رواية بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
مفسرا
ثم توجه الى غرفة ما و ډخلها لتتبعه هى بأنظارها قبل ان تتحرك نحو نفس الغرفة فتجدها حجرة واسعة تحتوى على اريكتان متقابلتان و تليفيزيون لوحي كبير يتوسط الغرفة
جلس على احدى الارائك ومازلت هى تقف منتصبة بمكانها لينظر لها نظرة بمعنى ان تأخذ لها مكان على احدي الاريكتين وبالفعل جلست على الاريكة المقابلة له
ساد الصمت للحظات قبل ان يقطعه هو بصوته الاجش لكنه بدا لها متوترا الى حد ما
طائف بخصوص اللي حصل النهاردة الصبح ..... انى اتعصبت عليكي و كده كنت عايز آآ.......
قاطعته هى ببرود
آيات محصلش حاجة ومفيش داعي انك تبرر اللى حصل الصبح
ها قد عاد البركان للاشتعال بداخلها مرة اخرى بعد ان بذلت كل السبل لاخمادها و لو لفترة مؤقتة .... تبا له و لعجرفته تلك ... من يظن نفسه ليتعامل معها بهذا الشكل
فى حين كان هو بداخله صراع حول ما كان على وشك التفوه به و ما نطق به بالفعل ... لا يدرك لما لا يمكنه التحكم بنفسه و بأفعاله فى وجودها .... هو لم يكن سيبرر لها ما حدث بل كان على وشك فعل ما لم يفعله بحياته ... كان على وشك الاعتذار منها لما بدر منه سابقا لكن حديثها استفزه واخرجه عن طوره
طائف علا فى ايه مالك تليفوني بيعمل ايه معاكي
نظرت له علا وقد وامتلأت عيناها بالدموع لتهتف بضعف
علا پبكاء آسر ........ اخويا
15. اخوة
تسمر مكانه للحظات يطالعها بنظرات جامدة قبل ان يتقدم نحوها عدة خطوات ليتناول الهاتف من بين اناملها و يرفعه على اذنيه ويردف و مازالت عيناه القلقة لا تحيد عنها
مازن بتوتر آآآ طائف ........ محصلش حاجة بس يعنى اصل آآآ.........
زمجر طائف بصوت مسموع قبل ان ېصرخ قائلا
طائف اخلص يا مازن و انطق ماله آسر
مازن پخوف بصراحة بقى آسر عمل حاډثة بعربيته و هو فى المستشفى دلوقتى و شاكين انها بفعل فاعل
اتسعت عيناه دهشة لما قاله صديقه و تلى ذلك اغلاقه اياها عدة لحظات مسيطرا على اي مشاعر ساورته و محافظا على جموده فى حين
كان هناك من يراقب انفعالته بعينان كالصقر .. محاولة تشفي حقيقة ما يحدث من حولها .... من آسر هذا و ماذا حدث له
اما الاخرى فقد زاد اڼهيارها فور رؤيتها لملامح طائف و قد ادركت ان مصابهم كبير ليعلو صوت بكائها و يعم رجاء المكان
طائف مقاطعا بدهشة هنا فين فى الشركة
مازن ايوة جه هنا ... انا كمان اتفاجئت بيه لا وتخيل جاي ليه ... جاي يدور على آيات زي المچنون و بيهددنا ان لو حصلها حاجة مش هيسكت
تدحرجت عيناه نحوها .. يطالعها بجمود لتبادله هي بنظرات تحدي و عناد
تنهد بصوت عال قبل ان يتحرك لينفرد بنفسه في غرفة مكتبه ..... تبعته علا بلهفة ليلتفت نحوها و يشير لها بيده ان تتركه وحده
دخل لغرفته و اغلق الباب خلفه ليقطع مراقبة آيات له فتتوجه هي بنظراتها نحو تلك المڼهارة من البكاء .... تقدمت نحوها و فور ما اصبحت امامها ارتمت تلك الاخيرة بأحضانها و قد زاد نشيجها و ارتجاف جسدها تفاجأت آيات من فعلتها هذه لكن لم يكن هذا وقت الاندهاش لذا تداركت الموقف سريعا و لم تجد مفر سوى ان تبادلها العناق و تشد عليه فى محاولة لاحتوائها و تهدئتها
اما على الجهة الاخرى نجده ما زال يحادث صديقه بإهتمام
طائف بجدية وهو حالته ايه دلوقتى حالته حرجة و لا ايه ....و بعدين هو عايز ايه من آيات يعرفها منين اصلا و يهمه فى ايه انها متموتش
مازن بحيرة هو لسة فى العمليات و مش عارف و لا فاهم
حاجة بخصوص سؤاله عن آيات و حاولت اتصل بيك كتير اول ما مشي من الشركة بس لقيت تليفونك مقفول و لما جمع معايا و عرفت اوصلك لقيت علا بترد عليا و صممت تعرف فى ايه
تنهد بتعب ليتهاوي على احد المقاعد .. احدى يديه تمسك بالهاتف والاخرى يضغط بها على الجزء العلوى من انفه ما بين عينيه المغمضتين ....... فتحها بعد لحظات ليهتف بتصميم
طائف مازن
متابعة القراءة