رواية بقلم ذكية أحمد
المحتويات
تمسك الشوكة والسکين
أدمعت عينى ورد في الحال ونظرت للأرض بإنكسار
هتف حامد بتحذير
سليم بطل كلامك دة وانتى يا ورد يلا إتعشى
ردت بحزن ماليش نفس أنا عاوزة أمشى عاوزة سميحة
سألها مصطفى بحنان قائلا
سميحة مين دى يا ورد اللى عاوزة تروحيلها دى
هتفت پخوف دى بنت خالى انا مش عاوزة أقعد هنا
تحدث سليم بصياح اه قولى كدة بقى إحنا هنقعد ندادى فيكى ولا دة جزء من لعبتك إنتى وخالك
سارت معها ودموعها تسيل بشدة على وجنتيها
صعدت بها إلى الأعلى وأمرت أحد الخدم بجلب الطعام لها بالأعلى
ضمتها صفاء إلى صدرها بحنان قائلة
معلش يا بنتى حقك عليا متزعليش
هتفت بدموع أنا عاوزة أمشى مش عاوزة أقعد هنا
خلاص يا حبيبتى أنا معاكى أهو متزعليش منه أنا هجيبلك العشا هنا وتاكلىوأوعى تقولى لا أنا هنا زى ماما بالظبط
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى
حاضر يا مرات عمى
فى وقت متأخر من الليل ذهب مراد إلى المطبخ يرتشف بعض من الماء دلف وتفاجئ بلمار الجاثية أرضا إلى جوار الثلاجة
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
ركض ناحيتها بسرعة وقام بحملها وبدون شعور منه صعد بها إلى الأعلى إلى غرفته
مددها على الفراش وأخذ يربت على وجنتها ببعض القوة قائلا
وعندما لم يجد منها إستجابة ذهب وأحضر زجاجة العطر ونثر بعضا منه على إصبعه وقربه منها وما إن إستنشقته أخذت ترمش بضعف قبل أن تفتح عينيها وما إن فتحتها ونظرت أمامها
وجدته في وجهها فسرعان ما صړخت و
وضع يده بسرعة على فمها مانعا تلك الصړخة من الظهور
نهرها پغضب قائلا إخرسى خالص ما أسمعش صوتك إنتى فاهمة
هو ايه اللى حصل انا ايه اللى جابنى هنا
أجابها ببرود
لقيتك متلقحة تحت جنب التلاجة عاوزة تلبسيلى مصېبة
هتفت بتذكر اه انا دخت فجأة ووقعت ومحسيتش بنفسى
أردف بسخرية طيب يا حلوة ابقى خدى بالك المرة الجاية يلا غورى من هنا
وما ان خطت خطوتين أصابها الدوار مجددا فوقعت على الفور ولكن قبل ان تصل الى الارض تلقاها مراد قائلا
مالك هو انتى إستحليتيها ولا إيه
نظرت له بدموع قائلة
لو سمحت سيبنى انا همشى دلوقتى
أسندها قائلا انتى عبيطة مش شايفة نفسك انتى كلتى امتى ها
لمار بضعف الصبح
هتف بصرامة وقاعدة لحد دلوقتى ليه ها انا نازل أجيبلك اكل ولو ما أكلتيش هتشوفى شغلك خليكى هنا
إخلصى إطفحى مش ناقصة هى
أمتثلت لمار له وأخذت تتناول الطعام بضعف شديد حتى إنتهت ثم إرتشفت العصير
سألها فجأة بردو مش عاوزة تقولى ابوكى وأخوكى المجرمين دول فين
هتفت بصدق والله ما اعرف انا اصلا بعيدة عنهم خالص
قال بسخرية لا يا شيخة طيب والھروين اللى كان فى الشقة دة بتاعى انا بقى
أجابته بصدق هو هو بيجى ساعات عندى ويقعد يضرب فيا وبعدين يدخل جوة وما اعرفش بيعمل ايه بس والله ما اعرفش حاجة عن المخډرات دى
نظر لها مطولا ثم قال
والمفروض بقى اصدق انا مش كدة
ردت بجمود براحتك عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك
صاح پغضب ممسكا بذراعها بقوة لا يا شيخة انتى إزاى تكلمينى بالطريقة دى ها وليكى عين تتكلمى كمان
حاولت الفكاك من قبضته قائلة بدموع
سيب دراعى حرام عليك
أهانها قائلا
لا يا بت رقيقة اوى إطلعى برة وانا هعرف كويس ازاى اخليكى تنطقى
أخذت لمار بواقى الطعام ونزلت على الفور وذهبت الى المطبخ ثم وضعت الاشياء ثم جلست أرضا وأخذت تبكى حتى بلغها النعاس
صباحا فى فيلا حامد الداغر يجلس الجميع على طاولة الإفطار
