غدر الزين للكاتبه ايمي نور

موقع أيام نيوز

في حالي وطلقني اريحلي واريحلك
شرد زين في كذبه محاضرات المعهد وكان يتمني ان تعترف له بها حينها سوف يتاكد ان ليس لها دخل بفشل الصفقه فزفر وقال بهدوء
روحي غيرى هدومك ونامي
يأست خلود من محاولتها المستميته للطلاق وذهبت الي غرفه الملابس ولديها احساس قولى ان زين لا يصدقها فكيف له ان يصدقها وهيا بغبائها الدائم تكذب
مرت ساعات الليل كانها زمن بعيد عليهم
واستيقظ زين قبل خلود وتطلع اليها وجدها تتقلب علي الاريكه حتي كادت ان تسقط علي الارض لولا انها تمسكت بنفسها فتحت اعينها وجدته ينظر اليها نهضت من الاريكه وتوجهت اليه وقالت بصوت مبحوح
صباح الخير
هز راسه وحاول النهوض لجذب الساق لم تعطيه الفرصه فقد جذبتها قبله وجثيت علي ركبتها لتلبسه اياها ظنا منها انه سيرفض مثل امس ولكنها تفاجئت بموافقته وبدون شعور منه تخللت رائحه شعرها في انفه ومده يده يلعب بخصلات شعرها توترت من فعلته ونهضت وقالت له
ممكن تبعتلي حد يجيبلي برشام صداع اصل امبارح
معرفتش انام من الصداع
وجدته في حاله جمود وشرود ظنت انه لن يريد ان يجلب لها فسارعت وقالت
خلاص مش مهم انا هفطر وهشرب شاي وهنام بعدها واكيد هبقا كويسه
جحظ بعينيه وقال
تناميانتي مش عندك معهد النهارده
ابتسمت بمرارة وقالت
اه عندي بس هروح ازاي بمنظرى ده ومعنديش هدوم البسها
تنهد بغيظ قائلا
منظرك اعتقدتقدرى تخفيه بشويه الهلس اللي بتلطشي بيهم وشك واللبس مش هنعيده تاني انا قلتلك اوضههاللبس بتاعتي فيها اللبس اللي انا اختارته عشان يليق بمرات زين السرجاني
توجه الي غرفه الملابس واخرج منه بدله سوداء كلاسيكيه معقده تناسب شخصيه موظفه بشركه وليست طالبه معهد
اغمضت عينيها قائله
ازاي عايزني البس كده في المعهد
رد بجمود
ده اللي عندي ادخلي انتي الاول خدي حمامك علشان اشوف اللبس عليكي وكده ملكيش حجه اني استعجلتك
هزت راسها بياسوقالت
حاضر
خرجت من الحمام غير راضيه عن مظهرها قابلها بابتسامه مرضيه واقترب منها يعدل لها من ياقات الجاكيت مقتربا اكثر ليضع قبلته السحريه علي وجنتها لتندهش خلود وتتوتر منه ثم اضاف بنعومه قائلا
كده بقا اقدر اقولك انك تستحقي لقب مدام زين السرجاني انزل اسبقيني علي الفطار واطلبه من حد تحت برشام الصداع اللي يناسب حالتك
خرجت خلود من الجناح بتوهان وشرود علي تقلب حالاته اما عن زين فجلس يفكر بها وفي حالته معها علي الرغم من انه يعلم كل العلم بكذبها الا انه يجد في طريقه شعورا ينحيه عن الفتك بها ولا يعلم اي مسمي لهذا الشعور فكر في امر الصفقه وقرر ان يرمي لها طعم الصفقه الجديده حتي يتاكد انها ما زالت تنقل الاخبار لحازم ام انها بريئه من هذا الذنب تماما نزع الافكار من راسه وتوجه ناحيه الحمام لياخذ حمامه ويبدا يوم جديد داعيا الله ان يمر اليوم بسلام بدون اي مناورات مع هذه الخلود الشيطانه
هبط زين الي الاسفل وجدهم في حاله صمت رهيبه هو لم يستغرب ولكن الذي استغربه هو تجنب خليفه لخلود كيف له ان يتجنبها وهو يدافع عنها دائما ايعلم سرا اخر عنها هو لا يعرفه ولماذا لا يخبره عنه لزين ايخشي عليها من تهورهقطع شروده صوت خلود المبحوح وهي تقول
ممكن تخلص فطارك ونمشي علي طول عشان متاخرش
نظر لها نظرة غير مريحه فحاولت نهي استدراك الموقف وقالت
ثواني يا زين هعملك القهوة قبل ماتمشي
اشار زين لنهي بان تجلس
قائلا 
اقعدي يا نهي خلود طالما خلصت فطار هيا اللي هتعملي القهوة هخلص ورق مهم في المكتب واشرب قهوتي ونمشي عل طولاعتقد يا خلود نص ساعه مش هتفرق معاكي
