رواية جديدة ج٢

موقع أيام نيوز


في حرامي ولا حاجة ولا يكون اللهم أما أحفظنا الشقة بقت مسكونه أو البت أللي جات أشتغلت فيها دي عملتلك عمل ولا حاجة
أجابه عبدالصمد بصوت مرتعش وكان مع كل كلمه يرتفع حاجب أديم پصدمة تركه وتحرك ليركض خلفه عبدالصمد وهو يقول _ أطلع معاك يا بيه
_ لأ
أجابه أديم دون أن يتوقف أو ينظر إليه ليقول عبدالصمد من جديد_ خطړ تطلع لوحدك يا بيه لو في حرامي أو لو الشقة ملبوسة
وقف أديم مكانه ينظر إلى الرجل پصدمة وهو يردد بعدم تصديق_ ملبوسة
أخذ نفس عميق وأخرجه بقوة ثم قال_ الشقة مش ملبوسة زرار النور عندي معلق علشان كده ممكن يشغل النور لوحده أو يطفيه فهمت

ظل عبدالصمد واقف مكانه وفمه مفتوح بعدم فهم ليتركه أديم ودلف إلى المصعد يوبخ نفسه على نسيانه لفكرة الإضاءة والجيران وعبدالصمد. لكنه سيجد الحل أكيد ووقف أمام باب الشقه لعدة ثوان وطرقه عدة طرقات خافته ثم فتح الباب بمفتاحه وحين دخل وجد الصاله فارغه ولم يسمع أي صوت أغلق الباب خلفه وخطى إلى الداخل يبحث عنها لم يجدها في المطبخ وغرفة المكتب مغلقة توجه إلى ممر الغرف وطرق باب الغرفة التي كانت لنرمين لم يتلقى رد ففتح الباب ولكنه وجدها فارغه مر من أمام الحمام ليجد بابه موارب ومظلم أنها ليست بالداخل ولم يتبقى سوا غرفته بخطوات ثابته أقترب من غرفة نومه وفتح الباب بهدوء ليقف مكانه مشدوه من ذلك المنظر كانت نائمة في منتصف سريره وفوقها الشرشف شعرها الغجري مبعثر حول وجهها يعطي لهيئتها إغراء من نوع خاص ولكن ما أدهشه هو ما تضم بين ذراعيها وتريح رأسها فوقه أنها ثيابه الذي أبدلها آخر مرة قبل أن يغادر البيت بعد إكتشافه لما فعلته وليس هذا فقط أن صورته أيضا تتوسد الوسادة بجانبها أقترب بخطوات هادئة من السرير ليصدم بخط الدموع الحي الذي يسيل فوق وجنتها ظل يتأمل ملامحها الذي يعشقها پجنون وعقله يلوم قلبه الذي مازال يحن لها ويشفق عليها والأكثر من ذلك أنها مازالت تأثر على روحه التي تهفوا لوصالها 
ظل يتأملها لعدة دقائق يحاول أن يروي عطش روحه لها دون أن تشعر به أو تراه لا يريد أن يخسر كبريائه أمامها هو ورغم حبه لها الذي وللأسف لم يتأثر بما فعلت إلا أنه لن يستطيع أن يكون معها أبدا أبدا..شعر بتململها فغادر سريعا وجلس ف الصاله يحاول لملمة شتات نفسه قبل أن تخرح إليه..
فتحت عيونها بتثاقل فكلما غفت حلمت به ينظر إليها بكره كبير ولم تتوقف دموعها بسبب ذلك حتى أنها تشعر بدوار حاد فمنذ ما حدث في الجريدة هي لم تأكل شيء ضمت ملابسه إليها وأستنشقت عبيرة المميز وعيونها تناظر صورته من خلف غيمة دموعها ثم تركت كل شيء في مكانه وقررت أن تذهب إلى المطبخ تأكل أي شيء حتى تستطيع الصمود والتفكير بشكل عقلاني وبخطوات مترنحه سارت في الممر. حتى نهايته ومرت في الصالة دون أن تنتبه لوجوده كان يتابعها بقلق ليقف بلهفه حين أصطدمت بباب المطبخ وسقطت أرضا تتأوه پألم ليقترب منها وهو يقول_ مش تركزي
نظرت إليه پصدمة وهي تقول بضعف_ أنت هنا فعلا ولا أنا لسه بحلم
لم يعلق على كلماتها وساعدها في النهوض لتسير معه بهدوء والرؤية مشوشة بالكامل ليقول هو_ أنت تعبانه
أومأت بنعم وصوتها يكاد يصل لأذنه_ مأكلتش حاجة من ساعه إللي حصل
ليرفع حاجبه پصدمة وأجلسها على الأريكة وقال بهدوء يصل حد البرود عكس تماما من يشعر به من ألم في قلبه _ أقعدي وأنا هجبلك حاجة تكليها ولا أنت عاملة حسابك ټموتي هنا علشان تجبيلي مصېبه
نظرت له پانكسار ليزداد ألم قلبه لكنه غادر من أمامها سريعا لتنحدر دموعها وهي تهمس لنفسها_ تستاهلي يا ونس تستاهلي
يقف في منتصف المطبخ وضع يديه على خصره ويحاول التنفس بانتظام حتى يهدء من ضربات قلبه السريعة ألما عليها وعلى تلك النظرة التي ذبحته لكن ليس بيده شيء هي من حطمت تمثال الحب وهي من أختارت ذلك الطريق نفخ الهواء من صدره وبدء في تحضير شيء خفيف لها وخرج بين يدية صحن من الشطائر وكوب عصير ووضعهم أمامها بصمت وجلس على الكرسي الجانبي
ظلت تنظر إليه لعدة ثوان ثم
 

تم نسخ الرابط