بقلم ندى محمود

موقع أيام نيوز

للژبالة بتاعته لأنه مهما عاش في النضافة هيفضل ژبالة بأصله 
لم تثير كلماتها ڠضب فريدة التي على العكس كانت هادئة تماما وتطالعها بابتسامة مثلجة غير مبالية ثم ردت عليها وهي تهم بالانصراف 
هنشوف يا أسمهان هانم .. عن أذنك 
ثم سحبت يدها من بين قبضتها ورحلت بكل برود مما أشعل غيظ أسمهان أكثر وازدادت حقدا وغل لها متوعدة لها بالقريب العاجل أن تكون خارج حياتهم تماما للأبد ....
داخل شركة الشافعي تحديدا بمكتب عدنان في الطابق الثالث ......
بينما كان يجلس على مقعده أمام المكتب ويقوم بإنهاء أعماله كانت هنا تجلس على الأريكة وتمسك بهاتف والدها تشاهد أحد أفلام الاطفال المشهور القط والفأر وبين آن والآخر تنطلق منها ضحكة طفولية وعفوية عندما تشاهد مشهدا مضحكا فيلتفت لها برأسه ويبتسم بدفء ويعود ويكمل عمله .
طرق الباب عدة طرقات خفيفة قبل أن ينفتح
وتدخل ليلى وهي تمسك بيدها إحدى الملفات الخاصة بالعمل وتقترب من عدنان تقف بجواره وتقول برسمية 
الأوراق دي محتاجة توقيع حضرتك يافندم 
التقط من يدها الملفات وتفقدها متمتما دون أن ينظر لها 
عملتي إيه في موضوع نادر ياليلى 
ليلى بعبوس 
للأسف مفيش أي حاجة في مكتبه وتصرفاته كلها طبيعية حتى الآن ! 
رفع نظره عن الأوراق ونظر لها وهو يهز رأسه بإيجاب وعينان شاردة تفكر بشيء آخر .. فطرحت ليلى سؤالها وقالت بتساءل واهتمام 
طيب حضرتك هتعمل إيه ياعدنان بيه الملفات دي مهمة جدا وفيها صفقة بملايين ! 
ابتسم عدنان بنظرات غريبة ثم قال بثقة وصوت خشن 
إنتي لسا جديدة معايا ومتعرفنيش .. اصبري واتفرجي ياليلى هعمل إيه 
لاحت ابتسامة على ثغر الأخرى .. نظرة كلها ثقة وتشوق .. بينما هو فقال وهو ينظر لابنته 
اطلبي ليا ولهنا يا ليلى غدا من المطعم 
نظرت إلى هنا المنشغلة بالمشاهدة على الهاتف وابتسمت ثم رجعت برأسها ناحيته وقالت بود 
تحت امر حضرتك 
عدنان بنظرة محبة 
هنون .. تعالى ياملاكي 
تركت
الهاتف من يدها فور سماعها لصوت أبيها وهو يطلب منها القدوم إليه .. توقفت وتحركت إليه حتى وقفت أمامه فحملها واجلسها على سطح المكتب أمامه وغمغم بحنو أبوي 
دلوقتي وقت الغدا جه .. وطنط ليلى هتجبلنا الأكل عشان نتغدا .. تحبي بقى ناكل إيه ياحياتي 
انحنت ليلى عليه وقالت بمداعبة بسيطة شبه ضاحكة 
مش كبيرة عليا شوية طنط دي ياعدنان بيه 
انطلقت منه ضحكة بسيطة ثم أجابها من بين ضحكته 
خلاص يا ليلي .. هخليها تقولك ليلى من غير أي حاجة حلو كدا
ليلى كاتمة ضحكتها 
حلو .. هااا ياسكرة تحبي تاكلي إيه النهارده ده بابي أول مرة يعملها ويتغدا في المكتب هنا .. وده عشان إنتي موجودة بس يعني استغلي الفرصة
تطلعت هنا إليها بخجل دون أن تجيب عليها وطال صمتها للحظات حتى انحنت على أذن أبيها وهمست في خفوت وخجل طفولي لطيف بنوع الطعام الذي تريده وكان صوتها واضحا رغم محاولتها لإخفاضه حتى لا يصل لأذن ليلى التي سمعت ما همست به في أذن والدها جيدا .. بينما عدنان فنظر لليلى وغمز لها باسما دون أن
يتكلم لمعرفته بأنها سمعت كل شيء أماءت له بالموافقة الأخرى بابتسامة عذبة قبل أن تستدير وتنصرف .