نهضت خلود بخضوع وامتثال لاوأمرهودخلت الي المطبخ لتصنع القهوة وتبعتها نهي لتساعدها
دخل زين مكتبه وتبعه خليفه قائلا بسخريه
اللي يشوفك وان بتامرها تعملك القهوة ميشوفكش وانت عامل عمايلك فيها امبارح
ايه مش خاېفه لتسمك
اردف خليفه قائلا
علي فكرة انا معاك شكلها ولبسها ورجوعها متاخر امبارح كل ده محتاج اعاده تاهيل وما خفي كان اعظم
استطرد خليفه قائلا
بس هتتاكد ازاي ان كان ليها يد في الصفقه ولا لا
اراد زين الا يعلم اي احد عن دخوله الصفقه الجديده حتي يتاكد من شكوكه فتصنع اللامباله امام خليقه وقال
لو هيا اكيد مسيرها هتقع تحت ايدي وساعتها مش هرحمها
خليفه باندهاش
يعني انت مش فارق بالنسبه ليكي الوقت وسايبها لوقتها
زين بجمود
قلت مېت مرة يا خليفه دي حاجه تخصني واللي يخصني انا بس اللي احله من غير مساعده حد
هزخليفه راسه متفهما وقال
هيا القهوة اتاخرت كده ليه هيا بتعملها علي الشمس
نهض زين من مكانه وقال لخليفه
اسبقني انت علي الشركه شكلها هطول
نهض خليفه وقال
الله يعينك عليها
لوح خليفه بيديه وقال
سلام يا زين لو نهي سالت
عليا قلها خرج بسرعه
خرج خليفه واخرج زين المستند االخاص للصفقه الجديده التي لا يعلم عنها احد تركه علي سطح المكتب وتوجه الي السيارة
دخلت خلود حجرة المكتب ترتعش وهيا حاملا صينيه القهوة ولم تجده وضعتها علي سطح المكتب وكادت تلتفت لتنادي علي زين لفت انتابها للمستند اخذته بهدوؤء وفحصته ابتسمت بسخريه وتذكرت الاخبار التي كانت ترسلها الي حازم اااه لو رجع الزمان للوراء لكانت فكرت كثيرا قبل ان تقدم علي هذه الافعال حقا هي نادمه وتستحق هذا العقاپ ومع ذلك لم تستلم لعقابه ارتفع صوت زامور السيارة فهمت انه يستعجلها ركضت اليه وصعدت السيارة قائله بنبرة اسفه
اسفه اتاخرت عليك في القهوة
لم يرد عليها وانطلق بالسيارة الي المعهد ظنا منه انها تاخرت لانها صورت اوراق الصفقه علي هاتفها وصلوا للمعهد الټفت اليها قائلا بجمود
هتخلصي الساعه كام
ارادت قول الحقيقه ولكنها فكرت ان تقضي بعض الوقت مع صديقاتها وبالطبع اذا طلبت منه ذلك سيرفض فردت عليه وهي في حاله توتر قائله
الساعه خمسه
نظر امامه بجمود وقال
تمام هعدي اخدك أنزلي وادخلي قدامي ومتفكريش تخرجي من المعهد الا لما اجي اخدك هرن عليكي تخرجيلي
هزت راسها ونزلت من السيارة وتوجهت الي المعهد فتح هاتفاه واحضر الرساله التي جاءته من عميد المعهد وتاكدت من كذبها لان محاضراتها ستنتهي الساعه ثلاثه عزم الامر ان ياتيها وېهينها في المعهد علي كذبها انطلق بسيارته الي الشركه وشرع في اجراءات الصفقه في الكتمان ولم يعلم بها احد دقت عقارب الساعه الثالثه لملم اشيائه وتوجه الي المعهد خرجت خلود من اخر محاضرة لها تزفر وتقول
اخيرا خلصنا
تتائبت هلا وقالت
اه يدوب نروح
امسكتها خلود من يديها واجلستها في الكافيتريا وقالت
لا نروح ايه بقا انا ماصدقت اخلص علشان اتنفس شويه
اندهشت هلا من حديثه وقالت
هو مش زين قالك هيجي ياخدك بعد ما تخلصي زمانه مستنيكي
ضحكت خلود وقالت
انا قلتله خمسه عشان ميكبسش علي انفاسي من بدرى
سمعها حسام ووضع يده علي كتفها قائلا
ايوة بقا خلود الشقيه بتاعتي رجعت تاني بس ايه اللي انتي لابساه ده مش لايق علي شقاوتك ابدا
نظرت خلود الي هلا ولوت شفتيها قائله
شايفه الناس اللي بتفهم مش تقوليلي بيغير عليكي بلا غيرة بلا نيله دي لو غيرة تبقي غيرة تخنق
اقترب حسام منها قائلا
هو جوزك بيغير عليكي يا خوخه صراحه صراحه صراحه عنده حق
لوت خلود شفتيها ووضعت يدها في خصرها قائله
طبعا يا ابني ده انا خلود
جحظت
تم نسخ الرابط