رواية بقلم ذكية أحمد

موقع أيام نيوز

عياط وتسمعنى
هزت رأسها بموافقة فأكمل بإبتسامة 
في حد دايقك حد عملك حاجة
وزعت أنظارها بين سليم ووالدها بحزن فخرج صوتها المتحشرج قائلة بكذب 
أااابدا يا بابا مفيش حاجة بس يعنى إتخنقت من جو المستشفي وعاوزة أروح
علم إبنته إنها تكذب عليه ولكنه فليتركها تهدأ الآن إبتسم لها بحنان أبوى قائلا 
ماشى يا حبيبتى تعالى أروحك 
تدخل حامد قائلا سليم وصل عمك وخد والدتك وندى معاك
هتف بسرعة حاضر يا بابا 
ثم وجه حديثه لعمه بتهرب قائلا 
أنا هسبق حضرتك وهروح أشوف الجماعة تحت 
قال ذلك ثم رحل بسرعة يتخفى من نظرات عمه المليئة بالإتهام 
بعد لحظات كان الجميع بالسيارة فى طريقهم للفيلا وبعد لحظات أخرى قضوها في صمت وصلوا فصف سليم السيارة ونزل الجميع منها ودلفوا للداخل
هتف سليم بفرح نورت بيتك يا عمى إحنا جهزنالك الجناح بتاعك يا عمى من إمبارح تقدر دلوقتى تريح إنت أكيد تعبان كتير
تنهد بتعب قائلا والله يا ابنى مين سمعك 
أنا تعبان فعلا وعاوز أنام بس هاخد بنتى حبيبتى معايا علشان احكيلها حدوتة من بتوع زمان 
هتفت ورد بفرح وكأنها ليست من كانت تبكى منذ قليل الله ماشى يا بابا يلا بينا
ضحكت صفاء قائلة ما صدقتى إنتى طيب خلى بابا يرتاح شوية
هتف حسين مفيش مشكلة إذا كنت تعبان فهى هتكون دوايا عن إذنكم
قال ذلك ثم صعد للأعلى تحت نظرات سليم الغاضبة 
هتفت صفاء روحى يا ندى يا بنتى ريحيلك شوية انتى وابنك
أمائت بطاعة قائلة حاضر يا ماما 
ثم وجهت حديثها لإبنها الغاضب بخبث قائلة وانت هتفضل تطلع ڼار من ودانك كتير 
هتف پغضب مكتوم أنا مبطلعش ڼار بعد إذنك راجع المستشفى تانى
قال ذلك ثم خرج من الفيلا بسرعة وصعد سيارته وأنطلق بها عائدا للمشفى
أما هى نظرت في إثره قائلة بمرح 
هو انت لسة شفت حاجة يا ابن الداغر 
قالت ذلك ثم صعدت هى الأخرى للأعلى تنال قسطا من الراحة بعد تلك الليلة المتعبة 
فى المشفى إستغلت إنشغال الجميع ودلفت لغرفته ببطئ واغلقت الباب خلفها بهدوء ثم سارت ناحيته وجدته نائم تطلعت لتلك الأسلاك الموصلة لجسده فأدمعت عيناها في الحال ووضعت يديها على فمها تمنع تلك الشهقات التى صدرت دون إرادتها 
جلست على مقعد قبالته وأخذت تتطلع إليه 
هتفت بدموع وصوت خاڤت 
أنا أنا مش مش عارفة أكرهك وبردو مش عارفة أسامحك على اللى عملته فيا 
يا ما قلتلك مظلومة بس إنت مصدقتش وكان كل همك ازاى تدمرنى وفعلا نجحت في كدة إنت دمرتنى وكرهتنى في الدنيا وبقى كل همى إنى أموت علشان أريحك وأرتاح بس ربنا مبيرضاش بالظلم بينلك إنى كنت مظلومة والحمد لله طلع عندى أهل بيحبونى ربنا يديمهم ليا وانى مش زى ما كنت فاكر يا حضرة الظابط إنت كسرتنى أوى وصعب أسامحك بعد كل دة
قالت ذلك ثم وقفت وذهبت ناحية الباب وألقت عليه نظرة أخيرة قبل أن تغادر
أما هو سقطت دموعه وهو مغمض العينين فهو كان متيقظ منذ بداية دلوفها وحينما إستمع لها كان يشعر بالخزى الشديد من نفسه على ما أرتكبه في حقها وظل مغمض العينين فهو غير قادر على مواجهتها وكان يكبح دموعه بصعوبة حتى لا تشك بإنه متيقظ وعندما رحلت سمح لها بالنزول على الفور 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
تحدث بعزم وإصرار هخليكى تسامحينى وزى ما كنت السبب في وجعك هكون سبب سعادتك 
قال ذلك ثم أخذ ينظر لسقف الغرفة بشرود
بالخارج كانت تسير بوهن ودموع عالقة فجلست بإهمال على أحد المقاعد 
كانت خديجة تنظر لإبنتها بحزن فهى تشعر إنها مکبلة الأيدى لا تستطيع فعل شئ لها 
