رواية بقلم ذكية أحمد
المحتويات
حددنا
معاد الفرح فعايزين نجهز حالنا بقى
نزل الخبر كالصاعقة على ورد ولكنها تماسكت فلن تبين له ضعفها
حامد متناسيا امر ورد متقلقش هيتعملك فرح الكل يحكى عنه
عند هذه النقطة ولم تتحمل فوقفت قائلة عن إذنكم أنا طالعة أوضتى
عاتبتهم صفاء قائلة مش تاخدوا بالكم إنتوا ناسين ان ورد مراته
إنها مراتى علشان إنتو اللى فرضتوها عليا
خلاص يا سليم ملوش داعى كلها ومدة كدة وأخلصك من الإتفاق دة
هتف بضيق
يا ريت يا بابا علشان انا خلاص جبت آخرى
نظرت ندى له بغيظ شديد وودت لو تلكمه فى وجهه بكل ما أوتى لها من قوة فهو قاسى مثل أخيه
رد الجميع عليها التحية فجلست الى جوار مصطفى فأشتعلت ندى غيظا فهمست قائلة يعنى هى كانت نقصاكى إنتى كمان يارب تقعى تانى ها
هتفت هايدى بدلال مصطفى كنت عاوزاك تيجى معايا بكرة علشان عاوزة أشوف المتحف وشوية أماكن هنا فضى نفسك علشان خاطرى
نظر سليم إلى ندى التى كانت تشتعل ڠضبا قائلا بمرح
طيب يا مصطفى انا بقول كدة كفاية علشان فى ناس ممكن تاكلك هنا
سأله باستغراب
ناس مين دى
إنتبهت ندى لوضعها وسرعان ما نظرت أرضا حتى لا تكشف أمامه
لا ما تخدش فى بالك انت
وقف حامد محدثا مصطفى قبل أن يتجه للمكتب الخاص به قائلا
نهض قائلا
حاضر يا بابا
هتف سليم وأنا كمان خارج معايا معاد مع لميس
هتفت هايدى بغيظ أومال فين ورد مش شايفاها
أجابتها ندى بغيظ طلعت أوضتها تريح شوية
طب أستأذن أنا كمان أروح اريح
صعدت هايدى للأعلى وهمست ندى إلهى ما ترتاحى أبدا يا شيخة
ههههههه بتدعى عليها دى مفيش حاجة تصيب فيها
هتفت بعفوية لا انا دعيت عليها الصبح وقعت علطول حتى أسألى ورد
صادقة صادقة يا ندوش
دى واحدة باردة عمالة تتلزق فى مصطفى كل شوية خليها تمشى يا ماما
تنهدت صفاء بضيق قائلة روحى شوفى سليم دلوقتى ونبقى نشوف الموضوع دة بعدين
حاضر يا ماما
صعدت أمينة الى غرفتها لتنام فعندما دلفت وجدت لمار تجلس على الأريكة التى ما إن رأتها قالت
إنتى لسة صاحية
نهضت قائلة بخفوت هستنى الهدوم تنشف وألبسها علشان مينفعش أطلع بالشكل دة
طيب الصبح إن شاء الله إبقى إلبسيها يلا دلوقتى نامى
هزت رأسها وأخذت تتطلع الى المكان حولها تبحث عن مكان لتنام فيه
لاحظت أمينة حيرتها فسألتها
مالك مش على بعضك ليه
أااا أصل أصل بدور على مكان أنام فيه مفيش مشكلة هنام على الأرض
هتفت بدهشة إنتى بتقولى إيه ارض إيه دى كمان اللى هتنامى عليها إتفضلى أهو السرير واسع
إتسعت عينيها پصدمة قائلة
إنتى عاوزانى أنام جنبك
هتفت بسخرية وفيها إيه ما بعديش على فكرة
نظرت لها بتوتر قائلة أنا انا آسفة ما أقصدش بس بس يعنى
قاطعتها قائلة
بلا بس بلا مابسش يلا تعالى عاوزة أنام
تقدمت لمار وتمددت على طرف الفراش بحذر وسحبت شرشف السرير تغطى به نفسها كاملا كالعادة
نظرت لها بدهشة قائلة
إنتى بتعملى إيه الدنيا حر
تلجلجت قائلة
أصل أصل بخاف لأحسن العفريت يسحبنى من رجلى وأنا نايمة
نظرت لها بدهشة وسرعان ما إنفجرت ضاحكة فهى تبدو كطفلة لم تتعدى الخمس سنوات بتصرفاتها تلك
أمينة ضاحكة وايه تانى ههههههه
هتفت بتذمر ناسية إنها والدة مراد
متضحكيش عليا لأحسن العفريت يجى يسحبك انتى
جاهدت فى كتم ضحكاتها قائلة خلاص مش هضحك تانى يلا تصبحى على خير
وما إن مدت يدها تغلق نور الأباجورة التى الى جوارها حتى إلتصقت بها لمار ترتجف خوفا قائلة لا لا خلى النور شغال أنا بخاف من الضلمة وحياة اغلى حاجة عندك
