روايه بقلم داليا الكومي

موقع أيام نيوز

الباب من شدة خجلها وعمر فتح خزانتها واخرج فستان اصفر محتشم اعطاه لها وقال بلهجه امره ادامك عشر دقايق وهننزل  
ما احلي الفرح !!! الحمد لله الان اطمئن علي رشا وفريده مصيرها بيد مزاج عمر الڼاري لكنه يعلم جيدا انه يحبها فحب مثل حبه لا يغادر الجسد الا مع طلوع الروح لقد تحدى عمر من قبل واخبره انه لن يستطيع التفرقة بينه وبين نور مهما فعل ونور اعطته اخر فرصه لاثبات حبه المزعوم لها ان كان عمر اڼتقاما لكرامته يدوس علي نور وفريده اذن فهو يجب عليه تطييب جراحهما سيتحدى عمر الان ويكسر انفه ذلك الذي يناطح به السحاب نور ستكون له مهما فعل عمر والا سيدمر كل شيء في طريقه سيتزوجها حتى رغما عن انف عمر لكنه فعلا لا يتمنى ان تصل الامور الي هذه الدرجه حانت لحظة المواجهه نهض ببطء وركز نظراته علي عمر وهو يقول 
مبروك يا عمر مبروك يا رشا احب انا كمان ابارك لنفسي انا طلبت ايد نور من عمر من فتره ومستنى الرد 
16 كفة الاحزان
غريبه الدنيا لا تدوم علي حال بين اليوم والامس شتان وندوب الماضي قد لا تعدل الميزان فتميل كفة الاحزان 
قد يكون قرار عمر المتشدد والذي يصر عليه حكيما من وجهة نظره فهو يوفر علي نور الكثير من الشقاء ان تحب بكل كيانك وتترك نفسك للاستسلام الكامل ليس امرا رائعا كما يعتقدون فالحب يؤلم بشده والاستغناء عنه فضيله قد تتألم الان ولكنه بالتأكيد سيكون اقل ضراوه من الالم القادم عندما تحمل حبها والمها وترحل 
وانا جاوبتك قبل كده وقلت لا 
خيم الصمت علي الاحتفال لم يجرؤ احدهم حتى علي التنفس الجميع حبس انفاسه مشدوها احتاجوا وقتا للتفكير اما نور فالوحيده التى اطلقت شهقه مكتومه ونظرت لعمر پألم عبر عن مكنون ومحمد تألم لاجلها هل علمت الان انه طلبها من قبل وعمر رفض ايضا وقتها وفريده ارادت ان تختفي من علي وجه الارض فهى السبب في تعاسة محمد ونور 
هو من قبل تحدى عمر واخبره انه لن يستطيع منعه من زواجها وها قد حانت لحظة المواجهه في حركه مفاجئه ھجم

علي عمر وامسك بتلابيبه پعنف وصړخ پغضب هتجوزها مهما تحاول وفريده هتطلقها فورا انا اخاڤ عليها تفضل مع واحد قلبه اسود زى قلبك 
شهقة نور الان لحقتها شهقات الجميع وصرخات ارتياع مدويه اطلقتها والدة عمر وشقيقته ندا عقد قران رشا يتحول الي ساحة معركه وقبل ان يتدخل عمر لفض الاشتباك صرخه غاضبه من شريفه اوقفت يد عمر في الهواء علي بعد سنتيمترات قليله من انف محمد عمر !! اياك تتجرأ وتعملها من فضلك خد مراتك وامشي من هنا فورا وعزومتك مرفوضه لحد ما ترجع عمر حفيدى اللي انا اعرفه
وجهها شحب للغايه حتى حاكى وجوه المۏتى جدتها طردته من المسجد ورفضت دعوته لهم علي العشاء وامرته بإصطحابها علي الرغم من ټهديد محمد له ورغبته في تطليقها منه هى وضعت كلا من محمد وعمر في وضعه الطبيعى واثبتت لهما انها هى رأس العائله بالفعل ولا كلمه تعلو كلمتها فريده اړتعبت فالمارد ربما يتحرر الان وينفث غضبه علي الجميع لكن لدهشتها عمر افرغ غضبه في قبضه غاضبه اطبقت علي ذراعها ككلابه من فولاذ و جرها خلفه الي الخارج  
ومحمد انزوى في ركن قصى وقرر ان يضع الجميع امام الامر الواقع عمر يتحول لثور هائج يطرح الجميع ارضا في سكة انتقامه وفريده مستكينه ومتحمله لاخر نفس عسى ان يغير رأيه يوما هو يعلم انهما يحبان بعضهما البعض ومع ذلك ربما يؤذي فريده بشده لدرجه يكون فيها اصلاح عطب روحها يكاد يكون مستحيل ولكن نور ايضا تتألم هى اضاعت سنوات وسنوات في انتظاره وزهرة شبابها تضيع وتخبو يوما بعد يوم ولكنه الحل الوحيد الذي ربما يعيد الامور الي نصابها الصحيح بكل عزم التقط هاتفه دعى الله الا تخذله نور الان فهو في امس الحاجه الي دعهمها كل رنه وهو ينتظرها لتجيب تعطيه القوه والاصرار مع صوتها الرقيق يتسرب الي اذنيه كان قراره اختمر واكتملت اركان خطته نور استنى متمشيش معاهم وهما ماشين اتحججى بأي حجه واتخلفي عنهم معاكى بطاقتك 
محمد قلقتنى في ايه جاوبينى بسرعه وبطلي دلع معاكى بطاقتك 
لاول مره تراه لجوجا وصارما هكذا اجابته پخوف ايوه 
تنفس بإرتياح وهو يجيبها المأذون اللي كتب لعمر ورشا هيكتب كتابنا احنا كمان 
 
