رواية جديدة درة القاضي بقلم سارة حسن
المحتويات
مايخصنيش الكلام ده الهري اللي بتقولوه ده مايلزمنيشاللي كان السبب في مۏت ابويا هاخليه يحصله دلوقتي
قالت له پخوف
اطلب البوليس ويجي يحقق وصدقني والله العظيم انا ماكنت موجوده اصلا
تحدث الدكتور محاولا مدارات فعلته
لا انتي كنتي موجوده
لم تجيبه ولكنها غطت وجهها الملئ بالدموع پخوف غير قادره علي اظهار حقيقه برائتها والطبيب بجانبها يقذف التهمه عليها محاولا النجاه بنفسه غير عابئ بما اوقعها بهوذلك الطور الهائج امامها لم يستطع احد ان يوقفه
اما هو بعد فهمه للحديث بهدوء وحذر دخل للغرفه وأشهر سلاحھ نحو الرجل الذي تصنم مكانه متفاجئآ بجضوره
قال حسن بثبات رافعا رأسه موجها الرجل
لو ليك حق ماتاخدوش من ست مش دي الرجولة
لوي الراجل فمه وبرزت عروقه من تدخل حسن الغير محسوب في ذلك التوقيت..
قائلا الي حسن بتحذير شرس
نزل سلاحک ياجدع انت
انتفضت دره ببن يدي الرجل خصوصآ وشعورها بذلك النصل الحاد ينغرز في رقبتها وعينيها فقط ثابته علي حسن منتظره خطوته القادمه لها وانتشالاها من تحت يده.
نزل السکينة احسنلك السلاح لو طلع مابينزلش غير بمۏت حد من الطرفين
رفع الرجل حاجبيه بسخريه وقال وعينيه تجوب حسن من اعلي لاسفل
ولومانزلتهاش يعني انا مش ماشي من المخروبه الا لما أجيب حق ابويا من الجزارين اللي فاكرين نفسهم دكاتره
هتف حسن بضيق ونفاذ صبر
وفجأة ودون مقدمات دوي صوت طلقه من مسډس حسن بجانب راس الرجل بحرفه عاليه حتى لا تصيبه ولكن لتشتته وحدث بالفعل ترك الرجل دره بهلع علي الارض ومسح بيده متفحصآ جسده تزامنآ مع اصوات رجال حسن ودخلوهم
اقترب سيف من حسن متسائلا
حسن انت كويس
سأله حسن وعينيه علي دره
قال سيف هو ينظر للمكان من حوله محاولا فهم اسباب كل ذلك الشجار القائم هنا
مش عارف بس رجالتنا قاموا بالواجب وكمان فكوا الممرضات
................
خرجوا من المشفي وهي لازالت متشبثه به بارتجافتحمد الله علي قدومه و استجابة الله لدعواتها بهيئته لمساعدتها لقد ظنت انها في مأزق لن تستطيع الخروج منه ابدا بمفردها...
ابتعدت دره عنه ورفعت عينيها له تطلع إليها ولدموعها علي وجنتها رفع يديه و ازال دموعها بأصابعه برقه اغمضت عينيها وهتفت بصوت متحشرج من البكاء ونبره طفوليه
حسن
أبتسم ابتسامه صغيره علي نطقها باسمه بهذه الطريقه الطفوليه و اجابها بخفوت
نعم
فتحت عينيها قبالت عينيه و قالت هامسه
مش مصدقه انك جيت كنت خاېفه اوي
اجابها حسن و عينيه برماديتها صافيه تشبه السماء في تقلب اجوائها فاتصبح ملبدة بالغيوم منذره بالعواصف واخري هادئه ساكنه رد عليا وعينيه تجوب وجهها شغفا
مش قولتلك انا معاكي
ثواني وتصنمت قليلا و تغيرت ملامح وجهها و ابتعدت عنه خطوتين للخلف تفاجئ هو برده فعلها وتغير وجهها المفاجئ وربما عودتها للبكاء مره اخري وقبل ان
يسألها عن سبب تغيرها المفاجئ..
هتفت بصوت بأختناق
انت كداب علي فكره انت مش معايا ولا حاجه انت بعيد علي طول ياحسن
تغيرت عينيه وابتعد بنظراته عنها خائڤا من ان عينيه تفضحه ومن مشاعرها التي تجرفه لتيارها دون اراده منه و يحاول هو بجهدآ الصمود امامها..
قال قاطعآ اي حديث اخر وهو يسير مبتعدا
دره يالا عشان اروحك
هزت راسها برفض و قالت
لا مش هاروح معاك
ثم اكملت بصوت مرتفع بأصرار علي وضع حد لكل هذا الخۏف و التردد التي تراه بعينيه رغم لمحاته الرقيقة في بعض الأحيان فاهتفت بأنفجار غير مدبر ومفاجئ لكلاهما
انت بتعمل كده ليه ليه بتهرب ليه كل مااحس اني قربت منك تبعدني ببرودكليه بلاقيك في كل مشكله واقف معايا من قبل حتي مااطلب ده لو انا مش فارقه معاك بتقف جمبي ليه ولا عشان انت بتعمل كده مع اي حد زي ماقولتلي مع اني ماشفتكش عملت مع حد اللي بتعمله معايا ليه دايمآ بحس انك بتبذل مجهود انك تتجنبنيوفي نفس الوقت عايز تحميني وفي كل مره بتعمل موقف وتتمه علي اكمل وجه لازم في الاخر تعمل اللي يخليني اقول لنفسي يمكن مجبر وبيعملها شهامه وخلاص انا احترت فيك وبجد مابقتش فاهمه حاجه.
اغمض حسن عينيه و تنفس بصعوبة من محاولتها للضغط عليه و حزنآ عليها من ڠضبها منه و أيضا خوفآ من الاقتراب منها وهي
متابعة القراءة