رواية جديدة درة القاضي بقلم سارة حسن
المحتويات
رده فعله المفاجئه فبرغم الامان الغريب الذي شعرت به بقربه و لكنها تشعر دائما و كأنه يهرب من شئ ما.
مسحت علي و جهها لتشتت تفكيرها بحضور و لكن الان لم يكن شغلها الشاغل سوي والدتها .
دكتوره دره خير مالك
التفتت دره لصوت زميلها حسام الذي وقف بحانبها فااجابته دره
والدتي تعبت شويه وموجوده هنا
قال لها بقلق
غيبوبه سكر
عقد حاجبيه و قال معاتبآ
ازاي ماعرفش يادره مش المفروض تقوليلي
زفر حسن بضيق وعينيه تدور علي كلاهماانتبهت له دره والټفت اليه حسام متسائلا
مين الاستاذ
وقبل ان تجيبه دره اقترب منه حسن وصافحه ببرود مقاطعآ ردها
حسن القاضي
اومأ له حسام و تابع حديثه لدره بأهتمام
طبب يادره هاشوف كام حاله و لو احتجتي اي حاجه ابعتيلي وانا هارجعلك تاني ماتقلقيش
اتفضل يادكتور
مر من امامها و وجهت انظارها الي حسن
بنظراته الغريبه فا قالت
هو انت بتبصلي كده ليه
رد ببروده المعتاد
و لاحاجه بتفرج
سالته باستغراب و قالت
بتتفرج علي
ايه
اجابها وهو ييبتسم باستفزازوعينيه خلف الطبيب
علي معجبينك يادكتوره
معجبيني ازاي يعني اتكلم كويس
وضع يديه في جيبي بنطالة وقال لاويا فمه
هاتعملي ايه اصل الھمجي اللي قدامك مابيعرفش يذوق الكلام
حاولت جاهده لا تنظر لعينيه اثناء حديثها معه وما وترها اكثر تذكيره بكلمتها والتي يظهر انه لم بنساها بعد .
علي فكره انا ماكنش قصدي اقول كده انا كنت خاېفه علي شهد و اتضايقت من نفسي خصوصا بعد ماحكتلي اللي حصل فا يعني ماتزعلش بس انت كمان اوقات بتكون مستفز جدا بصراحه
انتظر ان ترفع ذهبيتها وتنظر إليه ولو قليلا و لكنها لم تفعل فا
تسائل دون تفكير بأول ما جاء في عقله
انتي مش بتبصيلي ليه و انتي بتكلمي
مش بعرف اتكلم و انا ببصلك
ابتسم ابتسامه صغيره حقيقيه بهدوء و لمعه عيناه الواضحه
بس انا عايز اشوف عنيكي
ضړبت كلماته قلبها حتي شعرت بازدياد ضرباته الملحوظه رمشت عده مرات بعينيها اتجاه عينيه الثابته عليها دون حراك و ازداد ارتباكها اكثر من جرءته الحديثه و لكن شعورها الحديث بتلك الدغدغه اللطيفه احبته وتلك المشاعر المستحدثه اتجاه ذلك الواقف امامها بكل تلك الهيبه و القوه والجديه و ايضآ البرود و ايضآ.. الرقه!!
عادوا للبيت في نفس الليله امام إصرار والدتها للعوده لمنزلها رغم عدم اقتناع دره ورغبتها في الاطمئنان علي والدتها و ومكوثها بالمشفي لوقت اطول.
لم يشعرو أبدا انهم بمفردهم في وجود سيف وحسن لقد قاموا الاثنين بكل شيء كانت وقفتهم تحسب لهم ولم يتركوا الفتيات بمفردهم ابداولم يغادروا الا عندما اطمئنوا علي والدتهم انها في فراشها.
وبعد قليل من الوقت عاد حسن محمل بعدد من الحقائب للوازم البيت لمنزل سعد الحكيم استقبلته دره وقالت عندما رأت مايحمله وواقف به أمام باب الشقه
أيه ده إحنا مش ناقصنا حاجه
وضعهم حسن بجانب الباب من الداخل وقال بحرج
انا عارف دول للحجه ولو احتاجت اي حاجه كلميني
القي كلماته دفعة واحده ثم نزل درجات السلم مسرعا دون انتظار ردها
ذمت دره شفتيها وقالت وهي تتحرك خلفه باندفاع
حسن ياحسن
توقف مكانه وابتلع ريقه محاولا الثبات امام رقتها وهي تهتف باسمه الټفت اليها ببطئ و رد بجمود
ايوة
تطلعت اليه باستغراب من تحول ملامح وجهه للبرود مره اخري بعد ان رأت منه بعض اللين والهدوء
ابتسمت له وقالت برقه
كنت عايزه اشكرك علي اللي عملته والل
قاطعها حسن فظاظه فاجأتها
انا بعمل كده مع أي حد في الحته محتاج مساعدتي وخصوصا وانتو حريم مافيش معاكم راجل فا بما اني كبير المنطقه هنا يبقي لازم اعمل كده يعني اللي بعمله ده عادي عملته وهاعمله كتير
وذهب سريعا دون الالتفات خلفه يعلم بقوه كلامه وقساوته ولكن البريق الذي لمحه بعينيها اقتحم قلبه وهو ليس بهاوي في الحب حتي لا يعرف مابدء بداخلها ولكنه فضل ان ينهيه قبل ان يبدء دره برقتها ونور براءتها لا تصلح لتشوهاته الداخليه.
توقفت مكانها دون حراك و ادمعت عينيها من حدته كل ما تعتقد انها اقتربت منه ولو قليلا يبعدها هو ببروده وجموده اغمضت عينيها وصارحت نفسها انها منجذبه له رجولته وشهامته وجاذبيته جميعا يسحبوها نحوه بلا اراده منها و لكن طريقته الغير واضحه في تعامله معها يحيرها تاره هادئ ورقيق وتاره بمنتهي البرود وكأن اراد ان يمحي اللحظات الهادئه الذي حدثت بينهما بالمشفي اصدرت تنهيده واغلقت الباب من خلفه وصعدت لشقتها بعد يوم مرهق وطويل...
.............
بعد عده ايام من هروب حسن أصبحت حتي لا تراه في ورشته امام منزلها بعد ان كان طوال الوقت متواجد
متابعة القراءة