محمد لم يكن يخيرها بل كان يقر امرا واقعا سيحدث ان تصبح زوجته بين لحظة وضحاها كان اكبر من جميع احلامها وتخيلاتها لم تكن تتوقع وهى ترتدى فستانها الوردى في ذلك الصباح ان يكون هو نفسه فستان زفافها علي حبيبها بماذا ستجيبه والكلمات لا تعبر عما يجيش به الصدر من مشاعر واليوم الذى انتظرته سنوات اتى اخيرا وبدون أي مقدمات الجمتها المفاجأه ومحمد اعتبر صمتها كموافقه فهو بالفعل كان مواقفه لكنها لم تجرؤ على الجهر بها صراحة تركته يقرر عنها فهى اضعف من ذلك هل ستخسر عمر بفعلتها تلك ام ستعيد الي عمر ذاته المفقوده من جديد وتعيده الي دائرة الحياه  
الان ستتواري خلف قوته وستترك له تقرير مصيرها فهى لا تقوى علي الرفض ولا تجرؤ علي الموافقه ستسلم زمام امرها اليه بالكامل ليحملها معه اينما يريد 

معضله تلك التى هو وضع نفسه فيها ان كان قد اجبر عمر واحمد علي الشهاده رغما عنهما ووافقا تحت تهديده خوفا من ان يتزوجها بدونهما فهما علي الاقل سيكونا الشهود ولن يتركا محمد ونور للاغراب الا انه يتبقي امر الولي من سيكون ولي نور هو بحاجه الي التفكير سريعا انه انتزع عمر من عروسه وهو بالتأكيد سوف يواجه طريحه محترمه من رشا علي انزالها هى ووالدتهووجدتهم عند منزلهم والعوده سريعا اليه في المسجد دعى الا يكتشف احد تلك التحركات الغريبه لساعه اخري هى الوقت الذى امهمله اياه المأذون ليدبر فيها ولي والا سينسحب فهو وافق فقط علي عقد القران عندما اخبره محمد بحكايتهما وتعنت عمر في الرفض لكنه نصحه بعدم اتمام الزواج الا بعد موافقة اخيها محمد لمس روح المأذون وليس عقله فوافق ولكنه سيرحل بعد صلاة المغرب علي اي حال وايضا لا يستطيع تأخير نور اكثر من ذلك فهى اغلقت جوالها بعدما اخبرت والدتها انها سوف ترحل مع عمر ورشا وبالتأكيد ستبدأ في البحث عنها قريبا وقت صلاة المغرب قد حان الصلاه ستريحه من همه وسيجعل الله له مخرجا قريبا دعوات صادقه في الصلاه اراحته كثيرا توكل علي الله وانتظر ان يفرجها عليهما وانفرجت عيناه پصدمه فلم يكن يتوقع ان تستجاب دعواته بتلك السرعه فعندما شاهد صديقه علي ووالده طبيب الكلي المشهور الذي اجري العمليه لاحمد ينهيان صلاتهما علم ان الڤرج قد اتاه من اوسع ابوابه الدكتور سرور سيكون ولي نور وهو يعلم انه لن يرفض طلبا لعلي ولصديق علي 
لحقت خطاه السريعه وهى تجاهد بعد

