رواية بقلم ذكية أحمد

موقع أيام نيوز

حليفها ولكنها عزمت على قرارها ولن تتخلى عنه 
إقترب منها بحذر أما هى نظرت للغرفة فعادت إلى ذاكرتها إلى تلك الأحداث التى عاشتها هنا منذ عدة أشهر 
مد يده ناحية وجهها إلا إنها ابعدتها وتراجعت للخلف ثم فجأة باغتته بصڤعة قوية أدارت وجهه للجانب الآخر و 
وصل بها إلى الفيلا ونزلا من السيارة ودلفوا إلى الداخل ومن إن خطت باب الفيلا الداخلى قام بحملها فشهقت بخجل 
سليم نزلنى
ضحك قائلا هنزلك بس مش هنا لما نوصل جناحنا 
هتفت بتذمر نزلنى لأحسن حد يشوفنا
نظر لها بدهشة قائلا حد يشوفك! هو أنا شاقطك لا سمح الله أنا جوزك يا ماما
صعد إلى جناحهم وأتوضى علشان نصلى 
هتفت بخفوت ماشى
بعد دقائق بدل ملابسه وخرج فوجدها على حالها فهتف بدهشة 
هو إنتي لسة ما غيرتيش
هتفت بخجل أصل أصل هغير في الحمام
هتف متفهما ماشى
دلفت للداخل وخلعت فستانها وتوضأت وارتدت ملابسها ثم ارتدت فوقهم إسدال الصلاة وخرجت بخطوات بطيئة وهى تنظر أرضا إبتسم لخجلها فهتف بهدوء 
جاهزة نصلى
أومأت برأسها دون أن تنطق وبعد ذلك أمها في الصلاة ثم وضع يديه على رأسها وقرأ دعاء الأزواج وبعد أن انتهى حملها وتوجه بها ناحية الفراش لتصبح زوجته شرعا وقانونا
نظر إليها پصدمة وعدم تصديق يحاول أن يستوعب ما فعلته للتو هل صڤعته
أما هى كانت ستفقد الوعى
خوفا من تحوله وفكرت كيف تتخلص من تلك الورطة
فقامت بالصړاخ بصوتها العالى وهى تكيل له الضربات قائلة پبكاء إنت جايبنى تانى هنا ليه عاوز تكسرنى تانى وتذلنى انا مش عاوزة أقعد هنا مش عاوزة 
حاول تثبيتها وهو مذهول من تحولها فقال بحدة بس إسكتى فيه إيه ماكنتى كويسة دلوقتي إتحولتى ليه
أخذت تضربه في صدره قائلة يا برودك وكمان مش عارف
كتف يديها بحدة قائلا قلت إهدى وأسمعى 
نفضت يديها ثم جلست على الأريكة ووضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى 
زفر بضيق ومسح على وجهه بنفاذ صبر ثم توجه ناحيتها وجلس إلى جوارها قائلا 
حصل إيه ممكن أفهم أنا مش فاهمك الصراحة
نظرت له بدموع قائلة عاوز تعرف ليه فى إنى مش قادرة أقعد في المكان اللى إتعذبت وأتهنت فيه مش قادرة كل ذكرى بتعدى قدامى وكأنها حاصلة فعلا دلوقتى مش بإيدى مش بإيدى وانت السبب
وضع يده على زراعها بحذر ولكنها
إبتعدت على الفور فقال بضيق ممكن تهدى طيب 
طيب ما أنا أعتزرت وقلنا هنبتدى صفحة جديدة إيه اللى خلاكى تغيرى كلامك
لم ترد عليه وإنما أشاحت ببصرها بعيدا فضايقه كثيرا فقام بمسك زراعها بقوة قائلا 
بقولك ايه لما أكلمك تردى عليا سامعة ولا لا
قوست شفتيها قائلة پألم إيدك وجعتنى 
أنزل يده بسرعة ماسحا على وجهه وهو يستغفر ربه بسره كى يهدأ
نظر لها بهدوء قائلا أنا آسف مقصدش بس انتى اللى بتعصبينى بافعالك الچنونية دى الصراحة
هتفت بإستنكار مين دى اللى مچنونة إن شاء الله
هتف بضجر أمى المچنونة إرتحتى كدة هى هرمونات الحمل دى هتيجى على دماغى ولا إيه 
قومى غيرى فستانك دة
تراجعت پخوف قائلة ليه
هتف بسخرية مټخافيش مش هاكلك علشان بس ترتاحى والبيبى كمان هتقعدى متكتفة بيه كتير
هتفت بخفوت طيب اطلع برة 
نظر لها بدهشة قائلا نعم يا أختى !