لاحظت صفاء عدم وجود ورد فقالت
أومال ورد ما جتش تفطر ليه يا ندى
هتفت ندى بتردد
قالت انها هتاكل فى المطبخ يا ماما اصل أصل
صفاء وقد فهمت اه ماشى خلاص سيبيها على راحتها
تحدث سليم بسخرية قائلا
خليها هناك كويس انها عارفة مكانها
ڼهرته والدته بحدة قائلة
ولد عيب إحترم نفسك الله ملكش دعوة بيها خالص انت سامع
ماشى يا ماما سامع انا ماشى على الشغل
انا رايحة لورد يا ماما
ماشى يا بنتى وحاولى تخليها تيجى تفطر معانا
هحاول يا ماما ماشى
حملت ندى صغيرها ودلفت المطبخ فوجدت ورد تتناول الطعام بشرود
جلست قبالتها قائلة
ايه يا ورد مش هتيجى تفطرى برة
ردت بخفوت
لا انا هقعد هنا مرتاحة
هتفت بمرح طيب خديلى جنب معاكى علشان نفطر سوا
إتفضلى
نظرت إلى صغيرها محدثة إياه قائلة
تعال ياض يا سليم إفطر مع عمتك القمر دى إيه رأيك بعد ما نفطر نخرج برة فى الجنينة ونتكلم
ردت بإبتسامة باهتة
ماشى مفيش مشاكل
بعد إنهاء وجبة الإفطار خرجت ندى و ورد الى الحديقة بجانب حمام السباحة
سألتها ندى باهتمام
ايه رأيك يا ورد فى المنظر حلو مش كدة
أجابتها بإنبهار
اه حلوة أوى وكبيرة أوى ما شاء الله
ضحكت قائلة أهو يا ستى براحتك برطعى فيها زى ما إنتى عاوزة إنتى صحبة مكان
هتفت بإمتنان
ربنا يخليكى تسلمى هو إنتى إتجوزتوا إزاى إنتى وأبيه مصطفى عن حب يعنى
لمعت الدموع فى عينيها فور تذكرها تلك الذكرى
ورد بندم أنا آسفة ما كنتش أقصد والله
هتفت بتماسك لا يا حبيبتى ولا يهمك انا بس الهوا دخل فى عينى علشان كدة عيونى دمعت
اه ماشى طيب ممكن أشيل القمور إبنك دة
اه ياروحى إتفضلى
تناولته منها قائلة
بسم الله ما شاء الله عليه زى القمر زيك بالظبط
تسلمى يا حبيبتى عقبال ما نشوف عيالك انتى وسليم الكبير
أحمرت ورد خجلا وحزنا فى نفس الوقت ونظرت ارضا حتى لا ترى دموعها فهى تتحدث عن شئ مستحيل
شعرت ندى بالندم لتلفظها تلك الكلمات فغيرت الموضوع قائلة
هو انتى عندك كام سنة
عندى 21 سنة
بتدرسى فى إيه
لاحت سحابة دموع غلفت عينيها قائلة
لا أنا ما بدرسش انا طلعت من التعليم زمان من وقت ما بابا إتوفى
يا حبيبتى أنا آسفة ما أقصدش
لا ولا يهمك عادى اصل خالى قعدنى عنده فى البيت فكتر خيره إنه خلانى عنده باكل وبشرب عاوزة إيه تانى
هتفت بتشجيع ممكن تطلبى من ماما صفاء إنك عاوزة تكملى تعليمك عادى
بعد ما شاب ودوه الكتاب الحمد لله على كدة اهم حاجة بعرف أكتب وأقرا علشان اصلى مش محتاجة حاجة تانية هو إبنك دة عنده كام سنة
علمت ندى إنها تغير مجرى الحديث
عنده سنتين
ربنا يخليهولك
ويخليكى يا عمرى
فى قسم الشرطة وفى مكتب اللواء صبرى
وقف اللواء أمام شاشة العرض يستعرض المهمة أمام الضباط قائلا
أنا جمعتكم النهاردة علشان فى مهمة هتتنفذ النهاردة
هتف مراد بحماس أمرك يا فندم فين المهمة وإيه طبيعتها
أكمل اللواء قائلا
القبض على عناصر إجرامية بتروع المواطنين فى حى شبرا الخيمة عاملين مجموعة بتاخد
إتاوات دة غير كمية الأسلحة الغير مرخصة اللى معاهم هتاخدوا قوة معاكم وتقبضوا عليهم
هتف عمر بهدوء تمام يا افندم إمتى بالظبط
قدامكم الملف فيه جميع المعلومات اللى محتاجينها إتفضلوا إدرسوه كويس قبل ما تنفذوا
وقف مراد قائلا
تمام ياافندم بعد إذن سيادتك
ترك مراد وعمر المكتب ثم رحلوا ليخططوا لتلك المهمة
فى شركة حامد الداغر وفى مكتبه
تحدث حامد بنبرة يشوبها القلق قائلا
ها يا مصطفى اخبار الحملة الإنتخابية اللى نازلة إيه لحد دلوقتى
