غدر الزين للكاتبه ايمي نور
المحتويات
كنت في الشركه رجعتني جناحك ليه
قائلا
انتي مأكلتيش حاجه من امبارح وبوظتيلي الاجتماع فاضطريت الغيه وشيلتك وجبتك عندي في الجناح
وجدها تعقد حاجبيها پغضب شديد ففهم انها تضايقت لانه لم يسرد لها قلقه عليها الذي احست به منذ اول لحظه تعبت فيها في الاجتماع فازاحته من امامها لتبعده وتنهض قائله پغضب
المفروض تسالني قبل ما تجيبني هنا انا مش لعبه في ايدك توديني مطرح ما يجيلك مزاج وان كان علي الاجتماع ملحوقه نعمله بكرة
مفيش اجتماعات هتحضرىها تاني من غير ما اتاكد انك فطرتي كويس مش كل مرة هتقعي وانا اشيل واطبطب واحنن انتي عارفه اني تعبان ومش فاضي
ابتلعت ريقها وقالت
اسفه اني تعبتك معايا بس اوعدك اني مش هخليك تشيل همي بعد كده وهاخد بالي علشان سيادتك متتعبش نفسك مرة تانيه
همس لها زين
حقيقه انا تعبان بس اللي تعبني اكتر لما شفتك النهارده وانتي بالحاله دي ومرة تانيه متتأسفيش علي حاجه انتي مغلطتيش فيها
هو انت ليه ديما متناقض بتقول الكلام ولما تحس انه غاظني بترجع تغيره وكانك مقولتوش انتي قصدك تجنني
لو حده فينا قاصد يجنن التاني فهو انتي وبالفعل نجحتي جنينتي يا خلود خلتيني زين تاني اه بس لو تبطلي كڈب وخداع حياتنا كانت بقت احسن
اغتاظت خلود منه وعضت علي شفتيها وقالت
هبط زين من الفراش واسرع خلفها واضعا يده علي الباب وقال بين ضحكاته
مفيش رجوع وان كان علي كلامي هنأجله كام يوم لغايه ما صحتك تبقي كويسه اهم حاجه دلوقتي تعالي انا وانتي ننسي اللي حصل بينا من كام يوم
استدارت اليه لتجد نفسها قريبه وقالت
امسكها زين من خديها قائلا بهمس
ممكن نعمل كل حاجه نفسنا فيها طالما دي رغبتنا سوا اوعدك اني هحاول انسي اللي حصل بينا لغايه اللحظه دي وبس
ابتسمت خلود بسعاده ولكنها خشيت فحولت الموضوع الي شكل مرح مخفضه راسها وابتعدت قائلا
شفت بقي اديك نسيت اهم حاجه نسيت اني لازم اكل واخد الدوا علشان متعبش تاني ولا انت مش نفسك ابقي كويس
اطلق زين ضحكه رنانه طربت لها اذن خلود حتي انها شردت فيها وقال
ليه ديما دماغك شمال يا خوخه انا قصدي صحتك تلزمني في شغل الشركه الموضوع الشمال اللي في دماغك ده يلزمه صحتي انا
عبست خلود بوجهها وقالت
طب اوعي كده قال دماغي شمال انا فهماك كويس وبعدين بقا خليهم يجيبولي الاكل لاحسن اكلك انت وأريح الناس منك
طب ما تأكليني هو انا حوشتك يا خوختي بس للاسف انا مش هسيبلك فرصه هكلك انا لو فكرتي تأكليني
استمر اليوم علي هذا الحال وتناولوا الغذاء وقرر زين الا يخرج من جناحه هذا اليوم لاهتمامه بخلود لكي يطمأنها من ناحيته
في المساء بلغ الوضع بين خلود وزين اقصاه حتي ان خلود احست انها تدللت عليه كثيرا كانت تود ان تتنازل عن كبريئها وعنادها مع الزين وتود ان توهبه كل حياتها مقابل هذه اللحظه الشاعرة حتي انا زين شعر باستجابتها
بعد تناول العشاء ظل ينظر لها كثيرا ويسالها بنظراته اتريده فتجيب بنظراتها نعم
حملها زين برفق وذهب بها مرة اخرى الى جناحه لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن افاقوا من هذه اللحظات علي صوت طرقات الباب واذا به ينهض ويذهب ليفتح الباب ليجد الخادمه تقول له باحترام
زين بيه شهيرة هانم تحت وعايزه حضرتك ضرورى
