل الأدب هو فاكرنى إيه
قالت ذلك ثم قفزت على الفراش وإندثرت وسرعان ما غطت في نوم عميق
أما هو جلس على أحد الكراسى أمام طاولة الطعام يضع أصابعه في كوب به ماء مثلج قائلا ينتحب بمرح
اه يا أنا يا أما يا فضحتك في الداخلية يا عمر
بقى عيلة تعلم عليك
المفترية كانت هتاكل صوابعى منك لله
ربنا على الظالم خلاص أنا رفعت الراية البيضا دى بت مفترسة وأنا مش قدها خلينى بعيد أحسن
قال ذلك ثم خرج ودلف إلى غرفته ليغط هو الآخر في نوم عميق
صباحا إستيقظ مراد مهموما مما حدث وما سيحدث زفر بضيق ثم نهض من مضجعه وتوجه إلى الحمام واغتسل وارتدى ملابسه على عجالة ثم توجه بسرعة إلى غرفة والدته فطرق الباب ودلف إلى الداخل ولكنه لم يجدها فخرج وتوجه لغرفة لمار طرق الباب بهدوء ثم دلف وجد والدته تجلس إلى جوار لمار النائمة تملس على شعرها بحب
هتف مراد بهدوء صباح الخير يا أمى انا روحتلك الاوضة بتاعتك ملقتكيش
نهضت بحذر من جوارها ثم وقفت قبالته قائلة
صباح الخير يا حبيبي أنا اصلا منمتش هناك فضلت جنبها هنا لتصحى
نظر لها مطولا ثم سأل والدته وأخبارها إيه دلوقتى
تنهدت براحة قائلة الحمد لله ما صحيتش غير لما صلينا ونامت تانى
ضيق عينيه قائلا جبتى اللى قولتلك عليه
توجهت لطاولة الزينة وأخذت المشط وعادت به لمراد ومدته إليها قائلة
خد أهو شعرها في المشط
أخرج من جيبه كيس ثم وضع المشط فيه بحذر ودسه في سترته ثم قال
خلى بالك منها يا أمى إبقى خليها تأكل ولو عارضت بلغينى علطول انا ماشى دلوقتى
ماشى يا ابنى ربنا معاك وإبقى طمني
إبتسم بخفوت قائلا حاضر يا امى يلا سلام
غادر مراد فى
طريقه لقسم الشرطة الذى يعمل فيه وفى طريقه إتصل بسليم قائلا
صباح الخير يا سليم
أتاه صوت الآخر قائلا صباح النور يا صاحبي ها عملت إيه
هتف بحزن جيبت خصلة من شعرها وهروح أتصرف أجيب خصلة من عمر من غير ما يحس أنا مش عايزه يعرف دلوقتى حاجة لحد ما أتأكد
فاهمك يا صاحبى ثم هتف بمرح وبعدين دة عمر أى حركة هبلة وهتخيل عليه متقلقش
هتف بإبتسامة خفيفة ماشى لما إخلص هبعتلك message علشان تطلع بيا على المستشفى بتاعتكم مش عاوز حد ياخد خبر يا سليم
أومأ سليم مؤكدا متخافش يا صاحبى هستناك يلا
متابعة القراءة