بقلم ندى محمود

موقع أيام نيوز

منذ الصباح بطبيعية وبرود يثير الأعصاب .. تتجاهله وتتصرف بأسلوب جديد مستفز .. وهو لا يتمكن من احتجازها حتى يضع حد لما تفعله .. يكتم غيظه منها بصعوبة ولا يستطيع حتى الاقتراب منها بسبب وجود هنا .
عيناه لا تنزل عنها في كل خطوة تخطوها تلازمها نظراته المشټعلة والمتوعدة .. انتبه لاختفاء صغيرته .. فهب واقفا واتجه لغرفتها .. رآها تجلس فوق فراشها ومن حولها العابها تلعب بهم باندماج .. ابتعد من أمام غرفتها واندفع لجلنار يقبض على ذراعها ويجذبها معه للغرفة .. دفعها برفق للداخل ودخل خلفها ثم اغلق الباب .. ليسمعها تهتف باستياء وعدم فهم 
بتعمل إيه !! 
تقدم نحوها بأعين ملتهبة فتقهقرت للخلف بتلقائية حتى اصطدمت بالحائط خلفها لا تنكر أن حالته الغريبة اخافتها قليلا لم تكن تتوقع إنه سيغضب هكذا وجدته يستند بكفه على الحائط بجانب رأسها وينحنى عليها يهتف أمام وجهها وحرارة غضبه تشعر بها في وجهها 
أنا اللي المفروض اسألك إيه اللي بتعمليه ده !!!
اضطربت بشدة فحاولت أن تعبر من الجانب الفارغ حتى تخرج لكنه اغلق الطريق عليها من الجهتين بعد أن رفع يده الأخرى يسندها على الحائط من الجانب الآخر بجوار رأسها ويتمتم بغيظ وڠضب 
إنتي في أوضة وأنا في أوضة ! .. ده مين اللي طلع القرار ده !
جلنار بثبات وحزم 
أنا 
عدنان بصوت غليظ 
بس أنا مش موافق 
هدرت ساخرة بعصبية 
وأنا مخدتش رأيك .. مش عايزة اقعد معاك في أوضة واحدة وأكيد مش هنتظر موافقتك 
صاح بها مستاءا 
يعني غلطانة وقوية
كمان ! 
صړخت منفعلة 
أنا مش غلطانة وإنت عارف .. مامتك هي اللي خططت ومكنتش أعرف إن حاتم موجود في الأوضة أساسا 
مسح على وجهه متأففا پغضب هادر واجابها بنفاذ صبر 
وأخرة تصرفاتك دي إيه يعني !! 
سنحت لها الفرصة لتتلذذ به على طريقتها حيث عقدت ذراعيها أمام صدرها وهدرت بشموخ 
تعتذر مني 
ليه ! 
كان سؤال شبه استنكاري منه فردت عليه بقوة 
عشان اللي عملته امبارح مثلا !
عملت إيه !! 
بروده استفزها فصاحت به مغتاظة 
تشدني في ايدك زي الحيوانات وتزعق فيا وتبهدلني وأنا مليش ذنب .. إيه ده كله ومعملتش حاجة تستحق إنك تعتذر عليها ! 
سكت لثواني وهو يحدق بها بنظراته الثاقبة وبالأخيرة هتف باقتضاب من أسلوبها الفظ يحقق لها ما تريده 
حقك عليا أنا اتعصبت عليكي فعلا امبارح 
هزت رأسها بالرفض تخفي ابتسامتها المنتصرة وتجيب عليه بجفاء 
تؤتؤ أنا آسف مش حقك عليا 
عض شفاه السفلى بغيظ مكتوم وكور قبضة يده ثم ضربها على الحائط بجانب رأسها في خفة .. رغم أنه يرى نظرات التحدي والسعادة في عيناها إلا أنه غمغم كالمجبور 
أنا آسف .. حلو كدا !!! 