استغرب زين من وجود شهيرة وقال للخادمه
تمام قدميلها حاجه وانا نازل حالا
اغلق الباب وذهب الي غرفه الملابس ليرتدي ملابسه بدون النظر الي خلود وتوجه الي الباب ليفتح ليهبط ويرى امر شهيرة
اغمضت خلود عينها بمرارة واخذت مخده الفراش ورزعتها علي الباب قائله
شهيرة! الناس دي عايزه مني ايه مش مكفيهم اللي انا فيه جايه تكمل علي بقيتي انا مصدقت انه بقي كويس معايا بس كده احسن اني افضل زى ما انا بدل ما اضيع نفسي معاه ويرجع ېغدر بيا تاني
انا تعبت ياربي
الفصل السابع عشر
الفصل السادس عشر
دخل زين مكتبه لمقابله شهيرة المنتظرة له مده يده ليصافحها وجلس خلف مكتبه ينظر اليها مستغربا قدومها في هذا الوقت
نظرت اليه شهيرة بخجل وقالت
طبعا انت بتسال انا ايه اللي جابني ليك دلوقتي
ابتسم لها زين ليطمأنها قائلا
ابدا انتي تيجي في اي وقت انا بس عندي فضول اعرف سبب الزيارة
ردت عليه بحزن وقالت
انا عرفت ان وصلك صور لحازم مع خلود زيي بس صدقني حازم وخلود ملهمش ذنب
هتف زين پغضب قائلا
ازاي ملهمش دعوى ممكن توضحي كلامك
ردت عليه شهيرة بحزن مرير
الصور متفبركه واللي فبركها هو بابا
اخذ زين صدره يعلو ويهبط من الڠضب ورد قائلا
وهو خلاص كان مفكرني حته عيل صغير هصدق صور متفبركه علي مراتيلا وايه يبعتلك نفس النسخه كل ده عشان يفتح موضوع بينا انتهي وللابد
نهضت شهيرة من مكانها وقالت
معاك حق بس للاسف هو معتبرني انا اللي عيله صغيرة او لعبه بيشيلني من مكان ويحطني في مكان تاتي حسب رغبته بصرف النظر مشاعرى واحساسي فين
حاول زين السيطرة علي اعصابه قائلا
بلغي ابوكي ان مش زين السرجاني اللي يشك في مراته
وشكرا ليكي يا شهيرة انا عارف انك طول عمرك بتحبي الخير لغيرك وبتفكرى في اللي حواليكي قبل ما بتفكرى في نفسك انا بعتبرك اختي زى نهي بالظبط
ابتسمت له شهيرة وقالت
العفو يا زين انت كمان اخ ليا زى خليفه ولو رجع الزمن لورا برضه هختارك كاخ وصديق بس لان بصراحه انا بثق في حازم ومكنتش اتخيل في يوم من الايام اني بحبه
تعجب زين من تغير مشاعر شهيرة وشرد في تحول مشاعرها ليسال نفسه هل من الممكن انه احب خلود مثل ما شهيرة احبت حازم افاق من شروده علي صوت شهيرة تود الرحيل فنهض من مكانه واخذ شهيرة ليوصلها الي باب الفيلا لكي ترحل الي فيلا حازم لينظر أعلي يجد خلود مختباه خلف ستار النافذه تراقبه ابتسم علي مراقبتها له فقد علم حقا انها تغير عليه مثل غيرته عليها
اراد زين ان يزيد غيرة خلود فدخل مكتبه وتفحص بعض الاوراق المهمه للشغل لكي يتاخر في الصعود اليها اما عنها فزرعت الجناح ذهابا وايابا تنتظره بفارغ الصبر ليصعد ويجيبها عن اسباب زيارة شهيرة في هذا الوقت كانت تتاكل كم الفضول ولكنها ملت وتركت له الجناح وخرجت وذهبت الي حجرته القديمه لتنام ظلت تتقلب في الفراش كثيرا لياتيها النوم ولكن دون جدوى زفرت حانقا ونهضت من الفراش وخرجت من الغرفه وتناست امر ما ترتديه حيث كانت ترتدي هوت شورت باللون البني الداكن ليظهر بياض بشرتها وكنزة واسعه لكي تسمح بمرور الهواء لان المكيف بغرفتها معطل
قبل قليل صعد زين الي جناحه ولم يجدها فڠضب لفعلتها وتركها الجناح وتوعد لها بالعقاپ الشديد في هذه الاثناء وجدها تدخل عليه كالعاصفه الهوجاء بدون ان تطرق باب الحجرة قائله
متابعة القراءة