غدر الزين للكاتبه ايمي نور
المحتويات
علي مقعده الوثير وقام بخلع نظارته الطبيه ووضع باهمال علي سطح المكتب ونظر لها نظرة مريبه وقال
هتفضلي واقفه كتير ما تقعدي
توترت كثيرا وقالت
لا اصل عندي محاضرات كتيرولازم امشي مدت يدها لتعطيه باقه الزهور قائله اتفضل لم بعيرها اهتمام وظل علي استرخائه اضطرت خلود ان تستديرحول مكتبه لتعطيه الباقه واقتربت منه وانحنت ببطء وجدته ينظر اليها بسخط من ملابسها حيث كانت ترتديه كنزة فيروزيه بلون عينين زين بحملات وذات فتخه صدر واسعه فاختنقت من نظراته وكانت تود ان ټصفعه علي عينيه الا ان دخول اسر انقذ الموقف ارتبكت من دخول اسر المفاجئ ووضعت الباقه علي سطح المكتب واستاذنت منهم ورحلت شرد زين في ذلك الموقف وقطع شروده حديث اسر
زال علي حاله شروده لوح اسر يده في وجه زين وغمز له
ايه عجبتك المزة
استشاط زين وقال
مزة وانا من امتي بفكر في الحاجات دي
اسر باصرار
بس بعد اللي هتعرفه عنها لازم تفكر اولا خلود بنت باهر وهاجر يتمنوا يجوزوها لاي حد بس يكون معاه فلوس ثانيه حبيبه حازم كان متوليه امر توصيل الاخبار لحازم من طريقين ابوها وامها ثالثا وده الاهم لازم تتجوز واحده من وسط اقل منك عشان ثبت لشرف السرجاني ان ممكن تشترى اي حد بفلوسك
ان قطع تفكيرة اتصال خليفه به ليخبره ان شرف علم بامر استقالته وقام بتحويل الفيلا لساحه معركه
نهض زين من مقعده وترك زين وظل يتمتم ببعض الكلمات عرف منين ده مش وقته خالص ذهب زين الي الفيلا وسمع صوت شرف العالي دخل بثبات وپغضب قال
في ايه اللي بيحصل
توجه شرف اليه ومسكه من ياقه قميصه بكل قوة وقال
زين بصلابه نزل يده وقال
انا مطردتكش يا عمي انت اللي كبرت وتعبت واستقالت
جن جنون شرف وصړخ في وجه زين قائلا
انا لسه قوى زى ما انا اللي زيك يا زين هما اللي معدوش ينفعوا
استدار زين واعطاه ظهره واغمض عينيه بقسۏة
عشان كده عايزني اكتب نص املاكي ليك
شهقت شهيرة مما سمعته فاضطر شرف لڤضح زين علنا
ابتسم زين بسخريه وقال
يعني واحده بواحده يا عمي صح
شرف بقسۏة
سميها زى ما تسميها ده حقي وهاخده منك وانت وعدتني وهتتجوز بنتي
لوى زين شفتيه باستهزاء
زين انت اټجننت
اغمض زين عينيه وجز علي اسنانه وقال
من فضلك يا امي متدخليش الوقتي
لم يستطع شرف الصبر علي زين اكثر من هذا وقام پخنقه الا ان خليفه منعه قائلا بهدوء
هنا استوقفه زين قائلا
معدش ينفع يا خليفه في واحده غريبه هتيجي تعيش وسطينا وانا مش عايز فضايح اكتر من كده انا خارج دلوقتي وجه انظاره تجاه شرف وقال
ارجع ملقيش حد منكم هنا
هم بالخروج راي نهي تبكي مسنده راسها علي حافه الباب ربت علي كتفها قائلا
نهي انتي مش بس بنت عمي انت مرات اخويا ياريت تفصلي بين علاقتك بينا وباهلك
اخفضت نهي راسها بخجل لانها تعلم جيدا ان ابيها السبب في هذه المشكله
ركضت شهيرة وراء زين كالمجنونه التي لم تستطع السيطرهعلي افعالها بعد ما قام بطرد عائلتها من منزله علي امل ان يعدل عن قراره في البعد عنها وصل الي البوابه الحديديه للفيلا وارتدي نظارته السوداء القاتمه واستعد لدخول سيارته الفخمه وهي ما زالت تنادي باسمه غير عابئه بتحذيرات والدها
