رواية بقلم اسماء الاباصيري

موقع أيام نيوز


على الرد ..... جاءها صوته جامد
طائف الو ..... اتمنى مكنش صحيتك من النوم
آيات احم لا انا صاحية ... خير 
طائف حيث كده بقى فأنا قدام البيت ممكن نتكلم دقايق بسيطة
أنتفضت من مقعدها لتقف هاتفة
آيات بيت بيت مين 
طائف بيتك .. هيكون بيت مين يعنى 
آيات بتوار اه بس انا اصلا مش فى البيت
سمعت تأففه على الجهة الاخرى قبل ان يردف
طائف امال فين 
آيات فى المستشفى
طائف بلهفة مستشفى ..... مستشفى ليه انتي كويسة ايه اللى حصل 
آيات انا كويسة بس ا.......
طائف مقاطعا و قد هم بتشغيل سيارته مستشفي ايه 
املته اسم المشفى ليتجه بأقصى سرعة لرؤيتها وقد قرر بداخله ان ما شعر به فور ابلاغها له انها بالمشفى يبعد اي فرصة لابعادها عنه لذا فليذهب تعقله الي الچحيم

بعد فترة
آيات بتوتر مكنش فى داعي ان حضرتك تيجي بنفسك
واخيرا شعر بالراحة فور رؤيته لها تقف امامه سليمة معافاة بعد ان عصفت بأفكاره اسوء الاحتمالات
طائف احم احم محصلش حاجة المهم انتي بخير 
آيات اه دي واحدة قريبتي تعبت شوية فأضطريت اجي بيها هنا
طائف الف سلامة عليها
قاطع حديثهم الرتيب هذا .. الطبيب موجها حديثه الودي لآيات و هو الامر الذي لم يعجب طائف لسبب ما هو شخصه لا يعلمه
الطبيب بإبتسامة لزجة الست رقيات فاقت و ممكن تخرج فى اي وقت حمد لله على سلامتها يا آيات .... واي حاجة لحد ما تخرجو انا فى الخدمة ... انتي عارفة مكتبي فين ... انا تحت امرك في اي وقت
آيات برسمية شكرا ليك يا دكتور عن
اذنك
وتركت كلا من طائف و الطبيب يقفان يناطح كلا منهما الاخر بالنظرات و سرعان ما انسحب الطبيب منهزما امام نظرات طائف القاټلة
تلى ذلك و بعد فترة خروج رقيات و آيات من الغرفة ليقابلهم طائف يعرض عليهم توصيلهم للمنزل فيلزم ذلك تعريف رقيات بطائف و العكس لتغير الاولى رأيها تماما بشأن طائف نظرا للطفه المفاجىء فى التعامل معهم و الذي تراه آيات لأول مرة
اوصل طائف رقيات اولا الى منزلها و عرضت آيات عليها البقاء معها لبقية اليوم حتى لا تبقى بمفردها ولكن عرضها هذا قوبل بالرفض وانها تستطيع الاعتناء بنفسها ولا داعي للتعب لتتحرك بعد ذلك هى و طائف ليوصلها هي الاخري الى منزلها
و فى السيارة
آيات حضرتك كنت عايز تتكلم معايا فى موضوع 
طائف لغيته
آيات افندم 
طائف پغضب كان فيه موضوع و غيرت رأيي فيه ..... عندك مانع 
آيات بغيظ لا براحتك
تعجبت هي لغضبه غير المبرر لكن لا شأن لها به ... بقيت سنة واحدة لها حتى ينتهي العقد الذي يربطها بشركته و بعدها ستترك هذا العمل دون رجعة لذا فلتتحمل هذه الفترة و تمضيها دون اسئلة .... ستقتل فضولها المعتاد ذاك و الذي يوقعها دائما بالمصائب
لحظات قضاها الاثناء فى الصمت قبل ان يصلا الى المنزل ودعته بهدوء شاكرة اياه لتهبط من السيارة متجهة الى المنزل .... اخذ يراقبها حتى اطمأن لدلوفها للداخل .... و هم بتحريك السيارة لكن اوقفته صړخة صدرت من داخل المنزل سمرته بمكانه
.......................يتبع ..............10. صراحة
لحظات قضاها الاثنان فى صمت قبل ان يصلا الى المنزل ودعته بهدوء شاكرة اياه لتهبط من السيارة متجهة الى المنزل .... اخذ يراقبها حتى اطمأن لدلوفها للداخل .... و هم بتحريك السيارة لكن اوقفته صړخة صدرت من داخل المنزل سمرته بمكانه
ثوان بل اقل من ثوان وكان الباب يطرق پعنف من طرفه ليجدها بعد لحظات تفتحه ... تطالعه بنظرات مستنجدة ...... ليذفر اخيرا انفاسه في راحة بعد ان احتبست بداخله قلقا و ړعبا بسبب صړاخها منذ لحظات ... مستمرا فى تحديقه بوجهها مطالبا إياها بتفسير ما فتقابله عيناها الدامعتين .... لم يشعر بنفسه وقتها الا وهو يجذبها بين احضانه ..... ليشعر بإرتعاش جسدها بين ذراعيه ..... فيلعن نفسه على غبائه و تهوره عندما طافت عيناه انحاء المنزل ليجده مقلوبا رأسا على عقب بفوضوية و جنون .. لمعت عيناه بغموض و مرر يداه على رأسها بهدوء عند سماعه لشهقاتها تزداد
توجه بها الى اريكتهم المفضلة فيجدها هى الاخرى فى حالة يرثى لها .... قام بتعديل وضعها واثناء ذلك لم يجرؤ على ابعادها انش واحد عن احضانه ...... جلس كلاهما بهدوء لتمر عدة دقائق شعر بعدها بجمودها بين ذراعيه قبل ان تهب من مكانها كالعاصفة تقف و بعينيها نيران متقدة .... تشير نحوه بأصبعها فى حدة
آيات پجنون وصړاخ انت ... انت اللى قلبت حياتي وبكل بجاحة ليك عين توريني وشك ... عايز مني ايه ...عايزين مني ايه انا طول عمري في حالي لا عمري اذيت حد ولا حد اذاني .... انت مييين و عايز مني ايه ... كفاااااية كفاااية حرام عليك سيبني فى حالي
بقى
قام يواجهها بوقفته ... اقترب منها مادا كفيه نحوها فى محاولة منه لتهدئتها .. لتصفع كفه بحدة و وتهم هي بدلا من ذلك بالتقدم نحوه تضربه
 

تم نسخ الرابط