هتف مطمئنا إياه
متقلقش يا بابا كله عال العال وقريب ان شاء الله هنسمع أخبار حلوة
زفر ببعض الإرتياح
يا مسهل بإذن الله وإنت ساكت ليه ما تتكلم
نظر لهم ببرود قائلا
هتكلم أقول إيه مش كفاية الورطة اللى دبستنى فيها دى
صاح والده فيه هادرا پعنف
متنساش إنها بنت اخويا فلو عقلك وزك تعمل حاجة هتلاقينى فى وشك علطول
هتف ببرود وهعملها إيه يعنى إطمن يا بابا مش سليم اللى يعمل كدة لكن عاوز أعرف هتعمل إيه
فى جوازتى اللى فى الشهر الجاى وإنت دبستنى فى بنت أخوك دى
متقلقش كل حاجة هتمشى طبيعى ما تقلقش جوازتك هتم اما موضوع بنت اخويا دة سهل جدا فمتقلقش من ناحيته
ماشى يا بابا لما نشوف أنا ماشى دلوقتى يلا سلام
هتف مصطفى بعد رحيل سليم والله الواد دة عبيط هيبقى متجوز إتنين وزعلان دة يا هناه
طيب يا اخويا انت كمان روح شوف شغلك انت التانى
حاضر يا بابا حاضر هروح أخلص شغل علشان بالمرة أجيب هايدي من المطار النهاردة
بالمساء في فيلا حامد الداغر
كانت ندى تجلس مع ورد وصفاء والصغير سليم يتسامرون
قطع حديثهم دخول مصطفى بصحبة هايدي اللذان كانا يضحكان بشدة
صدمت ندى من ذلك وسرعان ما لمع الدمع في عينيها
هتف مصطفى بإبتسامة
مساء الخير يا جماعة أعرفكم بصديقتى هايدي لسة واصلة من لندن حالا وهتقعد شوية هنا فى إستضافتى
أهلا وسهلا يا بنتى
تقدمت منها هايدي وعانقتها قائلة
أهلا يا طنط ليكم وحشة والله
ودول مين يا مصطفى مين فيهم مراتك
أجابها مشيرا لندى
ندى اهة دى مراتى ودة سليم إبنى طبعا زى ما ورتهولك في الصور
إحتضنتها بود قائلة تشرفت بمعرفتك يا ندى وإنتى مين أختها
لا دى بنت عمى
هايدي بإستغراب بنت عمك ! إزاى
لا دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين يلا دلوقتى تعالى أوريلك الأوضة اللى هتقعدى فيها
ماشى يلا بينا
وبمجرد صعودهم للأعلى جلست ندى بإهمال ودموعها تتساقط تفكر بأفعال زوجها تلك
أما صفاء فلقد شعرت بالذنب تجاه ندى وأيضا الغيظ من أفعال إبنها تلك
أما ورد التى تراقب الوضع بعدم فهم فأكتفت بالصمت
إلتقطت صفاء سليم من يدها قائلة
هاتى يا حبيبتى سليم عنك
أعطت ندى سليم لها وانطلقت للأعلى وما إن دلفت إلى غرفتها جلست خلف الباب وأخذت تبكى وتشهق پعنف على حظها العاثر
بعد دقائق دلف مصطفى إلى الغرفة ولكنه توقف بسبب ذلك الثقل الموجود خلف الباب
اذاحه بحذر ثم نظر إلى ذلك الثقل پصدمة وقلق حينما وجد ندى فاقدة للوعي
مال عليها وحملها ثم وضعها على السرير وقام بفك حجابها حتى تستطيع التنفس أخذ يربت على وجنتيها برفق قائلا
ندى ندى فوقى ندى
رمشت بعينيها ثم فتحتها ووضعت يدها على رأسها پتألم قائلة
أه أنا فين
أجابها بحزم إنتى فى أوضتك يا هانم مالك إيه اللى حصلك لقيتك مرمية ورا الباب
توترت قائلة أنا أنا ما اعرفش وقعت مرة واحدة
ومال عيونك كدة شكلك معيطة
هتفت بحزن يهمك تعرف أوى يعنى
بقولك إيه مش فاضى للنكد بتاعك دة
ندى بعصبية بس فاضى للهانم اللى تحت تتسرمح معاها مش كدة آاااااه
صمتت حينما باغتها بصڤعة قوية اوقعتها على الفراش ثم أمسكها من شعرها قائلا پغضب
إحترمى نفسك وشوفى بتكلمينى إزاى إتعدلى يا ندى بدل ما أعدلك
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه وتركها تعانى بمفردها
فى فيلا مراد وفى المطبخ
كانت لمار تعد لهم الطعام وتضعه على المائدة فأتت زينة قائلة بتكبر إنتى يا بتاعة إخلصى حضرى الأكل مش
متابعة القراءة