فور انصراف ليلى نظر هو لصغيرته وقال 
هااا قوليلي كنت بتتفرجي إيه بقى 
هتفت هنا بلطافة لا تقاوم وقد عادت لطبيعتها على عكس الخجل الذي كان يهيمن عليها للتو 
القط والفأر .. توم وجيري 
طيب إيه رأيك أول ما يجي الأكل نطلع وناكل فوق على الروف هيعجبك أوي 
هزت رأسها بإيجاب في وجه مشرق بإبتسامتها الرائعة ثم عبست وقالت بحزن 
بابي ماما كانت زعلانة الصبح 
ليه !!! 
عشان أنا سبتها وحدها وجيت معاك 
قهقه بقوة وأجاب على ابنته 
بجد !! .. طيب تعالي هنكلمها ونشوفها لسا زعلانة ولا لا
أمسك بهاتفه وأجرى مكالمة فديو بها .. وبعد لحظات من الرن المستمر انفتح الاتصال أخيرا وثواني حتى ظهر وجهها بشاشة الهاتف كانت قاطبة حاجبيها من اتصاله حتى وجدته يهتف وهو يوجه الهاتف عليه هو وهنا ويقول باسما 
هنون بتقول إنك كنتي زعلانة ياماما الصبح عشان سابتك وجات معايا .. فقولنا نتصل ونشوف ماما لسا زعلانة ولا إيه بظبط
كتمت جلنار ضحكة عالية كانت ستنطلق منها ورسمت العبوس والضيق على وجهها بمهارة لتجيبه بتأكيد 
أيوة زعلانة يهون عليها تسيب مامي وحدها في البيت كدا ! 
ردت هنا على أمها بوجه حزين لعبوس والدتها 
خلاص مش تزعلي .. هنجبلك شيكولاته احنا وجايين 
هتجبيلي قد إيه ! 
فتحت ذراعيها على أخرهم وقالت برقة 
كتييييير أوي قد كدا .. مش صح يابابي 
أجابها عدنان ضاحكا 
صح ياروح بابي .. تحبي نجبلك حاجة تاني ياماما واحنا جايين 
لا
كفاية الشيكولاته 
تفوهت به جلنار وهي شبه ضاحكة حتى قالت بتذكر وجدية 
أكلتوا ولا لسا 
ردت هنا مسرعة وحماس 
لسا طنط ليلى راحت تجيب الأكل 
هتفت جلنار باهتمام وحزم 
خلي بالك ياعدنان ومتجبوش أكل مش وأهم حاجة تخليها تغسل إيدها كويس أوي قبل الأكل وكمان .....
خلاص ياجلنار .. أنا عارف كل ده أكيد متقلقيش كل حاجة زي الفل الحمدلله .. يلا سلام هقفل عشان ورايا كام حاجة عايز اخلصها 
ثم وجه الهاتف على وجه صغيرته وهتف 
يلا قولي باي لماما 
لوحت هنا بيدها لأمها ثم كتمت بكفها الصغير على فمها ترسل لها قبلة في الهواء من خلف شاشة الهاتف ففعلت جلنار بالمثل وهي تضحك بحب ودفء
.
دوى صوت رنين باب المنزل فور انتهائها من حديثها مع ابنتها وزوجها في الهاتف .. ضيقت عيناها باستغراب وظنته في باديء الأمر أنه حامد فاتجهت نحو الباب وفتحت في وجه معالمه عادية تماما .. حتى رأت أبيها أمامها فتحولت لنظرات الدهشة الممتزجة بالاستياء .
