رواية بقلم اسماء الاباصيري

موقع أيام نيوز


فى اليوم التالى من عرضه للزواج منها و رفضها المستمر تحركت بخفة لتأخذ حماما ساخنا اتجهت بعده الى الاسفل لتفاجأ بعودة الخدم و على رأسهم منى لتتقدم نحوها هاتفة
منى بإبتسامة _ صباح الخير يا هانم
آيات _ منى انتي رجعتي امتى 
منى _ طائف بيه كلمني و طلب مننا نرجع فرجعنا
اومأت آيات بلا اهتمام لتردف بتساؤل
آيات _ طب هو فين فى المكتب 
نفت منى بحركة من رأسها لتجيب
منى _ الباشا راح الشركة من بدري و طلب منى اسلمك دي
نظرت لما تمسك به لتجده صندوق اسود متوسط الحجم مربوط بشريطة حريرية سوداء تطلعت نحوه بفضول قبل ان تلتقطه و تتجه به نحو غرفتها لفتحه فى حين تحركت الاخرى لاستكمال عملها بإبتسامة غامضة

و بغرفتها بدأت بنزع الشريطة و فتحه ليطالعها فستان قصير اسود اللون و بجواره جميع مستلزماته من اكسسوارات و مكياج و الحزاء الخاص به
وقفت تطالع محتويات الصندوق بدهشة و تعجب لتلاحظ ورقة صغيرة بداخله التقطتها لتقرأ ما دون بها
ياترى ممكن اكون محظوظ لدرجة انك تقبلي عزومتي على العشا الليلة !!! 
طالعت الورقة بذهول و فرح فى باديء الامر لترتسم ابتسامة ملتوية على فاها بعد فترة قائلة
آيات _ فكرك كده هقبل يعني بس فيه تقدم كويس انه مخلاش العزومة امر واجب التنفيذ
مر الوقت سريعا و لم تراه بالفيلا طوال اليوم لتستعد اخيرا لموعدها معه و بعد انتهائها وجدت مني تستأذن للدخول
منى بإعجاب _ ما شاء الله يا هانم زي البدر فى تمامه يا بخت طائف باشا بحضرتك
طالعت آيات نفسها بالمرآة لتهتف بخجل و توتر
آيات _ بجد يا منى طالعة حلوة
مني _ تجنني يا هانم يوووه نسيت ابلغك ان طائف باشا فى انتظارك تحت
زاد توترها و اضطرابها لتعيد النظر لهيئتها للمرة الاخيرة قبل ان تلتقط حقيبتها متجهة الى الاسفل
كان بإنتظارها اسفل الدرج يرتدى هو الاخر حلة انيقة سوداء اللون اعجبت بها فور رؤيتها عليه لتظل تحدق به لفترة مبهورة بوسامته و جاذبيته القاټلة فى حين كان هو بعالم اخر لا يرى امامه سوى حورية سقطت من السماء لتكون ملكا له وحده دون شريك
لاحظت نظراته و تحديقه بها لتكتسي وجهها حمرة الخجل و تردف بصوتها الرقيق والذي اصابه وقتها فى مقټل
آيات _ احم احم مش هنمشي بقى
اومأ بهدوء ليتحرك نحوها ممسكا بكفها واضعا اياه على ذراعه و اتجها معا الى وجهتهم المجهولة بالنسبة لها
ظل يقود السيارة بصمت و لفترة ليست بالقصيرة حتى وقف امام مرسى لليخوت لتنظر نحوه بدهشة
آيات _ احنا ايه اللي جابنا هنا مش قولت عشا
نظر نحوها بغموض قائلا
طائف بمرح _ مټخافيش هأكلك مش معقول اسيبك جعانة
ثم ترجل من السيارة و
دار حولها ليفتح الباب لها فتترجل هى الاخرى منها
امسك بكفها و سار بها قليلا حتى وقفا امام يخت ضخم الى حد ما و توجه نحوه صعد اليه اولا ثم ساعدها هي الاخرى على الصعود ظلت تحدق بالمكان بإعجاب حتى وجدته يسحبها الى درج صغير صعدته برفقته لتجد طاولة معدة برومانسية شديدة و على ضوء الشموع تحوى اكلاتها المفضلة و التى ظنت انه على جهل بها
تسمرت بمكانها تطالع الطاولة و الجو المحيط بها بدهشة لتجده يسحبها معه و يبعد احد المقاعد ليسمح لها بالجلوس و قد فعل المثل هو الاخر
طائف بهدوء _ بتحبي النيل مش كده عارف انك بتحبي البحر اكتر بس للاسف احنا فى القاهرة يعنى نيل و بس
ظلت تحدق به ببلاهة ليكمل
طائف _ اكلاتك المفضلة بيتزا و شاورما حقيقي ولاول مرة مكنتش عارف اتصرف ازاي يعنى المفروض عشا رومانسي و فى الاخر بيتزا و شاورما ثم همس مچنونة حسبي الله و نعم الوكيل
آيات بغيظ _ سمعتك على فكرة
طائف بغيظ _ يعنى ساكتة على شرحي للي عملتهولك و مسكتي فى اخر كلمتين
تنهد بإستسلام ليكمل بهدوء
طائف _ ناكل بقى
اومأت بقوة و فرح ليبتسم لطفولتها و التى تظهر فقط بوجود احدى قطع البيتزا او الشاورما لاحظ عشقها لهاتين الوجبتين خصيصا اثناء فترة تواجدها معه بمنزله لذا قرر استغلال ذلك فى مهمته الليلة
انتهو من تناول العشاء لينهض بنفسه لإحضار شرابهم
آيات _ هو مفيش حد هنا ولا ايه 
عاد طائف بكأسين من العصير يمد بإحداهما نحوها و يعاود الجلوس
طائف _ مفيش غيرنا هنا
اومأت بهدوء لتتحرك من مكانها نحو حافة اليخت تراقب حركة الماء الهادئة لفترة وجدته بعدها يتقدم نحوها بهدوء يحمل شيئا ما بيده
نظرت له بذهول تلتقط ما بيده ساخرة
ايات _ ياااااه بوكيه ورد لا و كمان بتلات وردات بس كتير عليا والله
نظر نحوها بصمت لتراقب هي الورود بدهشة زادت حين لاحظت ذبول احداها الواضح و الثانية يلزمها بعض الوقت للذبول هى الاخرى فى حين كانت الثالثة تمتاز بجمالها الاخاذ و لونها الاحمر الزاهي
التقط طائف تلك الوردة الذابلة ليردف بهدوء
طائف _ دي وردة دبلانة بسبب اهمال و قسۏة و
 

تم نسخ الرابط