رواية جديدة درة القاضي بقلم سارة حسن
المحتويات
تتحرك اقتربت منها بأيدي مرتعشه و حاولت بأعصاب تالفه اسعافها وافاقتها و لكن دون فائدة .
قالت شهد پبكاء وخوف
دره ماما مالها
حاولت دره تمالك نفسها مع دموعها ونهضت قائله
احنا لازم ننقلها المستشفي دلوقتي هاجيب تاكسي بسرعه
ولم تنتظر اكثرفا نزلت علي الدرج بسرعه غير مدركه لملابسها المنزليه التي ترتديهاو قفت امام البيت تتلفت يمينا و يسارا تبحث عن غايتها اي سيارة تاكسي تنقل والدتها للمشفي فقد بلغ الخۏف منها مبلغه.
انتي ازاي تنزلي من بيتك كده انتي اټجننتي.
التفتت اليه و كانه طوق النجاه امامها امسكت ساعده و عيناها تذرف الدموع وبصوت يرتجف قالت
نظر ليديها التي امسكت يديه للحظه ثم انتبه اليها ونظر حوله وادخلها للداخل بعيدا عن اعين المتلصصين وهتف بصوت حاول فيه ان يكون هادئآ ويطمئنها
طيب اهدي اهدي بس واطلعي البسي حاجه بسرعه و انا هاجيب العربيه من علي اول الشارع و نوديها المستشفي يالا
قالت شهد و علي وجهها علامات البكاء وهي تشير للداخل
ماما هنا
اتجه حيث اشارت و حمل والدتها بين يديه و توجه بها للمشفي و هن من خلفه .
...........
بعد مرور بعض الوقت بتواجدهم بالمشفي
اتجهت اليها شهد بلهفه و قالت متسائله
دره ماما مالها هي كويسه !!
اجابتها دره بصوت خاڤتا
غيبوبه سكر
عقدت حاجبيها وقالت شهد باستغراب
سكر وامتي
ماما كان عندها سكر
حركت دره راسها بعدم المعرفه و اردفت
مش عارفه المهم أنا طلبت أنها تبات هنا النهارده عشان نطمن اكثر
طيب كويس بس دره انتي وشك مخطۏف اوي هاجيبك حاجه من الكافتيريا واجي بسرعه
و دون انتظار اجابه شقيقتها تحركت و تركتها خلفها...
اخذت دره نفس عميق و اتجهت من اقرب مقعد وجلست عليه ثم اغمضت عينيها و عادت برأسها للخلفراقبها من بعيد ذلك المنزوي بركنآ ولكنه مسمتع لكل شئ حتي اذا احتاجن لشئ يكون متواجدآ.
ماتقلقيش ان شاء الله هاتبقي كويسه
اومأت براسها بتعب ببنما اكمل هو
حسن بهدوء
انا عارف انك ممكن تكوني مش حابه و جودي بس ماينفعش اسيبك قصدي اسيبكم لوحدكم فا هابعد لقدام هنا علشان لو احتجتوا
قطعت حديثه بصوت خافتآ ضړب قلبه بمقټل وغلالة دموع اظهرتها مثل الورده
التي سقط عليها ندي الصباح هشه ورقيقه..وجميله
ما تمشيش
اعتدل اليها وقال ولا رغبة له برؤية دموعها
مش هامشي بس بلاش تعيطيي
ابتلعت ريقها و بدءت عبراتها بالتجمع بعينيها و قالت بخفوت
كنت خاېفه اوي عليهااول مره احس اني لوحدي بابا كان دايما معانا كنت خاېفه تتعب وو
لامست يده يديها حتي احتواها كليا بكفيهوقطع حديثها مشددآ علي حروفه
هي كويسه دلوقتي و انتي مش لوحدك انا معاكي
تطلعت ليديه الممسكه بيديها للحظات ثم نظرت لعينيه تلقت منه تلك النظره الحانيه من عينين تشبه الغيوم وكأنه يربت علي قلبها لتهدءكانت في تخبط شديد منه وحسن مأخوذ بسحرها القريب منه.
....................
خرجت من الحمام بعد مكوثها بالداخل لوقت ليس بالقليلخرجت بوجه مبلل اثر غسله من دموعها و وعينين حمراوتينوجدته بانتظارها مستندا علي الحائط توقف شهد مكانها و اعتدل هو بوقفته يتطلع لها بصمت و قال سيف بهدوء
كل ده عياط
قالت بصوت متحشرجا حزينا
خاېفه علي ماما
قال سيف مطمئنا اياها
اختك طمنتنا و ان شاء الله هاتبقي كويسهبطلي عياط بقي
حركت رأسها بالايجاب و قالت بطاعة
حاضر
ابتسم سيف وقال مبددا هدوئها الوليد
ايه ده حاضر علي طول كده امال فين طوله اللسان انا بحبها اكتر
ابتسمت له وهي تمسح عينيها من اثر البكاء
افوقلك بس وهاوريك
ايوه انت متوحش
تسمعت لتنهيدته و صوته المغلف بالعاطفه
انتي مش عارفه بطريقتك دي بتعملي في المتوحش ده ايه مش هاصبر عليكي كتير
تسائلت بعدم فهم قبالته قائله
يعني ايه
ارسل اليها سيف ابتسامه عذبه و قال ما بجيش بصدره
يعني بحبك
..............
سحب يده بسرعه و ابتعد عنها مدركا فعلته حتي انه وقف بمسافه بينهما وكأنه يحمي نفسه من هالتها.
استغربت دره
متابعة القراءة