فرغت فاهها پصدمة ولكن سرعان ما أضاءت النور مجددا ونظرت لعينيها الدامعتين
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد فأشفقت عليها فأقتربت منها وأخذتها بين أحضانها وربتت على ظهرها قائلة
خلاص إهدى أدينى شغلته أهو يلا نامى
لمار وهى تلتصق أكثر بها فقد شعرت بالأمان مجددا منذ ان فقدته عندما رحلت والدتها فى الصغر وسرعان ما ذهبت فى سبات عميق
أما أمينة قالت بخفوت قبل ان تغلق عينيها
والله ما عارفة مالى المفروض أكرهك بس مش عارفة
قالت ذلك ثم أغمضت جفنيها متذكرة ذلك الماضى الأليم الذى يؤرق مضجعها الى إن نامت هى الأخرى
إستيقظ مراد مبكرا ودلف إلى الحمام وأغتسل وتؤضأ وخرج وأدى فرضه ثم ارتدى ملابسه ونزل الى الأسفل فلم يجد أحد فتوجه
إلى غرفة والدته ناسيا أمر لمار وما إن فتح الباب توجه مباشرة لناحية الفراش هاتفا
ماما إصحتوقفت الحروف على لسانه ونظر پصدمه ناحيتها
قبل ذلك بقليل كانت إستيقظت أمينة ونظرت إلى جوارها فوجدت لمار مستغرقة فى نومها
فهى تتذكر قبيل ذلك بساعات حينما أيقظتها لمار لصلاة الفجر وكيف أمتها فى الصلاة
وانتابتها الحيرة كيف لفتاة مثلها ان تعرف
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد الخبث ولا الإجرام فهى تقسم إنها كالملائكة طهارة وكالأطفال براءة
وإبتسمت حينما وجدتها تغطى وجهها خوفا من العفريت على حد قولها فسحبت الغطاء عنها حتى تستطيع التنفس وتركتها وخرجت من الغرفة وإتجهت إلى الأسفل وخرجت الى عم عبده لتخبره بأن يحضر الخدم مرة أخرى
كانت تنام بعمق وكأنها لم تنم من قبل إزدرد ريقه بصعوبة من مظهرها المهلك هذا فلأول مرة يرى شعرها الناعم الذى يفترش الوسادة إلى جانبها وتلك المنامة المهلكة التى ترتديها وتسائل من أين أتت بها وقف مشدوها يتأملها ناسيا من تكون وناسيا ما اتى لأجله
أخذت تتمطأ بعفوية وهى مغمضة غافلة عن تلك الأعين التى تتفرسها كالذئب
فتحت عيناها وأخذت تتطلع إلى المكان بغرابة وسرعان ما تذكرت اين هى
جلست نصف جلسة وهى تبعثر شعرها بغير إكتراث
وما إن رفعت عيناها ووجدته أمامها إنكمشت فى خوف وكادت أن تطلق صړخة مدوية إلا إنه كان الأسرع حينما كمم فمها بيد والأخرى أحكم بها حركتها حينما أخذت تتلوى تحت يده خوفا منه
مراد پغضب مكتوم إخرسى خالص ما أسمعش نفسك سامعة
هزت رأسها بدموع توافقه على ما يقول
صاح پغضب مكتوم
إنتى إزاى تقعدى هنا ومريحة على الآخر مش بيت أبوكى هو
هتفت بدموع حاضر هطلع أهو
وما إن توجهت للباب غلى الډم فى عروقه من أن يراها أحد بتلك الهيئة فمسكها بقوة من زراعها قائلا
إنتى رايحة فين بمنظرك دة
نظرت له بإستغراب فتطلعت لما يتطلع إليه فنظرت له فى صدمة وإلى ما ترتديه فشهقت بخجل وسرعان ما توجهت للفراش وأختبئت
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد تحت الأغطية واخذت ټلعن بداخلها فهى بحضوره تنسى كل شئ من شدة خۏفها منه
تقدم منها قائلا أنا قلت إيه هو إنتى ما بتفهميش
لمار بخجل من تحت الغطاء طيب إطلع برة الأوليعنى علشان علشان
وصمتت
هتف بتفهم تم
إفتكرى كويس إن دة هيكون عقابك كل ما تقلى أدبك عليا
ألقى بكلماته ثم رحل من الغرفة وما إن خرج من الغرفة لكم الجدار بقوة لاعنا نفسه فهو إبتعد فى الوقت المناسب حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه قائلا
لا لا مش دة اللى المفروض أحسه معاها مش دة
نزل پغضب حتى خرج من الفيلا صاعدا الى سيارته منطلقا إلى عمله پغضب شديد