هزت رأسها بالنفي متمتمة في ثبات 
لا اعتذارك وحدك مش كفاية 
عدنان قاطبا حاجبيه باستغراب 
امال عايزة إيه 
هدرت بابتسامة صفراء تضمر خلفها المكر 
مامتك .. أسمهان هانم تعتذر مني 
وقبل أن ترى ردة فعله على ملامحه أو تسمع رده حتى استكملت عاقدة ذراعيها أمام صدرها 
وحاجة تاني كمان 
لم تسمع منه أي رد فقط رأت قسمات وجهه متطلعا لها ببعض الدهشة رافعا حاجبيه .. كأنه ينتظر منها أن تبدأ في طلبها الثاني أو أمرها بمعنى أدق .. فأخذت هي نفسا عميقا وتطلعت في عيناه بقوة تجيبه بثقة 
تعتذر من حاتم 
هنا وفيها إيه لما تعتذر منه .. أنت غلطت في حقه والمفروض تعتذر 
خرجت منه صړخة هادرة پغضب حقيقي هذه المرة 
جلنار .. متختبريش صبري ومليون مرة اقولك متجبيش سيرته قدامي .. خليني هادي معاكي كدا افضل
حاول 
وأنا كمان مليون مرة اقولك متلمسنيش .. شيل إيدك
أحكم قبضته عليها أكثر بعند وقربها منه أكثر
مبتسما بشيطانية فقالت هي محذرة أياه 
عدنان ابعد عني 
هز رأسه بالرفض في استمتاع فاستشاطت غيظا ورفعت قدمها تضغط على قدمه بقوة .. بحركة تلقائية منه لانت قوة قبضته عليها فدفعت يده وهمت بأن تغادر مسرعة لكنه لحق بها وجذبها إليه وكان على وشك أن يبحر بها للحظات على طريقته الخاصة لكن طرق ابنتهم على الباب وسط صوتها الرقيق قطع اللحظة 
بابي .. مامي 
دفعته جلنار بكامل قوتها ترمقه شزرا ثم استدارت وفتحت الباب
لابنتها فتقابلها بابتسامة متصنعة ثم تمر وتعبر من جوارها مغادرة .. اقتربت هنا من أبيها الذي حملها فوق ذراعيه وهمس بضيق من توقيتها الخطأ دوما في القدوم 
دي تاني مرة ياهنايا .. كدا هبدأ أشك إنك متفقة مع أمك 
ردت عليه بعدم فهم وبراءة جميلة 
مش فاهمة يا بابي 
عدنان
متنهدا بعدم حيلة 
اجمل بابي من اجمل هنا في الدنيا
ارتفعت ابتسامتها لشفتيها الصغيرة ولفت ذراعيها حول عنق أبيها تعانقه بقوة فيبادلها هو العناق لاثما شعرها ووجنتيها بحب .
في تمام الساعة الثامنة مساءا .........
كانت أسمهان تجلس بغرفة الصالون على مقعدها الوثير تمسك بيدها كتاب تقرأ به في تركيز وبيدها الأخرى كوب عصير فراولة طازجة .. رفعت نظرها عن الكتاب عندما سمعت صوت الباب ينفتح .. وفور رؤيتها لعدنان الذي دخل واغلق الباب خلفه تركت الكتاب وقالت بحنو وسعادة 
اهلا ياحبيبي تعالى 
تحرك باتجاه الأريكة الواسعة المقابلة لمقعدها وجلس فوقها متطلعا لأسمهان پغضب دفين فضيقت عيناها بحيرة وسألته 
مالك ياعدنان ! 
لوى فمه بحركة تلقائية منه حين يكون مستاء وهتف بحزم 
ممكن تفهميني إيه اللي عملتيه امبارح ده ياماما !!! 
توترت في باديء الأمر وسرعان ما تخطت الأمر تجيبه بتصنع البراءة 
عملت إيه امبارح ! 