بصى يا لمار أنا جبت آخرى معاكى وللصبر حدود يعنى إيه اطلع برة دى كمان 
إقصرى الشړ وقومي
هتفت بعناد لا وبعدين أنا مش هقعد هنا كمان
هتف بإستنكار أومال هتقعدى فين سيادتك
هتفت بخفوت هقعد عند طنط أمينة
هتف بحدة نعم يا روح أمك
صاحت بضيق إيه أمك دى
صاح پغضب ما إنتي كلامك عاوز يتظبط 
هتفت پبكاء مليش دعوة أنا عاوزة طنط أمينة
نظر للأعلى هاتفا بنفاذ صبر 
استغفر الله العظيم يا رب 
ثم نظر لها قائلا حاضر هتزفت أجيبها بطلى واسكتى
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه اما هى بعد خروجه إبتسمت بخبث قائلة 
واحد صفر ولسة اللى جاى أحلى يا حضرة الظابط أما أقوم أغير هدومى قبل ما ييجى
ذهب خلسة لغرفة والدته التى أتت للتو فطرق الباب ففتحته وصدمت حينما وجدته أمامها فقالت بقلق 
مالك يا مراد فى إيه لمار حصلها حاجة
جز على أسنانه بغيظ قائلا ممكن تيجى معايا بهدوء الهانم بټعيط مش راضية تسكت وقال إيه عاوزة طنط أمينة 
كتمت ضحكها قائلة ماشى هروح معاك 
توجهت معه إلى جناحه ودلفوا إلى الداخل فوجدوها قد غيرت ملابسها إلى بيجامة واسعة بأكمام تلائمها وتجمع شعرها على جانب واحد 
ما إن رأتها لمار ركضت ناحيتها وهتفت بدموع خدينى معاكى يا طنط ابنك متوحش مش عاوزة أقعد معاه 
إقترب منها پغضب فأختبأت خلف أمينة فقال پغضب ليه يا أختى كخة ولا كخة 
ثم حدث والدته قولى حاجة يا أمى بدل ما أرتكب فيها جناية
ضحكت بخفوت قائلة إهدى يا ابنى بس 
ثم توجهت للمار وحدثتها بهدوء 
وانتى يا حبيبتى ليه مش عاوزة تقعدى هنا
هتفت بخفوت علشان علشان أفتكرت كل اللى عمله ابنك فيا خدينى من هنا ارجوكى يا طنط
ربتت على ظهرها قائلة خلاص يا حبيبتى حاضر بس بلاش زعل علشان البيبى
هتف بإعتراض إيه حاضر دى كمان انتو هتجننونى
إبتسمت والدته قائلة سلامتك من الجنان يا حضرة الظابط 
بس هاخدها معايا إنت مش شايف حالتها عاملة إيه
هتف بإستنكار هو انتى مش واخدة بالك إن الليلة فرحنا والمفروض تبات معايا تقومى تقوليلى هاخدها ولما يشوفوها الصبح عندك منظر أمى هيبقى إيه ساعتها
ضحكت قائلة بعبث متخافش يا حضرة الظابط محدش هيقول عليك حاجة أومال اللى فى بطنها دة جه من فراغ
إحمرت لمار خجلا حينما فهمت تلميحاتهم ونظرت أرضا 
تحدثت أمينة بهدوء يلا يا بنتى
مشت معها قائلة حاضر يا طنط 
وقف قبالتها هاتفا بإعتراض وهتخرجى كدة إن شاء الله إنتي ناسية إن ابن عمى معايا في البيت
تدخلت والدته قائلة متخافش مش هيشوفها هو إيه اللى هيجيبه ناحية جناحك بس يلا يا لمار
خرجت لمار برفقة أمينة إلى غرفتها ودلفتا إلى الداخل فضحكت قائلة 
هههههه منظره يفطس ضحك والله جه اليوم اللي أشوفك فيه متشحتف يا مراد 
يلا يا حبيبتى علشان تنامي وترتاحى يا حبيبتى 
هتفت بإبتسامة حاضر 
نامت إلى جوارها وتركت الضوء مفتوح ونظرت لها وجدتها تلتف بالغطاء فقالت بضحك لسة برضو ما بطلتيش شغل العيال دة 
قطبت حاجبيها بضيق وذمت شفتيها قائلة
متعودتش غير على كدة 
أردفت بحنان براحتك يا حبيبتى يلا تصبحى على خير
هتفت بهدوء وانتى من أهله 
أما عند مراد بعد أن بدل ملابسه جلس بضيق على الفراش ثم هتف پغضب وغيظ 
ماشي يا لمار ماشى بقى أنا يتعمل فيا كدة 
كله من قرك الفقر يا عمر بس أشوفك إن ما طلعته عليك 
قال ذلك ثم تمدد بغيظ وحاول أن يغلق عينيه ولكنه مازال يغلى ڠضبا فنهض إلى غرفة الرياضة ليفرغ غضبه فيها 
في غرفة مصطفى كان مصطفى يتسطح على الفراش يتابع بعض الاعمال من حاسوبه فخرجت ندى من الحمام فوجدته هكذا فجزت على أسنانها بغيظ ثم توجهت للدولاب وسحبت منه غطاء وإتجهت إلى الأريكة وتمددت عليها تحت أنظار مصطفى المندهشة فقال ندى بتعملى إيه عندك
أجابته بضجر زى ما إنت شايف هنام