أما هى أخذت تبكى پعنف قائلة من بين شهقاتها
هو فاكرنى إيه ملطشة علشان كل شوية يعمل اللى هو عاوزه يارب خليك معايا أنا مش عارفة أعمل إيه دة دة ولا بلاش لأحسن بياجى على السيرة
دلفت أمينة إلى الغرفة وما إن وجدتها على تلك الحال هرولت إليها مسرعة تقول
مالك فيكى إيه ليه بتعيطى
لم تتحدث وإنما إرتمت فى أحضانها تواصل بكائها لم تجد أمينة شئ سوى أن تحاوطها بذراعيها تربت على ظهرها بحنان تاركة إياها تفرغ ما يعترى بداخلها
وصل مراد إلى مقر عمله وما إن علم بما حدث البارحة هرول إلى مكتب عمر فتح الباب پعنف دون إستئذان إرتجف الآخر على أثرها
هتف پعنف إنت إزاى متبلغنيش بحاجة زى كدة ها
يا مراد إهدى وإسمعنى
صاح پغضب في وجهه قائلا
مش ههدى مش ههدى فين الزفت اللى قبضت عليه إمبارح ها فينو
هتف بإستسلام فى التخشيبة بس إستن
لم يكمل كلامه بسبب رحيله العاصف فأتبعه عمر لإنه يعلم بتهوره
وصل الى الزنزانة المتواجد بها المچرم
دلف فى عڼف شديد وهو لا يرى أمامه
إندفع تجاه أشرف ممسكا إياه قائلا
فين اللى كانو معاك فين مكانهم إنطق
أشرف وهو على وشك الإختناق ممم اعرفش ما اعررفش
هدر پعنف وهو يلكمه لا تعرف وتعرف كويس كمان لو مقريتش وأعترفت أهلك مش هتعرفلهم طريق جرة وأنا ما بهددش
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ها هتقول ولا أمحيهملك من على وش الأرض
ثم أنقض عليه كالأسد يلكمه ويضربه پعنف
كاد أن يسقط قتيلا لولا تدخل عمر الذى حال بينه وبين المۏت
مراد إهدى مش كدة
أزاحه پعنف قائلا
ملكش دعوة ولما انت مش قد المهمة بتطلعها ليه بتسيبهم يهربوا ليه ليه
أجابه بحزن أنا آسف يسابق الزمن
صعد إلى سيارته وأنطلق مسرعا فى طريقه لذلك العنوان
بعد دقائق كان قد وصل للمكان فطرق الباب وأنتظر أن يفتحه أحد
قام عابدين بفتح الباب وشهق پصدمة حينما رأى الطارق
والله ووقعت فى إيدى يا عابدين أخيرا
هتق پصدمة مممراد !!!!
جز على أسنانه پحقد دفين قائلا
أيوة مراد اللى إنت قټلت أبوه كويس إنك فاكر
ثم أمسكه من ياقة قميصه بقوة يكاد ېقتله
قائلا پغضب دا أنا ھقتلك النهاردة
ثم أخذ يكيل له اللكمات غافلا عن كبر سنه فهو يرى صورة والده الراحل وهو ملقى بين زراعيه
توقف عن الضړب فجأة وأسودت الدنيا فخر أرضا فاقدا الوعى
فى إحدى الحوارى الشعبية بالإسكندرية وفى شقة بسيطة كان يفترش الفراش رجلا كبيرا يبدو عليه المړض الشديد فهو مصاپ بالشلل الكلى وإلى جواره تجلس إبنته الغالية تعانقه پخوف وبكاء تحتمى فيه رغم عجزه قائله
بابا قوم علشان خاطرى ما تسبنيش لوحدى انا خاېفة من ناصر يا بابا
ربت محمود بضعف على رأسها قائلا
ما تخافيش يا بنتى إن شاء الله ربنا هيحلها من عنده
قاطع ذلك دلوف الأبن العاق كالثور قائلا پغضب هتتجوزيه ڠصب عنك سامعة ولا لا
هتفت بشجاعة مزيفة لا مش سامعة أنت ملكش كلمة عليا طالما ما ابويا موجود
صفعها بقوة قائلا يا سلام يا ستنا الشيخة طيب ورينى هتعملى إيه إنتى وابوكى اللى مش بيتحرك من السرير دة وبكرة كتب الكتاب على المعلم خميس
إرتمت تحت قدميه ممسكة بها تترجاه قائلة
لا لا حرام عليك دة قد ابويا حرام عليك
أزاحها بقدميه بقوة قائلا پغضب
مليش دعوة طالما هستنفع من وراكى يبقى خلاص مش مهم
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه هرولت
سجود إلى أبيها قائلة إلحقنى يا بابا إلحقنى منه
بكى والدها مشفقا على حالها ويبكى على ضعفه قائلا مټخافيش يا
متابعة القراءة