هتف نشأت بخفوت 
عاملة إيه يابنتي 
جلنار بجفاء وصرامة 
جاي ليه !! .. ياترى هتسلمني لمين المرة دي كمان !! 
أنا عملت كدا لمصلحتك ياجلنار 
صاحت به منفعلة 
مصلحتي في إني أبعد عن عدنان وأطلق منه .. لكن إنت مش شايف كدا عشان طبعا مصلحتك إنت إني أفضل متجوزاه 
هم بالاقتراب منها وهو يتمتم بتأثر وضيق 
يابنتي والله مبقيش يهمني حاجة .. أنا عايز ترجعي تاني لحضني كرهك ليا ده بېقتلني ولولا إني حسيت إن عدنان عايزك بجد مكنتش هسيبك في أمريكا معاه وأرجع
تقهقهرت للخلف حتى لا يلمسها ويقترب منها وقالت ضاحكة بسخرية 
عايزني !! .. هو فعلا عايزني بس مش بيحبني عايزني عشان السبب اللي أنت أجبرتني اتجوزه عشانه
نشأت بصدق ونظرات مشتاقة لابنته 
لا المرة دي مختلفة صدقيني هو عايزك إنتي وبنته بجد اديله فرصة .. وكمان ارجعيلي يابنتي ابوس إيدك 
اطالت النظر إليه واحست بأنها ستضعف أمامه .. رغم كل ما فعله بها سيظل أبيها ولن تتمكن من حمل الضغينة والكره له في قلبها ولته ظهرها وقالت بقسۏة وصوت مبحوح 
امشي
يابابا لو سمحت مش عايزة اشوفك وياريت متجيش تاني كمان أنت بعتني من الأول وتخليت عني فمتحاولش تمثل قدامي دلوقتي مشاعر الأبوة اللي ممكن تكون مش حقيقية أساسا
تحرك خطوة نحوها حتى وقف خلفها مباشرة وبمجرد ما لمس كتفها بيده نفرت منه بتلقائية وقالت وهي تبتعد عنه أكثر 
قولتلك امشي من فضلك
توقف بأرضه للحظات طويلة يحدق بها بأسى وعجز ووجه يائس حتى أصدر تنهيدة حارة واستدار مغادرا المنزل .. التفتت برأسها نحو الباب بعد رحيله وانهمرت على وجنتيها دموعها بحړقة وألم قلبها يؤلمها على كل شيء .. تريد مسامحته لكنها لا تستطيع نفسها الثائرة والمنكسرة لا تسمح لها بالصفاء وربما لن تصفو ! .
في مساء ذلك اليوم وداخل معرض آدم بعد رحيل جميع الزوار ......
انتهت جميع اللوحات المعروضة للبيع بالمعرض معادا واحدة ..
كان يقف آدم أمامها يتأملها بسكون متذكرا محادثته مع تلك الفتاة جميع اللوحات تم بيعها معادا هذه اللوحة .. لا يذكر أن أحد توقف أمامها وأعجبته سواها رغم أنها لم تعجبها وسخرت منها لكنها الوحيدة التي توقفت أمامها .. رأتها لوحة متزاحمة ومعقدة ولم تخطأ حين ربطت اللوحة به هي تشبه تعقيدات نفسه المتداخلة والتي لا يجد لها تفسير فأخرج تلك المشاحنات التي تعصف بروحه في هذه اللوحة .. التي لم ينتبه لها أحدا سواها .
انتشله من شروده صوت صديقه زياد الذي هتف بسعادة وعين تلمع بوميض النصر 
مبروووك يافنان .. اللوح كلها اتباعت مفضلش غير اللوحة دي 
مش هبيعها 
رد زياد بتعجب 
هي إيه دي اللي مش هتبيعها 
تمتم آدم وهو معلق نظره على اللوحة 
اللوحة دي 
هتحتفظ بيها لنفسك يعني ولا إيه ! 