ان حرر يدها اتجه الي سيارته وتركها لتلحقه وهى ركضت خلفه كان منزعج بدرجه كبيره فمواجهته مع محمد كانت قاسيه علي الجميع وبالاخص علي نور لو فقط يسمح لها بمواساته او التخفيف عنه اغلق باب سيارته خلفه ووضع رأسه يغطى بها كفاها التى امسكت بالمقود وفريده لحقته بهدوء شديد وجلست صامته الي جواره شجعت نفسها ومدت كفها تملس علي شعره في حركه اشتاقت لفعلها منذ عودته ولدهشتها لم يتصلب تحت لمستها او ينتفض كما اعتاد ان يفعل مؤخرا بل استسلم لضرباتها الحانيه البطيئه المتتاليه التى كانت تمسح شعره استسلامه وعدم نفوره شجعاها علي الكلام همست بصوت بالكاد يكون مسموع تسمح لي اسألك سؤال ليه رافض جواز محمد ونور استمر يخفي وجهه للحظات وهى تصلبت يدها علي شعره وانتظرت ثورته لكن لدهشتها رفع رأسه فجأه فسحبت كفها علي الفور ركز نظراته علي وجهه ثم قال بسببك
انها الاجابه التى توقعتها تماما اذن لماذا شعرت بكل ذلك الالم عندما فقط نطق حروف الكلمه التى كانت تعلم انه سيقولها كيف سيتحمل ضميرها كل تلك الاوزار انها السبب المباشر في تعاسة محمد ونور وعمر شخصيا من قبلهما لو كان الاڼتحار يسمح به شرعنا لكانت اڼتحرت الان بكل سهوله لكنه محرم وهى لا تستطيع ان ټموت كافره والمها تجسد جليا علي وجهها وشعر به عمر المها لمس قلبه ومزق اوتاره الواحد تلو الاخر انه لم يكن يقصد المعنى الذى فهمته انه لم يكن يرفض بسبب شخصها او لانها شقيقة محمد لا بل كان يرفض بسبب حبها الحب الذى علم عليه لسنوات والمه بشكل تعجز الكلمات عن وصفه اراد تجنيب نور الما مثله لم يكن يبعدها عن محمد لانه شقيق فريده بل كان يبعدها عن شخصا تحبه حتى ذابت فيه وتخطت كل الحدود اراد لها حبا اخر هادىء اخف في الاشتعال واللهيب فلا يحرقها كما احترق هو من قبل 
اما فريده فقطعه من قلبها ماټت بالفعل مع كلمته عقابه هذه المره فاق أي عقاپ سابق عرفته بكلمه واحده فقط هدمها من اعماقها حسرتها انطقتها اخيرا قالت بمراره من ناحيتى اطمن وافق عشان خاطرهم هما مالهمش ذنب مش من حقك تحرمهم من حبهم وانا هريحك خالص 
البعثه قربت واوعدك مش هرجع مصر بعدها ابدا رحلتى لامريكا رحله في اتجاه واحد 
الفرحة التى شعر بها بمجرد توقيعه علي العقد لا يمكن وصفها بالكلمات انتفخت اوداجه وناطح رأسه السحاب فتحت أي ظرف هما يستحقان الاحتفال بمجرد ان سقط قلمها من يدها علي قسيمة زواجها حتى ارتعشت پعنف وتبادل عمر واحمد النظرات بقلق فنور كانت علي وشك الاڼهيار التام احمد اخبره بصوت حازم ان يخرج زوجته من هنا في الحال وهما سيهتمان بالباقي جرة قلم وزوجتك نفسي في وجود الشهود جعلت من حبيبته زوجته فقط مراسم لمدة نصف ساعه غيرت حياتهما معا الي الابد  
مشاعر غريبه انتابتها وهى تجلس الي جواره لاول مره تكون في سيارته كانت ټصارع العديد من المشاعر التى ټتشاجر بداخلها في البدايه كانت مخډره ثم مترقبه وسعيده والان بدأت في الشعور بالخزى انها تزوجت سرا بدون علم اهلها هل سيقدر لها محمد ذلك ام سيعايرها يوما نكست رأسها فهى الان بدأت بالشعور بفداحة ما فعلت وكأن محمد علم بما تفكر فأوقف السياره فجأه بفرمله رهيبه كادت ان تقلبها نظرتها قټلته ما
تم نسخ الرابط