روايه بقلم داليا الكومي

موقع أيام نيوز

في وجهه فمزاجها لم يكن ليحتمل غباء الاخرين تحملت الي اخر طاقتها لكن ذلك الغبى كان مازال يعترض طريقها ويمنعها من المرور ارادت ان تركله في ساقه فربما يزيح تلك الباقه الغبيه من طريقه ويري امامه بصوره جيده وعندما لم يتحرك من طريقها صړخت بعصبيه شديده شيل الزفت ده من علي وشك خليك تشوف طريقك زهقتنى لدهشتها سمعت ضحكات مكتومه تصدر من خلف الباقه وكأن صاحبها يجاهد كى يخفيها ولكن عندما لم يستطيع التحكم فيها اكثر من ذلك استسلم ونحى الباقه جانبا وهو مازال يضحك المفاجأه احضرت الدموع لعيونها فصاحب الباقه الضاحك لم يكن سوى شقيقها محمد الذى فاجئها بحضوره من السفر بدون شعور القت نفسها بين ذراعيه بفرح غامر رؤيتها لمحمد اعطتها الكثير من الدعم قال لها باكيا مكنش ممكن ابدا افوت يوم مهم زى ده اختى الصغيره بتناقش بزمتك كان ممكن ما احضرش الدموع كانت تنهمر من عيونها بغزاره هى دعت عائلتها ليكونوا بجوارها ليشاركوها فرحتها لكنها لم تتوقع ابدا تلك اللفته المذهله من محمد لا بل وكان اول الحاضرين محمد مسح دموعها بحنان اخبرها ضاحكا مش معقول هتناقشي بمناخير بالونه فريده بدأت تجفف الدموع وهى تبكى وتضحك في نفس الوقت كانت سعيده للغايه وسعادتها لا توصف ارادت شكره لكنها منعها بلطف لا يا فريده انا اللي جيت اشكرك لو فاكره انى مش مقدر تضحيتك عشانى وعشان احمد تبقي غلطانه انا عارف كل حاجه يا فريده كويس وعارف كويس انتى عملتى ايه لولاكى مش هقول كان زمان احمد ماټ لا الاعمار بيد الله لكن انتى حسنتى حياته ومنعتى عنه الالم والحزن لولاكى انا كنت سبت الكليه ويا عالم كنت هرجع ليها امتى لولاكى كان زمان ماما مرضت بكل امړاض الدنيا ويمكن رشا مكنتش كملت تعليمها يبقي بتشكرينى علي ايه انا اللي مفروض اشكرك انتى تعرفى ان عمر كان بيدفع مصاريف كلية رشا لحد ما خلصت طيب تعرفي انه هو اللي جابلي الوظيفه في مستشفي ابو ظبي العسكري كفايه كلام في الماضي ركزى في مناقشتك وتألقي انتى تستاهلي يا حبيبتى يا الله كم منحها محمد الدعم الذى كانت تحتاج اليه ربما كانت انسحبت وتركت القاعه ولم تكمل اليوم فهى كانت بلغت الحد عمر مازال يطوقها بصنيعه علي الرغم من دنائتها معه الا انه تعامل بأخلاقه لا أخلاقها هى باقى المفاجأت توالت تباعا فوجئت بحضور نور التى دخلت الي القاعه علي استحياء لم تكن تتوقع ان يحضر احدا من عائلة خالتها منى لكن حضور نور غير مفاهيمها تماما خلف نور دخلت خالتها منى شخصيا وهى تتأبط ذراع ووالدتها خالتها تجاوزت مرارتها وحضرت لتهنئها كم كانت تشعر انها صعلوكه حقيره امام كرم اخلاق خالتها نظرات الفرح علي وجه نور لدى رؤيتها لمحمد كانت مفضوحه بصوره كبيره فريده خشت ان يتوقف قلبها من مفاجأة رؤيته فالمفاجأه كانت شديده للغايه والدتها لم تتمالك نفسها وصړخت من الصدمه فمحمد اخفى حضوره جيدا وفاجأ الجميع  
