روايه بقلم داليا الكومي
المحتويات
المتواصله وترتها بشكل كبير
اما فاطمه فالاصوات هاجمتها پعنف لم يعد شخص واحد يحدثها بل اصبحوا ثلاثه بل ربما اربعه وجميعهم يحمل فريده مسؤليه ما يحدث لها ويشجعوها علي اخذ حقها منها احدهم دلها علي مكان السکين واخر اخبرها ان تركز في طعنها علي القلب مع اقتراب فريده الغاضب منها استجابت فاطمه لصدى اصواتها والتقطت السکين پعنف وغرزته في صدر فريده ثم انتزعته من قلبها لتطعن به بطنها واي مكان تطاله يداها ولكن فريده وضعت كفيها علي بطنها في شكل درع وصړخت وهى تتكوم ارضا ارجوكى بلاش طفلي ارحميه صړختها جاءت في نفس لحظة دخول عمر الي الصالون ليشاهد اپشع منظر قد يراه في كوابيسه يوما ما
قد يظن الانسان انه اختبر كل انواع الالم ولكنه يكتشف كم كان مخطئا جدا في تصوره فالالم الحقيقي الذى شعر به مع رؤيته لحيه تطعن حبيبته فاق أي الم معروف في الكون النصل لم يغرس في قلبها هى فقط بل شعر وكأن الاف النصال الحاده تمزق كل ذره من جسده لا يدري كيف تحرك بتلك السرعه الهائله ولكن بحور الادرينالين التى انطلقت في عروقه مع احساسه بالخطړ الذى ېهدد حبيبة عمره جعلته يتحرك كالصاروخ ويتلقي الطعنات التى كانت ستوجه الي بطن حبيبته بدلا منها الصدمات التى تلقاها واحده تلو الاخري كانت شديده ففريده فقط لم تسافر بعد ولكنها ايضا تحمل طفله وتعرضت للطعن في قلبها من افعى سامه علم الان كم تكره فريده وانها بسمها الفتاك السبب في معظم المراره التى كان يشعر بها لم يشعر بالالم مطلقا علي الرغم من العديد من الطعنات التى تلقاها علي كفيه وقوته الطبيعيه اصبحت هائله فلطم القاتله بظهر يده لطمه قويه اخرج فيها الكره الذى يشعر به تجاهها فاطاحت بها عبر الغرفه لټرتطم بالحائط وتسقط فاقدة الوعى المس الشيطانى الذى اصاب فاطمه جعلها بقوه هائله حتى ان شقيقها خلف استمر بضربها حتى انهار هو ولم تتأثر هى مطلقا وبلطمه واحده فقط من عمر جمع فيها كرهه لها استطاع ان يطرحها ارضا ليسيطر عليها ويمنع عن فريده المزيد من الاذى
القدر له تدابيره فعمر لم يكن ليتمكن من ترك فريده لطلب الاسعاف ولا يستطيع حملها الي اقرب مشفى كما فعل سابقا ويعرضها للمزيد من الخطړ ودموعه غسلت وجهه لتسقط بغزاره علي فريده المستكينه پخوف في حضنه والتى تعجز عن الكلام بسبب الالم وجرحها فقدت وعيها من الصدمه في تعبير واضح عن عدم تحملها لما حدث فاختار عقلها الباطن الهرب والاختباء اما شريفه فسقطت ارضا علي ركبتيها واصيبت بشلل منعها عن الحركه والكلام ولكن قلبها يناجى الله عز وجل في دعوات صادقه وشفافيه لم تشعر بها من قبل ارادت ان تبدل حياتها بحياة حفيدتها لو تتمكن ولكن قلبها لم يتحمل الالم الطاغي فبدأت بالشعور پألم رهيب في صدرها ولهيب ڼار علي طول ذراعها اليسري لكنها صمدت لاخر نفس ولم تشتكى اما تدابير القدر فكانت في عودة عمر ورشا في تلك اللحظه القاتله لتلحق رشا بإنهيار نساء عائلتها وتكمل بصړاخها الهستيري الذى احضر الجيران علي عجل ليتصلوا بالاسعاف والشرطه وعمر هبط الي سيارته كالصاروخ ليحضر حقيبته دائما احب تخصص التخدير والعنايه المركزه ولكنه الان حمد الله لاختياره ذلك
التخصص بالذات فحقيبته في السياره مجهزه بالاسعافات الاوليه التى سوف تمكنه من انقاذها اذا اراد الله ذلك
في لحظات كان قد عاد وهو يحمل حقيبته ليزيح عمر جانبا الذى كان علي وشك الاڼهيار هو الاخر ويهتف به بصرامه هتساعدنى ولا هتولول زى الحريم مساعدتك مهمه جدا اي ثانيه ليها قيمتها
صياحه جعله يتماسك قليلا ليتمسك بأي امل في انقاذها تحرك كالمخدر لينفذ اوامر عمر كصبي مطيع فيمسح علي شعرها بحنان بكفه وهى جاهدت لتقول بجزع في صوت يتلاشي عمر انت مصاپ اطلبه له الاسعاف يا صوتها قطع فجأه قبل ان تغيب عن الوعى تماما
هى بالطبع تحتاج الي جراحه عاجله والعديد من اكياس الډماء ولكن المحلول مجرد حل مؤقت يساعدها للمقاومه حتى يصل الاسعاف الذى تمنى ان يكون مجهز بما يريد
مجددا تدابير القدر ترسم مصيرهم ليعود محمد ويفجع بما حدث ولكنه لمصلحة شقيقته التى يعشقها ضغط علي نفسه وتصرف كطبيب ماهر وساعد عمر بالمشوره والعمل حتى انه تجاهل والدته التى مازالت لم تسترد وعيها وشاهد من بين دموعه محاولات الجيران لايقاظها
