رواية جديدة ج٢
في نومها لم يعد يحتمل لا البقاء جوارها يريح قلبه ولا الإبتعاد عنها يهدء غضبه أطلق ساقيه للريح وغادر الشقه. غير منتبه إنها كانت تتابع خطواته المسرعه وتتمنى أن تتشبث بقدميه ترجوه ألا يرحل لكن لم يعد من حقها سوا الدموع فقط ولذلك هي أخذت القرار سوف تذهب اليوم إلى حفل الخطبه. وتعترف أمام الجميع بخطأها أغمضت عيونها لعدة ثوان ثم فتحتها والإصرار والثقه مما ستفعل يطل من عينيها بوضح. سوف ترد له أعتبارة أمام الجميع كما ذبحته أمام الجميع.
لم يعد طارق إلى القصر ولم يعلم حتى الأن ما يحدث هناك. هو منشغل بالبحث عن ذلك الرجل الذي أتفق معه على تنفيذ الخطة ولكنه لم يجده في أي مكان. لذلك قرر التنفيذ بنفسه سوف ينتظره في مكانه المعتاد ويتمم ما يريد. وتلك المرة لن يتراجع أبدا. سوف ينتهى منه ويعود بقوة حتى يقتنص ما كان له من البداية نرمين أبتسم بأنتصار وثقة ونظر إلى من تغط في نوم عميق بعد حرب قوية بينهم وعاد إليها وهو يهمس _ تعالي أحقق أنتصار تاني معاكي قبل ما أحقق أنتصاري الكبير في الواقع
_ بالعكس أنا مبسوطة أوي وأنا بجهز فرح نرمين. مش قادرة أوصفلك يا أديم أحساسي خصوصا وأني بعمل كل حاجة بنفسي
أجابته بأبتسامة واسعه ثم رفعت يدها له ببعض الدعوات وقالت_ حاتم راح يوصل لفيصل الدعوات علشان لو عايز يبعت لحد وأنت شوف عايز تبعت لمين دعوات
ومد يده بها لأحد الحرص وأخبره بعنوان قسم الشرطة وأمره بالذهاب مباشرة دون تأخير
عاد بعينيه إلى أخته التي يظهر على وجهها معالم الألم لكنها تحاول أخفاء الأمر فأقترب منها وهو يقول_ سالي مالك إنت تعبانه
رفعت عيونها له وقالت بألم_ بطني ۏجعاني أوي من أمبارح تقريبا معدتي مستحملتش الفول والطعمية
أبتسم لها بحب أخوي وقال_ هتصل بالصيدليه تبعت ليكي دوى حلو أوي هيريحك جدا
_ في مركز التجميل. عروسة بقى
أومأ بنعم وصعد إلى غرفته. تتابعه بعيونها وبداخلها تود أن تركض إليه تضمه بحنان وتربت على قلبه وتعتذر منه على كل هذا الۏجع الذي أصبح يسكن عينيه وأثقل روحه. لكنها عادت تكمل عملها وهي تتذكر كلمات حاتم لها قبل خروجه _ بلاش تفتحي مع أديم أي كلام عن إللي حصل أمبارح نخلص ليلة نرمين وبعدين نقعد ونتكلم معاه
وها هي نفذت ما قاله وتجاهلت ما حدث بالأمس وكأنه لم يحدث وساعدها في ذلك أعتكاف والدتها داخل غرفتها منذ الأمس وأنهت ما كنت تفعله وسلمت الدفعه الأخيرة من الدعوات للحارس وتحركت حتى ترى ما قامت به دادة مجيدة وباقي الفتايات حتى وصول منظمة الحفل. والتي لم تتأخر وباشرت في عملها بسرعة وأحتراف هي وكل فريق العمل. .
أخذ فيصل نفس عميق وقال بصدق_ إنت عارف الحلم إللي بيتحقق النهاردة ده بقالي كام سنه بحلمه 8سنين إنت قادر تفهم أنا حاسس بأيه دلوقتي
أبعد عينيه عنه ونظر إلى الفراغ وأكمل_ أول مرة شوفتها فيها كانت شبه الأطفال. أول يوم ليها في الجامعة. وماسكة في أيد أديم كأنه أبوها. وخاېفه يسيب إيدها ويتوه منها في وسط الزحمة. نظرة عيونها لما عرفها علينا واحنا وقفين كلنا مع بعض وقالها حاتم وطارق وفيصل لو أنا مش موجود هما موجودين ولو احتجتي أي