رواية جديدة ج٢
المحتويات
وقالت بقوة تعجب لها أديم وأسعدت حاتم بشدة_ متقلقش يا أديم كل حاجه هتبقى زي ما أنت عايز وأكثر وان شاء الله نعمل كل إللي يرضي نرمين
ونظرت إلى أختها وغمزت لها بشقاوة ليربت أديم على وجنت أخته وقال_ أنا معتمد عليكي يا سالي. نسقي كل حاجة مع دادة مجيدة. ومن بكرة الصبح هتلاقي أكبر منظم حفلات عندكم هنا
ثم نظر إلى نرمين وقال_ وفستان العروسة هديه مني ليها
لتركض نرمين تلقي بنفسها بين ذراعيه لا تعلم هل تضمه حتى تواسيه. وتعتذر منه. أم حتى تشكره. ليقبل أعلى رأسها ثم قال بصوت مختنق_ تصبحوا على خير
وبداخل الصالون كان الجميع وكأن على رؤسهم الطير لكن حاتم قرر أن يكمل في صفع شاهيناز بالحقيقة إن لم يعد لها دور في حياة بناتها. فأقترب من نرمين وقال ببعض المرح حتى يخرج الفتايات من كل ذلك التوتر _ حضرتك عايزة هديه أيه بقى
لتضع يدها أسفل ذقنها تفكر ثم قالت_ تعزمني أروح أكل على عربية فول
وضړب وجنتها بأصبعه وغادر الصالون لكنه لم يذهب بعيدا لقد جلس في البهو يتابع زوجته التي تتحدث مع مجيدة حتى يستعدوا للغد وحتى لا يترك الفتايات مع شاهيناز بمفردهم. لكن عقله كان مع أديم الذي ټأذى اليوم بقوة. وما حدث اليوم لن يمحى أبدا
جلست شاهيناز بتثاقل فوق الكرسي من جديد تنظر لما يحدث حولها بعيون زائغه روحها جريحة لقد سحبت السجادة التي ظلت تحارب من أجلها طوال حياتها من أسفل قدميها ولم يعد لها مكان في حياة بناتها. ولا رأي وخسړت كل شيء حتى أديم ربيبها خسرته وللأبد. خسړت كل شيء. ولن ينفعها أحد أذا لتؤدي الدور التي أختارته لنفسها. مجرد واجهه أجتماعية مميزة. سيدة مجتمع مخملي من الدرجة الأولى وفقط
يجلس في الزنزانه طوال الوقت يدعوا على ونس أن مستقبله أنتهى. ركض خلف شهرة وتريند يرفع أسم الجريدة. في أعلى مكانه. وفي نفس الوقت يجعل أسمه وأسم جريدته على كل الألسون. ويرتفع نجمه في السماء. لكن ما حدث العكس تماما وأصبح في أسفل سافلين ليهمس من جديد_ حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ونس. ربنا ينتقم منك.
كلماته ظلت تتردد في عقلها طوال اليوم _ أنتي عاملة حسابك ټموتي هنا علشان تجبيلي مصېبة أعملي إللي أنت عايزاه يا ونس. لكن لازم تعرفي حاجه مهمه جدا. أنا مش هوايتي أذية الناس ولا إني أشوف ألمهم ووجعهم ده إللي بيفرح قلبي قرارك ده بتاعك والبيت هنا مفتوح أهو مقفلش بابه في وشك
هل هناك شخص مثله في هذة الأيام الإجابه بكل تأكيد لا. أذا حدث ما حدث مع شخص أخر غيره هل كان سيقبل ببقائها في بيته الإجابة أيضا بكل تأكيد لا أن أديم شخص أستثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى
أنتفضت واقفه حين شعرت بمحاوله لفتح الباب. وجحظت عيونها حين فتح الباب ودخل منه أخر شخص تتخيل أنها قد تراه الأن. لم تكن تتوقع أن يأتي إليها الأن وكأنه خرج من أفكارها ظل الموقف ثابت لعدة لحظات كل منهم يتأمل الأخر والأفكار تدور في رأسه .. لكنه كان يفكر لماذا حضر إلى هنا أنه لم يستطع البقاء في القصر كان يشعر أن القصر
متابعة القراءة