بقلم ندى محمود

موقع أيام نيوز

معبرانا 
بدرية بضحكة خفية 
بتدلع على ببابها يا نشأت بيه .. حقها ! 
نشأت باسما بدفء وهو يقترب منها ويطلع قبلة دافئة فوق شعرها 
بتفكريني بأمك كانت زيك كدا عنيدة جدا ومازالت عنيدة ورقيقة وحساسة أوي زيك بظبط كدا ياهنون 
رفعت نظرها تتطلع بجدهت باهتمام عند ذكره لأمها وأنها كيف تشبهها جدا في طباعها وتناست حزنها وبكائها وفقط كانت كلها آذان صاغية له حتى وجدته يقف ويرتب على كتف عدنان ويقول ضاحكا 
نسيبكم بقى احنا على انفراد .. ربنا يعينك يا بابا 
ابتسم عدنان رغما عنه وتابعهم بعيناه وهم يرحلون ثم استدار برأسه تجاه صغيرته وطال 
طيب مش هتقوليلي أنا زعلتك في أيه في هنايا 
اكتفت بهز رأسها بالنفي دون أن تجيب أن تلتفت له .. فتسمعه يكمل بصوت عابس وحزين 
بس كدا أنا مش هعرف أنام النهارده خالص وهفضل أفكر وأنا زعلان ومضايق .. أنا زعلت هنايا في إيه .. وكمان مقدرش اسيبك وانتي زعلانة مني كدا يابابي ! 
مطت شفتيها للأمام بضيق ولان عنادها على أثر كلماته الحانية فردت عليه بصوت طفولي خاڤت ومبحوح 
إنت زعقلتي ومرضتش تخليني العب مع صحابي في فرح طنط زينة ورجعتنا البيت 
زفر بخنق من نفسه ثم تمتم معتذرا 
أنا آسف ياحبيبتي صدقيني مقصدش أبدا والله واوعدك مش هيتكرر تاني 
رفعت كتفيها لأعلى كإشارة على رفضها
لإعتذاره وعدم مسامحتها له ليبتسم هو ويقول بصوت منخفض 
طيب تحبي احكيلك أنا كنت متعصب ليه ورجعتكم البيت إنتي وماما 
عم الصمت للحظات كانت تفكر فيهم حتى التفتت له فورا واماءت برأسها بالموافقة في حماس فضولي لمعرفة سبب غضبه ! ...
مال عليها وحملها لتجلس فوق قدميه ثم هدر بسرد لها ما حدث بإيجاز وخفوت تام 
كان في ناس مش كويسة بتضايق ماما في الفرح وأنا اتعصبت جدا وعشان كدا رجعنا البيت علطول 
سألته بحماس ودهشة 
مين الناس
دي يابابي 
ابتسم وغمز لها بخبث 
ناس مش كويسة بس بابي عرف إزاي يربيهم أنهم ضايقوا مامي 
هنا بعينان متسعة من فرط الحماس والذهول على ما يسرده لها والدها وعادت تسأله من جديد 
عملت معاهم إيه يابابي ! .. ضربتهم 
سكت وطال تطلعه إليها يحاول إيجاد الرد المناسب لسؤالها فأخذ نفسا عميقا ورد عليها بهدوء 
يعني حاجة زي كدا ! 
هنا بفرحة وتشفي 
احسن يستاهلوا عشان ميضايقوش مامي تاني 
ضحك بخفة ثم دنى منها ولثم وجنتها برقة متمتما في نبرة خشنة تبنع بالآمان والحنو 
محدش يقدر يضايقكم يابابي طول ما أنا موجود
على الجانب الآخر خارج الغرفة وأمام الباب كانت تقف جلنار وتستمع لحديثه هو وابنتهم وتبتسم بعاطفة جياشة وترفع أناملها لشفتيها تخفي بهم ابتسامتها الواسعة .. تشعر
بقلبها يتراقص على الحان سمفونية العشق الذي يعزفها بكلماته وحبه ولمساته الخاصة لها ! .....
داخل منزل هشام وزينة بعد انتهاء حفل الزفاف ...... 