عدنان بعصبية بسيطة 
ماما إنتي فاهمة قصدي كويس .. هل التصرفات دي تليق بيكي يا أسمهان هانم .. أنا عارف إنك مبتحبيش جلنار بس متوصلش بيكي للدرجة دي .. اللي عملتيه امبارح ده ملوش غير تفسير واحد هو إنك معملتيش حساب ليا نهائي .. ده إهانة ليا أنا قبل ما يكون كره منك لجلنار 
تأثرت قليلا بتوبيخ ابنها لكنها لم ترضخ حيث صاحت بسخط تخفي ورائه اضطرابها من كشف مخططها 
هي قالتلك إيه بنت الرازي .. وكمان إنت صدقتها وجاي تحاسبني !!
عدنان بانفعال بسيط 
أنا مش بحاسبك أنا بقولك إنك غلطتي .. وغلطتي في حقي أنا عايزة تخليني أشك فيها وأنها هي
كمان پتخوني ! .. إنتي آخر شخص اتوقع منه تصرف زي ده يا أمي
لان قلبها وحزنت على ابنها فنهضت من مقعدها وتوجهت نحوه تجلس بجواره وتملس على كتفه بحنو هامسة في اهتمام 
ياحبيبي إنت وأخوك اغلى حاجة عندي .. صدقني بنت نشأت دي ملهاش آمان أنا عايزالك الخير واشوفك مبسوط ومرتاح مع زوجة تليق بيك وبينا .. لكن جلنار دي آخر واحدة تنفع تكون زوجة ليك
هز رأسه بخنق ونفاذ صبر ثم أمسك بيدها التي فوق كتفه ينزلها برفق ويهتف بلهجة صارمة وصلبة 
بنت نشأت دي مراتي وأم بنتي وكمان أم حفيدتك .. والمفروض تعتذري منها على اللي حصل امبارح .. لما تعتذري منها ده هعتبره تقدير ليا كأنك بتعتذري مني أنا .. ده طبعا لو أنا فارق معاكي !
ثم استقام واقفا واكتفى بتوديعه لها من خلال نظراته قبل أن يستدير وينصرف تاركا إياها تشتعل كجمرة الڼار من الغيظ ...
......... 
الفصل الثامن والعشرون
وضع المفتاح في قفل الباب واداره مرتين لليسار ثم دفع الباب بهدوء ودخل .. بمجرد ما أن تخطو قدمه لذلك المنزل يشعر بدمائه ترتفع وتبدأ في الغليان من الڠضب .. قاد خطواته تجاه غرفتها وفتح الباب بالمفتاح ثم دخل .
بمجرد ما إن فتح الباب ورأته وثبت واقفة من الفراش وهرولت نحوه تتشبث بملابسه وتهتف متوسلة 
عدنان أخيرا جيت .. ابوس إيدك طلعني من هنا أنا ھموت مش قادرة استحمل 
دفعها بعيدا عنه بنفور من لمستها فسقطت فوق الفراش .. القى عليها نظرة مشمئزة قبل أن يستدير ويغلق الباب من الداخل عليهم .. انهمرت دموعها وهي تتابعه يسير نحو المقعد المقابل لفراشها بمعالم وجهه أقل ما يقال عنها بلا رحمة .. لا يشفق عليها بمقدار ذرة واحدة .. انتزعها من قلبه والقاها كالقمامة تماما .
وقعت عيناه على الطعام الذي لم تتناوله ويملأ الصحون فابتسم بسخرية وقال في قسۏة 
مبتاكليش ليه ! .. ولا اتعودتي على العز وأكل القصور .. اديكي بترجعي لأصلك بالتدريچ 
فريدة پبكاء وتوسل 
أنا متأكدة إن لسا في شوية حب جواك ليا .. ارجوك طلعني من هنا واعمل فيا اللي إنت عايزه 
قهقه بطريقة مريبة يجيب على جملتها مستنكرا
حب !!! .. إنتي ملكيش وجود أساسا بنسبالي 
صاحت پبكاء هيستيري تقول 
أنا معترفة بغلطي وإني استاهل عقابك .. طمعي وجشعي هما السبب .. وافقت اتجوزك عشان اطلع من الجحر اللي انا عايشة فيه بس والله العظيم عمري ما كنت بكرهك ياعدنان .. ولما اتجوزت جلنار وجابتلك الطفل اللي بتتمناه وشوفت اهتمامك بيهم معرفش أي حصلي حسيت إنك هتحبها وهتاخدك ومش هتبصلي تاني .. بعدها شوفت نادر ومش عارفة إزاي ضحك عليا و صدقته ومشيت وراه لغاية ما خنتك
يستمع إليها بثبات انفعالي غير متوقع يبتسم باستهزاء ويغمغم 
يعني اتجوزتيني عشان الفلوس .. وبتعترفي إنك عمرك ما حبتيني .. أنا مش مصډوم من كل ده لأنه أمر طبيعي بنسبة لواحدة خاېنة زيك .. اللي صادمني أنا ازاي محستش .. ازاي كنت غبي ومخدوع فيكي كدا !! .