رأتها أمينة فتقدمت منها بهدوء قائلة وهى تربت على كتفها 
متقلقيش شوية وقت وإن شاء الله هترجع زى الأول وأحسن هى بس تايهة حاليا وإحنا هنقف معاها نعرفها الصح فين 
تنهدت بحزن قائلة
يا رب يا أمينة يارب
تحدثت بحماس قائلة تعالى نروح نقعد معاها نفرفشها شوية وبالمرة نجيب بنت أخوكى معانا دى نكتة لوحدها 
إبتسمت قائلة عندك حق يلا ونبقى نشوفها راحت فين 
توجهوا للمار وجلسوا إلى جوارها وتحدثوا معها في محاولة منهن لإخراحها من حالتها 
كانت تأكل بنهم شديد وكأنها لم تأكل لقرن 
رآها على حالتها فأخذ يضحك بخفوت ثم توجه إليها وجلس قبالتها قائلا 
كفاية طفاسة ېخرب بيتك
تحدثت والأكل بفمها پغضب ملكش دعوة إيه البرود دة
قطب حاجبيه قائلا بإشمئزاز الله يقرفك يا شيخة إتعلمى تتكلمى لما تخلصي اللى فى بوقك 
أجابته ببرود أغاظه عاجبنى شكرا لنصيحتك
هتف بحنق ما خلاص يا ست القفوشة مش كلمة هى وأتأسفت كمان عاوزة إيه تانى
هتفت بشراسة إنت زعقت في وشى جامد وقولت كلام وحش زيك
هتف بذهول وأعين متسعة وحش! انا وحش يا معفنة روحى بصى لنفسك في المراية الأول قبل ما تقولى وحش ومش عارف إيه
نظرت له ببرود قائلة خلصت روح شوف وراك إيه
كاد أن يجن منها فنهض پعنف وغادر فنظرت لإثره
بإبتسامة خبيثة قائلة 
أحسن علشان تحرم صحيح صدق اللى قال عاوز ټقتل عدوك إقتله بسكاتك
قالت ذلك ثم أخذت طبقا من الطعام معها وهى تقول أما أروح للبت لمار وأتسلى في شوية الأكل دول 
دلف سليم إلى داخل المشفى وهو لا يرى أمامه من الڠضب منه ومنها ومن تلك الظروف التى أجبرته على ذلك 
إصتدم بعمر الذى لم يختلف حاله عن حال سليم 
هتفا في نفس الوقت بحدة فى إيه
ثم نظروا لبعضهم وعندما أرادوا التحدث تحدثوا معا مرة أخرى قائلين 
مالك 
هتف عمر بمفرده بحنق يووووه قول إنت الأول 
هتف سليم بهدوء مصطنع مفيش ما تخدش في بالك 
هتف عمر بغيظ شوية وكنت ھخنقها بأيديا 
تحدث بغرابة مين دى
تحدث پغضب وحنق باردة باردة فريزر
ضحك رغما عنه قائلا ليه عملت إيه بس
قص له ما حدث منذ تلك المشاحنة حتى الآن وبعد أن إنتهى هتف سليم بخبث 
طيب وانت إيه اللى مضايقك في إنها بتتجاهلك ولا إنت مش عاوز كدة
هتف بتوتر لا طبعا تتجاهلنى ماتتجاهلنيش مش فارق معايا 
هتف بسخرية لا واضح إنه مش فارق معاك
زاغت أنظاره ثم سأله بتهرب 
وانت بقى مالك قالب وشك ليه
قص عليه هو الآخر ما حدث وبعد أن إنتهى هتف بهدوء 
بصراحة يا صاحبى هى عندها حق لإنها مشفتش حاجة تبينلها إنك بتحبها فأعذرها وأديلها شوية وقت
ثم هتف بمرح وبعدين إنت قفل اصلا ملكش في الحب والكلام دة ليك في شغل النمسنة إنت يا نمس ها من إمتى
نظر له بغيظ قائلا عمر نقطنى بسكاتك بدل ما أطلعه عليك دلوقتى
هتف پخوف مصطنع لا وعلى إيه الطيب أحسن بينا على الواد مراد نغلس عليه وينوبه من الحب جانب
أردف بسخرية يلا يا أخويا يلا
قال ذلك ثم صعدا إلى الأعلى متوجهين إليه 
بعد مرور إسبوعين من تلك الأحداث 
تمت محاكمة ماجد بالإعدام شنقا لما إنسب إليه من جرائم وكان حسين قد قدم المستندات والأدلة التى تثبت إدانته كما حكم على إبنته بالسجن لمدة خمس سنوات پتهمة الڼصب والتذوير في إحدى الصفقات
خرج مراد من المشفى بعد أن تعافى كليا وتابع عمله وكان الوضع متوترا بينه وبين لمار 
وكذلك الوضع عند سليم فورد منذ ما حدث بينهم في المشفى وهى تتجنبه وتتجنب الحديث معه مما زاد إستياءه