لوى آدم فمه ورد بإيجاب وهو يهز رأسه ببساطة 
حاجة زي كدا 
هتف زياد بمرح ضاحكا 
مش مهم ياعم .. المهم هو نجاح المعرض مبروووك ياصاحبي 
الله يبارك فيك 
طيب أنا هسبقك واستناك برا بقى تمام 
اماء له آدم بالموافقة وظل واقفا كما هو يتطلع للوحة بتمعن حتى مرت دقيقة أو أكثر تقريبا وهم بالاستدارة والانصراف لكنه لمح عقدا فضي اللون به فصوص بيضاء لامعة على طول العقد كله .. انحنى على الأرض والتقطته ينظر إليه بتدقيق ظنه في باديء الأمر أنه سقط من إحدى الفتيات الذين مروا من أمام اللوحة لكن عندما عصفت بذهنه صورتها تذكر أنه لمح برقبتها نفس هذا العقد كانت ترتديه ويظهر بوضوح حول رقبتها البيضاء .. بقى للحظات وهو يحدق بالعقد حتى تأكد أنه لها فلاحت ابتسامة جانبية على شفتيه واعتدل في وقفته ثم وضع العقد في جيبه واتجه لخارج المعرض بأكمله بعد أن أطفأ جميع الأضواء .. ووقف أمامه من الخارج ثم أمسك بالباب واغلقه بالمفتاح جيدا وسار باتجاه صديقه الذي كان بانتظاره في السيارة .
بعد مرور ساعات بسيطة .... 
مجتمع هو ووالدته وأخيه على المائدة ويتناول الطعام بصمت .. عدم وجودها على المائدة معهم يثير جنونه ويحاول تجاهل الأمر لكن ثورانه الداخلي منعه من الصمود كثيرا حيث فجأة القى بالشوكة التي بيده على سطح الطاولة وقال بعصبية 
منزلتش تاكل ليه دي كمان !! 
زمت أسمهان شفتيها وقالت بعدم اكتراث 
معرفش .. سيبها ياحبيبي هي لو عايز كنت نزلت واكلت
عض على
شفاه السفلية في غيظ متمالكا أعصابه بصعوبة استقام واقفا واندفع إلى الأعلى باتجاه غرفته تابعته أسمهان بأعين ڼارية وناقمة على فريدة أما آدم فتأفف بخنق وقرف ! .
فتح الباب على مصراعيه پعنف ودخل فوجدها تجلس على الأريكة وتمسك بهاتفها تعبث به اندفع نحوها وجذب الهاتف من يدها هاتفا بزمجرة 
قاعدة هنا ليه !! .. الأكل لما يتحط ياهانم الكل يكون على السفرة 
تعمدت عدم النظر إليه وقالت بتمرد 
مش عايزة اكل ياعدنان 
ليه بقى إن شاء الله 
ردت عليه بحنق دون أن تنظر له 
وإنت مهتم بيا كدا ليه .. كفاية شكك فيا وكأننا متجوزين إمبارح .. ولا قعدتك عندها تلات أيام مبتجيش البيت هنا وسايبني
انحنى بنصف جسده عليها وهمس في نظرة ممېتة وڼارية 
أنا مشكتش فيكي من فراغ 
هبت واقفة وصاحت به پغضب ودموع حقيقية انهمرت على وجنتيها 
إنت بتعاملني بطريقة عمرك ما عاملتني بيها قبل كدا .. بعدت عني .. أنا مشوفتكش ليا تلات أيام غير امبارح في المعرض متخيل .. حتى مش بتتصل بيا ياعدنان وبتحاسبني دلوقتي على تغيري معاك .. طيب ما أنا اتغيرت بسببك شايفاك إزاي اتغيرت من وقت ما رجعت الهانم وأنت قاعد عندها علطول .. تفكيرك فيها علطول وخۏفك عليها وكنت بتحجج وتقولي إنك خاېف على بنتك بس الحقيقة كانت إنك زي ما خاېف
على بنتك خاېف عليها كمان .. لما اتجوزتها وعدتني وقولتلي مستحيل يكون في قلبك واحدة غيري وإنك متجوزها عشان الطفل اللي نفسك فيه مش اكتر وبعدها هتطلقها .. وجابتلك الطفل اللي نفسك فيه .. طلقتها .. لا
بالعكس بقيت أحس إنها بتسحبك واحدة واحدة من غير ما تحس ولا أي حد فينا يحس لغاية ما اهو أنت شايف بعينك الوضع وصل لفين .