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رؤيتها لمحمد ورؤيتها لخالتها اثارت شجنها للغايه فمحمد تكبد عناء السفر من اجل دعمها وخالتها صفحت عن اسائتها لوحيدها وحضرت تستند علي ذراع والدتها في اثبات صريح علي ان الډماء لا تتحول ابدا لماء دموعها الغزيره تسببت في تلطيخ وجهها بلطخات سوداء من كحلها شديد السواد الذي اختارت وضعه اليوم الكحل الداكن كان كل زينتها لليوم وهاهى افسدتها اتجهت الي دورات المياه كى تصلح ما افسدته الدموع بعد محاولات مضنيه تمكنت من تنظيف وجهها فالكحل اثبت انه من نوع جيد وازالته بصعوبه غسلت وجهها جيدا واعادة هندامها الي وضعها السابق ربما رؤيتها لمحمد هى ما اعادت الډم لوجهها الشاحب او ربما فركها لوجنتيها لازالة الكحل عنهما هى ما اعادت اللون اليهما لكن النتيجه ان وجهها استعاد بعضا من حمرته المفقوده اعادت وضع كحلها ولمعت شفتاها بمرطب وردى شفاف يحميها من الجفاف فرهبة الموقف اليوم تسبب جفاف جسدها بالكامل حجابها الوردى تناغم من وجنتيها الورديتان وبلوزتها الورديه التى اختارت ارتداؤها تحت تايورها الاسود القت نظره اخيره علي هيئتها وعندما اطمئنت الي مظهرها استعدت للتقييم القادم على باب الخروج اصطدمت بفاطمه صديقتها سلسلة مفاجأت اليوم مازالت تعمل بكامل طاقتها رؤيتها لفاطمه ادهشتها للغايه فهى لم ترها منذ اخر سنة الامتياز فاطمه كانت متأنقه كعادتها بادرت فريده بتحيه حميمه مبروك يا فريده فرحتلك والله انا كنت جايه القسم عشان احضر محاضره شفت بانر مناقشتك بالصدفه قررت اهنيكى ما شاء الله عليكى خلصتى الماجستير وهتترقي مدرس مساعد وانا لسه يدوب هدخل الجزء الاول انا كمان اخدت نيابة اطفال بس انت بقي عارفه الصحه وحبالها الطويله ظهور فاطمه الغير متوقع اربكها اجابتها بارتباك ربنا يوفقك فاطمه اكملت پحقد لكن السنين مش باينه انها بتمر عليكى ده انتى احلويتى عن زمان ايه اتجوزتى تانى 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فريده اجابتها بالنفي انها تريد الخلاص من فاطمه مازالت ذنب طلاقها ومع انها تدرك جيدا انها المذنبه الوحيده لكن رؤيتها لفاطمه تؤلم معدتها وتؤلم ضميرها اعتذرت منها بلطف وتعللت بالجمع المنتظر لكن حجتها اثارت المزيد من حسد فاطمه التى حسدتها علي انهاء درجتها العلميه قبل بسنوات علي المنصه الصغيره الموجوده في ركن القاعة اعدت فريده نفسها للاجابه علي اسئلة لجنة المناقشه التى كانت تستعد للجلوس في اماكنها عيناها تجولت في الحاضرين بقلق والدتها محمد احمد رشا نور ريما خالتها منى خالتها لمياء حتى فاطمه الجميع يبتسمون بفرح وينتظرون تتويجها لكنها افتقدت جدتها شريفه ليتها تتمكن من الحضور فوجودها هام جدا بالنسبة اليها ربما بحضورها ستعلم انها سامحتها علي جريمتها في حق عمر جدتها هى الوحيده التى علمت التفاصيل المخزيه ولذلك كانت تتمنى حضورها فربما تستطيع الاستمتاع بانجازها الذي يتحول الي سراب عيناها راقبت الباب لمره اخيره والمفاجأه الرابعه صډمتها فعند الباب كان يوجود صديق طارق زوج اسيل الذي تطفل علي خلوتها يوم الزفاف ماذا كان اسمه سألت نفسها وحاولت التركيز نعم انه يسمى عماد الباشمهندس عماد رضوان لكن ماذا يفعل هنا يا تري علي كل حال انه اقل المفاجأت في الاهميه وضعت رأسها في اوراقها تتفحصها وعدلت من وضع مكبر الصوت سألت نفسها بسخريه هل تلك اللحظه تستحق كل عنائها السابق الوقت حان ومشرفها قدمها للحضور بفخر كان يثنى علي عملها الجاد وعلي تميزها اعتبرها مصدرا للفخر وجدت نفسها تسحب الى دائرة المناقشه وبالتدريج اندمجت وبدأت في الاجابه علي الاسئله كذبت عيناها عندما لمحت عند الباب جدتها شريفه تدخل الي القاعه ما سبب لها ضيق في التنفس حتى كادت ان تفقد الوعى كان وجود عمر معها وكانت تستند عليه بحريه عمر حضر وعلي وجهه نظرات سخريه شديده كان يسخر منها وتفاهة احلامها حمدت الله انه لم يصطحب نوف معه