إجابته
مسرعة تحاول الدفاع عن نفسها بأي حجة وهمية 
أسمهان هي اللي أجبرتني أحاول اقنعك إنك تتجوز .. أنا مكنتش موافقة 
عدنان بصوت رجولي مخيف ونظرات واثقة 
صدقيني دي أفضل حاجة عملتها ماما 
تطلعت إليه بحيرة من رده .. يبدو أن ابنة الرزاي حجزت مقعدها في المقصورة بالفعل .. انخفضت عيناها بتلقائية ليده فتراه يمسك بحافظة ورق كبيرة وبداخلها عدة أوراق .. ظلت تدقق النظر في يده بفضول واستغراب حتى رأته يفتحه ويخرج مجموعة اوراق ثم يضع يده في جيب سترته ويخرج قلم ويمد الأوراق والقلم إليها هاتفا بصوت متحشرج 
امضى على كل ورقة يلا 
ورق إيه ده ! 
عدنان بغلظة 
تنازل عن كل حاجة كتبتها بأسمك ومن ضمنهم البيت ده 
نقلت نظرها بين الورق وبينه بدهشة .. هاهي تخسر كل شيء تدريجيا ولن يتبقى لها سوى ذاتها ! .. انتفضت بزعر فور سماعها لصيحته الجهورية بها 
يلا
أمسكت القلم بيد مرتعشة تخط به على الورق ودموعها تنهمر بصمت .. وعند انتهائها من آخر ورقة جذبهم من يدها واعادهم للحافظة مرة أخرى .. ثم أخرج ورقة أخرى ورفعها أمام ناظريه يتطلع إليها بابتسامة مريبة .. هب واقفا من مقعده واقترب منها بخطوات متريثة جعلتها تتقهقهر للخلف في ړعب .. أحست وأن قلبها سيقفز من بين اضلعها ولم تهدأ إلا عندما وجدته ينحنى عليها وهو يمد الورقة هاتفا بجفاء 
ورقة الطلاق 
فرت الډماء من وجهها وتسارعت نبضات قلبها بذهول وصلت لنهاية المطاف وحان الآن رسم نقطة النهاية اڼفجرت باكية بقوة ولأول مرة تشعر بالندم على ما اقرفته .. ليتها لم تفعل .. ليتها اختارته .. فلو فعلت لم وصلت لهذه الحالة .
وضع الورقة في يدها يأمرها بنظراته المرعبة أن تنهي
الأمر ففعلت ما يريده مجبرة
وعيناها لا تتوقف عن ذرف الدموع جذب الورقة من يدها پعنف وكذلك القلم ليمضي هو بدوره فقد تعمد أن يخط النهاية بيده أمامها .. وبعد انتهائه ابتسم واردف ببرود 
كدا فاضل الخطوة الأخيرة بس 
انحنى بوجهه عليها أكثر يهمس في نظرات تنبع بالكره ونبرة حادة كالسکين 
إنتي طالق
لم تكن تتوقع أن تلك الكلمة ستضرب صدرها وتألمها بهذا الشكل .. على عكسه هو الذي كان جامدا لم يجد أي صعوبة في نطقها بل شعرت أنه تلذذ بها .