كان هشام يجوب الطرقة إيابا وذهابا أمام الغرفة ويمسح على شعره بنفاذ صبر وهو يتأفف مر بالضبط حتى الآن خمسة وعشرون دقيقة وهي مازالت لم تخرج من الغرفة .. قاربت على نصف ساعة وهي تبدل ملابسها بالداخل وهو ينتظرها بالخارج يتحرق شوقا .
فاض به الكيل فوجد نفسه يندفع نحو الباب يطرق عليه عدة طرقات متتالية ويهتف بخنق 
لسا يازينة مخلصتيش 
كانت تجلس فوق الفراش بالداخل وترتدي ثوب وردي قصير وبحمالات رفيعة وتفرك يديها ببعضهم في توتر وخجل مفرط وعندما سمعت صوته وهو يسألها هل انتهت أم لا لم تجيبه فعاد يهتف من جديد بتعجب 
زينة !!! 
خرج صوتها مرتبكا 
لسا ياهشام 
تألق بنفاذ صبر وهتف بحنق 
يازينة انتي ليكي نص ساعة بتغيري .. بتعملي إيه ده كله ياحبيبتي !!
كلما تفكر أنه سيراها بذلك الثوب الڤاضح الذي يظهر أكثر مما يخفي يزداد إفراز الإدرالين في جسدها وتضطرب أكثر .
هتفت بصوت متلعثما 
لسا شوية ياهشام
أنا مش عايزة اتجوز خلاص .. هي كانت لحظة شيطان وراحت لحالها أنا هقوله طلقني !
سمعت صوته المغتاظ وهو يقول 
زينة كفاية أوي بقى أنا زهقت .. لو مفتحتيش الباب هدخل 
أسرعت ركضا تجاه الباب ووقفت خلفه تهتف برقة 
هشام 
ابتسم ورد عليها بهيام 
عيون هشام .. افتحي ياحياتي الباب بقى يلا إنتي وحشتيني 
أخذت نفسا عميقا وهدرت بسرعة 
طلقني ! 
تجمدت ملامح وجهه واتسعت عيناه پصدمة .. ليستخوذ عليه الصمت القاټل لدقيقة كاملة حتى قال بجدية 
هو ايه اللي طلقني ده انتي اتهبلتي يازينة .. هو احنا لحقنا نتجوز اصلا ! .. افتحي الباب بلاش هطل عشان انا على اخري أساسا
ردت زينة پبكاء دون دموع صوت فقط 
لا انا غيرت رأي خلاص .. رجعني لماما ياهشام .. أنا عايزة ارجع بيتنا 
رفع يديها للسماء يهتف بعدم حيلة 
ياربي أنا عارف إني اتجوزت واحدة عبيطة بس أعمل إيه بحبها .. صبرني عليها يارب عشان أنا خلقي ديق والله 
صاحت به من الداخل پصدمة 
أنا عبيطة ياهشام .. طب شوف مين هتفتحلك بقى وخليك نام على الكنبة برا 
استشاط غيظا وتحول لجمرة مشټعلة حيث صاح بها منذرا 
قسما عظما لو ما فتحتي الباب لأع.......
قاطعته وهي تهتف بترقب وخبث 
هتعمل إيه هااا .. قول هتعمل إيه !
ضغط على قبضة يده ورفعها في الهواء يحاول تمالك أعصابه ويرد عليها مبتسما بزيف وهو يجز على أسنانه من فرط الغيظ 
هبوسك من راسك ياحبيبتي طبعا يعني هعمل إيه !! 
رغم أجواء التوتر والخجل الميهمنة عليها إلا أنه تمكن من إضحكاها وتخفيف توترها قليلا .. فقالت بخفوت وارتباك 
هفتحلك بس توعدني إنك متعملش حاجة !
هشام بعدم فهم وبلاهة من سؤالها السخيف 
معملش إيه بظبط مش فاهم يعني !!!