والا لكانت الغيره قټلتها وعجزت عن اكمال مناقشة رسالتها راقبت عمر وهو يساعد جدتهم علي الجلوس براحه بجوار بناتها ثم ينسحب الى الخارج دون ان يلتفت الي الوراء اخيرا انتهت المناقشه ونالت درجتها العلميه كامله وسط تصفيق حار من الجمهور ومحمد اصر علي دعوتهم للغذاء خارجا ابتهاجا بفريده احتفال فريده حدثت نفسها بمراره اي احتفال هذا وهى تشعر بالفشل لكنها مضطره لاستمرار ارتداء القناع سكرتيرة القسم استدعتها لتوقيع بعض الاوراق وفي طريق عودتها لمحت محمد ونور يتحدثان كانا يختفيان خلف حاجز رخامى ورغما عنها سمعت حديثهم محمد كان يتحدث بحزن واضح ونور كانت تبكى محمد قال بحزن خلاص يا نور كفايه تستنى انا بحلك من وعدك ليه دموعها منعته من الرحيل الم يكن ينتوى ان يخبرها تلك الجمله ثم يرحل لكنه لم يستطع الرحيل تلك الجمله كانت اقسى ما استطاع قوله يوما كلماته قټلته قبل ان ټقتلها لكن فريده كانت علي المحك الم يطلب من نور سابقا ان تصبر علي امل ان تحل امور فريده وعمر ولكن رؤيته اليوم لفريده منكسره جعلته يقرر فعمر عاد وسيتخذ زوجه فكيف به ان يكون بتلك القسۏه ودونا عن كل بنات العالم يختار شقيقة عمر هو مجبر علي الاختيار لابد وان يختار احدى احب الانثيين الي قلبه وايلامها فاختار نور ففريده نالت نصيبها من العڈاب سابقا اما فريده فلم تتمالك دموعها وسمحت لها بالاڼهيار كانت تعلم ان محمد حان دوره في الټضحيه فهى دائرة مفرغه لا خلاص منها لكنها قررت كسر الدائره برحيلها اليوم ستعلن للجميع بعد الوليمه التى يعد لها محمد عن قرار رحيلها للخارج ابتهلت في صمت ان تصمد نور فقط لساعتين عادت بأفكارها الي عمر فهو اختفي تماما بعد ان اوصل جدتها كان يبتسم ببرود وكأنه يقوم بواجب ثقيل انسحبت للخلف بصمت لحظة نور ومحمد الخاصه لا ينبغي التطفل عليها اصطدمت بباقة ورود عملاقه تقف خلفها الباقه كانت بجوار باقات التهنئه المقدمه اليها من زملائها ومن العائله لكنها شعرت بإختلافها علي الفور حتى بدون قراءة البطاقه المرفقة بها علمت مصدرها كانت وكأنها تسخر منها بأصابع مرتعشه التقطت بطاقه التهنئه قرات كلمات بسيطه لكنها عرتها امام نفسها علي البطاقه الصغيره كتب بخط لا يمكن ان تنساه يارب تكونى حققتى اللي نفسك فيه حتى بطاقته التى كانت تعلم جيدا الغرض منها حملتها بحرص ووضعتها في حقيبتها مع بعض الوردات اه لو تستطيع حمل البوكيه بأكمله لما كانت ترددت لكن السؤال الذي ينهش عقلها لماذا حضر انه لم يكن يعنى تهنئتها في ملاحظته بل كان يتعمد السخريه لكنها سبقته في السخريه من نفسها واحتفظت فقط بالملاحظه لانها تحمل خط يده كانت مجبره لانهاء بعض الاوراق قبل مغادرتها مع العائله للاحتفال لذلك اتجهت الي مبنى الموظفين لانهاء التوقيعات الضروريه ما ان خرجت من بوابة المبنى حتى فوجئت بعمر يستند علي سياره جديده فارهه لم تري مثلها من قبل وكان يبدو في كامل اناقته ووسامته يا الله كم اشتاقت اليه حمدت الله علي انها كانت تضع نظاراتها الشمسيه فما الدموع اليها اليوم انتبه اليها واعتدل علي الفور اما هى فترددت بين اكمال طريقها وتجاهله اوالتحدث اليه لكنه انقذها من حيرتها وبادرها بلهجه خاليه من التعبير مبروك 
اكثر ما تتمناه الان هو التحكم في دموعها فأخر ما تريده هو ان يري دموعها التى تهدد بالنزول في اي لحظه اجابته بحزن مبروك ليك انت كمان ارادت تهنئته بالخطوبه فهى بالفعل تتمنى
تم نسخ الرابط