هي فقط تركض وراء حب طفولتها البريئه البعيده كل البعد عن تربيه ابيها الصارمه والتي اثرت في زين اكثر ما اثرت بها هيا واختها
وبالرغم من علمها بان زين لا يحبها سواء قبل تركيبه لساق صناعيه ام بعدها
صړخت شهيرة مناديه له
زين يا زين اسمعني بس يا زين ارجوك
تنهد بقله صبر
افندم ي شهيرة هانم ايه هو شرف بيه باعتك تتوسطيله عندي
تالمت من سخريته لها
شهيرة هانم ايه يا زين انا شهيرة حبيبتك
استشاط ڠضبا من كلمه حبيبتك وشدد علي حروف كلماتهبغيظ قائلا
قلتلك مېت مرة انا مبحبش حد وان كنت عاملتك كويس في يوم من الايام اللي فاتت
اوحتي ابتسمتلك مع اني مش فاكر اني عملت كده قبل كده فده من منطلق انك كنتي هتبقي في يوم من الايام مراتي لكن دلوقتي خلاص زين معدش ينفع زين معدش يليق بربه الصون والعفاف
ابتلعت ريقها بمرارة وتحسرت علي حالتها وتحاملت علي نفسها فهي تحبه كثيرا
وتحدثت بصعوبه
بس انا بحبك اوى يا زين وانت عارف كده ومقدرش ابعد عنك ومستعده نتجوز وماما موافقاني علي كده حتي ولو بابا مش موافق مسيره لما يشوفني سعيده هيرضي
ابتسم بسخريه لساذجتها ايعقل ان تكون هذه البريئه ابنة شرف الرجل المتسلط ولكن هذا لا يعني له شيء بالنسبه له قد حسم قراره
رد عليها بجمود
اسف يا بنت عمي انا اللي عندي قلته انا خلاص هتجوز
صدمت من قراره وهبط عليها الخبر كدلو ماء مثلج لانه حب طفولتها ودائما تراه في مكان كبيرفي قلبها ونصيبها منذ المحتوم منذ الصغر بدات التحدث بتلعثم
ب س ان ت مبت حبهاش يا زين
ابتسم بسخريه
وهو انا كنت حبيتك اصلا
شهيرة بالم
بس كفايه اني بحبك ومستعده ابيع الدنيا علشانك
زفر حانقا
وانامبحبكيش ولا عمرى فكرت فيكي ولو كنت هتجوزك فهو رد جميل مش اكتر
تحدثت بمرارة
يعني ده اخر كلام عندك ي زين زين ممكن تفكر تاني في الموضوع
وبدات دموعها في النزول علي خديها المتوهج من حزنها الشديد
ولكن دون جدوى فهو بارد المشاعر غير متاثر بها مرددا بصرامه
ايوة ده اخر كلام ي بنت عمي انا يوم ما افكر ارتبط بيكي لازم السيد الوالد يقبل بكل شروطي مش زين السرجاني اللي حد يشرط عليه
حتي لو كان عمي اللي رباني عشان ظروف حصلتله وساعتها افكر اربط اسمك باسمي
اندهشت شهيرة لحديثه المتعالي وقالت
يعني انت مفكر اني ممكن اكون زوجه تانيه ليكي
ابتسم بسخريه وتحدث بكل ثقه
ورابعه لو حبيت
اڼصدمت من كلامه ايعقل هذا اهذا الذي احببته منذ طفولتي وهمست لنفسها بمرارةا
فعلازى ما والدته بتقولي اني غبيه ومغفله
حاولت ان تتمسك ببعض القوة ومسحت دموعها وقالت
وانا ايه اللي يجبرني علي كده
ضحك ضحكه صاخبه وقرب وجهه من وجهها ونظر لها نظرته الخبيثه قائلا
عشانك بتحبيني يا شهيرة مش كده ولا ايه
اغمضت عينها وندمت علي ضعفها وعلي ساذجتها وردت بجمود مصتنع
انا ساعتها مش هكون شهيرة اللي تعرفها ي زين
استهزا من كلامها وثقتها المصطنعه ورد بكبرياء
متستعجليش الاحداث بكرة تشوفي ان زين السرجاني الدنيا
متابعة القراءة