رواية بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
افندم
ثم هم بإخراج شارته و سلاحھ واضعا اياها على المكتب ثم ادي تحيته متجها الى الخارج ليجد هاتفه يرن برقم سهام ذفر بضيق ليغلق الهاتف تماما هامسا
حازم _ كنت ناقصك انتي كمان
ابدلت ملابسها لترتدي ملابس بيتية مريحة مكونة من بنطال قصير برمودا و تيشيرت قصير و رفعت شعرها القصير لاعلى رأسها بإهمال خرجت من غرفتها و التى استقرت بها بمجرد وصولها لفيلته الخاصة بباريس و فور خروجها من الغرفة اخذت تتجول بأنحائها حتى وصلت لغرفة المعيشة لتجده هناك يتابع شيئا ما على حاسوبه النقال اتجهت نحوه و جلست بجانبه تنظر نحوه بصمت ظلت تنتظر اي التفاتة منه اليها لكن دون جدوي تنحنت بغيظ لتردف
همهم يحثها على الحديث و مازال يحدق بحاسوبه
آيات _ انت بتعمل ايه
طائف بإقتضاب _ شغل
اجابها ثم عاد الى صمته لتزم شفتيها بضيق طفولي لتردف بعد تفكير محاولة نشأ حوار بينهم
آيات _ هو احنا لما نرجع مصر هرجع شغلي تاني صح
و اخيرا رفع انظاره عن جهازه ليوجهها نحوها قائلا
طائف _ لا
آيات بإعتراض _ ليه بقى يعنى اكون موجودة و تعين واحدة غيري و بعدين انا مقدمتش استقالتي ولا اترفدت
طائف وقد اعاد انظاره نحو حاسوبه مرة اخرى _ بسيطة ارفدك حاضر
نفخت اوداجها پغضب لتعتدل بجلستها تطالع ما امامها بغيظ ثم سرعان ما عادت بأنظارها نحوه لتهمس من جديد
همهم بنفاذ صبر لتجيب
ايات _ هو احنا هنقعد هنا قد ايه
طائف دون النظر نحوها _ بكرة هنعرف لما نقابل ميشيل
ايات _ هو انت تعرف ميشيل ده من قبل كده
طائف _ من سنة
آيات _ هو ده رئيسك بقى يعنى هو المسئول عن كل حاجة
طائف_ تقريبا
ايات _ طب هو ميشيل ده م
قاطعها بإغلاقه الحاسوب بقوة ناظرا اليها بحدة لتبتلع باقي كلامها
طائف _ انتي ايه حكايتك بالظبط
آيات پخوف _ حكاية ايه
طائف _ اسئلتك كترت عن ميشيل ايه معجبة حضرتك
طالعته بدهشة و سكون ليهتف بها
طائف بصړاخ _ ايه معجبة بجد ولا ايه
ظل يحدق بها بصمت ثم تنهد بضيق و ابعد عيناها عنها للحظات شعر بعدها بتحركها فى محاولة لمغادرة المكان و بالفعل تركته وحيدا بالغرفة ليذفر بضيق و تحرك هو الاخر بحثا عنها ليجدها بعد فترة تعد شيئا ما بالمطبخ توليه ظهرها و الذي من انتفاضته استنتج حقيقة بكائها
فى حين كانت هى تتنفس بصعوبة اثر بكائها من عصبيته المفاجئة و صراخه عليها لتهمس وسط شهقاتها
آيات _ بتاع كلام
و بس لكن فعل لأ ثبتني بكلامه عشان اوافق على الجواز و بعدين رجع زي ما كان
طائف بندم _ آسف
ازدادت شهقاتها ليلفها نحوه فيرى وجهها و الذي اكتسى باللون الاحمر لا ڠضبا او خجلا بل بسبب حزنها و بكائها مما فعله ليمد يده يمسح دموعها و يهمس برجاء
طائف _ ششششش دموع لا عشان خاطرى بلاش عياط انا اسف انى زعقت جامد بس انتي جننتيني بصراحة يعنى عايزانى اسمعك بتسألي عن راجل تاني و اقعد عادي كده و بعدين كله الا ميشيل ده
آيات بإغاظة _ ليه يعنى عشان هو مز و قمور
طائف بحدة _ اهو شوفي انتي اللي بتجيبيه لنفسك و ترجعي تزعلى لما اتعصب
آيات _ تستاهل عشان انت غلس و سايبني لوحدي عمالة اكلم نفسي
طائف بخبث _ اخس عليا معقول اسيبك لوحدك كده ده حتى يبقى عيب فى حقي
ثم زاد من اقترابه منها حتى صارا متلاصقين تماما لتهتف به بخجل
آيات _ طااائف ابعد عني انت بتعمل ايه
انحنى نحوها ليهمس بجوار اذنها
طائف _ الله يعنى ابعد تقولى سايبك اقرب تقولى ابعد دوختيني معاكي
طائف _ على اوضتك
رفعت انظارها نحوه بدهشة ليعيد حديثه
طائف _ على اوضتك يا ايات و متورنيش وشك قبل بكرة يلاااا
فرت من امامه سريعا كالاطفال راقبها حتى دلفت لغرفتها ليمسد شعره بيداه بعصبية هامسا بتعب
طائف _ و بعدهالك يا طائف حتة عيلة بتعمل فيك كده ثم رفع انظاره للاعلى هامسا بتضرع صبرني يااااارب
باليوم التالي استعد الجميع للذهاب للمقابلة و تلقي الاوامر الجديدة و قبل خروجهم من الفيلا نجده يهاتف شخص ما
طائف _ انت فين
طوني _ لسة واصل باريس دلوقتى عملت اللي قولتلك عليه
طائف _ كله تمام متقلقش
طوني _ و آيات
طائف_ مالها
طوني _ لسة مقولتلهاش
طائف بتنهيدة_ قلقان آيات متسرعة ذكية اه بس مش هنسى لما قالت لآسر على موضوع علا فى لحظة تسرع ممكن كل حاجة تبوظ
تنحنح طوني بتوتر ليردف
طوني _ احم بخصوص علا
طائف بقلق _ خير علا كويسة
طوني بسرعة _ لا هي كويسة متقلقش بس يعنى بصراحة علا معايا
طائف بغباء _ معاك معاك فين
طوني _ هنا فى باريس
طائف بصړاخ _ انت بتستهبل يا ادهم جايبها لحد عنده
طوني _
متابعة القراءة