انتصب في وقفته واستدار مغادرا الغرفة لكنه قبل أن ينصرف تماما الټفت برأسه لها يغمغم في جفاء 
مټخافيش قريب أوي هتطلعي لأني خلاص مبقتش طايق اشوف وشك 
ثبتت عليه نظراتها المشوشة بسبب كثرة البكاء وتابعته وهو يرحل مختفيا عن عيناها ويصك سمعها صوت اغلاق قفل الباب بالمفتاح من الخارج .. فتعود لبكائها المرير مرة أخرى .....
خرجت نادين من غرفتها وقادت خطواتها باتجاه المطبخ حتى تشرب وأثناء مرورها من أمام غرفته رأت الباب مواربا .. حركها فضولها لتقترب من غرفته بتريث والقت نظرة دقيقة عليه من فتحة الباب رأته يجلس على المقعد ويمسك بيده صورة .. حاولت بنظرها اختراق كل شيء يعيق قدرتها على رؤية الصورة لكن لم تستطع كان يتأمل الصورة بشرود وحزن ومجرد تخيلها أن الصورة قد تكون لجلنار اثارتها بالجنون .. هي أساسا منذ أن سرد لها ماحدث بحفل الخطبة تشتعل غيظا وغيرة وفكرة أنه مازال يكن لجلنار مشاعر لا تتحملها .
تراجعت للخلف واستدارت تسير مسرعة نحو المطبخ بخطوات قوية فوصل صوت خطواتها لأذنه بسبب الحذاء الحاد الذي ترتديه حدثه قلبه بأن الخطوات تلك لها فعادة خالته لا تستيقظ مطلقا في ذلك الوقت استقام واقفا وترك الصورة مكانه على المقعد ثم اتجه إلى خارج الغرفة ومنها إلى المطبخ بعد أن وصله الصوت المنبعث منه رآها تمسك بكوب الماء وترفعه لفمها تشربه كله دفعة واحدة وتخرج زفيرا ملتهبا من بين شفتيها .. تابعها بحيرة حتى انتبهت هي له فانزلت كوب الماء تدريجيا من
فمها تحدقه بصمت وغيظ في نفس اللحظة حتى قالت بحزم 
ليش عم تتطلع فيني هيك !
حاتم بتعجب 
أنا عملت حاجة ضايقتك يانادين ! 
هزت رأسها بالنفي تشغل نفسها بسكب المزيد من الماء في الكوب متمتمة 
لا ليش 
امال بتبصيلي كدا ليه !!! 
تجاهلت سؤاله وردت عليه بجفاء 
بدي ارجع كاليفورنيا بكرا 
ضيق عيناه باستغراب من نبرتها وطلبها الذي لم يكن كطلب أبدا بل أمر .. لكنه رغم ذلك رد عليه بخفوت في لطف 
كلها يومين أو اكتر ونخلص الشغل اللي جينا عشانه وبعدين نرجع تاني 
صاحت به پغضب مفاجيء 
بدي ارجع وحدي ياحاتم .. إنت حابب تضل هون على راحتك تصطفل ما الي دخل فيك 
رفع حاجبه بدهشة من صياحها به وڠضبها الغريب .. هي منذ أمس تتصرف بشكل مريب معه .. تجيب عليه
بردود مختصرة واحيانا لا تجيب أساسا .. لكن طفح الكيل فلم يعد يحتمل فحتى هو لديه مخزون من الصبر والهدوء .
اندفع نحوها يقطع المسافات التي بينهم يهمس أمام وجهها بنظرة محذرة 
وطي صوتك ومتزعقيش 
ضحكت ساخرة وهدرت بعدم خوف 
جد والله !! .. لك رعبتني يا حاتم .. اتطلع شوف ايدي كيف عم ترجف من الخۏف 
رفعت كفها أمام وجهها تريه ارتجافه المزيف عمدا منها .. فجعلته يشتعل أكثر من الاستياء وحدجها بنظرات ممېتة يهتف في تحذير 
بلاش تستفزيني يا نادين 
التهبت
تم نسخ الرابط