رواية جديدة..(عدنان)
المحتويات
يتناقص يوما بعد يوم ولم يعد مشتاقا لرؤيتها كالسابق سيعاني قليلا في تحمل نتيجة الخطأ الذي ارتكبه حين سمح لقلبه بأن يتعلق بها مرة أخرى وهو يعرف بأن الأمور قد لا تسير كما تهوى نفسه
قطع لحظات تفكيره طرق الباب القوى ضيق عيناه بريبة وأسند الكتاب فوق سطح المكتب واستقام واقفا مغادرا الغرفة ومتجة نحو الباب أمسك بالمقبض وجذب الباب
نادين !
ارتمت عليه دون أي مقدمات ولفت ذراعيها حول رقبته ډافنة وجهها في كتفه وتبكي بحړقة ارتفعت علامات الاستفهام والقلق لعيناه لكنه لف ذراعه حولها يملس على ظهرها برفق متمتما بصوتا ينسدل كالحرير ناعما
مالك يانادين إنتي كويسة !!
كنت بحفلة عيد ميلاد صديقتي وأنا وعلى الطريق للبيت قابلت شوية شباب مو متربين ضلوا يضايقوني بالكلام وبالذول لعرفت امشي وكمان ضلوا ورا سيارتي بسيارتهم فخفت اروح على البيت وأجيت لعندك
احتدمت ملامح وجهه وهتف بغلظة
فضلوا وراكي لغاية ما وصلتي هنا عندي !
ما بعرف أنا كتير خۏفت وضليت سوق بسرعة حتى اوصل لعندك
أمسك بيدها في
رفق وادخلها ثم اغلق الباب ورمقها بنظرات حانية مطمئنة بعدما احس بارتعاشة جسدها وخۏفها الشديد
مټخافيش خلاص أنا معاكي أهو اهدي يانادين
نادين بصوت مرتجف
كانوا مو بوعيهم لهيك خفت اكتر
لف ذراعه حول كتفها وسار معها للداخل حتى وصلا للأريكة المتوسطة واجلسها عليها ثم جلب لها كوب ماء ومد يده لها فالتقطت الكوب وشربته كله دفعة واحدة بينما هو فهتف بنبرة صارمة تحمل السخط
كانت الحفلة كتير حلوة وهي
رفضت تتركني امشي إلا بعد ما تنتهي الحفلة
حاتم بنبرة أشد غلظة من السابق
ومرنتيش عليا ليه آجي اخدك !!
نادين بصوت مبحوح من أثر
البكاء
ما حبيت ازعجك ياحاتم وأكيد ما كنت بتوقع إن هيك راح يحصل
مسح على وجهه متأففا بنفاذ صبر وڠضب ملحوظ ثم هتف بتحذير حقيقي ونظرات مخيفة
اماءت برأسها وهي مطرقة رأسها أرضا بينما هو فتفحص بعيناه بداية من قدماها وفستانها القصير حتى أعلى كتفها الذي تتدلي من حمالات الفستان التي فوق كتفيها فتحة مثلثية عند منطقة الصدر وتترك الحرية لشعرها البني طال تأمله بها للحظات لا يتمكن من إزالة نظره عنها حتى سيطر على ذاته وهتف بعصبية
نزلت بنظرها لملابسها وعادت له تهتف باستغراب وبعض الغيظ
شو به فستاني !!!
حاتم پغضب وحدة
فستان إيه ده قميص نوم !
ردت عليه مشټعلة بغيظ
احترم حالك وبعدين ما إلك دخل انا بلبس ياللي بيعجبني
ولما مليش دخل جاية تعيطيلي ليه !
وثبت واقفة بانفعال وهدرت بغيظ وهي تهم بالانصراف
أي أنا غلطانة إني اجيتلك أساسا
اندفعت نحو الباب لكنه اسرع وقبض على رسغها يهتف بنبرة رجولية حازمة
خدي هنا رايحة فين !
رايحة على بيتي شو عندك مانع !!
آه عندي هتطلعي بالشكل ده تاني !! اطلعي فوق في أوضة ماما هتلاقي هدوم في الدولاب غيري والبسيلك حاجة عدلة بدل القرف ده
نادين بعناد وباستياء شديد وهي تصيح به
ما تقول قرف عم تفهم ومو راح اطلع لفوق وراح امشي على بيتي ڠصب عنك
استدارت وسارت مسرعة نحو الباب لكنها أصدرت شهقة عالية بفزع عندما وجدته يحملها فوق كتفه عنوة ويسير بها عائدا نحو الأعلى إلى غرفة والدته صړخت بأعلى صوتها تضربه بكفيها على ظهره
نزلني يا منحط حاتم اتركني عم اقلك اتركني حاتم
لم يعيرها إهتمام حتى وصل بها إلى الغرفة وانزلها على الأرض ثم قال بلهجة آمرة
غيري يلا وأنا هستناكي برا
همت بأن تندفع نحوه وتضربه وتشتمه لكنه كان اسرع منها حيث تراجع واغلق الباب فاتاها صوته من الخارج وهو يقول بحزم
خمس دقايق وتكوني خلصتي
سمع صړختها المغتاظة من الداخل
انقلع من هون !
ابتسم ولم يجيب عليها فقط ابتعد عن الباب قليلا ووقف يستند بظهره على الحائط منتظرا أياها وبعد دقائق طويلة نسبيا فتحت
الباب وخرجت وهي ترتدي بنطال واسع يعلوه كنزة بأكمام طويلة وقفت أمامه وهي تنظر لنفسها بعدم رضى فرد هو عليها مبتسما برضا على عكسها تماما
الاحترام حلو برضوا كدا اقدر اقولك يلا عشان اوصلك لبيتك
هتفت بخنق
لا راح روح وحدي
استقرت في عيناه نظرها مرعبة جعلتها تصمت وسارت أمامه دون أن تتفوه ببنت شفة متقبلة الأمر الواقع فهي من لجأت له في خۏفها ويجب عليها الآن أن تتحمل النتائج !
بصباح اليوم التالي داخل شركة أل الشافعي تحديدا بغرفة الاجتماعات
انفتح الباب ودخل أولا عدنان وخلفه كان آدم جلس عدنان على مقعده في صدر الطاولة وهو ينقل نظره بين الجميع بتدقيق وآدم عيناه الڼارية ثابتة على نادر
هتف صاحب الشركة
الأخرى التي سيعقد معه الصفقة
حمدلله على سلامتك يا عدنان بيه
عدنان بثبات ونظرات ثاقبة كالصقر
خلينا ندخل في المهم اعتقد
متابعة القراءة