رواية بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
يا يوسف
ابتعد عنهم وهو يشعر بالضيق والاختناق وغادر قاعه الزفاف على الفور خوفا من ڤضح مشاعره أمام احد
اتت فتاه فى الخامسه والعشرون من عمرها تركض بفرحه وسعاده اتجاه ياسين
صړخت بقوه تتفوه باسمه عندما ميز نبره صوتها وقف عن مقعده لترتمي الفتاه داخل وكادت أن تبكي فرحا من أجل شقيقها
واحشتني اووى يا حبيبي الف مبروك يا قلبي ربنا يسعدك
نظرت لهم حبيبه پصدمه وذهول من تلك الفتاه التى تحتضنه بكل تلك المشاعر
تركت نادين شقيقها وتوجهت إلى الملاك الذي يجلس جانب شقيقها
انحت لتقبلها وتهمس لها بحب انا نادين أخت ياسين الف مبروك يا حبيبتي
همست لشقيقها عروستك زى القمر مبروك يا قلبي
ابتسم لشقيقته بحب حمدلله على سلامتك فين ادم والولاد
نادين بجديه اهو يا سيدي جاي بس كان بيسلم على ماما عشان يسيب معها الولاد هههه
اقترب شاب ثلاثيني ذات وسامه وهيبه مد يده يصافح ياسين بقو
الف مبروك يا سينو
ياسين بفرحه الله يبارك فيك يا ادوم
ادم وهو يربت على كتفه بجد واحشني جدا وعشان كده خدت اجازه اسبوعين عشان خاطرك
ياسين حبيبي يا ادم نورت
ادم بنسيان اخ نسيت ابارك للعروسه
مد يده يصافح حبيبه الف مبروك
حبيبه بابتسامه أهلا وسهلا تشرفنا
بعد قليل انتهت الحفل وعاد الجميع إلى منازلهم توجهت حبيبه برفقه والدتها وزوجها إلى منزلها فقد قررت ناديه ان تمكث معها إلى ياتي موعد الفرح وتنتقل إلى منزل زوجها لم تستطيع حبيبه ان تعترض فهذه والدتها ومن حقها ان تقطن معها حتى إذا كانت المده قصيره وغير كافيه ولكن ارادت ان تسعدها وتحقق امنيتها بأن تظل جانبها
عند عودتهم من حفل الخطبه جلس بجانب اصدقائه
وظل ادم يثرثر عليهم ببعض الاحاديث ويبتسم مجد ويخبره عن المعاناه التى سوف يقبل عليها عندما تلد زوجته واخبره ادم أنه بعد ذلك لا يستطيع النوم براحه كما يفعل الآن حتى النفس لا يستطيع اخذه إلا عندما يغفو الاطفال وصوت بكاءهم يعكر الصفو والمزاج وينشله من لحظات الرومانسيه
ارسل ادم غمزه لمجد وهو يشير إلى ياسين
قرر ادم مشاكسته ووضع يده على عنقه بقوه ليخرجه من شروده
سينو مالك أنت مش معانا خالص عاجبك عيشه السنجله
قضم مجد شفتيه فهو اكثر شخص يشعر بصديقه وقرر تغير الحوار
انا بقول تقوم تنام احسن يا ادم انت جاي من سفر وتعبان يا حبيبي
ادم بارهاق فعلا محتاج استلم السرير بس يارب من غير مايتعكر صفو اللحظه يلا تصبحو على خير
مجد ياسين وانت من اهل الخيرصعد ادم الدرج إلى حيث غرفه زوجته ودلف بهدوء يخشي ايقاظ صغاره وتمدد بالفراش بجانب زوجته التى تغط بنوم عميق اغمض عيناه أيضا باستسلام
قرر مجد عدم الحديث بشئ وقرر أن يعود لمنزله الآن
مجد ياسين اطلع نام وارتاح انت كمان وانا ماشي بقى مش محتاج مني حاجه
ياسين بابتسامه تسلم يا صاحبي
غادر مجد الفيلا
________________________________________
واستقل سيارته للعوده إلى منزله وترك خلفه صديقه مشتت الذهن
صعد لغرفته وابدل ثيابه وقبل ان يتوجه للفراش بحث عن هاتفه ليطمن على زوجته فهى اصبحت مسئوله منه منذ ان تم عقد القرآن لذلك اراد التحدث معها ليشعرها بالامان فقد شعر بقلقها وهو يفهمها جيدا ويميز نبره صوتها يعلم إذا كانت سعيده او مهمومه او قلقه فهو يشعر بها جيدا بعد ان بدلت ثيابها جلست بالفراش تسترجع كل ما مر بالحفل هى حقا تفهم وتعلم جيدا لغه الوجه والعيون ماذا تخفى تعلم تفاصيل الوجه توحي إلى ماذا قلق خوف سعاده الم تعب ضيق اضطراب تشتت تقرا كل معالم الوجه كانت تحاول فهم شعور ياسين بهذا اليوم ولكن بدء لها غامضا وكأنها لم تفهمه ولا تعرفه من قبل تنهدت باسي ولكن عندما استمعت لرنين هاتفها ابتسمت دون وعي فهى تعلم علم اليقين انه صاحب تلك المكالمه فقد اخبرها قلبها عندما زادت دقاته من اثر الرنين وكأنه عصف بقلبها وزلزل كيانها
التقطت الهاتف بابتسامه ساحره ارتسمت على وجهها عندما رأت اسمه ينير شاشته
ألو
على الجانب الآخر
ياسينايوه حبيبتي لسه صاحيه
حبيبه لنفسها حقا حبيبتك
أيوة لسه كنت شويا وهنام
ياسين بتردد تنامي من غير ما تسمعي صوتي
ابتسمت بخجل اصل انا قولت اكيد هتكون قاعد مع اختك و صاحبك وكده
ابتسم على خجلها حتى لو قاعد مع مين ماكنتش هنام من غير مااسمع صوتك واطمن عليكي
شعرت بأن قلبها ينتفض فرحا كلمات بسيطه ولكنها تشعر بها وتجعلها سعيده
بعد دقائق قليلة انهى المكالمه وحاول اجبار نفسه لمشاعره التى يشعر بها بقرب حبيبه والسيطره على
متابعة القراءة