رواية بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
ترتيب حديثه لتعقد حاجبيها و تضيق عيناها بتركيز
ثم ما لبثت ان قفزت بمكانها كمن لدغته افعى
لينا انت بتقول ايه مقدم ايه و نهى مين
صفق بيداه وسط ضحكاته ليجيب بسخرية
آسر ايوة هو ده ..... بس جه متأخر شوية ... الحقيقة انا حابب ارد على اول سؤال ...... عرفت ازاى
ثم هم بالصمت للحظات زادت بها وتيرة انفاسها
آسر طوني ... او ادهم التوهامي ........ سمعتي عنه
ابتلعت ريقها بوجل و اخفضت انظارها للاسفل فيبدو انه صار على علم بالحقيقة بأكملها
عاودت الجلوس بجانبه لتجده يردف بهدوء
آسر ادهم هو اللى حكالي بنفسه
تنفست الصعداء لكن مازال هناك ما يؤرقها و مازالت تخفي عيناها عن عيناه ليمد هو يداه اتجاها يرفع رأسها اليه
لينا هقول ايه
آسر طب بلاش ساكتة ليه ....... بتداري عيونك مني ليه
لينا بدهشة انت مش متضايق ولا زعلان مني
اخفض يداه عنها ليتنهد بتعب
آسر اټصدمت و اتضايقت مش منك بس ... منهم كلهم ... تقريبا كل اللى يهمني امرهم كانو عارفين كل حاجة الا انا بس منكرش ان زعلي منك كان غيرهم كلهم و فى الحقيقة مكنتش فاهم ليه
نظرت له بإستفهام لحثه على الحديث
آسر قولت لنفسي يمكن عشان انتي اكتر حد كنت بثق فيه الفترة الاخيرة
لينا پخوف كنت
آسر متجاهلا تعليقها و يمكن برضو عشان انتي اكتر حد كنت برتاح معاه
آسر بس لاقيت ان السببين دول مش كفاية للي حاسه و فضلت طول الليل بفكر فى السبب ..... عشان كده مكنتش برد على مكالماتك
لينا بحزن و وصلت للسبب
حرك رأسه اتجاهها يومأ بالايجاب و على وجهه ابتسامة غامضة تراها لأول مرة
آسر لاني اكتشفت ان بين المليون بنت اللي بيتمنونى ... انتي بس اللى ممكن تكوني نصي التاني و اللى يكملنى
تململت بالفراش اثر مداعبة اشعة الشمس لجفونها و ملامحها الطفولية لتمد يداها الاثنتان بجانبها تستشعر وجود احدهم يجاورها لكن .... لا احد ...... استمرت بإغماض اعينها عاقدة حاجبيها تعيد تحسس جانبه الفارغ لكن دون فائدة و اخيرا فتحت عيناها بضيق تبحث عنه بأرجاء الغرفة لكن لا وجود له ...... زمت شفتيها ناظرة للسقف لتردف
جاءها صوته الاجش قائلا
طائف يعنى طلعتي زي بقية البنات التافهة اللي بيقرو روايات
انتفاضة حلت بجسدها اثر صوته المفاجئ لتنظر بإتجاه باب الغرفة فتراه بهيئة خفق لها فؤادها .... شعره المشعث و وقفته المائلة مستندا على جانب الباب
هبت جالسة تنظر ناحيته فتجده متجها نحوها بهدوء حتى وصل اليها و جلس بجانبها
طائف متزعليش يا ستى صباحية مباركة يا عروسة ..... اما بخصوص انك مش هتقومي من السرير النهاردة فده شيء مفروغ منه
آيات طائف
طائف ممم
آيات هو احنا هننزل مصر امتى
توقف عن اللعب بخصلاتها ليشرد لحظات ثم يجيب بصوت جامد
طائف لسة شوية مش دلوقتى
لتهمس
آيات ازاي ... و الشحنة الي اتكلمتو عليها
تنهد بضيق ليعتدل بجلسته
طائف متأففا الكلام اتغير .... الشحنة هتخرج من هنا
جلست هي الاخرى تقابله بتعجب
آيات طب وليه ايه الفرق
طائف معرفش الاخبار جاتلي من شوية
آيات طب و طوني عارف
طائف بلغته ...... بس فيه حاجة غلط .. مش
طبيعي الكلام يتغير فجأة كده
آيات بقلق تفتكر ايه السبب
طائف مش عارف بس لازم ناخد بالنا
نظرت له بقلق و توتر شاردا بأفكاره ليردف فجأة
طائف آيات .... انتى لازم ترجعي مصر
حازم انتي بتستهبلي يابت انتي ..... يعنى ايه طائف مسافر و متقوليش
صړخ حازم بتلك القابعة امامه بإحدى المطاعم لتنظر نحوه بقلق و تردف بثقة مزعومة
سهام ياباشا كنت بكلمك ومكنتش بترد عليا مش ذنبي بقى و بعدين كان مالى انا و مال الهم ده
حازم بت انتي .... تتكلمي عدل انتي فاهمة
ابتلعت باقي كلماتها لتسمعه يتساءل
حازم و البيه مسافر فين
سهام باريس ..... اه و مستر طائف كلم مستر مازن النهاردة طلب منه يجيبله ورق و يحصله على هناك
حازم بلهفة حلو اوى ... و مازن مسافر امتى
سهام بتذكر على اول طيارة .... ثم نظرت لساعتها قائلة ......هتكون تقريبا كمان ساعتين
طوني فى حاجة غلط
علا قصدك ايه
طوني كون ميشيل يطلب ان طائف و آسر يشرفو على الشحنة من هنا فده مش طبيعي
علا تفتكر شك فى حاجة
طوني بحيرة مش ممكن .... ازاي بس ..... لالا مستحيل
علا طب و بعدين ... كده كل حاجة هتقف
طوني بتصميم مينفعش ... دي فرصتنا الاخيرة ولازم ننفذ
علا بقلق ربنا يستر
بعد عدة ساعات و بفيلا طائف بباريس
مازن بغيظ ممكن تفهمني جايبني على ملا وشى كده ليه
طائف ببرود شغل ...... جبت الورق اللي طلبته منك
مازن اتفضل اهو
التقط منه الورق اللازم لاتمام خروج الشحنة من باريس و بنفس الوقت دلفت آيات الى الداخل بيدها كأسين
متابعة القراءة