رواية جديدة..(عدنان)
المحتويات
يجرح كبريائها وليست في حالة تسمح لها بمشاهدة جلنار ورؤية تودده لها بالنظرات والكلام
غمغمت بخفوت تام تختار الاحتمال الأول
تقدر تقول أول احتمال
لا إذا كان كدا مفيش مشكلة إنتي بقى تجهزي نفسك وشنطتك من دلوقتي عشان هتسافري معايا خلاص
نادين بذهول
شكلك ما سمعتني منيح عم اقلك مو حابة
وأنا هحتاجك معايا يانادين سواء في الشغل أو انك تكوني جنبي
لمعت عيناها بوميض مختلف وكلماته أصابت الهدف تماما حيث صعدت ابتسامتها لوجهها دون أن تشعر وردت عليه بعفوية في لهفة
عنجد يعني بدك ياني اكون جنبك !
امممم عنجد ونص كمان
غيرت رأيها بجملة واحدة منه وردت عليه تتصنع ثقل الشخصية حتى لا تثبت له تلهفها
ضحك حاتم ببساطة وهو يعلق نظره عليها يتفحص حالاتها الغريبة ومحاولاتها لعدم إظهار رغبتها في الذهاب بعدما أوضح لها رغبته في مجيئها معه أيضا
بصباح اليوم التالي
بينما كانت مهرة في طريقها لعملها اعترت طريقها بدرية التي اوقفتها في منتصف الطريق وهتفت
ازيك يامهرة
رمقتها مهرة بنظرة ڼارية ولم تجب عليها وهمت باستكمال طريقها لكنها أسرعت وقالت باعتذار يضمر خلفه نوايا خبيثة
مهرة بعصبية وڠضب هادر
اسامحك في إيه انتي غلطتي في اهلي وشرفي وتقوليلي دخلة شيطان !
همت بدرية بأن تمسك بكفها لكن مهرة أسرعت وسحبته فورا بقرف بينما الأخرى فأكملت اعتذارها المزيف متمتمة
اطالت مهرة النظر في وجهها بابتسامة ساخرة ولم تلين نظراتها ولو بقدر ذرة لها كانت تتطلع لها بكل نقم وقالت بالأخير في قوة تليق بها
عليكي نور أهل وعشرة والعشرة متهونش إلا على ولاد الحړام وإنتي هانت عليكي العشرة
شكلك مش هتجبيها لبر
يابنت رمضان
خرجت جلنار من الحمام بعدما أخذت حمامها الصباحي الدافيء وتمسك بمنشفة صغيرة تجفف بها شعرها تسمرت مكانها حين رأته يرتدي ملابسه ويستعد للخروج فقالت فورا
رايح فين !
رد عليها بإيجاز وهو يرتدي سترته
رايح الشركة هخلص كام حاجة ضروري وراجع
انزلت يدها الممسكة بالمنشفة في حركة
بطيئة ثم ألقت بها علي الفراش في عدم مبالاة وتقدمت نحوه متمتمة بلهجة آمرة
مش هتروح
سكون مريب للحظات وكأنه يستوعب لهجتها الآمرة وهي تلقي عليه بالأوامر ثم الټفت لها برأسه مبتسما بشيء من الاستنكار
نعم !!!
وقفت أمامه مباشرة وهتفت بنبرة قوية وصلبة لم تهزها نظرته
مش هتخرج ياعدنان كلام الدكتور كان واضح وقال الراحة التامة وإنت لسا مكملتش أربع أيام حتى وعايز تروح الشغل !
طال النظر بها بأعين مريبة ففهمت هي من خلال نظرته أن طريقتها استفزته لكنها لم تكترث واكملت بكل برود وهي تمد يدها لسترته تنزعها عنه
متبصليش كدا عشان نظراتك دي مش هتجيب بفايدة إنت اللي اخترت تقعد عندي يبقى تستحمل شروطي اقلع هدومك ويلا عشان نفطر
قبض على كفيها بيديه وانزل يدها للأسفل وهو يرمقها بنظرة تلوح بها بشائر الڠضب واعاد سترته لوضعها الطبيعي وهندم من مظهره ثم استدار وهم بالانصراف لكنها هرولت ووقفت أمامه تسد طريقه وتهتف بإصرار
قولت مش هتخرج
جز على أسنانه بغيظ وتمتم بهدوء ما قبل العاصفة
ابعدي ياجلنار
لا مش هبعد ومينفعش تخرج
تمالك أعصابه ورسم ابتسامة متكلفة وهو ينحنى عليها ويطبع قبلة على وجنتها هامسا بصوت يحمل الإنذار
طيب ابعدي يارمانتي ربنا يهديكي عشان أنا ماسك نفسي ومش عايز اتعصب عليكي
ردت جلنار بغيظ من قبلته وهي تقف على أطراف اصابعها حتى تكون في مستوى طوله
ما تتعصب هو أنا خاېفة منك
عدنان مسايرا إياها بغيظ مكتوم
قطعت اللحظة هنا الصغيرة التي دخلت ووقفت بجانب والدتها تنظر لأبيها وتسأل بضيق ظهر على ملامحها البريئة
رايح
فين يابابي
نظرت جلنار لابنتها وتمتمت بلؤم متصنعة البراءة
هنون احنا مش لما نكون تعبانين بنفضل في البيت لغاية ما نخف
أيوة
طيب ياحبيبتي بابي تعبان وعايز يروح الشغل ينفع كدا !
اقتربت الصغيرة من أبيها وتشبثت بقدمه متمتمة برجاء وهي تنظر له بنظرات مستعطفة
مش تروح الشغل يابابي عشان خطړي خاطري كدا إنت هتتعب وتروح الدكتور تاني
لم يتمكن من التفريط بها وبنظراتها التي تأثره أثر فانحنى عليها وحملها فوق ذراعيه لاثما وجنتها بحنو ثم رفع نظره لجلنار فرآها تقف عاقدة ذراعيها أمام صدرها وترمقه بابتسامة نصر عض على شفاه بغيظ وبعيناه يتوعد لها بينما هنا عندما لم تحصل منه على أجوبة عادت تسأل من جديد بلطافة
مش هتروح صح
لحظات من الصمت وهو يستمر بالتحديق في جلنار التي تضحك بتشفي ثم عاد بنظره إلى صغيرته وكان
متابعة القراءة