زينة بتوضيح بريء 
يعني متتعصبش عليا عشان قولتلك مش هفتحلك وسبتك برا وقت طويل 
تنهد الصعداء براحة وقال بتأكيد ووجه مشرق بحماس وسعادة 
لا طبعا ياروحي أنا نسيت أصلا إنتي كنتي بتقولي إيه .. افتحي بس يلا الله يهديكي 
بعد لحظات معدودة وجد الباب ينفتح ببطء فدفعه هو فورا برفق ودخل ثم اغلقه خلفه ليجدها تقف
خلف الباب وتشبك يديها ببعضهم وذراعيها كأنها تحاول أخفاء جسدها وذلك الثوب الذي ترتديه .. تجفل نظرها أرضا بخجل ساحر مع ابتسامتها الناعمة وكذلك شعرها الحريري المنسدل فوق كتفيها وظهرها بحرية .. منظرها الملائكي والناعم جعله يسبح بعالم آخر وقلبه تزداد دقاته من فرط الفرحة والحماس .
رفعت نظرها إليه في نظرة خاطفة وسرعان ما اخفضته مجددا باستحياء ليكمل هو بعدما رفع أنامله ووضعها أسفل ذقنها يرفع وجهها لكي تنظر له هامسا 
أنا بحبك أوي يازينة 
داخل سيارة آدم أثناء عودتهم من حفل الزفاف وهو يقود السيارة بطريق منزل مهرة أولا كانت صامتة طوال الطريق تفكر بكلمات أسمهان .. وتحاول تخمين ما الشيء
الذي قد يكون يخفيه عنها .. عقلها لا يتوقف عن التفكير منذ لحظتها والغيظ بأكل صدرها أكل .
انتبه لحالتها الغريبة فسألها باستغراب 
مالك يامهرة ! 
التفتت برأسها نحوه ورمقته بسخط لتسأله في حدة ونظرة ثاقبة 
آدم أنت مخبي عني حاجة 
غصن حاجبيه بحيرة وأردف 
هخبي عنك إيه يعني !! 
مهرة بقوة وانزعاج ملحوظ 
معرفش أنا بسألك أنت ! 
وليه بتسألي السؤال ده !
مهرة پغضب شديد وعينان حمراء من فرط العصبية 
يعني إنت مكنتش ملاحظ نظراتك لزينة كانت إزاي ولما قولتلك اروح اسلم عليها معاك رفضت بشكل غريب 
أوقف السيارة جانبا على الطريق وتأفف بصوت مسموع ثم رمقها مطولا وقال مغلوبا 
عايزة تعرفي إيه بظبط يامهرة ! 
كل حاجة 
كانت عبارة صارمة وقوية مثلها جعلتها يتنهد بحرارة ويتمتم بخفوت دون أن ينظر لها 
زينة كانت بتحبني وأنا وهي كنا قريبين أوي من بعض .. أنا كنت عارف من بدري إنها
بتحبني بس كنت بعمل نفسي عبيط على أمل أنها تنساني وتخرجني من عقلها وقلبها .. والوضع وصل إني فكرت ارتبط بيها عشان سعادتها بس تراجعت لاني مش بحبها ولا يمكن اقدر أسعدها وهكون بظلمها وبظلم نفسي .. وهي تستحق كل خير وتستحق راجل أفضل مني يكون بيحبها ويحافظ عليها ويصونها .. وهشام يستحقها
ابتسمت بمرارة وردت عليه في نظرة حزينة 
وطبعا رفضت تاخدني معاك اسلم عليها عشان خۏفت ټجرح مشاعرها 
صمت ولم يجد من الكلمات ما يدافع بها عن نفسه .. عبست واعتدلت في جلستها تشيح بوجهها عنه وتسأله بأسى 
ولما إنت خاېف على مشاعرها أوي كدا خدتني معاك الفرح ليه !! 
اسرع والتقط كفها يحتضنه بين كفيه هامسا بنبرة تحمل الاعتذار والصدق 
مهرة الموضوع مش كدا والله ياحبيبتي .. أنا كنت خاېف يحصل أي موقف أو تخرج أي كلمة منها أو منك وتضايقي إنتي .. كنت خاېف على مشاعرك إنتي مش هي .. زينة أنا عارف ومتأكد إنها مبسوطة مع هشام بس إنتي أكيد فهماني وعارفة إن الأمور دي بتكون حساسة شوية 
نزعت يدها من قبضته بقوة وصاحت به منفعلة وبعينان دامعة 
ولما أنت عارف كدا من الأول خدتني معاك ليه !!!
