رواية جديدة درة القاضي بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز


هي من بدءت والقت بنفسها بين ذراعيه و عرت مشاعرها امامه ولم تجد اي شئ يحسب له انه دخل معها معركه الحب متقلب المشاعر بنظرها لم تجد موقف ثابت منه وفي اخر مره رأته مع تلك الفتاه بتلك الوقفه ونظرات الفتاه تكاد تلتهمهشعرت بإهدار لكرامتها لذلك فضلت الابتعاد ربما هذا هو الحل الامثل... 
قالت شهد بعدما انتهت دره من السرد

كل ده يادره وانا ماعرفش
بدموع التمعت بعينيها اجابت لشقيقتها
ندمانه اوي اني اعترفت بحبي ليه ياشهد انا اللي بحسب كل حاجه وبصد اي حد يقرب مني اقرب انا من حد بالسرعه دي وأحبه 
بس يادره حسن شكله مالوش في كده
وتفسري ايه باللي شفناه وقربها منه دي كانت لازقه فيه ياشهد
احابتها شهد مؤكده
ايوه بس هو المهم هو هوكان شكله ڠضبان جدا ومتضايق انا شوفته يمكن واحده عايزه تقرب منه وهو بيصدها
انتبهت دره واقتربت من الباب تسترق السمع من الخارج وقالت بهمس 
شهد اسكتي ده صوت حسن بره 
شهد باستغراب 
بره بيعمل ايه تعالي نشوف
اتجهت دره لدولابها وارتدت ملابسها بسرعه امام تعليقات شقيقتها المضحكه 
خرجوا من غرفتهم ووجدوه بالفعل
ازاد ضربات قلبها برؤيته اشتاقت اليه ولكن الان عليها التعامل ببروده
دخلت دره ببرود وجلست قبالته كالمره الماضيه قائله برسميه 
ازيك يااستاذ حسن
رفع حسن حاجبيه لرسميتها ولكنه رد بابتسامة 
الحمدلله يادكتوره
ووجه حديثه لكريمه 
يناسبكم المعاد ياحجه
قالت كريمه مرحبه
تشرفوا يابني بس خير
قال حسن ببسمه صغيره وعينيه تجوب من آن لآخر لتلك المتقمصه دور البرود 
خير ان شاء الله يوم الخميس اعمامي هايبقوا موجودين وتعرفي 
انا ماشي السلام عليكم 
وقفت كريمه قائله 
وعليكم السلام يابني وصليه للباب يادره
نزلو الدرج سويا دون حديث من اي منهما نظرت لظهره بغيظ من صمته المستفز ولم تنتبه لطرف فستانها الذي تعثرت به دره في درجه كادت ان تسقط علي وجهها واستعدت لذلك ولكنه امسك بها حسن بحركه ارتبكت اكثر وماعادت قدميها تحملها شعرت بقشعريره تسري بجسدها حاولت ان تبتعد ولكنها فقدت توزنها مره اخري لذا استندت عليه و تمسكت بذراعه مما جعل حسن يحاول ان يسندها وهو يتأملها بعيون تلمع بشئ غريب كان كالتمثال وهو يركز علي عيونها الهاربه منه بلهفه مما جعلها تغمض جفونها

ولم تقوي علي الاستمرار اكثر وتهمس بصوت متحشرج 
خلاص سيبني مش هقع 
انتبه حسن لوضعهم سريعا وتركها 
وابتعد خطوتين للخلف ثم واشارت له للاسفل و قالت بخفوت 
اتفضل
وقفت امام بوابتهم من الداخل منتظره خروجه وحاولت التلبس بالبرود مره اخري بعد ان كادت تسقط علي وجهها منذ لحظات و كأن القدر يلقفها له في كل مره تتواجد معه باي طريقه . 
الټفت اليها حسن بابتسامه وقال
عايزه حاجه يادره اقصد يادكتوره دره
ثم تسائل لطول الحديث بينهما لبضع لحظات.. 
الا قوليلي انني هاتبقي دكتوره ايه صحيح 
نظرت له دره بضيق فااكمل مبررا يعني يمكن احب اكشف عندك ولا حاجه
ابتسمت بتشفي وقالت 
نسا وتوليد
تنحنح باحراج وهو يحك طرف أنفه
اه طيب ااا
لم تستطع كبح ابتسامتها فتعالت ضحكتها حتي انها وضعت يديها علي فمها من اذنيه التي تلونت باللون الأحمر القاني من إحراجه 
نظر لها حسن بافتتان وقال
اللهم صل علي النبي مااحنا بنعرف نضحك اهو وضحكتنا تجنن امال ليه الوش ده
نظرت له دره بعتاب وقالت
تستاهله
تنهد حسن وقال بلطف
ليه والله ماعملت حاجه 
دره بالا مبالاه حاولت اظهارها وهي تربع يديها علي صدرها 
مايهمنيش
بجد
اشاحت عينيه عنها و و لم تجيبه ولكنه يعرف الإجابة دون ان تجيب.
لف راسها اليه بحنان وقال 
دره انا مش بعمل حاجه غلط
وصمت قليلا وعينيه تتفرس ملامحها قائلا
اصبري عليا شويه انتي في حاجات كتير ماتعرفيهاش عني بس لحد مايجي الوقت المناسب ده ماتبعديش
تحدثت دره بصوت مخټنق 
مش بعيده انت اللي بعيد 
هز حسن راسه نافيا وقال 
لا والله بالعكس.. بس في ماضي ورايا بيحاول يرجع وانا ببعده
قالت دره بصوت مغلف بالضيق 
الست اللي كانت واقفه معاك صح
احابها حسن بصدق و وضوح 
ايوه 
وبعدين ياحسن 
قالتها بتنهيده حائره 
استقبلها هو بابتسامه رائعه 
ولا قبلين وانا قولتلك مادام ډخلتي هنا واشار لقلبه 
يبقي مش هاتخرجي
ارتسمت ابتسامه تدريحيآ علي وجهها وحركت راسها بالايجاب واهداها هو نظره مطمئنه وفتح الباب وخرج وودعته هي وصعدت الأعلى بفرح وبحال غير الحال 
رواية دره القاضى الفصل الخامس عشر بقلم سارة حسن.
ينصر دينك ياشيخ الله عليك و علي أخبارك يا ابو علي 
هتف بها سيف بفرح شديد بعدما علمه بتحديد حسن موعد مع والدة شهد للتقدم لخطبتها.. 
ضحك حسن مجلجلآ علي جنون و افعال ابن عمه و صديقه و قال .
اهدي يابني فرجت علينا الناس اعقل شويه 
هتف سيف بسعاده و قال 
حبيبي يابو علي اهدي ايه ده انا هاروح اكلمها اقولها ويارب ترد 
تسائل حسن مستفهمآ
و هي ما بتردش ليه
انا مش بكلمها طول الوقت ياحسنهي مش عايزه
 

تم نسخ الرابط