وتدابير القدر تدخلت لتسرع سيارة الاسعاف من المشفى الخاص القريب جدا من منزلهم بالحضور ويصاحبها سيارة الشرطه لتوقيف فاطمه التى مازالت في غيبوبتها العميقه وكأنها لم تنم منذ اسابيع
لم يتمكن عمر او محمد من اقناعه بتركها بداخل سيارة الاسعاف الصغيره علي الرغم من محاولتهما الا انه رفض تماما عمر ومحمد نحيا المسعفين ليجلسا في الامام واستلما هما مهمة اسعافها حتى تصل الي المستشفي
مع كل تطور جديد يحدث لفريده كانا يتبادلان نظرات الفزع وعمر صاح پألم heamothorax الډماء تجمعت بداخل القفص الصدري وسببت توقف رئتها اليسري عن العمل بدون كلام عمر احضر انبوبة تصريف معقمه وازال الډماء من علي رئتها المڼهاره سامحا لها بالتمدد مجددا كان يعلم جيدا ان المكان لا يتسع اليه لكنه لم يستطع تركها ابدا فالتصق بالباب الخلفى بشده ليترك لهما المساحه الكافيه للتحرك وعمل اللازم مع كل حركه كان قلبه هو من ېتمزق كان يشعر پألم حقيقي ويعجز عن التنفس اوالحركه كأنه بداخل لوح ثلجى لكنه تحرك فور سماعه لانذار صادر من احد الاجهزه المتصله بصدر فريده ليس بالضروره ان يكون طبيب ليعلم ان فريده وضعها حرج وان الاجهزه تدل علي ان قلبها توقف عن العمل في لحظه كان يبعد محمد من طريقه ويتمسك بكفها بقوه وهو يخاطبها پألم ويخبرها بحبه وقاوم محاولتهما ابعاده عنها حتى حينما صړخا فيه ليبتعد عنها ليقوما بعمل مساج للقلب وتشغيل جهاز الصدمات الكهربائيه لاسعافها رفض تماما وكان علي اتم استعداد لتلقي الصدمه معها ولكن محمد جذبه من عنقه بقوه ليبعده عنها ليترك الفرصه لعمر لتشغيل الجهاز وصاح به پغضب هادر انتى غبي انت كده ھتموت نفسك وهتعطلنا
نظرات الالم في عيون عمر علم منها انه يتمنى ان يكون مكانها ان يفديها بحياته لو فقط يستطيع فعل أي شىء جلس علي ركبتيه يبكى كالاطفال ورفع رأسه فقط مع تنهيدات الارتياح التى اطلقها الطبيبان واختفاء صوت الانذار الممېت الصادر من جهاز رسم القلب نظر الي الجهاز بلهفه ليري انتظام ضرباته مجددا
المسافه القصيره التى تفصل المنزل عن المستشفي لم تمكنهما من فعل المزيد الوقت ثمين للغايه واي لحظة تأخير قد تفرق في حياة فريده او علي الاقل تسبب لها مضاعافات خطيره مدى حياتها دفعوا ترولي الاسعاف بقوه ولم ينتظروا مساعده من طاقم المستشفى فحياه فريده
في خطړ وتحتاج الي التدخل الجراحى الفوري
شعر بإنقباض قوى في صدره فور اختفاء فريده عن ناظريه ھجم علي غرفة العمليات محاولا الدخول لكن الامن منعه بقوه فجلس يبكى وهو ېموت من الالم ليته معها يتمسك بيديها فتنهض معه او ېموت معها
شاهد محمد يغادر غرفة العمليات علي عجل نهض اليه بلهفه ومحمد اشار اليه ليلحق به في طريقه لا وقت للحديث المفصل قال علي عجل فريده محتاجه ډم كتير محتاجين متبرعين عمر لحق به وهو يركض سمعه يخبره خلينا ناخدها من هنا شوف اكبر مستشفي في مصر او حتى هجيب طيارة اسعاف خاصه واسفرها بره
محمد استدار اليه عمر يعطله لكنه مضطر الان للوقوف للتحدث اليه عمر اسمعنى فريده مش مريضه بمرض مزمن وعندنا وقت ننقلها للاسف دى مصابه پطعنه نافذه في الصدر ولازم تدخل العمليات فورا في عمليه استكشافيه لكنها محتاجه تحضير ودم كتير والمستشفي دى كويسه وان شاء الله هيعرفوا يتصرفوا طيب خدوا دمى كله احنا نفس الفصيله انت هتتبرع وانا هتبرع لكن هى محتاجه اكتر بكتير هى هتاخد من عندهم واحنا هنعوضهم
عندما ادرك عمر انه لن يستطيع تعويضها بدمه بمفرده كما كان يتمنى وقف امام بنك الډم الخاص بالمستشفي وصاح بأعلي صوته محتاج اكياس ډم كتير واللي هيتبرع هياخد 5000 جنيه ان كان لا يستطيع تصفية دمه لاخر قطره وضخه فيها لكنه يستطيع شراء الوقت لها لاول مره يدرك قيمة امواله
في لحظات تبرع الممرضين والعمال وتوفرت اكياس الډماء الهمهمات انتشرت وتسابق الجميع لتوصيل الډم الي العمليات حتى اختبارات التطابق لم تستغرقهم وقت طويل كما يحدث دائما
رؤيتها وهى تبكى پألم مزقت قلبه اعاد نظره الي عمر الذي يبكى هو الاخر بدون توقف وحاول تقدير ما يشعر به من الم انه لمجرد ان حبيبته
متابعة القراءة