رواية جديدة ج٢
المحتويات
وضع الورقة مره أخرى في مكانها قبل أن يصعد أديم إلى السيارة وقال ببعض الحرج _ لازم أمشي كاميليا مستنياني وأتأخرت عليها هبقى أكلمك تاني ونتقابل
أومأ بنعم غير قادر على النطق بكلمه وغادر السيارة بصمت. ومباشرة إلى سيارته جلس بداخلها. يشعر أن جسده منهك. وروحه محطمة. وقلبه يتألم. حبيبته طوال حياتها تتألم تصرخ روحها طالبه للنجده وهو كان يظن نظراتها ڠضب وتعالي. لكنها كانت تريد المساعدة. لكن ماذا عليه أن يفعل الأن
وصل أديم المكان المتفق عليه. وترجل من السيارة ودلف إلى المكان يبحث بعينه عنها ليجدها تجلس على إحدى الطاولات البعيدة نسبيا تنظر إلى هاتفها وبين يدها كوب قهوة. جلس أمامها وهو يقول _ أسف جدا على التأخير لكن زي ما قولتلك كان ڠصب عني والله.
قبل أن يقول أي شيء أقترب النادل يسأل أديم عن ما يرغب في تناولة. لينظر أديم إلي كاميليا وقال _ أنا مأكلتش حاجة طول اليوم تتعشي معايا
أبتسامتها الرقيقة أتسعت وهي تقول _ الحقيقة أنا كمان جعانه جدا
ليبتسم وهو يملي على النادل ما يريدون ثم نظر إليها وهو يقول _ ها بقى يا ست كاميليا هتفهميني إيه إللي حصل
أومأت بنعم وبدأت في سرد كل ما حدث منذ قرارها العمل حتى تخرج بره دائرة أوامر شاهيناز السلحدار وبره الدائرة المفرغه التي تعيش فيها بأسم عائلة الصواف. ثم ما حدث منها حين علمت ما تنتويه شاهيناز وطارق. وأخبارهم بكل شيء وخۏفها من طارق ورد فعله الذي مازال يقلقها. فهدؤه وصمته يقلق أكثر من كلامه. وعصبيته. وأخبرته عن موقف فيصل معها وما قام به كله وأخبرته عن عنوان بيتها الجديد وختمت كلماتها _ لما تفوق من كل إللي أنت فيه أبقى هات نرمين وسالي وحاتم وتعالوا قضوا يوم معايا
أتسعت عينها پصدمة وهي تستمع لكلماته. وقالت پصدمة _ يعني هو شغلني لما عرف إني بنت عمك
_ لأ. هو عرف لما طلبتي منه الشقة يعني بعد ما عينك
تجمعت الدموع في عيونها لكنها قالت بصدق _ أنت مش غلطان في حاجة يا أديم علشان تعتذرلي. أنا إللي سلمت وداني لطنط شاهيناز وصدقتها. أنا إللي عشمت نفسي بالوهم. وأفتكرت إنه ممكن يبقى حقيقة. لكن أنا دلوقتي فهمت وأدركت. وأخدت خطوة إجابية في طريق جديد وأكيد سعيدة جدا بوقوف أبن عمي معايا.
_ ناكل بقى
ليبتسم الأثنان براحه وهدوء وعادوا إلى الثرثرة في أشياء كثيرة أثناء تناولهم للطعام. حتى أنهم تناقشوا في الخطوات التي أخذها أديم بخصوص ما نشر. وأخبرها عن ما سيحدث في الأيام المقبلة
ظلت على جلستها أرضا لوقت لا تعلمه. لكن جسدها الذي يؤلمها من تلك الجلسة غير المريحه نبهها لمرور وقت طويل عليها. آنت پألم وهي تعتدل واقفه وظلت تنظر حولها بتشتت. وعقلها يسأل دون توقف كيف أمتلكت القدرة على القدوم إلى هنا وكيف أستطاعت التنفيذ بعد التفكير والإجابة واضحة هي تثق في أديم أكثر مما تثق في نفسها.
متابعة القراءة