توقفت عن الكلام وجففت دموعها ثم استكملت بصوت مبحوح وهي مطرقة أرضا 
متحاسبنيش على حاجة إنت السبب فيها
لانت نظراته ونبرته أمام كلامها ودموعها ولوهلة رغب بضمھا لصدره ليشعرها بحنانه مرة أخرى ويمطرها بحبه لها كالعادة لكن لا يزال الشك الذي تعشش في ثنايا يمنعه وبإمكانه القول أنه فقد جزء كبير من ثقته بها .
تنهد الصعداء بعدم حيلة وقال بنبرة لينة 
متعيطيش .. يلا تعالي ننزل عشان تاكلي 
صړخت
به بعصبية وعينان ممتلئة بالدموع 
مش عايزة اطفح ياعدنان .. سبني لوحدي لو سمحت .. أو اقولك روحلها تاني كمان أصلا مبقتش فارقة معايا من زمان اوووي
دهشه ردها عليها مما جعله يقف للحظات يتطلع إليها بعدم استيعاب واردف بابتسامة تحمل الاستنكار والصدمة بآن واحدا 
مبقتش فارقة !! 
اشاحت بوجهها عنه للجهة الأخرى بينما هو استمر في التحديق بها ينتظر منها أي توضيح لكن لا رد وفقط دوى صوت رنين هاتفه في جيبه فأخرجه وتطلع باسم المتصل وكانت جلنار .. القى نظرة مطولة عليها قبل أن يستدير وينصرف إلى الخارج مجيبا على الهاتف شبه منفعلا 
خير ياجلنار 
أتاه صوت صغيرته العابس وهي تقول 
بابي إنت مش جاي !! إنت قولتلي هتيجي ومش هتتأخر 
مسح على وجهه متنهدا وقال بخفوت في لطف 
أنا جاي ياحبيبتي متقلقيش استنيني ومتناميش 
عادت البهجة لصوتها حيث ردت عليه بفرحة 
حاضر هستناك
في الداخل التقطت فريدة الوسادة الصغيرة والقتها بعرض الحائط هاتفة في صوت مبعثر وبائس 
غبية إيه اللي قولتيه ده .. بدل ما تصلحي الوضع وتمحي شكه فيكي نيلتي الدنيا اكتر كان لازم يعني تنفعلي وتقولي اللي شايلاه جواكي !!
في مدينة كاليفورنيا بأمريكا تحديدا داخل منزل حاتم ......
يجلس بغرفة مكتبه الخاصة وأمامه حاسوبه النقال يتنقل بين الصور بقلب منفطر اشتاق لها كثيرا ولا ينكر هذا .. ومشاهدته لصورها ربما ترضى القليل من شوقه وتطفي النيران المشټعلة في صدره من فراقها حديثهم الأخير معا وكلماتها لا تزال تتردد في أذنه .. هي لديها الحق بكل كلمة لم يكن موجودا في الوقت التي كانت فيه بحاجة إليه .. وحين عاد كان الآوان قد فات .. لكن هذا لا يمحي حقيقة حبه لها وأنه لا يزال حتى الآن يريدها وقلبه يعاني من فراقها .
انفتح الباب وظهرت من خلفه نادين وهي تحمل فنجانين من القهوة فانزل غطاء الحاسوب قليلا حتى لا ترى الصور ونظر لها مبتسما فقالت وهي تقترب منه وتضع القهوة على سطح المكتب أمامه 
شو عم تسوي 
حاتم ببساطة وهو يتلقط فنجان القهوة 
ولا حاجة .. ميرسي على القهوة 
نادين وهي تدقق النظر به 
العفو .. بس
تم نسخ الرابط