بفيلا الداغر كانت ورد تحدث والدها قائلة برجاء بابا عاوزة اروح المدرسة واتعلم زى سميحة 
ضمھا إلى صدره بحزن قائلا حاضر يا حبيبة بابا هعلمك وهتكونى أحسن ورد في الدنيا كلها 
عانقته بسعادة قائلة أنا بحبك أوى يا بابا
ربت على ظهرها بحنان قائلا وأنا بمۏت فيكى يا روح بابا
كان سليم يجز على أسنانه پغضب عارم من إقترابها لوالدها ونعتها له بإنها تحبه ليس غيرة ولكن لإبتعادها عنه طيلة ذلك الوقت فهو يتمنى أن تكون بجانبه بهذا القرب أن ترتمى بين زراعيه وتخبره بأنها تحبه هو مثلما فعلت مع والدها 
كان حسين يتابعه بتشفى فمال على إذن إبنته يهمس لها ببعض الكلمات فإنفجرت ضاحكة 
وهى تزيد من معانقته 
أما هو وصل إلى ذروة غضبه فوقف يهتف بحنق واضح تصبحوا على خير أنا طالع أنام 
قال ذلك ثم توجه للأعلى بسرعة تحت نظراتهم 
هتف حامد بتلاعب وبعدين معاك يا حسين ما تخف على الواد شوية
هتف ببراءة مصطنعة هو أنا عملت حاجة
أجابه مصطفى بضحك لا يا عمى أبدا خليك زى ما إنت 
هتفت صفاء بتذمر شوف الواد دة بدل ما تقول كلمة عدلة اه ما إنت قاعد متهنى مع مراتك وهو يا حبة عينى متشتحف لا طايل سما ولا أرض
هتف بمزاح جرى إيه يا امى أنا ما صدقت صلحت الأمور ابعدى عنى الله يرضى عنك
ضحك الجميع على مناغشتهم وقضوا الأمسية في جو يسوده الدفئ العائلى غير عابئين بالذي ېحترق بالأعلى 
وبعد فترة ذهب للجميع للنوم 
صباحا كانت سجود تنظف المنزل بعد أن
ذهب عمر لعمله وخرجت خديجة برفقة لمار للإطمئنان على الجنين كانت تمسح الأرضية حينما رن جرس الباب فكانت لا ترتدى الحجاب فنظرت من خلال العين السحرية فوجدتهم رجال ضخام يقفون على أعتاب المنزل فهتفت پذعر ممممين
هتف إحدى الرجال بصوت غليظ إفتحى عمر بيه عاوز ملف مهم سابه هنا
هتفت ببعض الطمأنينة أاا مماشى ثواني
دلفت للداخل وسحبت حجابها ثم أحكمته على رأسها ثم توجهت للباب وفتحته قائلة 
أيوا ملف أيه اللى انتوا عاوزي
توقفت الكلمات وشل لسانها وفتحت عينيها على وسعهما قائلة پصدمة إااااانت 
عودة بالزمن بساعتين في المشفى كانت تنتظر خديجة ولمار دورها في الكشف 
نظرت خديجة لإبنتها قائلة بخبث دفين 
لمار حبيبتى إستنينى هنا هروح أجيب حاجة نشربها 
أردفت بحزم بقولك إيه أنا لو هقعد على كلامك مش هتنفعى نفسك خليكى هنا مش هغيب راجعة علطول 
تركتها وخرجت وذهبت للإستراحة فوجدت مراد ينتظرها وبمجرد ان رآها ركض نحوها قائلا بلهفة ها قاعدة فوق عملتى ايه 
هتفت بإبتسامة اه قاعدة فوق مستنية دورها يلا روحلها وأنا هروح 
ثم هتفت بتحذير بس لو ضايقتها هيكون حسابك معايا أنا
أدى التحية العسكرية لها قائلا بمرح تمام يا فندم علم وينفذ سلام بقى 
قال ذلك ثم حمل باقة الورود التى كانت معه حينما خطط مع والدتها مسبقا على هذا
اللقاء بها بعد رفضها التام رؤيته فتحججت خديجة بجلب بعض المشروبات لترحل تاركة له الفرصة لمصالحتها فخرجت وصعدت إلى السيارة واخبرت السائق بأن يعود بها إلى المنزل 
صعد مراد بتوتر من تلك المواجهة ولكن عليه التخلى عن صرامته وقسوته وان يفعل لها أى شيء في سبيل إسعادها وإرضائها 
دلف إلى حجرة الإستقبال فوجدها تنظر للأرض بشرود اما هو توقف لدقائق يتأملها
تعالت همهمات الممرضات فور رؤية ذلك الرجل الوسيم الذي يحمل باقة من الورد وكم تمنوا أن يكونوا هى من سيقوم بإعطائها الورد
رفعت رأسها تنظر ناحية الباب ترى لما تأخرت والدتها ولكن جحظت عيناها حينما رأته يقف بشموخ عند مقدمة الباب
تقدم منها وجلس إلى جوارها
تم نسخ الرابط