صاح آدم بنبرة ارتفعت مثلها ونظرة كلها احتواء ورغبة 
عشان عايزك تكوني جمبي ومعايا في كل مكان اروحه واقول لكل الناس إن دي حبيبتي وحياتي كلها وإنها ليا لوحدي وعشان مفيش صنف مخلوق يتجرأ يبصلك أو يفكر يقرب منك بس .. أنا عايزاكي تشاركيني في كل تفصيلة في حياتي يامهرة .. تكوني جمبي وقت حزني ووقت فرحي .. عايز اعيش الحياة معاكي ! 
الدموع المتجمعة بعيناها لما تتمكن من الصمود أكثر أمام كلماته ونبرة صوته أو حتى نظرته .. نجح في هدم جميع حصونها وامتص ڠضبها كعادته بعشقه الذي يغمرها به .. سالت الدموع بغزارة فوق وجنتيها ثم اقتربت
والقت بنفسها عليه تعانقه بقوة وتهتف من بين بكائها 
أنا بحبك أوي يا آدم .. اوعي تسيبني وتبعدني عنك .. أنا ممكن أموت لو سبتني إنت كمان 
أردف آدم بنبرة تغمرها الحنان والغرام وهو يبتسم ويضمها إليه أكثر 
مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني .. لأن مجرد تفكيرك فيه أساسا مستحيل يعني لا يمكن يحصل أنا جمبك وهفضل جمبك لغاية آخر نفس فيا .. وكمان هنجيب بكيزة ومتولي ولا إنتي نسيتي 
ضحكت بقوة رغما عنها عندما ذكرها بأسماء أطفالهم التي كانت تخبره بهم لما نتجوز ونجيب بنت هنسميها بكيزة والولد هنسميه متولي .. عشان انا بحب مسلسل بكيزة وزغلول أوي وبحب مسلسل عائلة الحج متولي .
ابتعدت عنه وقالت بحماس طفولي 
بجد يعني وافقت يا آدم خلاص هنسمي بكيزة ومتولي ! 
رمقها بقرف وقال برفض قاطع 
لا طبعا وافقت إيه .. انا اسمي ولادي بكيزة ومتولي ليه !! .. يبقى بلاها عيال خالص 
ومن شفتيها بعبوس وعقدت ذراعيها أمام صدرها تهتف بعناد طفولي وغيظ 
خلاص وأنا كمان مش هتجوز ويلا نفسخ الخطوبة
آدم بشراسة
وعڼف رجولي 
هتتجوزيني ورجلك فوق رقبتك وعلى الله اسمع حسك 
ضمت كفيها لبعضهم بدهشة وقالت بابتسامة عريضة وطريقة كوميدية 
الله هذا هو ذوقي المفضل ! 
انطلقت منه ضحكة رجولية عفوية ومرتفعة استمرت للحظات وهو يضحك عليها وسط همستها المغلوبة 
مچنونة والله العظيم مچنونة وهبلة !! 
غمزت لها بعيناها تغازله برقة وجراءة مختلفة 
ياحلو يا أبو عيون خضرا أنت 
ضحك ورد عليها بخبث يفوقها 
ما بلاش احسن بعدين بتزعلي وتقولي عليا وقح 
كتمت فمها فورا باستحياء وهي تضحك بصمت وأشارت على فمها وهي تحسبه من البداية للآخر كأنها تغلق سحاب متمتمة 
لا خلاص هسكت ومش هتكلم تاني خالص 
اكتفي بصحكته العاشقة مع نظرته الدافئة التي بادلته إياها باسمة ! .......
بصباح اليوم التالي داخل منزل نشأت الرازي
....
جاء عدنان من الصباح الباكر كي يطمئن على زوجته وابنته لكنه وجد جلنار مازالت نائمة وهنا كانت تشاهد أحد أفلام الكرتون على التلفاز بما إن اليوم هو يوم الجمعة واجازتها من الحضانة ونشأت لم يكن بالمنزل .. اما بدرية فكانت تقوم بتجهيز وجبة الإفطار لجلنار إلى حين استيقاظها فطلب منها أن تخرج وهو سيكمل تحضير الطعام هو وهنا التي رحبت وتحمست كثيرا بالفكرة .