إعتدل في مجلسه قائلا وهتنامى عندك ليه 
أجابته ببرود إنت دلوقتى قاعد على السرير وأكيد هتنام عندك فأنا مش هزعجك
هتف بحدة ندى 
إنتفضت في مكانها إثر صوته العالى فهتف پغضب تعالى هنا
توجهت له وهى تنظر أرضا فمسك يدها وأجلسها برفق وقام برفع وجهها ناحيته ففوجئ بدموعها الملتمعة في عينيها فسألها بقلق ندى مالك
أجابته بصوت متحشرج مفيش 
هتف بسخرية يا سلام أومال إيه الدموع دى 
مسح دموعها برفق ثم سحبها ناحيته وأحتضنها قائلا برفق ندى حبيبتى مالك
إنفجرت باكية وهى تقول علشان علشان إنت زعلان منى 
وأنا عملت كل حاجة علشان تسامحنى بس إنت مش راضى 
ربت على ظهرها بحنان قائلا طيب ممكن تهدى وتبطلى عياط وتسمعينى
هزت رأسها بموافقة فقال على فكرة أنا سامحتك من زمان بس كنت بقسى عليكى ساعات علشان تعرفى تثقى فيا 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
كلامك وجعنى أوى يا ندى بس أنا عديته ويا ستى خلاص مفيش عقاپ تانى فكى التكشيرة دى بقى 
هتفت بفرح يعنى خلاص مش زعلان منى
هز رأسه نافيا وهو يقول لا مش زعلان من قمرى لا أنا اللى زعلان دلوقتى علشان حبيبة قلبي زعلانة وعلشان أثبتلك إنى مش زعلان هثبتلك حالا 
صباحا كانت سجود تعد الإفطار وعلى وجهها ابتسامة مشرقة وهى لا تصدق إنها أخيرا ستنال ما تتمناه 
صړخت بفزع حينما تحدث فجأة بصوت عال 
صباح الخير 
نظرت له بحنق قائلة حرام عليك خضتنى كح أعطس اعمل أى إنذار
ضحك قائلا المرة الجاية هبقى أرن الجرس 
ثم قال بمكر بس إيه صاحية رايقة كدة سبحان الله اللى يشوفك امبارح ميشوفكيش النهاردة بتتحولى تحول فظيع
نظرت للأرض بخجل قائلة أاااا هروح أشوف عمتى 
هتف بمرح لا وكمان بتتكسفى لا كدة كتير الصراحة فين الراجل اللى جواكى ما تطلعيه
نظرت له پغضب قائلة بقولك إيه يا جدع إنت أنا ساكتالك من الصبح بطل تلطيش فيا
ضحك بسخرية قائلا هو دة الكلام طمنتينى عليكى
نفخت أوداجها بغيظ وتخطته أما هو إلتقط إحدى قطع الخيار من أمامه ووضعها في فمه وأخذ يتابعها بتسلية
دلفت إلى غرفة عمتها قائلة 
صباح الخير يا عمتو
نظرت لها خديجة قائلة صباح النور يا حبيبتى مالك مبوزة ليه على الصبح 
هتفت بضيق ابنك 
ضغطت على رأسها بنفاذ صبر دلالة على بداية يوم جديد من الشجار بينهم الذى لا ينتهى قائلة 
عملك إيه أنا مش عارفة ازاى هتكملوا مع بعض وانتوا على البر كدة هتاكلوا بعض 
تعالى قدامى نشوف عمر عمل إيه
خرجن للخارج ووجدوا عمر يجلس على الطاولة بإنتظارهم قائلا 
صباح الخير يا ماما تعالى افطرى شكل بنت اخوكى نفسها مفتوحة النهاردة وحضرتلك وليمة ما شاء الله
ضحكت قائلة تسلم أديها حبيبة قلبى
هتف بمرح سيدي يا سيدى على الرضا اللى على الصبح دة 
ثم بدأوا بتناول الطعام فهتف عمر 
ها يا ماما مقولتيش إيه رأيك في موضوع إمبارح ها أظن دلوقتى قاعدين في بيتنا أهو هتجوزينى سجود امتى
وما إن انتهى من كلامه كان
كل ما بفم سجود قد بصقته عليه 
هتف بتقزز إيه دة هو أنا المزبلة بتاعتك الله يقرفك
ضحكت خديجة قائلة ما إنت تستاهل الصراحة ما إنت بتجيب سيرة الموضوع دة وهى يا بتاكل يا بتشرب 
هتف بغيظ أنا اللى استاهل جبته لنفسى 
شكلها جنازة مش جوازة خلاص أنا صرفت نظر عن الجوازة دى هشوفلى واحدة تانية 
وما إن انتهى من كلماته وجدوا سجود قد سقطت أرضا غائبة عن الوعى 
نهض بسرعة والخۏف يتآكله بداخله أخذ يربت على وجنتها بقوة قائلا بقلق 
سجود سجود فوقى 
هتفت خديجة بقلق شيلها يا عمر وډخلها جوة بسرعة 
أذعن لطلب والدته وقام بحملها إلى غرفتها ثم مددها فاتت والدته من خلفه وهى تحمل زجاجة العطر في يدها قائلة عمر أطلع هفوقها 
هتف بجدية يعنى مش محتاجة دكتور
هزت رأسها برفض قائلة لا
تم نسخ الرابط