داخل المطبخ ...........
كانت تجلس الصغيرة فوق الرخام وتهتف محدثة أبيها الذي منشغل بتحضير الطعام 
بابي هو احنا امتى هنرجع بيتنا 
إشار لعقلة من أصبعه وهو يضحك هامسا 
خلاص فاضل حتى نونو قد كدا ونرجع .. أنا مجهزلك مفاجأة حلوة أوي في البيت هتعجبك 
صاحت بفرحة غامرة وهتفت بفضول 
إيه هي يابابي بليز قولي 
لا مينفعش أقولك وإلا كدا مش هتبقى مفاجأة 
زمت شفتيها بيأس ثم وجدت أبيها يضع الصحون فوق الصينية ويحملها فوق يديه هامسا 
يلا بينا لماما فوق ياهنايا 
هنا برقة وحنو 
مامي هتفرح أوي لما تعرف إني أنا وأنت حضرنا الفطار ليها
اماء لها بالإيجاب وهو يبتسم ثم سار باتجاه
الطابق العلوي والصغيرة تلحق به لكنها اضطرب لانحراف طريقها إلى حيث غرفة بدرية التي كانت تصيح عليها تريدها في شيء .
عدنان بنبرة هادئة 
امممم وحضرتلك الفطار كمان أنا وهنا 
اقټحمت الغرفة هنا وهي تصرخ بفرحة 
مامي صحيت 
اقتربت ووقفت بجوارها وهمست باسمة بثقة وهي تسير للطعام 
أنا وبابي حضرنا الفطار ليكي يامامي 
مالت عليها جلنار ولثمت وجنتيها ويديها بقبلات متفرقة ومتتالية وهي تقول بحنو أمومي وحب جارف 
إنتي قلبي وحياتي كلها ربنا يخليكي ليا ياحبيبة مامي
تطلعت الصغيرة لأبيها وضحكت بصمت ثم هتفت بعفوية 
أنا وبابي كما هنخلص الأكل من بدري بس هو كان بيتكلم في التلفون مع واحدة وقت طويل و......
قاطعها يمنعها من استكمال كلامها وهو برمقها بحدة ويقول مغتاظا 
أحم .. روحي ياهنا كملي الكرتون بتاعك يابابا 
حين سقط نظره على جلنار رآها تحدقه شزرا پغضب وسألته 
واحدة مين دي ياعدنان ! 
تهرب من الموضوع وهو يبتسم ببلاهة 
قصدها وائل ياحبيبتي وائل .. مين اللي قال واحدة ! انا مسمعتش حاجة زي كدا .. انتي قولتي واحدة ياهنا ! 
ردت بنظرة ماكرة وهي تكتم ضحكتها 
أيوة قولت 
صر على أسنانه بغيظ وهو يطالع ابنته بوعيد حقيقي .. يتوعد لها بنظراته وحركات أصابعه .. وفورا انتبه على أثر صوت جلنار المرتفع والغيرة الحاړقة بعيناها 
مين دي ياعدنان ! 
تنهد بعدم حيلة ورد بخفوت 
ياجلنار دي ليلى والله كنت بتكلم معاها على الشغل لأني مش رايح النهارده 
وتتكلم معاها وقت طويل ليه ! 
قال شبه منفعلا 
بقولك بنتكلم في الشغل .. في الشغل اغنهالك 
جلنار بغيظ وعصبية 
وهو مفيش غير ليلى تتكلم وتحكي معاها في الشغل في التلفون .. ما في مېت راجل في الشركة .. عندك آدم وعندك حاتم كل ده مش كفاية 
عدنان بعصبية مماثلة لها 
لا مش كفاية يا جلنار عشان أنا عايز اتكلم مع ليلى حلو كدا ارتحتي ! 
كادت أن تجيب جلنار وتكمل صياحها لولا هنا التي التصقت بأبيها وهمست بكل رقة ونظرة بريئة تضمر خلفها برودها وكأنها تعمدت افتعال مشكلة بين والديها 
بابي في بكرا حفلة في الحضانة هتيجي معايا مش
تم نسخ الرابط